موقع تركمنستان
تركمانستان بلد يقع في آسيا الوسطى، وتعد أكبر مدنها وعاصمتها عشق أباد، يحد البلد بحر قزوين من الغرب، ودولة أوزبكستان من الشرق وشمال شرق، ويحده من الشمال والشمال الغربي دولة كازاخستان، ومن الجنوب والجنوب الغربي دولة إيران، ومن الجنوب الشرقي دولة أفغانستان، وهي جمهورية كانت تابعة للاتحاد السوفياتي قبل تفككه في عام 1991م، وكانت تعرف باسم الجمهورية التركمانية السوفيتية الاشتراكية، وتبلغ مساحة أراضي تركمانستان قرابة 488.1 ألف كيلومتر مربع، ويصل عدد سكان الجمهورية لقرابة 5.8 مليون نسمة، وسكان ترکمنستان غالبيتهم العظمى من التركمان، مع وجود أقليات من الروس والتتار والأوزبك والكازاخ والأكرانيين والأذريين والبلوش، وتعد الأقلية الروسية اكبر أقلية في ترکمنستان بنسبة تقارب 10% من السكان.[١]
تعد العاصمة عشق أباد المركز الثقافي للبلد، وفيها معاهد وجامعات مرموقة، كما تحتضن العديد من المصانع؛ كمصانع المواد الكيميائية والمواد الغذائية والتحويلية، وتشتهر البلاد بصناعة الحرير الطبيعي والسجاد، وهذه مهنة قديمة لأهل البلاد تمتد لقرابة ألف سنة، وتلي مدينة عشق أباد في الأهمية مدينة كراسنا فودسك، وهي مدينة ساحلية تعد الميناء الرئيسي للبلاد، وتوجد فيها صناعات سمكية متطورة، وتحتل مدينة تشارجو المرتبة الثالثة من حيث الأهمية، وتتميز المدينة بصناعة النسيج والحرير والصوف والسجاد.[٢]
معالم تركمنستان
ترمكنستان دولة تتنوع فيها التضاريس، وفيها الكثير من المناطق السياحية والأثرية، ومن أهم هذه المناطق:[٣]
- مدينة كوني أورجينتش: وهي مدينة تقع في شمال ترکمنستان، أُحرقت بالكامل في عهد جنكيزخان، وفيها ضريح السلطان تيكيش ومآذنه توتير غوتلوك أشهر مآذنه في ترکمنستان.
- حصن نيسا القديم : حصن قديم استُخدم للاحتفالات وللمهرجانات، يبلغ مساحته قرابة 140 كم مربع، ويوجد داخل الحصن ثلاثة أماكن سياحية مميزة، وهي:
- البرج الكبير الذي يتألف من طابقين.
- مبنى نيسا القديم، وهو مبني له أهمية سياحية كبيرة في تركمنستان.
- آثار عمدان ضخمة يبلغ ارتفاعها قرابة 3 أمتار.
- واحة ميرف: واحة تبعد عن مدينة ماري 40 كم، وهي من أكثر الأقاليم قدمًا في وسط آسيا، وموقعها استراتيجي مهم، إذ تحيط بها الكثير من المدن الذين يعملون بالرّي.
- ضريح أبي سعيد ميتخيني: ضريح يشتهر بين الناس باسم ميانا البابا، يقع في العاصمة عشق آباد، يعود لشخصية شهيرة في التاريخ الديني التركمانستاني والصوفي، إذ برز الشيخ أبي سعيد في القرن العاشر والحادي عشر الميلاديين، وقد كان شخصية مهمة خصص حياته لدراسة علم اللاهوت، وقد كان واحدًا من زعماء الصوفية في الإسلام ومن أهم ناشري هذه الطريقة، وقد بدأ نشاطه من مدينة غزنة، وتابع التعلم والتعليم في مدينة مرو، وتنقل بين المُدن حتى توفي في عام 1049.
- محمية بيفيرد: محمية تاريخية تقع بين العاصمة عشق أباد ومدينة ماري، وهي من المراكز الرئيسية لسكان ترکمنستان، وتتميز المحمية بخصوبة أراضيها وكثرة المحاصيل فيها.
تاريخ ترکمنستان
بدأ الاستيطان في أراضي ترکمنستان قرابة عام 400 قبل الميلاد، وأصبحت المدينة تابعة للدولة الميدية، ثم تابعة للدولة الأخمينية، وفي القرن الرابع قبل الميلاد احتل الأسكندر المقدوني أراضي الدولة الأخمينية، وتشكلت دولة بارفان بالقرب من أراضي عشق أباد، وفي القرن السابع الميلادي وصل أراضي التركمان الإسلام وانتشر بين أغلب القبائل التركمانية، في القرنين التاسع والعاشر الميلادي سيطر الطاهريون على البلاد، ثم السامانيون من بعدهم، وفي نهاية القرن العاشر الميلادي برزت قبائل الأوغوز الأتراك، واعتنقوا الإسلام، وتشكلت على إثرهم الدولة السلجوقية المسلمة، وكان فيها تمازج كبير بين مختلف القبائل والطوائف، ومع الوقت اختفت تسمية الأغوز وأصبح أسمهم التركمان.[١][٢]
في القرن الثالث عشر الميلادي اجتاح جنكيزخان الدولة السلجوقية، وقد نزحت الكثير من القبائل لشمال وشرق البلاد، وفي القرن الرابع عشر احتلها تيمورلنك وامتد نفوذه حتى بخارى وتيموه شرقي البلاد وجنوبها، وفي القرن الخامس عشر اشتعلت حرب طاحنة بين خان بخارى وخان هيفا، وقد استغل ذلك الصفويون للسيطرة على البلاد، لكن لم يستطع الصفويون السيطرة الكاملة على البلاد إلا في عام 1947م في زمن الشاه نادر، وفي القرن الثامن عشر استنجدت قبائل التركمان بقيصر الروس في حربهم مع إيران، فأرسلت روسيا جيشًا كبيرًا تمركز في مدينة كراسنا، ولكن هذا الجيش بعد انتهاء مدته احتل كامل البلاد وضمها لأراضي الإمبراطورية الروسية في عام 1882م، وفي عام 1917 أثناء الثورة البلشفية نالت ترکمنستان استقلالها، لكن في عام 1924م عادت ترکمنستان تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي، لكنها نالت استقلال ذاتي وأصبحت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي، وبقيت ترکمنستان تحت الحكم الشيوعي حتى عام 1991م حين انهارت الشيوعية، ونالت ترکمنستان استقلالها الحقيقي بعد ذلك، وقد اشتهر عن التركمان زراعة المحاصيل وتربية الخيول.[١][٢]
المراجع
- ^ أ ب ت Edward Allworth Viktor Borisovich Zhmuida Gavin R.G. Hambly David Roger Smith Denis Sinor (10-07-2019), " Turkmenistan "، britannica, Retrieved 31-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت مُحرري المعرفة، "تركمانستان"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
- ↑ Editors of We Find You Go (05-11-2013), "Top 10 best tourist places in Turkmenistan"، wefindyougo, Retrieved 31-08-2019. Edited.