السياحة في تيرانا

مدينة تيرانا

تقع مدينة تيرانا في جمهورية ألبانيا إحدى دول إقليم البلقان، وترتفع عن سطح الأرض 110 متر، أي ما يعادل 360 قدمًا، تحيط بها التلال، وجبل داجتي المطل على البحر الأدرياتيكي، ومن الحدود الأوروبية القريبة منها الجبل الأسود، ومقدونيا، وكوسوفو، واليونان، لغتها الرسمية هي الألبانية إلى جانب الإيطالية التي يتحدث بها كثير من الناس، وكذلك الإنجليزية باعتبارها قاسمًا مشتركًا ولغة عالمية، عملتها هي الليك وكل 125 ليكًا تساوي 1 يورو تقريبًا.

تعدّ تيرانا عاصمة جمهورية ألبانيا منذ عام 1920م وعليه فإنها المركز السياسي والاقتصادي، إذ تحتضن المؤسسات الهامة والسفارات والجامعات، كما تعدّ أكبر مدنها بتعداد سكاني يصل لـ 321.546 نسمة، ويعدّ مناخ المدينة شبه استوائي رطب، فهو حار جاف باعتدال صيفًا، وبارد رطب شتاءً، وسنتحدث في هذا المقال حول أبرز المعالم السياحية التي تستقطب الوافدين من جميع أنحاء العالم بشيء من التفصيل.^[١]^[٢]

السياحة في تيرانا

يمكن تفصيل المعالم التي تستحق الزيارة في تيرانيا لنوعين على النحو الآتي:

المعالم الأثرية: ومن أشهرها:^[٣]^[٢]^[٤]
- ساحة سكاندربرج : تقع في قلب المدينة، وهي مفعمة بالحياة، تضم نصبًا تذكاريًا على ارتفاع 11 مترًا للبطل الوطني سكاندربرج؛ وعليه فقد سميت بهذا الاسم، كما تضم الساحة الكثير من المتاحف والمطاعم والمقاهي.
- قصر الثقافة: يقع في المنطقة المحيطة بساحة البطل الوطني سكاندربرج، ويعرف باسم المسرح الوطني للأوبرا والباليه؛ لأنه يضم دار أوبرا تقدم عروضًا موسيقيةً كلاسيكية، أو عروض باليه مميزة، ويعد القصر فرصةً لتذوق الفرن التيراني والألباني.
- المتحف الوطني للآثار: يحكي عن تاريخ الاستيطان البشري في إقليم البلقان بدءًا من العصر القديم حتى يومنا الحاضر، ويقدم المتحف للسائح الكثير من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى حقب زمنية متنوعة كاليونانية، والرومانية، والألبانية، وكل حقبة زمنية تُعرض مقتنياتها في جناح خاص بها.
- جامع أدهم بك: يعدّ الجامع بمثابة النصب الثقافي للمدينة، يقع في قلب العاصمة، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر الميلادي، يتميز بالتصميم المعماري المميز، وبقبته شبه الكروية، بالإضافة إلى نقوشه الجدارية التي تصوّر مناظر طبيعية خلابة، بما فيها الأشجار والشلالات، وهو ما يندرج وجوده في الفن الإسلامي عمومًا، وفي المساجد على وجه الخصوص.
- برج الساعة: يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، ويمثل أحد أشهر رموز المدينة، يرتفع 35 مترًا عن سطح الأرض، وهو بذلك البناء الأعلى في المدينة ككل وقتذاك، ويمكن الصعود إلى قمة البرج أو التراس الخارجي من خلال درج حلزونيّ مكون من 90 درجة، وهو ما يمتع ناظري السائح بإطلالة بانورامية خلابة على المدينة ككل.
الأماكن الترفيهية: وهي الأماكن التي تضفي على الجولة السياحية مزيدًا من المرح والتسلية، ومن أشهرها:^[٣]^[٢]^[٤]
- سحابة ريجا: سميت بهذا الاسم نسبةً لتصميمها المعماري المذهّب على شكل السحابة، تتيح للسائحين، وخاصةً محبو المغامرة تسلّق جذوعها، وتضم السحابة في داخلها مساحات واسعة تشهد إقامة فعاليات خلال فصل الصيف، ومهرجانات سنيمائية.
- غراند بارك: عبارة عن حديقة ترفيهية مميزة، تضم مساحات خضراء شاسعة وأشجارًا عمرها مئات السنين، بالإضافة لبحيرة صناعية، وقبور تعود إلى الأبطال الوطنيين الذين لقوا حتفهم في معارك الدفاع عن الوطن، وقبور كتاب مرموقين، وسياسيين، ناهيك عن الملاعب الرياضية المجهزة بالمظلات وكل ما يلزم، ويمكن للسائح السير في مساحات أنشئت تحديدًا لذلك.
- حديقة حيوان تيرانا: هي حديقة مميزة كونها الوحيدة في جمهورية ألبانيا قاطبةً، تمتد على مساحة تقدر بنحو 7 هكتارات، منها مساحات خضراء يانعة تسر الناظرين، وبحيرات بط وبجع وأسماك، بالإضافة للقسم الأساسي الذي يضم العديد من الحيوانات النادرة منها الأليفة والمفترسة كالأسد، النمر، والذئب وغير ذلك، ناهيك عن وجود قسم خاص لألعاب الأطفال.
- حديقة داجتي الوطنية: تقع في جبل داجتي على ارتفاع 1613 مترًا عن سطح البحر، مما يعني أن مجرد الإطلالة تعدّ رحلةً سياحيةً ممتعةً تأخذ السائح في عالم فوق الغيوم، وهو ما يتيح له الاستمتاع برؤية بانورامية على المدينة من علوّ، والتقاط صور تذكارية لا تُنسى، وتضم الحديقة الكثير من المغاور والكهوف المثيرة للدهشة، بالإضافة إلى الشلالات التي تحبس الأنفاس، والغابات التي تعج بالأشجار الضخمة شاهقة الارتفاع، ناهيك عن وجود بحيرة مائية تضفي حيويةً على المكان، ويمكن للسائح أيضًا الاستمتاع برحلة سفاري جوية عبر التل فريك.
- بلدة دوريس: تبعد عن تيرانا مسافة زمنية تُقَدّر بنصف ساعة بالسيارة، وهي بلدة سياحية ترفيهية، كونها تضم شواطئ مميزة تتيح للسائح ممارسة العديد من الأنشطة المائية بما فيها السباحة، والغطس، وركوب الأمواج المائية، والقوارب الشراعية، وتجدر الإشارة إلى احتضان المدينة معالم أثرية هامة تعود إلى فترة الإمبراطورية الرومانية، بما فيها المدرج الروماني والحمامات التي لا زالت شامخةً حتى يومنا الحاضر.
- البازار الجديد: يعدّ التسوّق واحدًا من الأنشطة التي تجذب الوافد المحلي عمومًا والأجنبي على وجه التحديد، ويعدّ البازار الجديد أشهر مراكز التسوق في تيرانا رغم أنه تأسس حديثًا؛ وقد لاقى شهرةً ورواجًا بين وفود الزوار؛ لأنه يقدم لهم كل ما يحتاجونه من خضار وفواكه وهدايا تذكارية تعبر عن الثقافة المحلية للمدينة، وغير ذلك تحت سقف واحد.
- حديقة تيرانا: تعدّ بمثابة الضالة المنشودة لمحبي الاسترخاء بعيدًا عن الضجيج والصخب، ويحلو الجلوس فيها بفضل وجود بحيرة صناعية تضفي حيويةً وجمالًا على المكان من ناحية، ناهيك عن الأشجار التي تبدو مثل لوحة فنية، أبدعها فنان راقٍ، ويمكن للسائح ركوب الدراجات الهوائية في الحديقة والمشاركة في المارثونات أو السباقات هناك، بالإضافة إلى ركوب التلفريك الذي يتيح لهم إطلالةً بانوراميةً خلابةً على المدينة من علو.