السفر قرغيزستان

قرغيزستان

قرغيزستان دولة مستقلة، حصلت على اعتراف من الأمم المتحدة بها عام 1991 للميلاد، وبعد هذا التاريخ بدأ الناس يبنون حضارتهم المستقلة بأنفسهم، فاتجهوا مباشرةً إلى الزراعة من أجل تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي، وهذا الأمر جعل منها دولة زراعية جميلة للغاية متنوعة المحاصيل، أهمها الحبوب، واتجهوا إلى التعليم الأكاديمي فارتفعت نسبة التعليم بين أبناء المجتمع إلى نسبة تقارب المئة بالمئة.

أجاد سكان قرغيزستان أيضًا العديد من الصناعات التي شكّلت ركيزة من ركائز الاقتصاد، أبرزها؛ صناعة المنسوجات المصبوغة بأصباغ طبيعية عالية لجودة، ويعتنق معظم سكان هذه الدولة الدين الإسلامي على النهج السني، ويتحدثون اللغة الروسية بالتعامل بين بعضهم البعض، واللغة القيزغستانية بالأوراق الرسمية والحكومية ومراكز التعلم المختلفة، وتوجد العديد من الأراضي التي تحتوي على مجموعة ثروات طبيعية مثل النفط والغاز والذهب بكميات قليلة لا تكاد تكفي السكان المحليين، وكميات كبيرة من الفحم الحجري، ومن أكثر المعادن التي تشتهر بها هذه الدولة معدن الزئبق الذي تُصدر منه كميات كبيرة منه إلى الخارج، ويسود الأجواء المحلية لقيزغستان المناخ القاري الجاف وشبه الاستوائي.[١]


أبرز المدن السياحية في قيزغستان

توجد العديد من المدن السياحية المنتشرة في قيزغستان، أبرزها:

  • مدينة نارين: تمتلك مدينة نارين عددًا من المقومات الطبيعية التي تجعل منها واحدة من أهم المدن السياحية في دولة قيزغستان الممثلة بالممرات المتناثرة بين أرجاء الطبيعة الخلابة والأشجار العالية، ومجموعة من الأنهار سريعة الحركة بسبب تواجدها على حواف الجبال شديدة الانحدار، والعديد من الشلالات المتساقطة من قمم جبية مرتفعة جدًا يصل ارتفاعها لأكثر من 1000 متر، وفي فصل الشتاء تتجمد جميع الأنهار المتوزعة على أرجائها، فتصبح مكانًا مميزًا لأداء رياضة التزلج عليها، وبعد تجول السائح في هذه الأماكن يستمتع بصيد الماعز والأغنام في الغابات المنتشرة بين أرجائها، وعلى بعد صغير من مركز المدينة يقع نهر نارين كبير الحجم المميز بلونه الفيروزي، المحيط به عدد من الأماكن الأثرية، أبرزها؛ نصب طاش ريات الذي يتميز بجماله، بسبب طلاء جدرانه الخارجية باللون الأزرق والرمادي المزخرف بقليل من الذهبي.[٢]
  • مدينة أوش: تحتوي على عدد من الأماكن والمعالم السياحية، أبرزها؛ جبل سليمان شديد الانحدار وشاهق، إذ يصل ارتفاعه لأكثر من سبعة آلاف متر إلى الأعلى، وهذا ما يجعل منه جبلًا جاذبًا لعلماء الطبيعة والأرض، وتمثال لينين الذي نحته أمهر الفنانين بتقنية ومهارة عالية، موضحين من خلاله جميع ملامح لينين الصغيرة وأدق تفاصيل وجهه وجسده، وتتسم أوس بطبيعتها الخضراء ومساحاتها الزررعية الكبيرة التي تشكل مجموعة كبيرة من الحدائق الطبيعية، التي يضع السكان عليها عددًا من الطاولات والكراسي لممارسة هواية لعبة الشطرنج المفضلة لدى سكان هذه المدينة، وتتميز المدينة أيضًا بأسواقها الملونة، وجدرانها الجذابة والمنقوشة بطريقة فنية فريدة من نوعها، وعندما يتجول السائح بين أروقتها يتمكن من التقاط أجمل الصور، إضافةً إلى أنه يمكنه شراء مجموعة من الفواكه المجففة لذيذة المذاق، أهمها: الجوز الذي يعدّ المصدر الزراعي الأول لهذه المدينة.[٣]
  • مدينة كاراكول: تحتوي على عدد من المعالم السياحية بسبب اتخاذها منذ التاريخ كمركز إداري وسياسي ذي أهمية كبيرة، ومن أبرز الأماكن السياحية المنتشرة بين أروقتها؛ قبر نيقولاي برزوالسكي، المحاط بحديقة نباتية، التي تحتوي على عدد من الأشجار والنباتات النادر، وعدد من المقاعد الخشبية المهيئة للجلوس بين أروقتها، ويجب على السائح زيارتها صباحًا من أجل الاستمتاع بهوائها النقي في ساعات الصباح الدافئ الخاص بالمدينة، وكتدرائية الثالوث المقدس التي يعود تاريخ تشييدها إلى القرن التاسع عشر، صممها المهندسون على شكل خمس قباب متلاصقة ببعضها البعض، وملونة باللون الذهبي، وينتشر بين أرجائها مجموعة من التماثيل والمنحوتات، أهمها منحوتة الثالوث المقدس اليي سميت الكنيسة على اسمه، ومسجد دونغان الذي صممه المهندسون منذ أكثر من ألف سنة بشكل يشبه المعابد البوذية في الصين، أي أن قممه بارزة للأعلى كالدبابيس، إضافةً إلى ذلك يمتد نهر كاراكول الجميل داخل المدينة، وهو ذو لون أخضر مائل إلى الزرقة، ويتنقل السكان بواسطة مجموعة من القوارب الصغيرة.[٢]
  • مدينة بشكيك: تغطي قمم هذه المدينة الثلوج شتاءً وصيفًا فلا تذوب الثلوج عنها بسبب ارتفاعها العالي بين السحب، وتنتشر بين أرجائها مجموعة من المتاحف العريقة التي يرجع زمن تأسيسها إلى أكثر من ألف عام، والتي تعبر بموجوداتها عن عمق الحضارة المتصلة بهذه المدينة وثقافة سكانها رفيعة المستوى، وتحتوي أيضًا على مجموعة من المتنزهات المصممة بأشكال هندسية رائعة، إضافة إلى ذلك فإنها تضم بين أرجائها مجموعة من المطاعم التي تقدم الأكلات الأوروبية اللذيذة، وخاصةً الأسماك والمأكولات البحرية بأنواعها المختلفة، والأكلات الشعبية التقليدية للشعب القيزغستاني، بإشراف أمهر الطباخين على الإطلاق، وتشتهر هذه المدينة أيضًا بعدد من المحلات التجارية رفيعة المستوى التي تقبل على بيع الملابس ذات الجودة المرتفعة والماركات العالمية وبعض المنسجات التقليدية، مثل السجاد ذي الجودة المرتفعة والزخاف المتقنة، وينتشر في عاصمة البلاد عدد من الميادين والساحات التي يتجمع فيها عامة الشعب إلى جانب المسوؤلين والساسيين من الدولة القيزعتسينية والشخصيات السياسية من خارج البلاد التي تقدم على زيارتها، وما يميز هذه المدينة أيضًا التطور التكنولوجي الهائل لشوارعها المعدّة بأفضل التقنيات الحديثة وأحدثها، وتنتشر بين أروقتها أيضًا العديد من الحدائق التي تحتوي على عدد من النباتات الفريدة من نوعها، والورود الطبيعية ذات الألوان الجذابة والمضيئة.[٤]


المراجع

  1. "قرغيزستان.. معلومات أساسية"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  2. ^ أ ب "السياحة في قيرغستان"، دليل أوروبا، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  3. "جولة سياحية في مدينة اوش اقدم المدن الموجودة في قيرغزستان"، دليل أوروبا، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  4. "السياحة في قيرغستان ومعالمها السياحية"، ميديا أرابيا، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.

فيديو ذو صلة :