محتويات
ما أنواع لقاحات الكورونا؟
تتنافس دول العالم في الدراسات والأبحاث حول فيروس كورونا وتصنيع اللقاحات الخاصة به والتي تعلق عليها الآمال لإنهاء هذا الوباء، ولغاية هذه اللحظة طورت أربعة أنواع للقاحات فيروس كورونا، هدفها إعطاء البشر مناعة ضد الفيروس وإيقاف انتشاره، ووفقًا للنتائج والدراسات السريرية تتضمن أنواع لقاحات كورونا ما يلي:[١]
- لقاح الفيروس الكامل: تستخدم العديد من اللقاحات التقليدية فيروسات كاملة لتحفيز الاستجابة المناعية، وتستعين هذه اللقاحات بفيروسات حية ضعيفة التي بإمكانها التكاثر في الجسم دون التسبب بإحداث المرض مالم يعاني الشخص من ضعف جهاز المناعة، أو باستخدام اللقاحات المعطلة التي تحتوي على المادة الجينية للفيروس من دون أن يتكاثر، ولكن لا يزال بإمكانها تحفيز الاستجابة المناعية، ويحتاج كلا النوعين التخزين البارد والحفظ الدقيق ضمن الظروف المناسبة.
- لقاح وحدة البروتين الممرض: تستخدم هذه اللقاحات أجزاءً من العامل الممرض وغالبًا ما تكون أجزاء من البروتين لتحفيز الاستجابة المناعية، إذ يؤدي ذلك إلى تقليل مخاطر الآثار الجانبية، لكنه يبقى لقاح أقل فاعلية من اللقاحات الأخرى، لذلك يضاف له مواد مساعدة لتحفيز الجهاز المناعي.
- لقاح الحمض النووي: تستخدم لقاحات الحمض النووي المادة الوراثية RNA أو DNA للفيروس لتحفيز خلايا الجسم على إنتاج المستضد، وفي فيروس كورونا عادة ما تكون المادة الوراثية هي البروتين المكون للنتوءات الموجودة على الفيروس، فبمجرد دخول هذه المادة الجينية إلى الخلايا البشرية فإنها تستخدم مصانع البروتين في خلايا الجسم لصنع المستضد المسؤول عن الاستجابة المناعية في الجسم، ومن مزايا هذه اللقاحات أنها سهلة الصنع وذات تكلفة انتاج منخفضة، كما يجب الاحتفاظ بلقاحات الحمض النووي في درجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل، مما قد يمثل تحديًا للبلدان التي ليس لديها معدات تخزين مبردة متخصصة، ومع ذلك فإنه لم يرخص أي لقاحات DNA أو RNA للاستخدام البشري لغاية الآن.
- لقاح ناقل الفيروس: تحفز لقاحات ناقلات الفيروس الخلايا لإنتاج المستضدات، لكنها تختلف عن لقاحات الحمض النووي بأنها تستخدم فيروسًا غير ضار، ويختلف عن الفيروس الذي يستهدفه اللقاح لإيصال هذه الإشارات إلى الخلية وتكوين استجابة مناعية في الجسم، وأحد أنواع الفيروسات التي غالبًا ما يستخدم كناقل هو الفيروس الغداني الذي يسبب نزلات البرد، ويمكن للقاحات النواقل الفيروسية أن تؤدي إلى استجابة مناعية قوية، لكن ونظرًا لوجود احتمال أن يكون العديد من الأشخاص قد تعرضوا بالفعل للفيروسات المستخدمة كناقلات؛ فقد يكون البعض محصنًا ضدها مما يقلل من فاعلية اللقاح.
ما فوائد لقاحات الكورونا؟
يتطلب إيقاف الوباء استخدام جميع الوسائل الممكنة بما في ذلك اللقاحات المطورة والمصرح باستخدامها حاليًا للتطعيم، وتتمثل فوائد لقاح كورونا بما يلي:[٢]
- توفر لقاحات كورونا الحماية والوقاية من الإصابة بالفيروس والمرض لاحقًا بعد التطعيم، فهي تقييم بعناية في التجارب السريرية في مرحلة التطوير ولا يصرح باستخدامها أو الموافقة عليها إلا إذا قللت من احتمالية الإصابة بالمرض.
- قد تساعد اللقاحات في الحماية من الإصابة بأمراض خطيرة ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.
- يعد اللقاح وسيلة لحماية الأصدقاء والعائلة والآخرين من حولك، فيساعد التطعيم على منع نقل العدوى وخاصة للأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة قد يتسبب بها الإصابة بفيروس كورونا.
- قد يوفر الحصول على لقاح كورونا الحماية الطبيعية أو تقوية المناعة لدى الشخص، وتشير الدلائل الحالية إلى أن الإصابة مرة أخرى بالفيروس غير شائعة خلال 90 يومًا بعد الإصابة الأولية، ومع ذلك لم يتوصل الخبراء إلى نتائج مؤكدة بعد حول مدة استمرار هذه الحماية، لذا سيساعدك لقاح كورونا في الحماية عن طريق تكوين استجابة مناعية بالأجسام المضادة دون الحاجة إلى الإصابة بالمرض.
- يساعد اللقاح على وقف الوباء بجانب إجراءات السلامة العامة؛ كارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر.
تعرف على آلية عمل لقاحات الكورونا
يمتلك الجسم طرقًا عديدة للدفاع عن نفسه ضد مسببات الأمراض كالبكتيريا والفيروسات، فيعد على سبيل المثال كل من الجلد، والمخاط، والأهداب حواجز فيزيائية لمنع مسببات الأمراض من دخول الجسم في المقام الأول، وعندما يتغلب العامل الممرض على خط الدفاع الأول ويدخل الجسم؛ يفعل نظام دفاع أخر في جهاز المناعة ويبدأ بمهاجمة العامل الممرض وتدميره والتغلب عليه، وتعد اللقاحات طريقة آمنة لإنتاج استجابة مناعية في الجسم دون التسبب في المرض، فهي تحتوي على أجزاء ضعيفة أو خاملة من العامل الممرض أو مسبب المرض، الذي يسبب بدوره تكوين الأجسام المضادة أو المستضد مما يحدث استجابة مناعية داخل الجسم، وتحتوي اللقاحات الحديثة على مخططات لإنتاج المستضدات بدلاً من المستضد نفسه، وبغض النظر عن نوع اللقاح المستخدم، فإن هذه النسخة الضعيفة لن تسبب المرض لدى الشخص الذي يتلقى اللقاح، لكنها ستدفع جهاز المناعة للاستجابة بقدر أكبر عند التعرض الفعلي للفيروس، وتتطلب بعض اللقاحات جرعات متعددة يفصل بينها أسابيع أو أشهر للسماح بإنتاج أجسام مضادة طويلة الأمد وتطوير خلايا تذكر الفيروس في الجسم، فبهذه الطريقة يدرب الجسم على محاربة الكائن الحي المسبب للمرض وبناء ذاكرة للعامل الممرض لمكافحته بسرعة عند التعرض له في المستقبل.[٣]
إليك أهم الفحوصات اللازمة قبل التطعيم بلقاحات الكورونا
لا تتناسب لقاحات كورونا مع جميع الفئات العمرية والحالات الصحية والمرضية المختلفة، لذا يجب التأكد قبل أخذ المطعوم من سلامة الشخص وخلوه من بعض الأمراض المضعفة لجهاز المناعة من خلال إجراء بعض الفحوصات التي تدل على ما يلي:[٤]
- الحساسية: ينصح بإجراء فحص للحساسية للكشف عن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة والمهددة للحياة، وقد يخضع هؤلاء للمراقبة لاكتشاف وجود تحسس بعد أخذ الجرعة الأولى لمدة 30 دقيقة عوضًا عن 15 دقيقة كما في الأصحاء، أما في حال ثبتت ردود الفعل التحسسية لدى الشخص، يمنع مباشرةً من أخذ اللقاح.
- النساء الحوامل والمرضعات: استثنت هذه الفئة من النساء من أخذ لقاح كورونا لعدم توفر الدراسات والأدلة حول سلامة المطعوم لهن أو للجنين، لذا من المهم إجراء فحص الحمل للزوجة في حال الشك بوجود حمل للحفاظ على سلامتها وسلامة الجنين قبل أخذ لقاح كورونا.
- الإصابة بفيروس كورونا: ينصح بإجراء فحص تفاعل سلسلة البوليميريز لفيروس كورونا (PCR COVID-19) للتأكد من ثبوت الإصابة من عدمها في حال ظهور الأعراض، كما يجب إجراء فحص الأجسام المضادة للكشف عن الإصابة السابقة في حال وجودها، إذ يمكن أن يتداخل مفعول الأجسام المضادة نتيجة الإصابة مع الاستجابة المناعية التي يحفزها اللقاح، لذا ينصح بتأجيل تلقي اللقاح لمدة 90 يومًا من الشفاء.
- الإصابة بالأمراض المناعية كالإيدز: لا يوجد دلائل حول قدرة اللقاح على إيذاء هذه الفئة، لكن ما يعرف بأن لفيروس كورونا تأثير كبير على هذه الفئة، لذلك قد يذهب البعض لقول بأنه لا ضرر بأن يأخذ هؤلاء هذا اللقاح بغض النظر عن أثاره الجانبية، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل أخذ اللقاح إن كنت تعاني من أي مرض مثبط للمناعة.
ما الأعراض الجانبية المتوقعة بعد التطعيم بلقاحات الكورونا؟
يمكن أن يسبب لقاح كورونا آثارًا جانبية خفيفة بعد الجرعة الأولى أو الثانية، وعادةً ما يراقب الشخص بعد التطعيم لمدة 15 دقيقة لمعرفة ما إذا كان يعاني من أي رد فعل فوري، وتحدث معظم الآثار الجانبية في غضون الأيام الثلاثة الأولى بعد التطعيم، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:[٤]
- ألم أو احمرار أو تورم في مكان تلقي حقنة اللقاح.
- حمى وقشعريرة.
- الإعياء والصداع.
- ألم عضلي.
- ألم المفاصل.
- الغثيان والاستفراغ.
- الشعور بالتوعك.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
نادرًا ما تسبب اللقاحات آثارًا جانبية طويلة الأمد، ونظرًا لأن التجارب السريرية للقاحات كورونا لم تبدأ إلا في صيف عام 2020، فليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه اللقاحات ذات آثار جانبية طويلة الأمد أم لا.
سؤال وجواب
هل يمكنني أخذ اللقاح بعد أن أصبت بفيروس الكورونا؟
قد توفر الإصابة بفيروس كورونا بعض الحماية الطبيعية أو المناعة من الإصابة مرة أخرى بالفيروس لكن ليس من الواضح إلى متى تستمر هذه الحماية، وحسب بعض الدراسات قد يتعرض الشخص للعدوى بعد 90 يومًا من الإصابة لأول مرة، ونظرًا لأن العدوى ممكنة مرة أخرى ويمكن أن يتسبب الفيروس في مضاعفات طبية خطيرة في المرة الثانية، فمن المستحسن أن يحصل الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا على اللقاح بعد 90 يومًا من التشخيص بالإصابة.[٥]
هل يمكنني التوقف عن اتباع إجراءات السلامة بعد أخذ اللقاح؟
من المهم للجميع الاستمرار في اتباع إجراءات السلامة العامة من ارتداء الكمامات، وغسل وتعقيم الأيدي والأسطح، والتباعد الاجتماعي للمساعدة في وقف الوباء، إذ ما زالت الدراسات قائمة على لقاحات كورونا ولا يوجد ما هو مؤكد حول الحماية التي يوفرها اللقاح ومدة استمرار المناعة وكيفية انتشار الفيروس في المجتمعات، كما أنه لا يمكن الجزم بأن الشخص الذي تلقى المطعوم لا يستطيع نقل العدوى للأخرين عند تعرضه للفيروس وإن لم يسبب له الأعراض.[٦]
هل يحمي اللقاح من سلالة كورونا المتحولة؟
تشير الأبحاث المبدئية إلى أن لقاحات كورونا Pfizer-BioNTech وModerna COVID-19 يمكن أن توفر الحماية ضد سلالات كورونا المتحولة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، وما زال البحث قائمًا لتحسين الحماية وتطوير اللقاح.[٥]
المراجع
- ↑ "THE FOUR MAIN TYPES OF COVID-19 VACCINE", gavi, 26/01/2021, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑ "Benefits of Getting a COVID-19 Vaccine", Centers for Disease Control and Prevention, 5/1/2021, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑ "How do vaccines work?", world health organization , 08/12/2020, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Elizabeth Pratt (3/1/2021), "Who Can and Can’t Safely Get the COVID-19 Vaccine", healthline, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ^ أ ب mayoclinic staff (18/2/2021), " COVID-19 vaccines: Get the facts", mayoclinic, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑ "Frequently Asked Questions about COVID-19 Vaccination", Centers for Disease Control and Prevention, 19/2/2021, Retrieved 19/2/2021. Edited.