ما فوائد فيتامين د

ما فوائد فيتامين د
ما فوائد فيتامين د

فيتامين د

يعد فيتامين د أحد أبرز الفيتامينات المهمة في الجسم؛ إذ إنه الفيتامين المسؤول عن العديد من الوظائف في الجسم، ويبرُز دوره الأساسي في المحافظة على صحة العظام ونموها السليم، بالإضافة إلى أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم، وأيضًا المحافظة على توازن الفوسفات في الجسم، وقد يسبب نقصه في الجسم العديد من المشاكل الصحية، وتحديدًا مشاكل في العظام؛ إذ إن نقصه يرتبط بالعديد من أمراض المناعة الذاتية، والسرطانات الخطيرة، وأمراض القلب.[١]

ولتفادي هذه المضاعفات فإنه يُمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض للشمس؛ إذ إن تعريض الوجه، واليدين، والساقين، والذراعين لأشعة الشمس لمدة كافية بحدود مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع مفيد في إنتاج كمية كافية من فيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أن المدة اللازمة للتعرض لأشعة الشمس تختلف بناءً على عدة عوامل مثل، لون الجلد ونوعه، والعمر، والموسم، والوقت الذي يتعرض فيه الجسم لضوء الشمس، وغالبًا يخزن فيتامين د في الدهون، ومن ثم يطلق عند الحاجة إليه، وسنتعرف في هذا المقال على أبرز فوائد فيتامين د.[٢]


فوائد فيتامين د

يلعب فيتامين د دورًا كبيرًا في العديد من الوظائف المهمة في جسم الإنسان، مما يقدم فوائد صحية كثيرة من أبرزها:[٣][٤]

  • الحفاظ على صحة العظام: يؤدي فيتامين د دورًا حيويًا في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم، وهما مهمان جدًا للحفاظ على صحة العظام، فالجسم يحتاج إلى فيتامين د لامتصاص الكالسيوم في الأمعاء واستعادة الكالسيوم الذي تفرزه الكلى، ونقص فيتامين د في مرحلة الطفولة يتسبب بالإصابة بمرض الكساح، أما في مرحلة البلوغ؛ فهو يؤدي إلى إصابة الشخص بهشاشة العظام، وضعف كتلة العضلات.
  • الوقاية من السرطان: يفيد فيتامين د في تنظيم نمو الخلايا وعملية التواصل فيما بينها، وقد أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن فيتامين د قد يقلل من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبروستات، وعمومًا ثمة صلة بين نقص فيتامين د وبين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع الضغط، والتصلب المتعدد، والتوحد، والزهايمر، والتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها، لذلك يجب الحرص على تناول مكملات فيتامين د الغذائية عند المعاناة من نقصه، فهذا الأمر يساهم في وقاية الإنسان من مجموعة مختلفة من الأمراض.
  • التخفيف من أعراض الاكتئاب الموسمي: أظهرت بعض الدارسات أن الأشخاص الذين ينتجون كميات قليلة من فيتامين د عادة يعانون من الاكتئاب الموسمي؛ إذ يعتقد الباحثون أنّ لفيتامين د تأثيرًا في نشاط الناقل العصبي السيروتونين الذي يفيد في تحسين المزاج عند الإنسان، وبالتالي فإن نقص فيتامين د يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين في الجسم، مما يؤدي إلى التسبب في بعض الاضطرابات في المزاج، لذا فإنّه غالبًا توصف مكمّلات فيتامين د للأشخاص الذين يعانون من مشكلة الاكتئاب الموسميّ.
  • الوقاية من احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي: أظهرت بعض الدراسات التي أجريت أنّ تناول مكمّلات فيتامين د الغذائية لدى الأشخاص الذين يعانون من نقصه يفيد في التقليل من احتمالية الإصابة بالتهاباتٍ في الجهاز التنفسي بنسبة قد تصل لـ 12%.
  • الوقاية من خطر الإصابة بمرض السكري: أظهرت بعض الدراسات أنَّ فيتامين د يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، نظرًا لأنه يفيد في تعزيز وظائف خلايا بيتا التي تُفرز الإنسولين، والتخفيف من الالتهابات، بالإضافة إلى أنّه يفيد في تحسن من حساسية الإنسولين في الجسم.
  • فوائد أخرى: أظهرت الدراسات العديد من فوائد فيتامين (د) والتي تتمثل بـِ:[٥]
    • تدخل مكملات فيتامين د في علاج الاضطرابات الوراثية الناتجة عن عدم القدرة على امتصاصه أو إنتاجه، مثل نقص فوسفات الدم.
    • يؤدي استخدام فيتامين د أو المستحضرات الموضعية التي تحتوي على مركبات فيتامين د على الجلد إلى علاج الصدفية لدى بعض الأشخاص.


المصادر الغذائية لفيتامين د

تشكّل الشمس المصدر الرئيس الذي يمكننا الحصول منه على فيتامين د، بالإضافة إلى وجود بعض الأطعمة القليلة التي تحتوي طبيعيًا على هذا الفيتامين بكميات صغيرة، لذلك يضاف فيتامين د إلى الأطعمة لزيادة قيمتها الغذائية، وسنتعرف فيما يلي بالتفصيل على أبرز مصادر فيتامين د:[٦][٧]

  • أشعة الشمس: ينتج فيتامين د في الجلد عند التعرّض لأشعة الشمس ليتحول فيما بعد إلى هرمون يفيد الجسم في العديد من الوظائف، وبالتالي فإن التعرض للشمس من 10-15 دقيقة تقريبًا يُعدّ وقتًا كافيًا للجسم لكي يصنع فيتامين د.
  • المكمّلات الغذائيّة: يحصل على مكملات فيتامين د على شكل كبسولات أو سائل، أو مسحوق، بالإضافة إلى إمكانية إضافة بعض الفيتامينات الأخرى، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يستوجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكمّلات، وذلك لتحديد النوع والجرعة المناسبين.
  • المصادر الغذائيّة: في الحقيقة تعد أشعة الشمس والمكمّلات من أبرز المصادر الغنية بفيتامين د، لكن تتوفر بعض الأغذية التي تحتوي على نسبة جيّدة منه كما في ما يلي:[٨]
    • أسماك السلمون: تزود الحصة الواحدة من سمك السلمون الجسم بما يقارب 988 وحدة دولية من فيتامين د.
    • أسماك الرنجة: يحتوي كل 100 غرام من سمك الرنجة على ما يقارب 1628 وحدة دولية من فيتامين د.
    • أسماك السردين: تزود الحصة الواحدة من سمك السردين الجسم بما يقارب 272 وحدة دولية من فيتامين د.
    • زيت كبد سمك الحوت: تزود الملعقة الصغيرة من زيت كبد سمك الحوت الجسم بما يقارب 450 وحدة دولية من فيتامين د.
    • أسماك التونا المُعلّبة: تزود الحصة الواحدة من سمك التونا المُعلّبة الجسم بما يقارب 236 وحدة دولية من فيتامين د.
    • المحار: يحتوي كل 100 غرام من المحار على ما يقارب 320 وحدة دولية من فيتامين د.
    • الجمبري: تزود الحصة الواحدة من الجمبري الجسم بما يقارب 152 وحدة دولية من فيتامين د.
    • صفار البيض: يحتوي صفار البيضة الواحدة على ما يقارب 30 وحدة دولية من فيتامين د.
    • الفطر البرّي: يحتوي كل 100 غرام من الفطر البري على ما يقارب 2300 وحدة دولية من فيتامين د2.
    • الحليب البقر المُدعّم: يزود الكوب الواحد من الفطر البرّي الجسم بما يقارب 130 وحدة دولية من فيتامين د.
    • حليب الصويا المُدعّم: يزود الكوب الواحد من حليب الصويا المُدعّم الجسم بما يقارب 99 - 119 وحدة دولية من فيتامين د.
    • عصير البرتقال المُدعّم: يزود الكوب الواحد من عصير البرتقال المُدعّم الجسم بما يقارب 142 وحدة دولية من فيتامين د.
    • الحبوب والشوفان المُدعّم: يزود نصف كوب من الحبوب والشوفان المدعم الجسم بما يقارب 55 - 154 وحدة دولية من فيتامين د.


الجرعة الموصى بها من فيتامين د

تختلف كمية الجرعة التي يوصى بها للرجل باختلاف عمره، وهي كالآتي:[٣]

  • الأطفال من عمر 1-18 سنة، 600 وحدة دولية.
  • البالغون حتى عمر 70، 600 وحدة دولية.
  • البالغون فوق عمر 70، 800 وحدة دولية.


أعراض نقص فيتامين د

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي يعاني منها الأشخاص المصابون بنقص فيتامين د، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:[٩]

  • الشعور بالتعب والإرهاق العام: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ انخفاض تركيز فيتامين د في الجسم يرتبط بشعور بالتعب والإرهاق؛ إذ إن لذلك تأثيرات سلبية في نوعية الحياة اليومية.
  • الشعور بألم في الظهر والعظام: إن المعاناة من ألم العظام، وأسفل الظهر من أبرز العلامات الدالة على نقص فيتامين د في الجسم؛ وذلك لأنّ فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في المحافظة على صحة العظام وتقويتها.
  • بطء في شفاء الجروح: عند انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم فإن عملية التئام الجروح تصبح أكثر بطئًا من قبل، وأظهرت بعض الدراسات أنّ فيتامين د له دور مهم في عملية شفاء والتئام الجروح.
  • الشعور بالاكتئاب: أشارت بعض الدراسات التي أجريت إلى وجود علاقة تربط بين الإصابة بالاكتئاب، ونقص مستوى فيتامين د في الجسم.
  • فقدان العظام: لفيتامين د دور مهم في امتصاص الكالسيوم من الطعام، وأيضًا في عملية بناء العظام، وفي حال نقصانه في الجسم فإن ذلك يؤثر سلبًا في قوة العظام وبنيتها.
  • أعراض أخرى: فقدان الشعر قد يكون أحد العلامات الفارقة مثل داء الثعلبة البقعية بالإضافة الى آلام العضلات المزمنة.


أسباب نقص فيتامين د

توجد عدة أسباب لنقص فيتامين د، وهي كالتالي:

  • أسباب صحية: يمكن أن يحدث نقص فيتامين د بسبب حالات طبية معينة، مثل:[١٠]
    • أمراض الكلى والكبد، إذ تقلل هذه الأمراض من كمية الإنزيم اللازم لتحويل فيتامين د إلى شكله النشط الممكن استخدامه في الجسم، ونقص هذا الإنزيم يؤدي إلى انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم.
    • مرض التليف الكيسي، ومرض كرون، وأمراض الاضطرابات الهضمية، جميعها لا تسمح للأمعاء بامتصاص ما يكفي من فيتامين د.
    • جراحات تحويل مسار المعدة، أو تكميمها، ويقوم مبدأ هذه الجراحة على تخفيض الوزن من خلال إزالة جزء من المعدة و/ أو الأمعاء، وبتقليل حجم هذه الأعضاء تقل كمية امتصاص العناصر الغذائية المحتوية على فيتامين د.
  • عوامل أخرى: ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين د:[١٠][١١]
    • النظام الغذائي: وهو ما يحدث عند عدم الحصول على المصادر الرئيسية لفيتامين د والتي تشمل منتجات الألبان والحبوب المدعمة.
    • أنماط الحياة: ويشمل ذلك كلًا من عدم قضاء الوقت الكافي تحت أشعة الشمس أو طبيعة العمل الليلي أو ارتداء الملابس التي تغطي كامل الجسم، بالإضافة إلى استخدام واقي الشمس باستمرار.
    • العوامل الجغرافية: وهو ما ينتج عن تأثير المنطقة التي يقطن بها الأشخاص مثل شمال كندا وألاسكا التي يسودها فصل الشتاء دائمًا، أو المناطق الحارة جدًا التي يتجنب سكانها التعرض للشمس.
    • التلوث: يؤثر التلوث البيئي وتواجد الجزيئات في الهواء على قدرة وصول أشعة الشمس إلى الجلد.
    • بعض الأدوية: تؤدي الآثار الجانبية لبعض الأدوية إلى تقليل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د أو تصنيعه، ويشمل الأدوية المسهّلة، والستيروئيدات (مثل بريدنيزون)، والأدوية المخفّضة للكوليسترول (مثل كوليستيرامين وكوليستيبول)، وأدوية ضبط النوبات (مثل الفينوباربيتال والفينيتوين)، ودواء السل (ريفامبين)، والأدوية المخفضة للوزن (أورليستات).
    • التدخين: يكون المدخنين أكثر عرضة لنقص فيتامين د من غيرهم بسبب تأثير الدخان على الجين الذي ينشط إنتاج فيتامين د3 في الجسم.
    • السمنة: يزيد خطر نقص الفيتامين لدى الأشخاص البدناء نظرًا لتأثير الدهون في الجسم على طريقة امتصاصه.
    • نوع البشرة: يؤثر لون البشرة على كمية امتصاص فيتامين د، فيحتاج ذوو البشرة الداكنة إلى المزيد من التعرض لأشعة الشمس لإنتاج كمية فيتامين د التي يحتاجها أجسادهم مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة.
    • العمر: تقل مستويات فيتامين د مع التقدم في العمر أيضًا نتيجة انخفاض قدرة تحول فيتامين د إلى النوع النشط "الكالسيتريول"، وذلك بسبب انخفاض وظائف الكلى مما يقلل امتصاص الكالسيوم أيضًا.


المراجع

  1. "Are You at Risk for Vitamin D Deficiency? Everything You Need to Know", everydayhealth, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  2. "VITAMIN D", webmd, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  3. ^ أ ب Megan Ware (2017-11-13), "What are the health benefits of vitamin D?"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-10-19. Edited.
  4. "What Are the Possible Health Benefits of Vitamin D?", everydayhealth, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  5. "Vitamin D", mayoclinic.org, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  6. "What Is Vitamin D? Functions, Sources, Deficiency Signs, Dosage, and More", everydayhealth, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  7. "Vitamin D", ods.od.nih, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  8. "9 Healthy Foods That Are High in Vitamin D", healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  9. "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.
  10. ^ أ ب "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", clevelandclinic, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  11. Zawn Villines (14 - 10 - 2018), "Why am I not getting enough vitamin D?"، medicalnewstoday, Retrieved 29-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :