الماش
الماش أو ما يُعرف بالمونج هو نوع من البقوليات الخضراء الصغيرة، وتُضاف حبوب الماش إلى العديد من الأطباق الآسيوية، وهي مصدر مهم للبروتين والألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات النباتية، وتستخدم حبوب الماش في المأكولات حول العالم معظمها في الهند والصين والفلبين وكوريا، وعلى الرغم من ذلك فإن حبوب الماش في بعض البلدان أقل شعبية من الأنواع الأخرى للحبوب مثل الحمص أو الفاصوليا السوداء، وتتمتع حبوب الماش بفوائد صحية هائلة، وتُعدّ هذه الحبوب مصدرًا كبيرًا للعناصر الغذائية، بما في ذلك المنجنيز والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفولات والنحاس والزنك وفيتامينات ب المختلفة، كما أنها من الأطعمة التي تشعر الشخص بالامتلاء، فهي غنية بالألياف والبروتين والنشا المقاوم، وبسبب كثافتها الغذائية العالية فهي تُعدّ مفيدة في الدفاع ضدّ العديد من الأمراض المزمنة.[١]
فوائد الماش
تملك حبوب الماش العديد من الفوائد المذهلة للرجال، ومنها ما يأتي:[٢]
- امتلاك مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة التي تقلل خطر الأمراض المزمنة: تحتوي حبوب الماش على العديد من مضادات الأكسدة الصحية، بما في ذلك الأحماض الفينولية والفلافونويد، وحمض الكافيين، وحمض سيناميك وغيرها من المواد، وتساعد مضادات الأكسدة هذه في القضاء على الجذور الحرة، التي قد تسبب العديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك الالتهابات المزمنة وأمراض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض، ومع ذلك فإن معظم الأبحاث حول قدرة مكافحة الأمراض لمضادات الأكسدة الموجودة في حبوب الماش هي من دراسات أجريت على أنابيب مختبر، لذلك توجد حاجة إلى المزيد من البحوث القائمة على الإنسان في هذا المجال.
- خفض مستويات الكوليسترول الضار مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: إن ارتفاع الكوليسترول وخاصةً الكولسترول الضار يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد وجدت الأبحاث أن حبوب الماش قد تحتوي على خصائص يمكن أن تخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، بينما ربطت الدراسات التي أجريت على البشر ارتفاع استهلاك الماش بانخفاض مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة.
- مصدر غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف، مما قد يخفض ضغط الدم: لقد أشارت التقارير أن شخصًا واحدًا من بين ثلاث أشخاص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم مشكلة خطيرة؛ لأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وقد تساعد حبوب الماش على خفض ضغط الدم؛ وذلك بسبب احتوائها على البوتاسيوم والمغنسيوم والألياف الغذائية، كما أظهرت الدراسات التي أجريت على أنابيب المختبر والحيوانات أن بعض البروتينات الموجودة في الماش يمكنها كبح الإنزيمات التي ترفع ضغط الدم طبيعيًا.
- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: تحتوي حبوب الماش على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تُعدّ مهمة لصحة الجهاز الهضمي، إذ يحتوي على نسبة عالية من الألياف، فكل كوب من حبوب الماش يوفر 15.4 غرام، إذ تحتوي حبوب الماش على نوع من الألياف القابلة للذوبان تُسمى البكتين، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على حركة الأمعاء بانتظام عن طريق تسريع حركة الطعام خلال القناة الهضمية، كما تحتوي حبوب الماش على النشا المقاوم الذي يعمل بصورة مشابهة للألياف القابلة للذوبان، إذ يساعد على تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية، بعد ذلك تهضمها البكتيريا وتحولها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، وهذا يزيد من المناعة في الأمعاء، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- خفض مستويات السكر في الدم: يعد ارتفاع مستويات السكر في الدم أمرًا خطيرًا في حال تُرك دون علاج، وتمتلك حبوب الماش العديد من الخصائص التي تساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم منخفضة، فهي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتينات، مما يساعد على إبطاء إطلاق السكر إلى مجرى الدم، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب الماش بما في ذلك فيكسين والأيزوفيتكسين يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم وتساعد على عمل الأنسولين بفعالية عالية.[٣]
- تعزيز فقدان الوزن: من خلال قمع الجوع ورفع الهرمونات التي تحفز الشعور بالإمتلاء، فحبوب الماش غنية بالألياف والبروتينات التي تساعد في خسارة الوزن، فقد أظهرت الدراسات أن كل من الألياف والبروتين يمكن أن تثبطا هرمونات الجوع مثل الجريلين، ومن خلال تثبيط الشهية قد تساعد حبوب الماش في تقليل استهلاك السعرات الحرارية، مما يساعد على تخفيف الوزن.
- الوقاية من ضربات الشمس: يتناول الأشخاص في العديد من البلدان الآسيوية حساء حبوب الماش عادةً في أيام الصيف الحارة؛ وذلك لأنه يُعتقد أن هذه الحبوب تمتلك خصائص مضادة للالتهابات تساعد على الحماية من صدمات الحرارة وارتفاع درجات حرارة الجسم والعطش وأكثر من ذلك، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي حبوب الماش أيضًا على فيتكسين ومضادات الأكسدة، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن هذه المواد المضادة للأكسدة الموجودة في حساء حبوب الماش قد تساعد في الدفاع عن الخلايا ضدّ الإصابة بالجذور الحرة التي تتشكل خلال التعرض لضربة الشمس.
طريقة استخدام الماش
وفقًا لمكتب الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة، أظهرت الأدلة أن البقوليات مثل حبوب الماش يمكن أن تكون جزءًا من نمط الأكل الصحي، وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن الوجبات الغذائية المعتمدة على النباتات هي وسيلة حيوية للأشخاص لتحسين صحتهم وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة المختلفة، ويمكن أن يكون تناول حبوب الماش وسيلة جيدة للحصول على كمية إضافية من الطعام النباتي في النظام الغذائي للشخص، وعلى الرغم من أن الماش يعد مصدرًا ممتازًا للمواد الغذائية والفيتامينات والمعادن، إلا أنه يجب تناول الأطعمة النباتية الأخرى أيضًا، إذ لا يحتوي الماش على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الشخص.
تُعدّ حبوب الماش بالإضافة إلى العديد من البقوليات الأخرى إضافة رائعة وسهلة الإعداد لمجموعة متنوعة من الوجبات المختلفة، ولطهي حبوب الماش الجففة يجب إضافة الماء المغلي عليها وتركها على نار خفيفة لمدة تصل إلى 45 دقيقة، ويمكن أن تكون حبوب الماش صغيرة الحجم بمفردها، لكن يمكن للأشخاص دمجها بسهولة في وجبة أكبر، إذ يمكن أن تكون حبوب الماش المسلوقة جزءًا من السلطات أو الحساء أو صلصة الطماطم، كما لا تتمتع بنكهة قوية، مما يعني أنها تعمل جيدًا في مجموعة متنوعة من الأطباق.[٤]
أضرار الماش
تتوفر معلومات قليلة جدًا أو معدومة حول سلامة الماش، إذ يحتوي على مضادات المغذيات وفايتوستيرول تعمل كهرمون الاستروجين التي يمكن أن تضر الجسم، ولكن الباحثين لم يطرحوا أي أسئلة حول آثاره الجانبية، ومع ذلك هذا لا يفترض أنه آمن، وتقول منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أن أي شخص يعاني من ضعف الجهاز المناعي يجب عليه أن يتجنب تناول براعم خام من أي نوع من النبات، بما في ذلك براعم الماش والفجل والبرسيم، كما يُقترح على النساء الحوامل والأطفال والأشخاص الكبار في السن والأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية الابتعاد عن براعم الماش، إذ قد تحمل هذه البراعم البكتيريا المسببة للأمراض مثل كولاي والسالمونيلا، كما أن ظروف الحصاد والتخزين غير الصحية قد تحفز وجود هذه البكتيريا، وإن تناول حبوب الماش النيئة أو غير المطهوة جيدًا، فقد تسبب الإسهال والقيء والتسمم الغذائي.[٥]
المراجع
- ↑ Jillian Levy, CHHC (4-2-2019), "Mung Beans Nutrition & Its Big Benefits!"، draxe, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑ Ryan Raman, MS, RD (25-7-2018), "10 Impressive Health Benefits of Mung Beans"، healthline, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑ Yao Y1, Chen F, Wang M, Wang J, Ren G. (4-9-2008), "Antidiabetic activity of Mung bean extracts in diabetic KK-Ay mice", J Agric Food Chem, Issue 8, Folder 56, Page 8869-8873.. Edited.
- ↑ Timothy Huzar (11-1-2019), "Health benefits of mung beans"، medicalnewstoday, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑ Madhu Sharma (19-12-2019), "Mung Beans: Evidence-based Benefits, Nutrition, And Recipes"، stylecraze, Retrieved 14-1-2020. Edited.