تمارين قانون الجذب

تمارين قانون الجذب
تمارين قانون الجذب

ما المقصود بقانون الجذب؟

"قوّتك في أفكارك، لذا ابقَ مستيقظًا.. بعبارة أخرى، تذكّر أن تتذكّر "، روندا بيرن.[١]

"إذا استطاع عقلي أن يتخيّلها، وصدّقها قلبي، فعندئذ يمكنني تحقيقها"، محمد علي.[٢]

"عندما تريد شيئًا ما، يتآمر الكون كله لمساعدتك على تحقيقه" باولو كويلو _ رواية الخيميائي.[٢]، هذا هو تمامًا ما يُقصد به قانون الجذب.

يعني قانون الجذب قُدرتك على جذب كل ما تركّز عليه في حياتك بغض النظر عن عمرك، وجنسك، ودينك، ولغتك، فهو قانون عالمي ينطبق على الجميع دون استثناء، ويعمل هذا القانون في كل زمان ومكان إذا عرفت كيفية استخدامه، ويستخدم قانون الجذب قوّة عقلك لترجمة أفكارك ومشاعرك وتحويلها إلى واقعٍ ملموس، فإذا ركزت على الأفكار الإيجابيّة وسعيت إلى تحقيقها فستحققها حتمًا مهما كانت الصعوبات التي ستواجهها، وإذا ركّزت علىالأفكار السلبيّة فستبقى تحت ظل الحزن والكآبة والعذاب.

فيفترض قانون الجذب أن كل ما تتخيّله وتحتفظ به في عقلك الباطن سيتحقق سواء كان هذا الشيء إيجابيًا أم سلبيًا، ولكن للأسف قِلة قليلة من الناس يعلمون بهذا القانون ومدى تأثيره على حياتهم اليوميّة، ولا يزال الكثير منا يجهل الإمكانات الكامنة داخلنا، فقانون الجذب موجود بكل شيء تقوم به عن قصد أو بغير قصد، ففي كل ثانية أنت تتصرف كمغناطيس بشري، ترسل أفكارك وعواطفك وتجذب ما تفكّر فيه وما تشعر به.[٣]


هل توجد تمارين للتدرب على قانون الجذب؟

إذا كنت مترددًا في بدء مغامراتك ومشاريعك بسبب ضيق الوقت والجهد الإضافي الذي تحتاجه، فما عليك سوى تجربة تمارين الجذب المصممة خصيصًا لتحقيق رغباتك وطموحاتك، فقانون الجذب ليس علمًا معقدًا أو معجزة، فالأمر كله يتعلّق بالبقاء إيجابيًا وتحويل نواياك إلى أفكار إيجابيّة، ولكن هذا التفكير لن يُجدي نفعًا دون السعي والعمل بجدّ، ولهذا سنذكر لك كيف تبدأ بهذه الخطوات والتمارين البسيطة:[٤]

  • كن مؤمنًا: الإيمان هو شرط أساسي في قانون الجذب، وما عليك سوى إقناع عقلك بفكرة ما ودعه يؤمن بما تريد تحقيقه إيمانًا لا يخالطه شكّ، وستندهش من عدد أحلامك التي ستحققها.
  • ركّز على الأشياء الصغيرة: فبدلاً من تحديد أهداف كبيرة لتحقيقها، ركّز على أهدافك الصغيرة ومن ثم تقدّم تدريجيًا نحو الأهداف الأكبر، فتحقيق الأهداف الصغيرة أسهل وستظهر نتائجها أسرع مما سيُشجّعك على تحقيق أهدافك الكبيرة والاستمرار في النمو والتقدّم.
  • حدد نواياك: النوايا هي أهداف يوميّة صغيرة جدًا وبسيطة قد تقوم بها كل يوم ولكنك لا تُعيرها اهتمامًا، مثل تناولك وجبة الإفطار، أو إنهاء عملك، فأنت لا تهتم بفعل هذه الأشياء لأنك تعتقد أنها أمور روتينيّة وغير مهمّة، ولكن عندما تحدد نواياك يوميًا، ستشعر بأن الأمور تسير وفقًا لخطة مدروسة، مما يُشعرك بالسعادة والثقة وبقدرتك على تحقيق نوايا وأهداف أكبر.
  • تدرّب على التفكير الإيجابي: نتمتع نحن البشر بمجموعة كبيرة من المشاعر منها السلبي ومنها الإيجابي، ولكن إذا أردت أن يعمل قانون الجذب جيدًا، تخلّص من مشاعرك السلبيّة واحتفظ بالإيجابية منها.
  • إصنع لوحتك الخاصة: لوحة الرؤية أو لوحة الأحلام هي مجموعة من الصور التي تعبّر عن الأهداف التي تسعى لتحقيقها، ويمكنك وضع هذه اللوحة في مكان ظاهر بحيث تراه دائمًا، فعندما تشعر بالإحباط انظر لهذه اللوحة لتستعيد تعافيك وتفكّر بإيجابيّة ولتعاود التركيز على هدفك.
  • أنشئ تأكيداتك الخاصة: التأكيدات الإيجابية هي أدوات قويّة وفعّالة في قانون الجذب، فاصنع تأكيداتك خاصة بك، كأن تقول لنفسك أنا أستطيع، أنا قوي، أنا شجاع، واستخدام الجمل الإيجابية، والأفعال المضارعة، وكلمات قوية ذات عاطفة شديدة، وللحصول على أفضل النتائج عليك تكرار التأكيدات قبل نومك مباشرة لأن عقلك الباطن يبقى مستيقظًا حتى خلال النوم وسيكرر هذه العبارات باستمرار.
  • كن ممتنًا: احمد لله على كل نعمه وأفضاله عليك، وفي نفس الوقت اشكر كل الأشخاص الموجودين حولك وإلى جانبك، فالامتنان يصنع المعجزات، وهو تمرين يومي بسيط لن يأخذ منك وقتًا كثيرًا، وهو ليس أكثر من أن تتذكر كل شيء أنت ممتن لوجوده في حياتك.
  • تأمّل: على الرغم من أن التأمل أمر بسيط، إلا أنه مهم لتحقيق السعادة والصفاء، وأفضل وقت لممارسته هو في الصباح، خصّص 10 أو 15 دقيقة يوميًا للتأمل، فهو الذي يهيئ عقلك لقانون الجاذبية.


ما تطبيقات وفوائد قانون الجذب في الحياة اليومية؟

من التطبيقات العمليّة لقانون الجذب هو أن حلمك ستصيح حقيقة من خلال الإيمان بقوة هذا الحلم والاستمتاع به ليصبح حقيقة واقعة، ومن تطبيقاته أيضًا عدم منحك فرصة لأي مخاوف أو تخيّلات سلبية تمنعك من تحقيق ما تريد، فإذا كان يراودك أدنى شكّ أو خوف فأنت في الواقع لا تؤمن بما تريد الحصول عليه ولن تحصل عليه أبدًا، ومن أهم الفوائد التي يمكنك أن نجنيها من تطبيق قانون الجذب ما يلي:[٥]

  • قانون الجذب يجعل حياتك أفضل: وذلك من خلال تمسكك بالأفكار الإيجابيّة في كل أقوالك وأفعالك وأفكارك.
  • تحقيق أحلامك: بما أن قانون الجذب يعتمد على الإيجابيّة فمن خلاله ستحقق أحلامك وكل ما تسعى إليه.
  • يزيد من اعتمادك على نفسك: سيزيد قانون الجذب من ثقتك بنفسك وقدرتك على تحقيق أحلامك دون الحاجة للآخرين مما يزيد من اعتمادك على نفسك من خلال مشاعرك وأفكارك لتحقيق أحلامك وأهدافك.
  • يساعدك على نسيان الماضي: يكافح الكثير من الأشخاص للتخلّص من ماضيهم وقد لا يستطيعون الخروج منه، وإذا كنت من الأشخاص الذين يؤمنون بقانون الجذب فإنك ستنسى الماضي وستفكّر في المستقبل والحاضر فقط ،وفي النجاح الذي ستحققه وبكيفية المُضي قدمًا.
  • تحسين أدائك البدني: الأفكار الإيجابية التي يدعو إليها قانون الجذب ستؤثر إيجابيًا على صحتك النفسية والجسديّة والعقليّة.
  • السيطرة على علاقاتك الاجتماعيّة: إذا كنت تؤمن بالخير الذي يدعو له قانون الجذب فإنك ستتحكّم بالأشخاص الذين ستُبقيهم في حياتك، وستحتفظ فقط بالأشخاص الذين يتطابقون مع طاقتك وأفكارك وستُبعد عنك الأشخاص السلبيين لأن قانون الجذب يعلّمك ويساعدك في الاحتفاظ بكل ما هو إيجابي.
  • يقرّبك من النجاح: فالاقتراب من الهدف هو أمر ذهني وتستطيع التحكّم به والسيطرة عليه بسهولة من خلال ممارستك لقانون الجذب.
  • الحفاظ على تركيزك: يساعدك قانون الجذب في التركيز على هدفك النهائي في الحياة، مما يجعلك قادرًا الحفاظ على انضباطك وتحقيق أفضل النتائج لتحقيق أهدافك.


قد يُهِمَُكَ

قانون الجذب هو قانون علمي أي أنه مدعوم بالحقائق والدراسات العلميّة، وتعرّف فيما يلي على بعض الدراسات العلميّة التي أثبتت أنقانون الجذب ليس مجرد نظرية عشوائية وإنما يعتمد على أسس علمية ويعمل فعلًا:[٦]

  • عندما تكون سعيدًا وتتصرّف بحيوية سيلاحظ الأفراد من حولك هذه التصرفات وسيتصرفون على هذا النحو دون وعي، وستؤثر مشاعرك وسلوكياتك السعيدة أو الحزينة على الأشخاص من حولك وسيتخذون نفس السلوكياتك، والمسؤول عن هذا الإجراء هي الخلايا العصبيّة المرآتيّة التي تؤكد أن تردداتنا العالية تحفّز استجابة إيجابيّة لدى الآخرين، وتردداتنا المنخفضة تؤدي إلى استجابة سلبيّة لديهم.
  • أثبت علماء الأعصاب أن التخيّل هو عنصر أساسي في تكوين نتائجنا المستقبليّة، وأثبتت أبحاث علم كيمياء الدماغ أنك إذا أخبرت عقلك بما تريد بالكلمات فسيشعر بالكسل والملل، ولكن إذا رسمت صورة ذهنيّة لما تريد تحقيقه فإن عقلك سيستجيب باهتمام أكبر؛ لأن الدماغ سيخزن هذه الصورة على أنها ذاكرة أو حقيقة، فالصور الذهنيّة للأشياء التي تريدها تساعدك على جذبها، والتخيّل يدرب الدماغ على الأداء والإنجاز.
  • ومن أهم الأدلة العلميّة التي تدعم قانون الجذب هو ما يتعلّق بعلم النوايا، فأثبتت الدراسات أن بعض مناطق الدماغ مرتبطة بالعمل، فعندما نحفّز هذه المناطق فإننا نحفّز مراكز العمل لدينا، فيجب أن تكون نواياك قوية جدًا لتُحفّز دماغك على تحقيق الهدف من خلال عمليّة التصوّر.


المراجع

  1. Paulo Coelho, "APPLY LAW OF ATTRACTION IN YOUR DAILY LIFE", savisharma, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  2. ^ أ ب Anastasia Belyh, "How to Use the Law of Attraction for Improving Your Life", cleverism, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  3. "What Is The Law Of Attraction? Open Your Eyes To A World Of Endless Possibilities", thelawofattraction, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  4. "9 Law of Attraction Exercises for Beginners", abundancenolimits, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  5. Aamir Ahmer, "WHAT IS THE LAW OF ATTRACTION AND HOW YOU CAN USE IT TO YOUR BENEFIT?", doersempire, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  6. "What is The Law of Attraction? How To Make it Work For You?", thriveglobal, Retrieved 2020-11-13. Edited.

فيديو ذو صلة :