أساليب تعليم الطفل تحمل المسؤولية

أساليب تعليم الطفل تحمل المسؤولية
أساليب تعليم الطفل تحمل المسؤولية

تعليم الطفل تحمل المسؤولية

المقصود بتحمّل المسؤولية هي أن يكون الطفل مسؤولًا، أيّ أن يحافظ على كلمته ووعوده التي قطعها على نفسه، وأن يقدم كل ما بوسعه أثناء أدائه للمهمات والواجبات، وأن يكون مسؤولًا عن سلوكه وتصرفاته، ويعترف بأخطائه، وأن يكون عضوًا فعالًا في الأسرة والمجتم معًا، وهذا ما يطمح إليه جميع الآباء وهو بمثابة حلم يراودهم، فأن يكون الطفل مسؤولًا هو مفتاح النجاح في المدرسة وفي الحياة العامة، وهنالك فرق كبير بين الطاعة وتحمّل المسؤوليّة، فالطاعة هي أن يلبي الطفل ما يطلبه منه الأهل وأن يتبع توجيهاتهم ولا يشكك في سلطتهم عليه، أما المسؤولية هي أن يؤدي الطفل العمل أو المهمة لأنه من واجبه أن يؤديها ودون أن يُمْلِي عليه أحد الوالدين ذلك، ولكن يؤديها من تلقاء نفسه، وقد يحتاج الانتقال من الطاعة إلى المسؤولية المزيد من الوقت والجهد منك كأب، ولكن عليك السماح لطفلك بتأدية المسؤوليات على طريقته مما يُشعره بالإنجاز والفخر وتعزيز شعورالمسؤوليّة بداخله.[١]


أساليب تعليم الطفل تحمل المسؤولية

بما أننا جميعنا نريد تربية أطفال مسؤولين، ونريد أن نعيش في عالم نشأ فيه الآخرون على أنهم مسؤولون، هنالك عدد من الأساليب التي يمكنك من خلالها تربية طفل مسؤول، وهذه الأساليب هي:[٢]

  • ربَّ ابنك على إصلاح ما أفسده: ومكنك تربيته على إصلاح ما أفسده من خلال مساعدته على إصلاح هذا العبث أو الخراب، فإذا أحدث الطفل خرابًا مثل سكب الحليب على الأرض لا توبخه وتجلده بل أحضر إسفنجة مبللة واعطها له واطلب منه مسح الحليب عن الأرض دون عصبيّة أو صراخ بل بابتسامتك له وطمأنته، وهذا يساعده على التعلّم أسرع، فإذا استخدمت أسلوبًا إيجابيًا ولطيفًا لن يتخذ طفلك أسلوبًا دفاعيًا أو يشتكي من آداء المهام.
  • اعطِ طفلك فرصة للمساهمة في الخير: فالطفل يحتاج إلى تعلّم نوعين من المسؤوليات؛ العناية بأنفسهم، والمساهمة في رعاية الأسرة، فبحسب الدراسات فإن الأطفال الذين يساعدون في الأعمال المنزلية هم أكثر عرضة لتقديم المساعدة في مواقف أخرى من الأطفال الذين يشاركون في العناية الذاتيّة بأنفسهم فقط، ولا يمكن للأطفال تعلّم المسؤولية بين عشية وضحاها بل بالتدريج وبتشجيع منك.
  • ساعد طفلك على تأدية بالمسؤوليات: فيمكنك تذكّر أنه لا يوجد طفل يريد آداء الأعمال المنزلية، ولكن يمكنك تشجيعه على ذلك من خلال تأديتك العمل بنفسك والطلب من الطفل مساعدتك، ومع الوقت سيصبح العمل جزءًا من روتين طفلك وسينجزه بحب ومسؤوليّة.
  • ابتعد عن مجرد إصدار الأوامر: فبدلًا من إصدار الأوامر للطفل، فيمكنك جعله يفكّر قبل تأدية المهمة، فبدلًا من الطلب من الطفل تنظيف أسنانه قبل الذهاب للمدرسة، يمكنك أن تقول له ما هو الشيء الذي عليك فعله قبل ذهابك للمدرسة، والهدف من ذلك هو جعلهم يحافظون على تركيزهم عند آداء المهمات، ويومًا بعد يوم سوف يستوعبون المهام الصباحيّة ويؤدينها لوحدهم.
  • امنح طفلك فرصة لإدارة نفسه: فيمكنك منح طفلك فرصة لإدارة نفسه من خلال قيامه بسلسلة من المهام التي لا يرغب تأديتها، ومع تكرار الروتين سيتعلم المهارات الحياتية الأساسية وبالتالي سيتحمل المسؤولية.
  • علّم طفلك أن يكون مسؤولًا عن تفاعله مع الآخرين: فعندما يضرب طفلك أخته لا تجبره على الاعتذار، فقط استمع لمشاعره، وعندما يكون بحالة أفضل اسأله عمّا يريد فعله لإصلاح الأمور بينه وبين أخته، ربما قد يختار الاعتذار أو قراءة قصة لها أو عناقها، فهذا يعلّمه أنه مسؤول عن إصلاح الضرر الذي ألحقه بالآخرين.
  • اطلب من طفلك أن يدفع ثمن ما أفسده: فإذا كسر طفلك النافذة وهو يلعب أو كسر الهاتف المحمول، فيمكنك دعمه لدفع ثمن ما أفسده من مصروفه الخاص، وبهذا ستتضاءل فرصة حدوث الخطأ مرة أخرى، وفي نفس الوقت سيتحمّل طفلك مسؤولية ما أفسده.
  • لا تسرع في إنقاذ طفلك من موقف صعب يتعرّض له: فعليك ترك طفلك يتعامل مع المشكلة بنفسه، وكن متاحًا فقط لتوجيهه كيف يحلّ مشكلاته ويتخطّى الصعوبات لوحده.
  • لا تصف طفلك بأنه غير مسؤول: فإذا وصفت طفلك بعدم المسؤولية فستتحقق نبوئتك مع الوقت؛ لأن الطريقة التي نرى بها أطفالنا ستتحقق بذاتها، وبدلًا من وصفه بعدم المسؤولية علّمه المهارات التي تجعله يكون مسؤولًا.
  • حافظ على وعودك لطفلك: فمن المهم جدًا أن تحافظ على وعودك لطفلك، فإذا لم تحافظ على وعودك لطفلك وتختلق الأعذار للتملّص من تلك الوعود، فكيف سيفي طفلك بوعوده واتفاقياته مع الآخرين.


المسؤوليات التي يمكن للطفل تحملها حسب عمره

يبدأ تعلّم الطفل للمسؤولية داخل المنزل؛ لأن الأطفال يريدون الشعور بالأهميّة ومعرفة كل ما يجري حولهم، وهم يريدون فعل أشياء يُثني عليها الوالدين، فهم يريدون المشاركة في أعمال المنزل اليوميّة، ويريدون القيام بما يقوم به الآباء، وهذه هي الدوافع الرئيسيّة التي يجب أن تستغلها لتعليم طفلك كيفية تحمّل المسؤولية، ولأن إرضاءالآباء يحفّز الأطفال لتأدية المهام، فإن منحهم تأدية الأعمال المنزلية البسيطة هي طريقة رائعة لحصولهم على الثناء الذي يريدون، وفي نفس الوقت حصولك على طفل مسؤول يساعدك في الكثير من المهام، ويمكن تقسيم المسؤوليات التي يتحمّلها الطفل حسب عمره لما يلي:[٣]

  • مرحلة ما قبل المدرسة: وتبدأ من عمر 3-5 سنوات، يمكن للأطفال في هذا العمر وضع الألعاب وترتيبها في مكانها بعد الانتهاء من اللعب، ويمكنهم أيضًا وضع ملابسهم المتسخة في غسالة الملابس، والمساعدة في وضع الأطباق على السفرة، وإطعام الحيوانات الأليفة كالقطط والطيور وتقديم الماء والغذاء لهم، ويمكنهم أيضًا مسح الغبار داخل المنزل على الرغم من أنها من المهمات النادرة التي يقوم بها الأطفال.
  • مرحلة رياض الأطفال: وتمتد هذه المرحلة من عمر 5-6 سنوات، إذ يمكن للأطفال في هذا العمر المساعدة في الطهي وإعداد وجبات الطعام، وتنظيف الطاولة، وإزالة الأعشاب الضارة من حديقة المنزل، وري الزهور في الحديقة.
  • مرحلة المدرسة الابتدائية: إذ تمتد هذه المرحلة من عمر 6-11 سنة، ويمكن للأطفال في هذا العمر فعل كل ما يفعله الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من المساعدة في إعداد الطعام، وتنظيف الطاولة، والاعتناء بالزهور مع وجود إشراف من قبل الأهل أو عدم وجوده، ويمكنهم أيضًا الحفاظ على ترتيب ونظافة غرفهم، والتخلّص من القمامة ورميها في الحاوية، وتأدية عدد من المهام في المطبخ مثل مسح الغبار والجلي وشطف الأرضيّة، ويمكنهم أيضًا غسل ملابسهم وتجفيفها وطيّها ووضعها في خزانة الملابس، ويمكنهم تأدية العديد من المهمات التي يراها الأهل مناسبة.
  • مرحلة المدرسة الثانويّة: تبدأ هذه المرحلة من عمر 11-17 سنة، إذ يمكن للأطفال تأدية جميع المهمات التي يؤديها الكبار من خلال التعليمات المناسبة، إذ يمكنهم تأدية جميع الأعمال المنزليّة من الطهي، والغسيل، وتنظيف البيت، وجلي الأطباق، والمحافظة على ترتيب البيت، أما خارج المنزل فيمكنهم قطع الأخشاب، وإزالة أورق الشجر، والعناية بالحديقة ورعايتها وغيرها الكثير من المهام.


أهمية تعليم الطفل تحمل المسؤولية

تقع مسؤولية تدريب الأطفال على تحمّل المسؤولية من البيت وضمن أعمال الأبوة، فإذا اخترت تأدية المهام بدلًا عنهم فإنك حتمًا ستفسد مستقبلهم، والطريقة الوحيدة لإظهار حبك لابنك ليس بآدائك الواجبات عنه، بل بتعليمه ما يحتاجه لإعداده لمرحلة البلوغ والشباب، وتعليم الطفل تحمّل المسؤولية ليس بالأمر السهل كما تعتقد، ولكن الأمر يحتاج بعض القسوة أحيانًا والصبر في أحيان أخرى، والتفهّم، واحتواء طفلك، وأن تكون قدوتهم الأول وتكون جاهزًا في أي وقت للتدخل إذا طلبوا منك المساعدة، ولكن على الرغم من الصعوبات التي ستواجهها أثناء تعليمك لطفلك تحمّل المسؤولية، فإن ثمرات وفوائد تعليمه ثمينة جدًا، ومن أهم فوائد تعليم الطفل تحمّل المسؤوليّة:[٤]

  • سيعيش طفلك حياة صحيّة: فعندما يكون طفلك مسؤولًا هذا يعني أنه سيكون مشغولًا طوال الوقت بآداء الأشياء المهمة من الاهتمام بالحديقة وترتيب البيت وإطعام الحيوانات وسيكون لديه وقت محدد للأشياء غير المهمة مثل التلفاز والإنترنت، لذلك فتعليم طفلك تحمّل المسؤولية ستساعده على الحركة والنشاط وتجنّبه خطرالسمنة والعديد من الأمراض الأخرى، وتعليمه الطهي سيمنعه من تناول الوجبات السريعة أثناء غيابك، وتعليمه تنظيف الأسنان سيحافظ على أسنانه طوال الوقت من التسوس، لذلك سيحيا الطفل حياة صحيّة بكل معنى الكلمة.
  • إعداد طفلك لسوق العمل: إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في الالتزام بالمواعيد سواءً مواعيده المدرسية أو مواعيد الأعمال المنزليّة ،فإنه حتمًا سيجد صعوبة عند التعامل مع المواعيد في العمل في المستقبل، فتعليم الطفل تحمّل المسؤولية والالتزام بالمواعيد واتخاذ القرارت سيُعدّه لسوق العمل وعالم الأعمال، مما يؤدي إلى نجاحه وتفوقّه.
  • مساعدة طفلك على التعامل مع النّقد: فالعالم ليس مثالي بل مليء بالأشخاص الذين ينتقدون الآخرين حتى لأتفه الأسباب، وبالمقابل هنالك من ينتقد في محاولة لجعل الشخص أفضل، لذلك فتعليمك لطفلك تحمّل مسؤولياته ونقده نقدًا إيجابيًا يُعدّه للتعامل مع هؤلاء الأشخاص والرد عليهم، فيكون الطفل قادر على استخدام النقد الإيجابي لصالحه ومنع النقد السلبي من التأثير عليه.
  • تعلّم طفلك كيفيّة حل مشاكله: سيقع طفلك دائمًا في مشاكل وأنت لن تكون معه طوال الوقت، لذلك عند تعليمه مسؤولية حل المشاكل والخلافات لوحده دون تدخلك، فهذا سيساعده مستقبلًا في الخروج من المآزق والخلافات التي سيواجهها في حياته.
  • زراعة التفكير المستقل في طفلك: لأن الأشخاص الذين يتّبعون القطيع ولا يستطيعون التفكير لوحدهم هم غالبًا أشخاص يتّخذون قرارات غير سليمة وغير مسؤولة، وهذا ما لا تريده لطفلك، بل تريد أن يكون طفلك مسؤولًا لأنه عندما يكون مسؤولًا سيكون قادرًا على اتخاذ القرارات بمفرده، وسيتخذ القرارات المهمة حتى في غيابك عنه إذا كنت قد دربته على الثقة بقراراته، وستصبح هذه طريقة تفكيره في المستقبل.


تطوير حسّ المسؤوليّة عند الطفل

قد تتساءل عن الطريقة التي يمكنك من خلالها تطوير حسّ المسؤوليّة لدى طفلك، لأنك من خلال تطويرك لحسّ المسؤوليّة لديه فإنك تساعده في الوصول إلى كافة إمكاناته وقدراته، إذ تتضمّن المسؤوليات التي يجب تعليمها لطفلك اتخاذ القرارات والثقة وتحمّل نتيجة تصرفاته الإيجابيّة والسلبيّة، ولا يقتصر تعليم طفلك تحمّل المسؤوليّة على كيفية تأثير الخيارات التي يتخذها عليه، ولكن يشمل كيفيّة تأثير قراراته وأفعاله على مَن هم حوله، وكونك أبًا مسؤولًا فإن ذلك يساعد طفلك على تطوير حسّ المسؤولية لديه، ويساعده على الشعور بأهميته داخل الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه، ويمكنك تطوير حسّ المسؤولية لدى طفلك من خلال عدّة طرق ومنها:[٥]

  • كن نموذجًا لسلوكه: فعليك أن تكون نموذجًا إيجابيًا يقتدي به طفلك في تعاملك مع الآخرين من خلال تأديتك الأعمال التطوعيّة في مجتمعك، وأن تكون جديرًا بالثقة، واعتذر عندما تكون مخطئًا، واعترف بأخطائك، فإذا رآك طفلك تفعل ذلك فسوف يفعل الشيء نفسه.
  • حدد المهام في المنزل: وهي طريقة رائعة لتطوير الشعور بالمسؤولية لدى طفلك، فقط يمكنك تحديد مهام بعينها لكي يؤديها الطفل مثل طي الملابس، وإخراج القمامة، والمساهمة في إعداد السفرة، فيجب أن يعرف طفلك على وجه التحديد ما هو مطلوب منه وليس على وجه العموم.
  • أعطه ملاحظات: بعد انتهاء طفلك من إنجاز العمل الذي حددته له، أعطه ملاحظات صادقة وصريحة عن كيفيّة آدائه لهذا العمل، وفيما إذا قام بعمل جيّد أو أنه يحتاج لبعض الوقت ليقوم به على أكمل وجه.
  • ضع له جدولًا: فيمكنك وضع جدول أو مخطط وتعليقه على الثلاجة أو في أي مكان في المطبخ، بحيث يتضمّن هذا الجدول معرفة الطفل لما هو متوقع منه، وتحديد المسؤولية التي ستكون ضمن اختصاصه، هذا سيجعله يشعر بمزيد من المشاركة ومزيد منالاستثمار والإنجاز.
  • أخبره عن عواقب إنجاز المهام: ولمزيد من تطوير حسّ المسؤوليّة لدى طفلك، يمكنك التحدّث معه عن عواقب إكمال مهامه وعواقب عدم إكمالها، فيمكنك اللجوء إلى المكافآت عند إتمام طفلك لمهامه على أكمل وجه، وفي نفس الوقت اللجوء إلى العقاب إذا لم يُكمل طفلك مهامه كما هو مطلوبٌ منه.
  • تحدّث معه عن المال: فيمكنك إعطاء طفلك بعض النقود والتي لا ترتبط بما يُنجزه من أعمال، والطلب منه توفير جزء وإنفاق جزء والتبرّع بجزء، لكي يتحمّل مسؤولية تواجد النقود معه.
  • رعاية استقلاليّة طفلك: يمكنك رعاية استقلاليّة طفلك من خلال تعليميه كيفية حزم أمتعته، والتواجد في في المدرسة في الوقت المحدد وغيرها من الأمور التي تنمّي حسّ المسؤولية لدى طفلك.
  • اجعله يرعى الحيوانات الأليفة: هي طريقة رائعة لتعليم الطفل المسؤولية، فإذا كنت تمتلك حيوانًا أليفًا في البيت اترك مهمة طعامه وشرابه لطفلك، وهذا يشعره بالمسؤولية وينمّي لديه حب المساعدة.


قد يُهِمُّكَ

قد يخطر في بالك تساؤلات عدّة عن العمر المناسب لتعليم الطفل تحمّل المسؤوليّة، أو كيف يمكنني أن أجعل طفلي البالغ من العمر عامين يرتب ألعابه؟ لماذا يقول ابني المراهق أنه سيخرج لرمي القمامة ولا يفعل ذلك إلا إذا أجبرته؟ لماذا لا يكون لدي أطفال مسؤولين يؤدون فقط ما يجب عليهم تأديته؟ فالإجابة عن تساؤلاتك أن الطفل الذي يبلغ من العمر عامين غير مهيأ لتحمّل المسؤولية، ولكن هذا لا يعني ألا تبدأ معه ببعض المسؤوليات البسيطة، ولكنك ستعاني من إحباط كبير إذا أردت أن تجعله يتحمّل المسؤوليّة دفعة واحدة، فالأطفال في هذا العمر يبدؤون بتعلّم المسؤولية خطوة بخطوة، وقد يخشى العديد من الآباء أنهم إذا لم يعلموا طفلهم في سن الثانية أو الثالثة أو حتى الثالثة عشر فإنهم سيصبحوا أشخاصًا غير مسؤولين، ولكن كم من شخص أُتهم بأنه غير مسؤول في طفولته ولكنه أصبح شخصًا مسؤولًا وأهلًا للثقة، فأطفالك اليوم لن يبقوا كذلك إلى الأبد، فقط استمر بتعليمهم وتدريسهم وكن نموذجًا يُقتَدى لهم، وستحصل على النتائج التي تُرضيك عاجلًا أم آجلًا، ولا تستعجل في الحكم على طفلك بأنه غير مسؤول.


وقد تعتقد أن التساهل مع الطفل ومسامحته على تقصيره دائمًا هو حلّ جيد لتطوير مهارات المسؤولية لديه، ولكن على العكس من ذلك فإن تساهلك مع طفلك ليس صحيًا، ولمساعدتهم على تحمّل المسؤوليّة في سن صغيرة أدِّ المهام معهم، واعتمد على تقنية السؤال بدلًا من الحديث مثل القول له ماذا ستفعل بعد انتهائك من اللعب بألعابك؟ سيخبرك طفلك بأن عليه ترتيبها ووضعها في مكانها، واعقد معه الاتفاقيات خاصة للأطفال فوق سن السادسة، فيمكن أن تقول له ما هو اتفاقنا بشأن تنظيف الحديقة؟ واعرض عليه الخيارات مثل أن تقول له كيف سترتب ألعابك؟ أو ما هو أفضل وقت لك لآداء واجباتك المدرسية؟ وكن حازمًا معهم ولكن بلطف، واجعلهم يشاركون في اتخاذ القرارات العائليّة وحلّ المشكلات، مما يزيد من قدرتهم على تحمّل المسؤولية حتى في سن صغيرة.[٦]


المراجع

  1. "The Center for Parenting Education", centerforparentingeducation.org, Retrieved 2020-08-15. Edited.
  2. "15 Tips to Raise a Responsible Child", www.ahaparenting.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
  3. "The Importance of Giving Kids Responsibilities", evolvetreatment.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
  4. Lena Linetti, "Why Is It Important To Teach Your Child Responsibility", thriveglobal.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
  5. Jamie Farnsworth Finn, "developing responsibility in kids hers what to know", www.today.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
  6. Jane Nelsen, "Teaching Responsibility: When Does it Happen?", positivediscipline.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.

فيديو ذو صلة :