كل ما تود معرفته حول تليف العضلات

كل ما تود معرفته حول تليف العضلات
كل ما تود معرفته حول تليف العضلات

ما هو تليف العضلات؟ وما أعراضه؟

يستخدم عامة الناس غالبًا مفهوم "تليف العضلات" للدلالة على المرض المعروف علميًا باسم الألم العضلي التليفي أو الفيبروميالغيا Fibromyalgia، الذي يُعاني المصابون به من آلام مزمنة في العضلات والمفاصل والشعور بالإجهاد والتعب الشديد بين الحين والأخر، وللأسف فإن العلماء ما زالوا غير مدركين تمامًا للأسباب الحقيقة وراء هذا المرض، كما أنهم لم ينجحوا إلى الآن في التوصل إلى علاجٍ فعال له أيضًا، وتتحدث التقارير الإحصائية عن إصابة 4 مليون شخص بالتليف العضلي في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، أي ما يقارب 2% من سكان الدولة تقريبًا،[١] وبجانب الشعور بالألم العضلي، فإن تليف العضلات يُمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض أخرى، خاصة عند نشوء نوبات احتدام للمرض في الجسم، وعلى العموم يُمكن ذكر أبرز الأعراض المرتبطة بهذا المرض على النحو الآتي:[٢]

  • الشعور بالألم في كامل مناطق الجسم، خاصة في مناطق الرقبة والظهر.
  • الشعور بالتعب وقلة الطاقة البدنية، بجانب الشعور بالألم عند لمس العضلات.
  • المعاناة من مشاكل في النوم أو الاستمرار بالشعور بالتعب حتى بعد النوم.
  • الشعور بتصلب الجسم، خاصة بعد القيام بأحد الأنشطة البدنية.
  • المعاناة من النسيان وضعف التركيز وسوء المزاج أو التوتر.


  • الشعور بالتورم، أو الخدران، أو التنميل في اليدين والساقين.
  • الإحساس بالصداع، أو حدة الطباع، أو العصبية.
  • الرغبة الشديدة بالتبول، خاصة في ساعات الليل.
  • الإصابة بما يُعرف بمتلازمة تململ الساقين، التي تؤدي إلى الشعور بالتنميل في الساقين، خاصة في الليل.
  • الإصابة بالإسهال، أو الإمساك، أو آلام المعدة، وغيرها من الأعراض التي ترتبط بمشكلة القولون العصبي.
  • زيادة الحساسية اتجاه الأشياء ذات الحرارة الباردة أو من بعض الأصوات.
  • الشعور بآلام شديدة أثناء مجيء الدورة الشهرية (لدى النساء).



تعرف على أسباب حدوث تليف العضلات

لا أحد يعلم بالضبط سبب الإصابة بتليف العضلات، وهذا الأمر يبعث بالكثير من الأسى في قلوب الكثير من الناس المصابين بهذا المرض، لكن بعض العلماء يقترحون أن يكون السبب نابعًا من حدوث نشاط مفرط في خلايا الدماغ والحبل الشوكي أو بسبب ضعف في الأنظمة الفسيولوجية المسؤولة عن تثبيط استجابات الألم في الخلايا العصبية الموصولة بالعضلات، في حين أن علماء آخرون يقولون بأن سبب حدوث تليف العضلات قد يرجع كليًا أو جزئيًا إلى عوامل التوتر النفسية التي يمر بها الناس، وعلى أية حال، لم يتفق العلماء على سبب واحد محدد لتفسير نشوء تليف العضلات، لكنهم اتفقوا على وجود عوامل خطر كثيرة يُمكن أن تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، وهذه العوامل لها علاقة بالجينات الوراثية، والعمر، ومستوى التوتر، وغيرها من الأمور التي سترد تباعًا.[٣]



ما عوامل خطر تليف العضلات؟

لم يُفلح العلماء من معرفة السبب الحقيقي وراء الإصابة بتليف العضلات، لكنهم نجحوا في ضبط مجموعة من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بهذا المرض، والتي منها الآتي:[٣]


  • الجنس: أفصحت التقارير الإحصائية عن شيوع تليف العضلات عند النساء أكثر من الرجال، وفي الحقيقة فإن 75-90% من حالات تليف العضلات تظهر عند النساء في منتصف العمر، وهذا الأمر قد يكون كافيًا للتفكير بوجود علاقة بين التليف العضلي من جهة وبين تغيرات الهرمونات الجنسية الموجودة في جسم النساء من جهة أخرى، خاصة مسألة انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، التي ربطها البعض مع زيادة فرص ظهور آلام ومشاكل العضلات والعظام عند الرجال من قبل.
  • العمر: تزداد فرص الإصابة بتليف العضلات مع التقدم بالعمر؛ ففي حين أن نسب الإصابة به بين عامة الناس هو 2-4%، فإن النسبة تزداد أكثر لتصل إلى 8% عند الأفراد الذين يبلغون أكثر من 70 سنة، لكن من الشائع تشخيص تليف العضلات عند النساء في سن الإنجاب أو بين 20-50 سنة من العمر، ويبقى من النادر تشخيص هذا المرض عند المراهقين والأطفال.
  • المشاكل النفسية: أكد الباحثين على وجود علاقة بين الإصابة بتليف العضلات وبين الإصابة بالتوتر النفسي، لكنهم محتارون في تحديد هوية المسبب بينهما؛ فهل تليف العضلات يؤدي إلى التوتر أم أن التوتر هو الذي يؤدي إلى تليف العضلات؟، وهذا الأمر جعل الكثير من العلماء يشعرون بالحيرة حول العلاقة الموجودة بين التليف العضلي وأمراض نفسية أخرى؛ كاضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب أيضًا.
  • الجينات الوراثية: من الظاهر أن هنالك دورٌ مهم للجينات الوراثية في ظهور مشكلة تليف العضلات، لكن من المحتمل أن يكون هذا الأمر نابعًا من وجود مجموعة متنوعة من الاختلافات الجينية وليس لوجود جين واحد مختلف بحد ذاته، وهذا الأمر يزيد كثيرًا من صعوبة تحديد الجينات المسؤولة أو المرتبطة بتليف العضلات من بين مئات الجينات المسؤولة عن تنظيم استجابات الألم في الجسم.
  • عوامل إضافية: ربطت بعض المصادر العلمية عوامل إضافية بزيادة خطر الإصابة بتليف العضلات؛ كالإصابة ببعض أنواع العدوى، أو الإصابة ببعض أنواع التهابات المفاصل، أو مرض الذئبة، أو التعرض لإصابات بدنية متكررة، أو تعرض بعض المفاصل إلى توتر أو ضغط مستمر، أو بسبب الإصابة أصلًا بالسمنة أو زيادة الوزن.[٤]



هل هناك مضاعفات لتليف العضلات؟

يحمل تليف العضلات انعكاساتٍ سيئة على الحياة العامة للمصاب نتيجة للوهن والضعف والألم الشديد الذي قد يشعر به بين الحين والآخر، ومن بين هذه الانعكاسات ما يلي:[٥]

  • العجز البدني: يضطر المصاب بتليف العضلات إلى التقليل من حركته ونشاطه البدني بسبب الآلام التي يشعر بها، والتي تجعله يُعزف أحيانًا عن القيام بأبسط الأنشطة البدنية؛ كالمشي مثلًا، كما قد يُصاب الشخص بحالة من الضبابية الذهنية التي تجعله كثير النسيان، وصعب المراس أو الحديث معه، وصعب التركيز أيضًا، وهذه الأمور في مجملها تجعل من الصعب على المصاب الذهاب إلى العمل كالمعتاد.
  • الاكتئاب: أصبح من الجلي أن الاكتئاب شائع بكثرة بين المصابين بتليف العضلات، ومن المحزن القول بأن 90% من المصابين بتليف العضلات يُعانون من أعراض الاكتئاب أيضًا، والسبب قد يُعزى إلى الشعور بالعزلة والألم المزمن المرتبط بهذا المرض.
  • نشوء بعض الأمراض: لاحظ العلماء زيادة في نسب الإصابة ببعض الأمراض بين المصابين أصلًا بتليف العضلات، لكن ليس من المعروف قطعًا ما إذا كانت هذه الأمراض ناتجة مباشرة عن تليف العضلات أو ما إذا كانت هذه الأمراض هي المسببة لتلف العضلات وليس العكس، أو ما إذا كان هنالك تفسيرات أخرى لنشوء هذه الأمراض، لكن وعلى أية حال، فإن هذه الأمراض تتضمن الإصابة بصداع الشقيقة، والصداع التوتري، والقولون العصبي، ومرض الذئبة، والتهابات المفاصل، والاكتئاب، والتهاب بطانة الرحم، ومتلازمة التعب المزمن، فضلًا عن أعراض مرضية سيئة؛ كالإمساك والإسهال والانتفاخات التي في المناسبة تظهر عند 70% من مصابي تليف العضلات.
  • مضاعفات إضافية: تتحدث بعض المصادر عن إمكانية أن يكون تليف العضلات سببًا من أسباب الإصابة بالسمنة وقلة اللياقة البدنية، وهنالك من يتحدثون عن كون تليف العضلات أحد الأسباب التي تدفع بالبعض إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات أيضًا.[٦]



تعرف على كيفية علاج تليف العضلات

على الرغم من عدم وجود علاجٍ فعال للقضاء نهائيًا على مشكلة التليف العضلي، إلا أن هنالك الكثير من العلاجات التي بمقدورها خفض مستوى الآلام والأعراض السيئة المرتبطة بهذا المرض، ويُمكن كذلك الاستعانة بخبرات أطباء المفاصل والأعصاب لاقتراح المزيد من العلاجات القادرة على تقليل آلام التليف العضلي، وعلى العموم فإن العلاجات المتوفرة للتعامل مع تليف العضلات تتضمن الآتي:[٧]

  • الأدوية: قد يحتاج المصاب بتليف العضلات إلى تناول أنواع مختلفة من مسكنات الآلام ومضادات الاكتئاب من أجل تخفيف حدة الأعراض السيئة لديه، وهنالك بالطبع أنواع كثيرة من مسكنات الآلام التي يُمكن للطبيب أن يصفها له، ومنها دواء الباراسيتامول ودواء الترامادول، لكن الإدمان على بعض هذه الأدوية يبقى واردًا، كما قد يحتاج المصاب إلى زيادة الجرعة تدريجيًا بسبب ميل مفعولها نحو الانحسار مع مرور الوقت، أما فيما يخص مضادات الاكتئاب، فإن لها فائدة أيضًا في الحد من الآلام ورفع مستوى بعض النواقل العصبية المسؤولة عن إحساس المصاب بالراحة، وفي المناسبة فإن الأطباء قد لا يكتفون بوصف مسكنات الآلام ومضادات الاكتاب لمرضى التليف العضلي، وإنما قد يصفوا لهم أيضًا أدوية منومة، وأدوية مضادة للذهان، وأدوية مريحة للعضلات إن اقتضت الحاجة لذلك.
  • العلاجات النفسية: يضطر الأطباء في أحيانٍ كثيرة إلى تحويل مصابي تليف العضلات إلى أخصائيين النفسيين من أجل إخضاعهم لجلسات العلاج بالكلام أو العلاج النفسي لغرض مساعدتهم على فهم الأفكار والمشاعر السيئة التي يُعانون منها، وهنالك نوع من العلاج النفسي يُدعى بالعلاج السلوكي المعرفي الذي يُمكن أن يكون مفيدًا كثيرًا لتغيير طريقة تفكير المصاب وجعلها أكثر إيجابية.
  • العلاج الوظيفي: يُساعد أخصائي العلاج الوظيفي في تزود المصاب بطرق وأساليب جديدة لأداء نشاطاته اليومية دون التسبب في ظهور المزيد من الآلام والمعاناة، فضلًا عن وصف بعض المعدات الطبية التي تجعل من السهل عليه التحرك والقيام بالأعمال البدنية التي يريد إتمامها، وهنالك بعض خبراء العلاج الوظيفي الذين يمتلكون ما يكفي من الخبرة لمساعدة المصاب على العودة مرة أخرى إلى وظيفته أو عمله وممارسة الأعمال المنوطة به، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى الطاقة والقدرة البدنية الموجودة لديه.[٢]
  • العلاج الطبيعي: يمتلك بعض أخصائيين العلاج الطبيعي ما يكفي من الخبرة والمهارة لتخفيف آلام تليف العضلات؛ وذلك عبر تعليم المصاب بعض التمارين البدنية القادرة على تقوية العضلات دون التسبب في إيذاء نفسه أو وضع الكثير من الضغط والإجهاد على عضلات جسده، فضلًا عن تعليمه للوضعيات البدنية الأفضل له.
  • علاجات بديلة: يسعى بعض المصابين بالتليف العضلي إلى تجربة بعض العلاجات البديلة بدلًا عن العلاجات الطبية التقليدية، ومن بين هذه العلاجات مثلًا العلاج بالإبر الصينية، والعلاج بالتدليك، والعلاج بالروائح العطرية، لكن تذكر عزيزي القارئ أن الأدلة العلمية المتوفرة حول نجاعة هذه العلاجات هي محدودة، كما أن العلماء قد أكدوا على فشل العلاجات العشبية أيضًا في علاج تليف العضلات.



تعرف على الفرق بين تليف العضلات والروماتيزم

يختلط على الكثير من الناس الإصابة بتليف العضلات أو الفيبروميالغيا من جهة وبين الروماتيزم أو التهاب المفاصل الروماتويدي من جهة أخرى، وهذا الأمر يرجع إلى التشابه الكبير بين أعراض كِلا المرضين، لكن على أرض الواقع، يبقى تليف العضلات مختلفًا تمامًا عن الروماتيزم على الرغم من أن الإصابة بالروماتيزم تزيد كثيرًا من فرص الإصابة بتليف العضلات، وفي الحقيقة فإن 20-30% من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتودي هم أيضًا يُعانون من تليف العضلات، وبالإمكان شرح مواطن هذا الاختلاف فيما يخص الأعراض، والأسباب، والتشخيص على النحو الآتي:[٨]

  • اختلاف في الأعراض: يؤدي تليف العضلات إلى الشعور بالألم والتصلب في العضلات في جميع أنحاء الجسم، في حين أن التهاب المفاصل الروماتويدي يؤدي إلى الإصابة بالألم والتصلب في مفاصل عظمية محددة من الجسم.
  • اختلاف في الأسباب: على الرغم من ضبابية المعلومات المتعلقة بأسباب تليف العضلات، إلا أن العلماء متفقون على تصنيفه ضمن فئة الأمراض العصبية التي تؤثر على الجهاز العصبي والنواقل العصبية للألم، في حين أنهم اتفقوا على تصنيف التهاب المفاصل الروماتويدي ضمن فئة أمراض المناعة الذاتية، التي تنشأ عند إقدام الجهاز المناعي على مهاجمة الأنسجة الطبيعية في الجسم، وفي حالة الاتهاب المفاصل الروماتويدي، فإن الجهاز المناعي يهاجم ما يُعرف بالأنسجة الزليلية الموجودة في المفاصل، وهذا يؤدي في النهاية إلى نشوء الالتهاب والألم، وللأسف يُمكن لهذا الالتهاب أن يصل إلى أماكن أخرى من الجسم أيضًا؛ كالرئتين، والجلد، والعينين، أما تليف العضلات، فإن العلماء قد أجمعوا على تبرئته حاليًا من التسبب بالالتهابات.


  • اختلاف في التشخيص: يشتهر تليف العضلات بصعوبة تشخيصه مقارنة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وفي الحقيقة فإن الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها الأطباء لتشخيص تليف العضلات هي عبر استبعاد المشاكل الصحية الأخرى المسببة لنفس الأعراض التي يعاني منها المصاب؛ وذلك بعد إجراء الكثير من الفحوصات، ولا يوجد إلى الآن فحوصات مخبرية لتأكيد الإصابة بتليف العضلات، بعكس التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يُمكن للطبيب التنبؤ بوجوده بعد ملاحظة بعض الأجسام المضادة في فحوصات الدم أو بعد رؤيته لصور الأشعة أو الرنين المغناطيسي.

بوسعك التعرف أكثر على مرض الروماتيزم عبر قراءة: تعريف مرض الروماتيزم.



قد يُهِمُّكَ: نصائح للوقاية من تليف العضلات

بما أن أسباب الإصابة بتليف العضلات ما زالت مجهولة إلى حدٍ بعيد، فإن القول بوجود أساليب للوقاية من هذا المرض لن يكون صحيحًا أو دقيقًا من الناحية العلمية، لكن يبقى من الأفضل دائمًا إتباع بعض النصائح المفيدة والإيجابية صحيًا، مثل:[١]

  • الابتعاد عن الأمور المثيرة للتوتر النفسي قدر الإمكان.
  • الحرص على تناول الطعام الصحي.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من النوم والراحة كل يوم.
  • الحفاظ على الوزن ضمن المعدلات الطبيعية أو المثالية.
  • القيام بالأنشطة البدنية أو الرياضية بانتظام.
  • عدم إهمال الأمراض أو المشاكل الأخرى؛ كالتهاب المفاصل والاكتئاب.

المراجع

  1. ^ أ ب "Fibromyalgia", Cleveland Clinic, 1/11/2020, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Fibromyalgia ", Versus Arthritis, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Grant Hughes, MD (4/9/2019), "Causes and Risk Factors of Fibromyalgia", Very Well Health, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  4. "Fibromyalgia", Centers for Disease Control and Prevention (CDC), 6/1/2020, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  5. Brenda B. Spriggs, M.D., MPH, FACP (19/10/2019), "FM Complications: Lifestyle, Depression, and More", Healthline, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  6. Chad S Boomershine, MD, PhD, CPI, CPT (23/4/2020), "What are the potential complications of fibromyalgia?", Medscape, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  7. "Fibromyalgia-Treatment", National Health Service (NHS) , 20/2/2019, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  8. Brenda B. Spriggs, M.D., MPH, FACP (30/4/2018), "Do I have fibromyalgia or rheumatoid arthritis?", Medical News Today, Retrieved 28/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :