محتويات
عدد عضلات الجسم البشري
يصل عدد العضلات في جسم الإنسان إلى أكثر من 600 عضلة تقريبًا منها ما يُمكن التحكم به إراديًا ومنها ما هو لا إرادي، كعضلة القلب مثلًا، وعمومًا تتألف جميع العضلات من المادة نفسها أو النسيج المرن الذي يتشكل أصلًا من ألياف صغيرة قد يصل عددها إلى الآلاف أو مئات الآلاف عند بعض العضلات،[١]لكن الخبراء يصنفون العضلات عند البشر إلى أنواع مختلفة عديدة كما هو الحال عند باقي الثدييات، وعادةً ما تتضمن هذه الأنواع العضلات الهيكلية، والعضلات الملساء، وعضلة القلب، وفي الحقيقة فإن تركيب العضلات الملساء وعضلة القلب هو مشابه تمامًا لتركيب العضلات عند الحيوانات الفقرية الأخرى لكن مع بعض الاختلافات الصغيرة.[٢]
أنواع العضلات في الجسم البشري
تُقسم العضلات إلى ثلاث أنواع رئيسية، هي:[٣]
- العضلات الهيكلية: تُشكل هذه العضلات حوالي 40% من وزن الفرد وتُعد مسؤولةً عن حركة الجسم بالدرجة الأولى، ويرى العلماء أن عدد هذه العضلات يصل فعليًا إلى أكثر من 600 عضلة في الجسم، مما يعني أنها العضلات الأكثر وجودًا في الجسم، وهي لا تعمل وحدها عند الحركة وإنما كمجموعات عضلية تنقبض عند وصول الإشارات العصبية لها.
- العضلات الملساء: تُعد هذه العضلات لا إرادية الحركة أو الوظيفة، وهي توجد على شكل أنسجة عضلية داخل جدران الأعضاء الداخلية في الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والمسالك الهوائية، كما تُعد مسؤولة عن دفع السوائل والمكونات الأخرى داخل الجسم، بما في ذلك الطعام خلال مروره من المعدة إلى الأمعاء والبول خلال مروره من المثانة إلى الإحليل البولي.
- عضلة القلب: لا يمتلك الإنسان قدرة إرادية على تحريك عضلة القلب حسب هواه، وهذا يعني أن عضلة القلب هي عضلة لا إرادية بالكامل، وفي الحقيقة فإن هذا الأمر هو أمرٌ حيوي يهدف إلى إعطاء القلب مجالًا أوسع للنبض بثبات في جميع الأوقات، وتتميز عضلة القلب بقدرتها على خلق نبضات كهربائية وظيفتها حث الأنسجة العضلية داخلها على الانقباض، لكن يبقى هنالك دورٌ مهم للهرمونات والجهاز العصبي في تنظيم عمل هذه العضلة أيضًا.
وظيفة عضلات الجسم البشري
تشتمل أبرز وظائف العضلات عند الإنسان على ما يلي:[٤]
- الحركة: تتمثل الوظيفة الأساسية للجهاز العضلي عمومًا بالأداء الحركي للجسم بكافة أشكاله المعقدة أو البسيطة، كالمشي، والركض، والكتابة، والكلام، وإنشاء التعابير الوجهية.
- الثبات والوضعية: تلتصق أوتار العضلات أصلًا مع المفاصل العظمية وهذا يزيد أكثر من ثبات هذه المفاصل، خاصة تلك الواقعة في الركبة والكتف، ومما لا شك فيه أن للعضلات دورًا مهمًا في إكساب الجسم وضعيته الطبيعية عند الجلوس أو الوقوف أيضًا.
- الدورة الدموية: يُعد القلب في الأصل عضلة وليس عضوًا ذا تركيب خاص كما هو حال الأعضاء الداخلية الأخرى كالكبد أو الكلى مثلًا، لكن يبقى القلب هو دعامة الجهاز الدوراني في الجسم، كما تحتوي الأوردة والشرايين أيضًا على أنسجة عضلية داخل جدرانها لتساعدها على إيصال الدم إلى سائر أعضاء الجسم.
- التنفس: يستعمل الإنسان الحجاب الحاجز عند كل مرة يتنفس فيها دون أن يدرك أن الحجاب الحاجز يتشكل أصلًا من عضلات تقع تحت الرئتين مباشرة.
- الهضم: يمتد الجهاز الهضمي من الفم وحتى فتحة الشرج، وهو يحتوي ضمن جدرانه على أنسجة العضلات الملساء التي تدفع بالطعام إلى المرور خلاله.
- الولادة: يحتوي الرحم على عضلات ملساء وظيفتها الانقباض والتمدد عندما يحين موعد الولادة، حتى يُسهل خروج الطفل من المهبل.
- حماية الأعضاء الداخلية: تُساعد العضلات على امتصاص الضربات أو الإصابات التي تتعرض إليها العظام والأعضاء الداخلية.
- تنظيم الحرارة: تُعد وظيفة تنظيم الحرارة من بين أهم وظائف الجهاز العضلي عند الإنسان.
- التبول: يحتوي الجهاز البولي على عضلات ملساء وأخرى هيكلية للتحكم بخروج البول من المثانة.
- الرؤية: تتحكم حوالي ستة عضلات تقريبًا بحركة العين.
عدد عضلات الوجه وأسماؤها
يصل عدد عضلات الوجه إلى حوالي 17 عضلة تقريبًا تحيط بفتحات العين، والفم، والأنف، وهي مسؤولة عن إغلاق هذه الأجزاء من الوجه وفتحها، كما أنها مسؤولة عن إنتاج التعابير الوجهية كما ذكر مسبقًا، وبالإمكان ذكرها على النحو الآتي:[٥]
- عضلات الوجه المحيطة بالعينين: وتقسم إلى ما يأتي:
- العضلة المغضنة للحاجب.
- العضلة الدويرية العينية.
- عضلات الوجه المحيطة بالفم: وتقسم إلى ما يأتي:
- العضلة المبوقة.
- العضلة الخافضة لزاوية الفم.
- العضلة الخافضة للشفة السفلية.
- العضلة الرافعة لزاوية الفم.
- العضلة الرافعة للشفة العلوية.
- العضلة الذقنية.
- العضلة الدويرية الفموية.
- العضلة الضحكية.
- العضلة الوجنية الصغيرة.
- العضلة الوجنية الكبيرة.
- العضلات المحيطة بالأنف: وتقسم إلى ما يأتي:
- العضلة الأنفية الضاغطة.
- العضلة الموسعة للمنخر.
- العضلة الرافعة للشفة العلوية وجناح الأنف.
- العضلة الأنفية.
- العضلة الناحلة.
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد بعض الخبراء الذين يرون إمكانية إضافة عضلات أخرى من الرأس إلى قائمة عضلات الوجه ليرتفع عدد عضلات الوجه إلى 27 عضلة، وبالإمكان ذكر هذه العضلات الإضافية على النحو الآتي:[٦]:
- العضلات المحيطة بالأذن: وتقسم إلى ما يأتي:
- العضلة الأذنية الأمامية.
- العضلة الأذنية العلوية.
- العضلة الأذنية الخلفية.
- عضلات فروة الرأس: وتقسم إلى ما يأتي:
- العضلة الجبهية.
- العضلة القذالية.
- عضلات المضغ: وتقسم إلى ما يأتي:
- العضلة الصدغية.
- العضلة الماضغة.
- العضلة الجناحية الإنسية.
- العضلة الجناحية الوحشية.
- عضلات الرقبة: وتقسم إلى ما يأتي:
- العضلة المبطحة.
تمارين تقوية عضلات الوجه
أيّد الكثير من مشاهير اللياقة البدنية والرياضة ممارسة تمارين الوجه الخاصة بتقوية عضلات الوجه بهدف تنحيفه وإيقاف ظهور علامات التقدم بالعمر، ويُعد لاعب كرة القدم الشهير كريستيانو رونالدو من بين أبرز مؤيدي هذه الفكرة عام 2014، ولقد انتشرت هذه الفكرة كثيرًا بفضل الكثير من الكتب، ومواقع الإنترنت، والمنتجات المتعلقة بهذا الأمر، لكن المشكلة تبقى أن أغلب الأدلة العلمية المؤيدة لهذا الأمر هي أدلة تعتمد على تصريحات أو جهات نظر الأفراد ولا تعتمد على أُسس علمية قوية تكفي لأخذها على محمل الجد أو اعتمادها، بل إن بعض الخبراء يرون أن هذه التمارين هي مضيعة للوقت ولا طائل من ورائها، لكن توجد إحدى الدراسات التي أجريت في إحدى الجامعات الأمريكية تؤكد على وجود نفعٍ من وراء هذه التمارين، وتنصح بإجراء دراسات أكثر للكشف عن منافع هذه التمارين، وعلى أي حال تحوم حجج الخبراء فيما يتعلق بهذه التمارين حول الأمور الآتية:[٧]
- خسارة الوزن الزائد: لا يخفى عن أحد أن ممارسة التمارين الرياضية عمومًا يُمكنها أن تؤدي إلى خسارة في الوزن الزائد، لكن يبقى من غير المحتمل أن تؤدي كثرة الابتسامة أو الضحك مثلًا إلى تقليل مستويات الدهون المتراكمة فوق منطقة الوجنتين على الرغم من إمكانية أن تُساهم مثل هذه التمارين بتقوية عضلات الوجه ككل.
- القضاء على التجاعيد في الوجه: تشتهر عضلات الوجه بتشكيلها لشبكة معقدة من الأنسجة العضلية المتصلة بعظام الجمجمة والجلد، وعلى عكس ما يتصوره الكثيرين فإن ممارسة التمارين الوجهية أو تحريك عضلات الوجه تؤدي إلى مد الجلد وزيادة التجاعيد بدلًا من شدها أو إخفائها.
المراجع
- ↑ Steven Dowshen, MD (8-2015), "Your Muscles"، Kids Health, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Christopher Tangen, Robin Huw Crompton ,Bernard Wood,et al, "Human muscle system"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Healthline's Medical Network (4-2-2015), "Muscular"، Healthline, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Gregory Minnis, DPT (25-4-2018), "What are the main functions of the muscular system?"، Medical News Today, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "Facial muscles", Anatomy Next, Retrieved 25-3-2019. Edited.
- ↑ Cat Nguyen Burkat, MD FACS (2-10-2018), "Facial Anatomy - Muscles"، American Academy of Ophthalmology, Retrieved 25-3-2019. Edited.
- ↑ Cynthia Cobb, APRN (5-2-2019), "Facial Exercises: Are They Bogus?"، Healthline, Retrieved 25-3-2019. Edited.