محتويات
علاقة أم الزوج بزوجة ابنها غالبًا ما تكون علاقة معقدة ومبهمة لا يمكن فهمها بسهولة، فقد تراهنّ متوافقات في بعض الأحيان، وفي أحيانٍ أخرى تراهنّ في جدال ونقاش وتحدٍ لا نهاية له، ولكن بصورة عامةً لا بدّ من تحسين علاقة أم الزوج (الحماة) بزوجة ابنها (الكنة) قدر الإمكان فشجارهنّ المستمر قد يؤثر سلبًا في جميع أفراد العائلة وأولهم الزوج الضائع بين أمه وزوجته.[١]
فيما يأتي سنعرض لكم أهم أسباب كره أم الزوج لزوجة ابنها، وكيفية تحسين العلاقة بينهما قدر الإمكان:
أسباب كره أم الزوج لزوجة ابنها
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تولد مشاعر الكره والبغض في قلب أم الزوج تجاه زوجة ابنها، وفيما يأتي أبرزها:
الشعور بعدم الأمان
يمكن لأم الزوج أو الحماة أن تبدأ بكره زوجة ابنها أو كنتها عند الشعور بعدم الأمان؛ إذ تعتقد أنّ ابنها أصبح ملكًا لأحدٍ آخر غيرها، ولا يستطيع قضاء الكثير من الوقت معها كما كان يفعل في السابق، وأنها لم تعد الأولوية الأولى والأخيرة في حياته، فهناك من بدأ يشاركها اهتمام وحب ابنها.[٢][٣]
حب تملك الابن
تبدأ مشاعر حب التملك والسيطرة على الابن تُسيطر على الأم بمجرد دخول فتاة أخرى على حياته، إذ أصبحت هناك امرأةً أخرى تشاركها حب ابنها، فتبدأ بالتدخل في حياته في كل كبيرةٍ وصغيرة، وغالبًا ما تبرر الأم تصرفها هذا بأنها هي من أنجبته وربته وكبرته، فكيف لفتاة تعرف عليها خلال فترة قصيرة أن تحل محلها، أو تصبح جزءًا رئيسيًا في حياة ابنها.[٣]
الشعور بالغيرة
قد تشعر بعض أمهات الأزواج بالغيرة تجاه زوجة الابن، وهذه المشاعر البغيضة عادةً ما تتولد للأسباب الآتية:[٤][٣]
- قدرة الزوجة على إدارة أمور بيتها بحكمة، ونجاحها في حياتها الزوجية.
- جمال الزوجة وأناقتها الدائمة.
- المستوى التعليمي والاجتماعي العالي للزوجة.
- اهتمام الزوج الزائد بزوجته وسعادتها خاصةً إذا حدث ذلك أمام ناظريها.
زوجة الابن سيئة الطباع
قد يكون سبب كره أم الزوج لزوجة ابنها بسبب طباع الزوجة السيئة، فهي تعاملها بطريقة غير جيدة ولا تحترمها أو حتى تقدرها، ومن أبرز العلامات التي تدل على أن زوجة الابن أو الكنة غير جيدة الطباع ما يأتي:[٥]
- حبها للسيطرة والتحكم حتى في أصغر الأمور.
- انزعاجها من تواجد أم زوجها وعدم إلقاء التحية عليها بالشكل الجيد.
- اهتمامها بنفسها فقط وباحتيجاتها بغض النظر عما يشعر به من حولها.
- تلاعبها بمشاعر زوجها، وذلك بإظهار نفسها على حق ولعب دور المظلومة والضحية.
- إحراجها لأم زوجها باستمرار أمام الجميع من خلال إظهار أخطائها ولومها على طريقة تدخلها في حياتها وما إلى ذلك.
- عدم مساعدة حماتها في المهام التي تقوم بها؛ فالحماة امرأة كبيرة في السن تحتاج من يساعدها وليس من تخدم عليه.
- عدم قيام الزوجة بالواجبات الاجتماعية تجاه أهل زوجها وعائلته.
- قلة المسؤولية واللامبالاة.
- عدم الاهتمام بالأولاد ونظافتهم.
- عدم إعطاء البيت والزوج الحق الكافي.
علامات كره أم الزوج لزوجة ابنها
تظهر على أم الزوج بعض العلامات التي تشير إلى كرهها لزوجة ابنها، مثل:[١][٦]
- توجيه النقد للزوجة باستمرار وبطريقة حادة وجارحة، وعدم قبول وجهة نظرها.
- المحاولة في السيطرة على ابنها والانفراد به وإبعاده عن زوجته قدر الإمكان.
- افتعالها للمشاكل بين الزوجة وابنها.
- التقليل من شأن الزوجة وعدم احترامها أمام أفراد الأسرة، والتحدث عنها بشكل سيء.
- استبعاد الزوجة عن التجمعات العائلية وعدم قبولها بينهم.
- الشك في نوايا الزوجة وافتراض الأسوأ منها دائمًا.
- إهانة الزوجة وعائلتها في كل فرصة تسنح لها.
- منافسة الزوجة على كل شيء، سواء في طريقة ارتداء الملابس، أو الكلام، أو غير ذلك.
عواقب كره أم الزوج لزوجة ابنها
إنّ تولد هذا النوع من المشاعر بين أم الزوج وزوجة الابن يترتب عليه العديد من العواقب الوخيمة، منها:[٧][٨]
- زيادة التوتر والصراع في منزل العائلة.
- التعرض لضغط عاطفي شديد؛ مما يؤثر على الصحة النفسية والسعادة بشكل عام.
- محاصرة الابن، إذ يُصبح ضائعًا بين أمه وزوجته.
- انسحاب أفراد العائلة من التجمعات؛ تجنبًا من حدوث بعض التصادمات بين أم الزوج وزوجة ابنها.
- عدم القدرة على الحفاظ على الانسجام والثقة بين الأم وزوجة ابنها.
نصائح لتحسين علاقة أم الزوج بزوجة ابنها
من أهم النصائح لتحسين علاقة أم الزوج بزوجة ابنها:[١][٩]
- تعامل الزوجة مع حماتها بشكل جيد ولطيف، وتجاهل أفعالها غير اللطيفة قدر الإمكان، فذلك يجعل الحماة تترك الزوجة وشأنها.
- وضع حدود بينهما في التعامل؛ فذلك سيقلل من حدوث المواقف السيئة بينهما.
- إعطاء الزوجة حقها ودورها في العائلة، فهي المسؤولة عن بيتها وحياتها وشؤون أسرتها، ويحق لها اتخاذ القرارات دون الرجوع لأحدٍ غير زوجها.
- تحدث الزوجة مع زوجها في الأمر، فقد يساعدها في إيجاد الحل المناسب فهو أعلم بأمه وطريقة تفكيرها وما إلى ذلك.
- إهداء الزوجة أم زوجها هدية من فترة إلى أخرى، أو في المناسبات السعيدة، فذلك يقلل التوتر الذي بينهما.
- مصارحة الزوجة لحماتها بشكل مباشر ولكن بأسلوب لبق ومحترم، إذ يمكن سؤالها عن سبب تصرفاتها المريبة وغير المريحة؛ فقد يساعد ذلك في معالجة سوء التفاهم الذي بينهما.
- التقليل من لقائهما وتجمعهما معًا في حال عدم القدرة على حل سوء التفاهم الحاصل بينهما، أو عدم القدرة على تغيير وجهة نظر أم الزوج بزوجة ابنها.
- تقبل الحماة كما هي، فمن غير الممكن تغييرها ولا بأيّ شكل من الأشكال، فقد فات الأوان على ذلك.
- المحاولة في إصلاح الخلافات والمشكلات بين أم الزوج وزوجة ابنها سريعًا.
- التعاطف مع وجهة نظر الحماة، فهي تشعر أن الزوجة أخذت ابنها منها، وذلك من خلال إشراكها في بعض قرارات الأسرة والاستماع لمشورتها والاهتمام بها، فقد يعوض هذا مشاعر النقص التي تشعر فيها زوجة الأم منذ دخول زوجة ابنها لبيتها.
- مساعدة الحماة والأخذ بيدها سواء في الأعمال المنزلية أو غيرها.
المراجع
- ^ أ ب ت "How to Deal with a Mother in Law Who Hates You", wikihow. Edited.
- ↑ "Is your Mother in Law Jealous of you -Causing You Mental Distress ?", sanitydaily. Edited.
- ^ أ ب ت "Why Getting Along with a Mother-in-Law Is So Difficult", psychologytoday. Edited.
- ↑ "17 Signs of a Jealous Mother-in-Law and How to Deal With Her", marriage. Edited.
- ↑ "12+ Signs Of A Toxic Daughter-In-Law And How To Deal With Her", momjunction. Edited.
- ↑ "15 Signs Your Mother-In-Law Hates You", bonobology. Edited.
- ↑ "21 Key Signs of a Toxic Mother-in-Law", marriage. Edited.
- ↑ "How to Deal With Irritating Mother-in-Law", parenting.firstcry. Edited.
- ↑ "10 Ways to Build a Great Relationship with Your Mother-in-Law", bridestory. Edited.
فيديو ذو صلة :
ملخص المقال
علاقة أم الزوج بزوجة ابنها غالبًا ما تكون معقدة، حيث تتراوح بين التوافق أحيانًا والصراع أحيانًا أخرى. تحسين هذه العلاقة ضروري لتجنب التأثير السلبي على العائلة، خاصة الزوج. أسباب الكره تشمل الشعور بعدم الأمان، حب التملك، والغيرة.
أسئلة شائعة
الزوجة غير ملزمة في العناية والاهتمام بأم زوجها طالما أنها ليست من أقاربها (وإلا فستكون من أحكام صلة الرحم)، ولكن يُنصح بالاهتمام بها والحرص على رعايتها من قبيل الإحسان والمحبة، كما أن العلاقة الجيدة بالحماة ستنعكس مباشرةً على علاقة الزوجة بزوجها.
اعتبري حماتك أمك الثانية، هذا يدفعك لتحمل الكثير منها، أيضًا استحضري أنّ ما تقدمينه من خير اليوم مع أم زوجك سيعود لك في المستقبل مع زوجة ابنك، لذا سارعي في المعروف والإحسان.