فوائد الهيل

فوائد الهيل
فوائد الهيل

الهيل

يعرف الهال أو الهيل بأنه أحد أنواع التوابل المشهورة التي تنمو في الهند ونيبال وإندونيسيا، ويوجد نوعان من الهيل؛ النوع الأول يعرف بالهيل الأخضر، والثاني يعرف بالهيل الأسود، وتختلف بذور النوعين في الرائحة، والطعم؛ إذ يمتاز جراب الهيل الأسود بكبر حجمه مقارنةً بالهيل الأخضر، وتجدر الإشارة إلى أن هذه البذور العطريّة استعملت منذ عدة سنوات في تحضير الشاي، والطهي، وأيضًا في بعض المجالات الطبيّة، وكذلك فقد كان يستعمل للتخلُّص من رائحة النفس الكريهة، وأيضًا استعملت بذور الهيل في الشرق الأوسط وتركيا لإعداد القهوة الشهية، ومن الجدير بالذكر إلى أنه يمكن استخدام الهيل على شكل مسحوق أو بذورٍ كاملة، أو كجزءٍ من خليط من التوابل الجاهز، ويوفر الهيل للجسم العديد من الفوائد الصحية، والعلاجية، نظرًا لما يحتويه من العديد من مضادات الأكسدة، والمعادن، والفيتامينات، وسنتعرف في هذا المقال على أهم فوائد الهيل للجسم.[١][٢]


الفوائد الصحية للهيل

يتميز الهيل باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية التي تتمثل بالدهون، والبروتين، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والصوديوم، والزنك، والنحاس، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل الثيامين وفيتامين ب6، والريبوفلافين، والنياسين، وفيتامين ج،[٣] لذا توجد العديد من الفوائد الصحية التي توفرها حبوب الهيل للجسم، نظرًا لما تمتلكه وزيتها ومستخلصها من خصائص علاجية، فقد كان يستعمل قديمًا في الطب التقليدي، ولعل من أبرز الفوائد التي يمتلكها الهيل ما يلي:[٤]

  • يخفض ضغط الدم: أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت أنّ تناول الأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع 3 غرامات يوميًا من مسحوق الهيل يوميًا وعلى مدار 12 أسبوعًا يفيد في التقليل من ارتفاع ضغط الدم ليعود إلى مستواه الطبيعي، وذلك نظرًا لاحتواء الهيل على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وكذلك أضاف بعض الباحثين أنّ التأثير المخفض لضغط الدم يمكن أن يكون نتيجة تأثير الهيل المدرّ للبول، إذ إنّ الهيل يزيد من التبول، وخفض ضغط الدم.
  • مكافحة الخلايا السرطانية: أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ مسحوق الهيل يفيد في زيادة نشاط الإنزيمات التي تحارب مرض السرطان، ولكن توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات على الإنسان لتأكيد هذا الأثر.
  • يمتلك خصائص مضادة للالتهاب: يعد الهيل مصدرًا غنيًا بالمركبات التي تساهم في محاربة الالتهاب القصيرة وطويلة الأمد، والتي تؤدي إلى التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، فقد وجد أنّ مضادات الأكسدة المتواجدة في الهيل تفيد في حماية الخلايا من الضرر، والحد من حصول الالتهاب، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ جرعة من مستخلص الهيل تتراوح ما بين 50-100 مليغرام لكل كيلوغرام من الوزن تعد فعالة لتثبيط أربعة أنواع من الالتهابات المختلفة، وأظهرت دراسة أخرى أنّ تناول مسحوق الهيل يفيد في التقليل من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الناتج عن تناول حمية عالية بالدهون، والكربوهيدرات.
  • معالجة مشاكل الجهاز الهضمي: أشارت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن مستخلص الهيل يفيد في الحد أو التقليل من حجم القرحة الهضميّة بنسبة قد تصل لـ 50% على الأقل، وتجدر الإشارة إلى أنه ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات تأثيره على القرحة.
  • المساهمة في معالجة رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان: استعمل الهيل قديمًا كعلاج تقليديّ للتخلص من رائحة الفم الكريهة، وتحسين صحة الفم، وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت أنّ مستخلص الهيل فعال في محاربة خمسة أنواع من البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، ويعود ذلك لاحتواء الهيل على خصائص تكافح البكتيريا التي يمكن أن تكون السبب في علاج رائحة الفم الكريهة.
  • مصدر غني بخصائص مضادة للبكتيريا ومعالجة العدوى: يتميز مستخلص الهيل وزيوته الطيارة بامتلاكه مركبات تفيد في محاربة عدّة أنواع من البكتيريا، وأشارت إحدى الدراسات المخبرية التي أجريت إلى أن تأثير مستخلص الهيل على بعض أنواع من المبيضات المقاومة للأدوية، وهي تعرف بأنها نوع من الخمائر المسببة لعدوى فطرية، وإن مستخلص الهيل يفيد في تثبيط نمو بعض أنواعها، وأيضًا في دراسة مخبرية أخرى أجريت وجد أنّ تأثير مستخلص الهيل وزيوته العطرية له فعالية أكبر في بعض الأحيان من بعض الأدوية المضادة لأنواع من البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي مثل البكتيريا المكورة العنقودية، والبكتيريا الإشريكية القولونية، ومن الجدير بالذكر وجود بعض الدراسات التي أشارت إلى أنّ الزيت العطريّ للهيل يفيد في مكافحة بكتيريا السالمونيلا التي يمكن أن تؤدي إلى التسمم الغذائي، وكذلك البكتيريا العطيفة التي يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب المعدة.


أضرار الهيل

بالرغم من فوائد الهيل المتعددة إلا أن له بعض الآثار الجانبية، وتجدر الإشارة إلى أن تناول الهيل عبر الفم وبالكميات الموجودة في الغذاء يعد أمرًا آمنًا، كما أن استنشاق رائحته، أو تناوله بالكميات العلاجية يعد آمنًا، وفي الحقيقة إنّ الآثار الجانبية التي يمكن أن يُسبّبها الهيل غير معروفة، ولكن تنصح بعض الحالات بتوخي الحذر عند تناول الهيل، ومن أهم هذه الحالات نذكر ما يلي:[١]

  • الحمل والرضاعة: قد يكون الإفراط في تناول الهيل عبر الفم غير آمنٍ على صحة المرأة الحامل؛ وذلك لأنه يزيد من احتمالية تعرضها للإجهاض، ومن الجدير بالذكر أنّه لا تتوفر معلومات كافية حول ما إذا كان تناوله بكميات كبيرة آمنًا للمُرضعات أم لا، وبالتالي فإنه يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة منه والاكتفاء بالكميات الموجودة في الطعام.
  • الحصاة الصفراوية: في الحقيقة يُنصح المُصابين بالحصاة الصفراوية بالابتعاد عن الإفراط في تناول الهيل أكثر من تلك الكمية الموجودة في الطعام؛ نظرًا لأن الكميات الكبيرة منه يمكن أن تسبب الإصابة بمغص حصوات المرارة.


المراجع

  1. ^ أ ب "CARDAMOM", webmd, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  2. "24 Amazing Benefits Of Cardamom For Skin, Hair, And Health", stylecraze, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  3. "Spices, cardamom", fdc.nal.usda, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  4. "10 Health Benefits of Cardamom, Backed by Science", healthline, Retrieved 2019-12-20. Edited.

فيديو ذو صلة :