فوائد الهيل لرائحة الفم

فوائد الهيل لرائحة الفم
فوائد الهيل لرائحة الفم

الهيل

يعرف الهيل بأنه من التوابل التي يعود موطنها إلى الهند، إذ يعد ملك التوابل؛ نظرًا لما يتميز به بطعمه الشهي والحلو، ويكون الهيل على شكل قرون صغيرة تحتوي بداخلها على بذور سوداء، وتمتلك كل من القرون والبذور نكهة ورائحة قوية، يستعمل الهيل في تحضير المشروبات الساخنة كالشاي، والقهوة، وأيضًا في الحلويات، والأطباق المتبلة، ويعد الهيل من الأعشاب العلاجية التقليدية التي استُعملت في العلاجات الصينية التقليدية، وتجدر الإشارة إلى أنه يعتقد بأنه يفيد في معالجة عسر الهضم، والإمساك، والإسهال، والمغص، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية الأخرى.[١]


فوائد الهيل لإزالة رائحة الفم الكريهة

يعرف الهيل بأنه من أبرز العلاجات الفعَّالة المتبعة للتخلص من رائحة الفم الكريهة؛ وذلك بفضل امتلاكه خصائص مضادة للميكروبات، إذ تفيد مُستخلصات الهيل في إزالة المُسبّبات المسؤولة عن أمراض الفم مثل: المبيضات، والبكتيريا العُقدية، كذلك يفيد الهيل في التقليل من تسوس الأسنان الذي يتسبب أيضًا برائحة الفم الكريهة، وتجدر الاشارة إلى أن الهيل يفيد في تطهير الفم، والقضاء على البكتيريا التي تسبب الرائحة، وأيضًا يفيد في تحسين رائحة النفس.[٢]


طريقة استخدام الهيل لإزالة رائحة الفم الكريهة

بفضل فوائد الهيل الفعالة في التخلص من الرائحة الفم الكريهة، فإنه يُمكنك استعمالها من خلال أضافتها إلى أطباق الطعام المراد تناولها، أو مضغ بذور الهيل، أو مضغ علكة بنكهة الهيل، وتجدر الإشارة إلى أن استعمال الهيل للتقليل من رائحة الفم الكريهة قد شاع في الثقافات السابقة، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة ( Ethnobotanical Leaflets ) عام 2009 إلى أنّ الهيل يتميز بامتلاكه خصائص مضادّةً لبعض أنواع من البكتيريا المسببة لتسوّس الأسنان، مثل: المكورات العنقودية الذهبية، والبكتيريا العقدية الطافرة.[٣][٢]


فوائد الهيل الأخرى

يتميز الهيل باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم والتي توفر له العديد من الفوائد الصحية، وتتمثل هذه العناصر الغذائية بـ: الدهون، والبروتين، والألياف الغذائية، والكربوهيدرات، والكالسيوم، والحديد، والنحاس، والصوديوم، والزنك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والمنغنيز، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل: فيتامين ج، وفيتامين ب6،[٤] ولعل من أهم فوائد الهيل نذكر ما يلي: [١][٥]

  • المساهمة في توازن السكر بالدم بفضل امتلاكه تأثيرات مضادة للسكري، والأنسولين، وتنظيم الجلوكوز، وبالتالي فهو يقلل من بعض الآثار السلبية عند الأشخاص المصابين بمرض السكري.
  • معالجة مشاكل الفم والأسنان.
  • التقليل من الإصابة بالإمساك؛ نظرًا لأنه يزود الجسم بالألياف الغذائية.
  • التحكم بالوزن، وذلك من خلال منح الشعور بالشبع بعد تناول الوجبات.
  • محاربة السرطان؛ نظرًا لامتلاكه مركّبات مقاومة للسرطان تفيد في القضاء على الخلايا الخبيثة، فإنه يوقف نمو خلايا السرطان الجديدة.
  • خفض مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • المحافظة على صحة العظام، بفضل محتواه الغني من المنغنيز الذي يفيد في تعزيز صحة العظام.
  • يعزز عمل الجهاز المناعي في الجسم، ويمتلك خصائص مضادة للالتهابات والتشنجات.
  • المساهمة في علاج حالات الغثيان والتقيؤ.
  • يُحسن من صحة الرئة، ويُساهم في علاج العديد من المشاكل المتعلقة بالجهاز التنفسي.


أسباب رائحة الفم الكريهة

إذا كُنت من الأشخاص الذين يعانون من رائحة الفم الكريهة، فلا بُدّ أنّ الأمر يُزعجك حقًا، وكذلك قد يكون مقلقًا لدى البعض؛ إذ يصيب حوالي 25% من الأشخاص، بالإضافة إلى أنها تعد ثالث سبب رئيسي لمراجعة طبيب الأسنان بعد أمراض اللثة، والتسوس، وتنتج رائحة الفم الكريهة غالبًا لعدة أسباب وعوامل، ولعل من أبرز هذه الأسباب نذكر ما يلي:[٦][٧]

  • تناول بعض الأدوية: يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى تقليل إفراز اللُّعاب في الفم، أو قد تتحطم إلى مواد كيميائيّة تخرج رائحتها مع النفس لتظهر رائحة النّفس كريهة؛ كدواء النترات الذي يستعمل في معالجة الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى بعض أنواع من العلاج الكيماوي، وكذلك بعض أنواع الأدوية المهدئة؛ كدواء فينوثيازين، أو المكملات الغذائية التي تحتوي على تركيز عالٍ من الفيتامينات.
  • التدخين: يتسبب التدخين بترك رائحة كريهة للفم، بالإضافة إلى أنه يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض اللثة.
  • عدم الاهتمام بنظافة الأسنان: يفيد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا في التخلص من البكتيريا وبقايا الطعام التي يتسبب تراكمها في تشكل اللويحات التي تلتصق بالأسنان وتؤدي إلى تهيج اللثة والتهابها، مما يتسبب برائحة الفم الكريهة.
  • جفاف الفم: إذ يفيد توفر اللعاب في الحفاظ على نظافة الفم وحمايته من الجفاف، مما يؤدي إلى منع تكوين الرائحة.
  • بعض الأسباب الأخرى لرائحة الفم الكريهة: توجد بعض الأسباب الأخرى لرائحة الفم، وتتضمن:
    • الإصابة بعدوى في الأنف، أو الفم، أو الجيوب الأنفية، أو الحلق، أو التهاب الفم.
    • تناول غذاء قليل النشويات أو الصيام.
    • التعرض للإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: فشل الكبد، ومرض السرطان، والارتجاع المعدي المريئي.


مواد وأعشاب طبيعية لعلاج رائحة الفم الكريهة

توجد العديد من المواد والأعشاب التي تفيدكَ في التخلص من رائحة الفم الكريهة، وتتضمن هذه المواد ما يلي:[٨][٩]

  • البقدونس: يتميز البقدونس بأنه من العلاجات التقليدية التي تفيد في التخلص من رائحة الفم الكريهة؛ نظرًا لامتلاكه رائحة منعشة، بالإضافة إلى أنه يحتوي على مادة الكلوروفيل التي تفيد في التخلص من الروائح الكريهة، وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت أن البقدونس يمتلك القدرة على تثبيط مركبات الكبريت السيئة بفعالية كبيرة.
  • خل التفاح: يتميز خل التفاح باحتوائه على حمض طبيعي يعرف باسم حمض الخليك، وتجدر الإشارة إلى أن البكتيريا لا تستطيع النمو في البيئات الحمضية، وبالتالي فإن غسول الفم بالخل يفيد في تثبيط نمو البكتيريا.
  • بذور اليانسون أو الشمر: استعملت بذور اليانسون والشمر منذ القدم لإنعاش رائحة النفس، إذ ما تزال بذور الشمر المحمصة تستعمل كمعطرات للفم لتطهير رائحة النفس، بالإضافة إلى أنها تحتوي على زيوت عطرية تمنح النفس رائحة منعشة.
  • صودا الخبز: تفيد صودا الخبز في التخلص من بكتيريا الفم بفعالية عالية، وبالتالي التخلص من رائحة الفم الكريهة، وتتوفر العديد من معاجين الأسنان التي تحتوي في تركيبها على صودا الخبز.
  • زيت شجرة الشاي: تفيد شجرة الشاي في التقليل من كمية البكتيريا المتواجدة في الفم، إذ تفرز بعض أنواع البكتيريا المتواجدة في الفم موادًا كيميائية تعرف بمركبات الكبريت المتطايرة، إذ تتحول هذه المواد الكيميائية بسرعة إلى الغازات المسبب لرائحة الفم الكريهة، وأظهرت العديد من الدراسات التي أجريت أن آثار زيت شجرة الشاي مشابه لآثار الكلورهيكسيدين والذي يعرف بأنه غسول فم يتميز بامتلاكه خصائص مضادة للميكروبات.
  • زيت القرفة: أشارت العديد من الدراسات إلى امتلاك زيت القرفة خصائص مضادة للميكروبات تفيد في التخلص من رائحة الفم الكريهة.
  • مضغ العلكة: يفيد مضغ العلكة في زيادة إنتاج اللعاب بالفم، والذي يفيد بدوره في التخلص من رائحة الفم الكريهة، وكذلك تناول العلكة التي تحتوي على الزيوت الأساسية الطبيعية؛ كزيت القرفة، وزيت النعناع، يحارب البكتيريا المسببة الرائحة الكريهة في الفم.


قد يُهِمُّكَ

توجد عدة اختبارات للتّنفس والتي تفيد في تحديد رائحة النفس، ومن الأمثلة على هذه الاختبارات ما يلي:[١٠]

  • اختبار لعق المعصم: تعد من أبرز الوسائل التي تحدد من خلالها إن كانت لديك رائحة فم كريهة أم لا، وذلك عن طريق لعق معصمك من الداخل ومن ثم الانتظار لمدة تتراوح 5-10 ثوانٍ تقريبًا حتى يجف اللُّعاب، وبعده شم رائحة معصمك، ولكي تحصل على نتيجة دقيقة يتوجب عليك الابتعاد عن إجراء الاختبار بعد استعمال غسول الفم، أو يعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
  • التنفُس في كوب بلاستيكي: يُجرى الاختبار من خلال استعمال كوب نظيف، حاول تغطية أنفك وفمك بالكوب وأغلق التهوية، ومن ثم التنفس داخل الكوب من الفم، واستنشقه عبر الأنف بسرعة، وتجدر الإشارة إلى أن دقة هذا الاختبار تعتمد على مدى التأكد من تثبيت الكوب.
  • اختبار القطن: تتجمع عادةً أغلب البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة في الجُزء الخلفي من اللّسان أي بالقرب من الحلق، ويُجرى الاختبار من خلال إدخالك قطعة من القُطن في فمك، ومن ثم مسح الجزء الخلفي من اللسان، وبعدها استنشق القطنة لتحدد إذا كانت لديك رائحة الفم كريهة إما لا.


المراجع

  1. ^ أ ب "11 Evidence-Based Benefits Of Cardamom", organicfacts, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  2. ^ أ ب "Cardamom Helps Prevent Bad Breath, Cavities & Cancer", draxe, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  3. "Antimicrobial Activity of Amomum subulatum and Elettaria cardamomum Against Dental Caries Causing Microorganisms", opensiuc.lib.siu, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  4. "Spices, cardamom", fdc.nal.usda, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  5. "Health Benefits of Cardamom", livestrong, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  6. "Bad breath", mayoclinic, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  7. "Everything you need to know about bad breath", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  8. "What home remedies can help with bad breath?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  9. "Things You Can Try at Home to Eliminate Bad Breath", healthline, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  10. "How to Tell if You Have Bad Breath", wikihow, Retrieved 2020/6/17. Edited.

فيديو ذو صلة :