طرق إزالة رائحة الفم

طرق إزالة رائحة الفم
طرق إزالة رائحة الفم

رائحة الفم

تدلّ صحة الفم على الحالة الصحية للرجل ومدى رفاهيّته، كما أنّها تعد دليلًا على مدى اعتناء الشخص بنظافته وصحة جسمه، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ صحة الفم مرتبطة بعدم التعرّض للإصابة بمشكلات الفم المتمثّلة بأمراض اللثة، وتقرّحات الفم، والتسوّس، وتساقط الأسنان، وتشقق الشفاه، بالإضافة للمشكلات الأخرى التي تعيق قدرة الإنسان على البلع، أو المضغ، أو العض، وتدل صحة الفم على صحة الجسم ككل، فمثلًا تظهر علامات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) عن طريق ظهور بعض العلامات في الفم،[١]وتعد مشكلة رائحة الفم الكريهة من المشاكل الشائعة والتي تؤثر على ما نسبته 25% من الناس، وتعد ثالث أكثر الأسباب شيوعًا لزيارة طبيب الأسنان بعد أمراض اللثة وتسوس الأسنان، وغالبًا ما تنتج هذه الحالة عن قلة الاهتمام بنظافة وصحة الفم وتراكم بقايا الطعام والبكتيريا في الفم، والتي تتحلل بواسطة البكتيريا منتجةً مركبات الكبريت المسببة للروائح الكريهة، وهو ما ينعكس على حياة الفرد سلبًا مسببًا الإحراج والقلق، ولكن لحسن الحظ توجد مجموعة من الأساليب الطبيعية التي تسهم في التخلص من رائحة الفم بسهولة،[٢] وعلى الرغم من أن 90% من مصادر رائحة النَّفَس الكريهة تنبعث من الفم، إلا أنها قد تكون بسبب الإصابة بارتجاع حمض المعدة، أو الإصابة بالعدوى، أو مضاعفات مرض السكري، أو الفشل الكلوي، أو اتباع حمية الكيتو الغذائية.[٣]


العلاجات الطبيعية لرائحة الفم

توجد مجموعة من العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها للتخلص من رائحة الفم الكريهة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • شرب الماء: يؤدي جفاف الفم غالبًا إلى رائحة الفم الكريهة، إذ يرطب اللعاب الفم، ويمنع تكاثر البكتيريا، فعند جفافه في الليل تنتج رائحة النفس الكريهة في الصباح، لذا يجب الحرص على شرب 8 أكواب من الماء يوميًّا لتحفيز إفراز اللعاب في الفم، ومن الجدير بالذكر أن شرب المشروبات المحتوية على الكافيين والسكر لا يعوض عن شرب الماء.
  • غسل الفم بالمياة المالحة والدافئة: وهي من الطرق المنزلية السهلة والبسيطة، ويساعد شطف الفم بالمياه المملحة الدافئة في منع تراكم البكتيريا في الفم والحلق، مما يمنع من نموها وخلق البيئة المناسبة لتواجدها.:[٤]
  • البقدونس: يحتوي البقدونس على مركب الكلوروفيل الذي يقضي على رائحة الفم الكريهة ورائحة مركبات الكبريت النفاذة، إذ يمكن مضغ أوراقه الطازجة بعد الوجبات، أو تناول مكملات البقدونس.
  • عصير الأناناس: إذ يعد عصير الأناناس من أكثر الطرق فعاليةً وأسرعها في القضاء على رائحة النفس الكريهة على الرغم من وجود الأبحاث المتناقضة في هذا الشأن، لكن يُنصح بشرب كوب من عصير الأناناس بعد الوجبات أو مضغ شريحة منه، مع الحرص على غسل الفم من آثار سكر الفاكهة المتناولة بعد ذلك.
  • اللبن: يحتوي اللبن على بكتيريا اللاكتوباسيلس المفيدة التي تقضي على رائحة النفس الكريهة، عن طريق تثبيط أثر البكتيريا السيئة الموجودة في الفم، كما أنَّها تحارب البكتيريا الموجودة في الأمعاء، إذ تعد البكتيريا النافعة فعالةً في القضاء على الرائحة، بالإضافة الى أنها تفيد في تخفيض مستويات كبريتيد الهيدروجين الموجودة في الفم، وأشارت دراسة على أشخاص مصابين برائحة الفم الكريهة بأنّ رائحة الفم لديهم اختفت بنسبة 80% بعد تناولهم الزبادي لمدّة ستة أسابيع، وللتخلص من رائحة الفم ينبغي تناول اللبن العادي وغير الخالي من الدّسم مرّة واحدة على الأقل يوميًا، لذا يُنصح بتناول حصة من اللبن الخالي من الدسم يوميًّا.[٥]
  • الحليب: يعدّ الحليب من الأغذية المستخدمة لعلاج رائحة الفم الكريهة وتحديدًا بعض الأغذية التي تسبب رائحة فم كريهة كالثوم، ويمكن شرب كوب واحد من الحليب قليل الدسم أو كامل الدسم أثناء أو بعد تناول الأغذية المسببة لرائحة الفم.
  • الشُّمر واليانسون: تعد بذور الشُّمر واليانسون من الطرق المستخدمة للحصول على رائحة نفس منعشة؛ لاحتوائها على الزيوت العطرية والحلوة،كما أنها تحتوي على خصائص مطهّرة ومضادّة للبكتيريا، بالإضافة إلى زيادة إنتاج اللّعاب في الفم، إذ يمكن مضغ تلك البذور نيئة، أو تناولها محمّصةً، أو تناول المغلفة بالسكر. [٦]
  • البرتقال: يعد البرتقال غنيًّا بفيتامين (ج) الذي يزيد إفراز اللعاب المساعد على القضاء على بكتيريا الفم، والمحافظة على نظافته، والتخلص من الرائحة الكريهة.
  • الشاي الأخضر أو الأسود والنعناع: يمتلك الشاي الأخضر وشاي النعناع خصائص معقمةً للفم ومزيلةً للرائحة، إذ يمكن شرب رشفات من الشاي الأخضر أو شاي النعناع خلال اليوم للحصول على رائحة نفس منعشة، كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي على منع روائح الفم الكريهة الناتجة عن البكتيريا المتكاثرة في الأسنان.[٧]
  • التفاح: يحتوي التفاح على مركبات تعمل على معادلة رائحة الثوم في الفم ومجرى الدم عند استمرار انبعاثها من الفم بعد تناول الأطباق المحتوية على الثوم.
  • بيكربونات الصوديوم: تحتوي بيكربونات الصّوديوم على مواد فعّالة في مقاومة البكتيريا والتخلّص منها، بالإضافة إلى ضبط مستويات الحموضة في الفم، [٦]يمكن تحضير غسول بيكربونات الصوديوم للفم عن طريق إذابة ملعقتين صغيرتين من بيكربونات الصوديوم في كوب من الماء الدافئ والمضمضة بالمحلول لمدة 30 ثانيةً، إذ يمتلك هذا المحلول خصائص تقضي على البكتيريا، كما يُنصح باستخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على بيكربونات الصوديوم.
  • الخل: يحتوي الخل على حمض الأسيتيك المثبط لنمو البكتيريا، كما أن خل التفّاح يضبط مستويات الحموضة في الفم، ويحافظ على توازنها، الأمر الذي يقلّل من رائحة الفم الكريهة، إذ يمكن تحضير غسول الخل للفم عن طريق مزج ملعقتين صغيرتين من خل التفاح أو الخل العادي مع كوب من الماء، والمضمضة بالمحلول لمدة 30 ثانيةً.[٦]
  • القرنفل: إذ يمكن مضغ بضع حبات من القرنفل الذي يساعد على قتل البكتيريا؛ نظرًا لخصائصه المعقّمة للفم.[٨]
  • الأوراق الخضراء: مثل أوراق النعناع والكزبرة؛ لاحتوائها على مركب الكلوروفيل.[٨]
  • تناول القرفة: إ ذ تحتوي القرفة على زيت سناميك ألدهيد المقاوم للبكتيريا، وبتناولها تقل أعداد البكتيريا في الفم المسبّبة لانبعاث رائحة الأنفاس الكريهة،[٦] لذا يساعد رشّ القليل من القرفة على الطعام أو مضغ العلكة بالقرفة على التخلص من البكتيريا، وهو ما يساعد بدوره على التخلص من رائحة الفم الكريهة.[٧]
  • الخضروات والفواكه النيئة: ذلك بتناول الخضروات والفواكه النيئة، مثل الجزر.[٨]
  • تجنب تناول الأطعمة ذات الروائح الكريهة: تؤثر الأطعمة التي نتناولها على رائحة الفم بما في ذلك الثوم والبصل أو الجبن، بالإضافة إلى القهوة والكحول والتقليل من كمية المشروبات الحمضية، والحدّ من المشروبات الغازية، لذا فإنه من الجيد تجنب هذه الأطعمة أو تنظيف الأسنان جيدًا بعد تناولها.[٧][٩]
  • تقليل كمية السكر المتناولة: يعد السكر عاملًا رئيسيًا في تكاثر البكتيريا المسببة للروائح الكريهة في الفم، ويساعد تجنب تناول الكثير من السكر في التقليل من رائحة الفم.[٧]
  • إضافة عصير الليمون إلى الماء: إن الليمون والحمضيات بجميع أنواعها كالبرتقال والكيوي تحتوي على حمض السّتريك الذي يحفّز الغدد اللّعابية على زيادة إنتاجها منه، إذ يعد اللّعاب ضروريًا لترطيب الفم ومقاومة جفافه، ومن المعروف أنّ الجفاف واحد من أسباب رائحة الأنفاس الكريهة،[٦] لذا يمكن إضافة القليل من عصير الليمون إلى الماء عند شربه للتخلص من الروائح الكريهة في الفم والروائح العالقة والناتجة عن الأطعمة مثل؛ رائحة الثوم والبصل.[٧]
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج: تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين ج على التخلص من البكتيريا وزيادة إنتاج اللعاب في الفم وهو ما يساعد على التخلص من الروائح الكريهة، وتشمل الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين كل من؛ التوت، والحمضيات، والبطيخ، بالإضافة إلى التفاح، والكرفس، إذ تعد تلك الأطعمة مصادر غنية بالألياف.[٧]
  • مضغ العلكة: يمضغ بعض الأشخاص العلكة الخالية من السكر بعد الوجبات الغذائية، ولا تعد مساعدة مضغ العلكة واضحةً في التخلص من رائحة الفم الكريهة، ولكن مضغها يزيد من تدفق اللعاب، فيساعد اللعاب في تنظيف الفم، وإزالة بقايا الطعام العالقة في الأسنان بعد الوجبات الغذائية، لكن يجب تجنب تناول العلكة التي تحتوي على سكر كون السكريات قد تسبب تشكّل البكتيريا في الفم، مما يخلق رائحة كريهة في الفم.[١٠][٩]
  • الخس والكرز: يمكن استعمال الكرز والخس كمكوّن لعلاج رائحة الفم الكريهة، ويفيد الخبير المختص بالتغذية السيّد ديفيد غروتو، بأنّ استهلاك هذين النوعين من الأطعمة يقلل من انبعاث رائحة الميثيل في الفم، إذ ينبعث هذا الغاز بسبب وجود بكتيريا الفم أثناء عملية هضم الأكل.[٥]
  • الحصول على قسط من النوم والراحة: يساعد أخذ قسط جيد من النوم على تعزيز عمل جهاز المناعة مما يساعد على مقاومة الميكروبات.[١١]
  • مضغ قطع من الليمون وقشرة البرتقال: يساعد مضغ الليمون أو قشور البرتقال على منح الفم رائحة منعشة، كما يساعد على تحفيز إفراز حمص الستريك من الغدة اللعابية مما يساعد على محاربة الرائحة الكريهة في الفم.[٨]
  • استخدام السّواك.[١٢]


العلاجات الطبية لرائحة الفم

توجد مجموعة من العلاجات الطبية للتخلص من رائحة الفم، ومنها ما يأتي:[١٣]

  • علاج أمراض الفم والأسنان واللثة: إذ تسبب أمراض اللثة وانحسارها عن الأسنان تكوّن جيوب فيها عوالق الطعام والبكتيريا، إذ ينظف الطبيب الأسنان تنظيفًا عميقًا، وقد يستبدل السنّ التالف المسبب للرائحة.
  • استخدام غسول الفم ومعاجين الأسنان الطبية: في حال كان سبب رائحة الفم تراكم اللويحات السنيّة يصف الطبيب غسولات ومعاجين خاصة بتراكيب مضادة للبكتيريا المسببة لتكون اللويحات، وينبغي التأكد من أنّ الغسول الفموي يقتل البكتيريا وليس فقط للتخلص من رائحة الفم الكريهة.[١٠]
  • أدوية ومستحضرات اللعاب الصناعي: ذلك في حال الإصابة بجفاف الفم المزمن، إذ يصف الطبيب مستحضرات اللعاب الصناعي أو بعض الأدوية الفموية التي تحفز إفراز اللعاب في الفم لترطيبه.
  • مراجعة الطبيب: قد تكون رائحة الفم الكريهة علامة على تسوس الأسنان أو أمراض اللثة أو أحد الآثار الجانبية للدواء أو مشكلة في أي مكان آخر في الجسم، مثل الالتهابات في الرئة أو الجيوب الأنفية أو أمراض الكلى أو الكبد أو السكري، وفي هذه الحالات تجب مراجعة الطبيب، وفي حال وجود مشاكل في الفم تجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت أعراض؛ كالشعور بالألم في اللثة أو تورمها أو حدوث النزيف فيها، أو حدوث مشاكل في أطقم الأسنان، كما يُمكن أن تكون الأعراض السابقة ناتجة عن مرض في اللثة، وبالتالي فإن العلاج المبكر له يؤدي إلى حماية الأسنان والفم، إذ قد تؤدي أمراض اللثة إلى فقدان الاسنان.[٢]
  • مستحضرات أملاح الزنك: يقلل الزنك مركبات الكبريت المسببة لرائحة الفم، إذ ينصح باستخدام غسولات الفم المحتوية على أملاح الزنك، وتشير الدراسات إلى أنّ استخدام غسولات الفم التي تحتوي على الزنك لمدة ستة شهور تقلل كثيرًا من رائحة الفم الكريهة، كما يمكن تناول العلكة المحتوية عليه، بالإضافة إلى تناول مكملات الزنك الغذائية.[٣]
  • الاهتمام بنظافة الفم: تلعب نظافة الفم دورًا رئيسيًا في رائحة الفم، لذا فإنه من المهم تنظيف الأسنان واللثة مرتين يوميًا على الأقل صباحًا ومساءً قبل النوم باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد، ويمكن الاستعانة بخيط الأسنان للتمكن من التخلص من بقايا الطعام المتواجدة بينها.[٧][٣]
  • تنظيف اللسان: يمكن تنظيف الجزء الخلفي من اللسان بفرشاة أسنان ناعمة وغسول الفم، ويجب تجنب معجون الأسنان، كما يمكن استخدام مكشطة اللسان، وهي عبارة عن آداة بلاستيكية يمكن شراؤها من الصيدلية، إذ يُقشط اللسان من الخلف إلى الأمام بلطف لتنظيفه من أيّ أوساخ، وقد أثبتت الدراسات بأنَّ كاشطات اللسان أكثر فعاليةً بقليل من فرشات الأسنان في علاج رائحة الفم الكريهة.[٩]


أعراض رائحة الفم الكريهة

من السهل معرفة فيما إذا كان الشخص يعاني من رائحة الفم الكريهة أم لا، فقد يلاحظ الآخرون ذلك أيضًا قبل أن يلاحظ الشخص نفسه، فتكون أكثر الأعراض وضوحًا:[١٤]

  • وجود طعم غير سار أو حامض في الفم أو حدوث تغييرات في حاسة التذوق.
  • جفاف الفم.
  • ظهور طبقة واضحة على اللسان.
  • رائحة الفم الكريهة وحرقة اللسان صباحًا بعد الاستيقاظ.[١٥]
  • زيادة كثافة اللعاب في الفم أحيانًا، والحاجة المستمرة للتخلص منه. [١٥]
  • المعاناة من بعض الأعراض النفسية مثل؛ فقدان الثقة وتدني احترام الذات نتيجة ابتعاد الآخرين عن الشخص المصاب برائحة الفم الكريهة، وتجنب الاحتكاك معه وإشاحة وجوههم عنه. [١٥]


أسباب رائحة الفم الكريهة

تنتج روائح الفم الكريهة عن مجموعة من الأسباب المحتملة، والتي تشمل ما يأتي:[١٦]

  • الأطعمة: إذ يؤدي تراكم بقايا الطعام بين الأسنان إلى ظهور روائح كريهة والتسبب بنمو البكتيريا المسببة لتلك الروائح، كما يؤدي تناول الأطعمة ذات الرّائحة القويّة مثل؛ البصل والثّوم، وبعض أنواع من التّوابل وبعض أنواع الجبنة، والأسماك، والمشروبات الحمضية، والقهوة إلى ظهور الرائحة الكريهة، فمجرّد هضم هذه الأطعمة في المعدة تنتقل إلى مجرى الدّم وتصل من خلاله إلى الرّئة وتؤثّر على رائحة الأنفاس.[١٤]
  • منتجات التبغ: يتسبب التدخين بالعديد من مشاكل اللثة المؤدية إلى الروائح الكريهة في الفم، كما يسبب التدخين بحدّ ذاته رائحة سيئة للفم.
  • سوء صحة الأسنان: يسبب إهمال تنظيف الأسنان وعدم تفريشها خاصّةً قبل النّوم وبعد تناول الطّعام تراكم طبقة على الأسنان تسمى البلاك، وهي التي تسبب الرائحة السيئة للفم وتهيج اللثة أيضًا، كما يؤدي عدم تنظيف أطقم الأسنان جيدًا وبانتظام إلى تشكل البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة.
  • جفاف الفم: يؤدي جفاف الفم إلى ظهور رائحة سيئة بسبب قلة كمية اللعاب، إذ يساعد اللعاب على تطهير الفم والتخلص من جزيئات الطعام المسببة للروائح الكريهة والمتواجدة بين الأسنان، لذلك تصدر الروائح الكريهة للفم طبيعيًا في الصباح بسبب جفاف الفم أثناء النوم، كما قد يننتج الجفاف عن وجود مشكلة في الغدد اللعابية أو بعض الأمراض الأخرى، كما قد ينتج عن التنفّس من الفم.
  • العلاجات الدوائية: تنتج روائح الفم في بعض الحالات نتيجة تناول علاجات دوائية تتسبب بإطلاق مواد كيميائية تؤثر على رائحة النفس، كما يمكن أن تتسبب بجفاف الفم مسببة الرائحة الكريهة للفم بطريقة غير مباشرة، ومن هذه الأدوية أدوية الذبحة الصدرية وبعض أدوية العلاج الكيميائي وبعض المهدئات كالفينوثيازين والأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم والحالات البولية ومضاد الهيستامين [١٤]، كما يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يتناولون مكملات الفيتامينات بجرعات عالية برائحة كريهة للفم والنفس.[٢][١٧]
  • التهابات الفم: تنتج رائحة الفم الكريهة عن إجراء العمليات الجراحية في الفم أو إزالة الأسنان وتسوسها، بالإضافة إلى وجود أمراض اللثة وتقرحات الفم واللّسان، أو تلك التي تلي الإجراءات الجراحية في الفم، وقد يتسبب الجير في ظهور جيوب أو فتحات صغيرة في المنطقة بين الأسنان واللثة، مما يسمح للطعام والبكتيريا أن تتجمع في الجيوب، مما يسبب رائحة قوية.[١٧]
  • حالات أخرى في الفم والأنف والحنجرة: تؤثر بعض الحالات الصحية الأخرى على رائحة النفس مسببة الرائحة الكريهة، بما في ذلك؛ التهاب اللوزتين وتراكم البكتيريا عليهما، لا سيما مع تكوّن القيح والصّديد عليهما الذي يشكل مرتعًا خصبًا للبكتيريا التي تسبّب انبعاث رائحة فم كريهة، أو الإفرازات الداخلية الخلفية التي تكون من الأنف إلى الحلق،[١٧]، أو وجود التهابات مزمنة في الأنف والجيوب الأنفية أو الحلق، أو الإصابة بتوسع القصبات، وهي حالة تنتج عن تراكم المخاط الذي يسبب رائحة الفم الكريهة، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.[٢]
  • تحطم الكيتونات: يتّبع بعض الأشخاص أنواع معينة من الحمية كبرنامج الحمية منخفض الكربوهيدرات والذي يسبب تكسّرًا للدهون المنتجة للمواد الكيميائية التي تسمى الكيتونات، وهي ذات رائحة قوية.[٢]
  • انخفاض مستويات الأنسولين لدى مرضى السكري: كما يمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة نتيجة انخفاض مستويات الأنسولين لدى مرضى السكري، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على استخدام السكر واستخدام مخازن الدهون بدلًا من ذلك، وبالتالي تكسير الدهون وإنتاج الكيتونات وتراكمها، وتعد الكيتونات سامة عندما توجد بنسبة كبيرة إذ تتسبب برائحة نفس سيئة.[٢]
  • التنفس الصباحي: تنشط البكتيريا وتنمو كثيرًا في فترة الليل مما يزيد من ظهور رائحة كريهة للفم، وهذا يحدث بسبب توقف الفم عن إصدار اللعاب أثناء النوم.[١٤]
  • أسباب أخرى: تنتج رائحة الفم في حالات نادرة عن بعض الأمراض مثل؛ بعض أنواع السرطان، واضطرابات عمليات الأيض المسببة لرائحة الفم الكريهة نتيجة المواد الكيميائية المنتجة الفشل الكلوي وفشل الكبد واضطرابات المعدة والأمعاء والارتداد المريئي الذي يسبب ارتجاعًا لأحماض المعدة.، ويمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من رائحة الفم، وهو ما ينتج غالبًا عن وجود جسم غريب مثل قطعة طعام داخل فتحة الأنف، [١٧][٢]باللإضافة الى الإصابة بنزلة البرد، الإنفلونزا.[١٤]
  • تفويت تناول وجبة الإفطار بالذّات.[١٨]


تشخيص رائحة الكريهة للفم

يُقيم طبيب الأسنان في كثير من الأحيان الرائحة الكريهة للنفس عن طريق شمّ أنفاس الشخص المصاب، ويقيّم على مقياس شدة من ستّ نقاط، كما يمكن لطبيب الأسنان أن يكشط الجزء الخلفي من اللسان ويشم الكشط؛ لأن هذه المنطقة يمكن أن تكون مصدرًا للرائحة، كما أنه توجد مجموعة متنوعة من أجهزة الكشف المتطورة التي يمكنها تقييم الرائحة بدقة أكبر، وهي تشمل ما يأتي:[٢]

  • جهاز قياس سوء النفس Halimeter: إذ يكشف هذا الفحص مستويات منخفضة من الكبريت.
  • استشراب غازي: يقيس هذا الاختبار ثلاثة مركبات كبريتية متطايرة، وهي؛ كبريتيد الهيدروجين، وميثيل مركابتان، وكبريتيد ثنائي الميثيل.
  • فحص بانا: ويقيس مستويات الإنزيم الذي تنتجه البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.
  • فحص بيتا جالاكتوزيداز: ويفحص مستويات إنزيم بيتا جالاكتوزيداز المرتبطة برائحة الفم.


الوقاية من رائحة الفم

توجد مجموعة من الإجراءات المنزلية التي تُعنى بالمحافظة على نظافة الفم والأسنان، والتي يجب اتباعها للوقاية من انبعاث رائحة الفم الكريهة والتخفيف منها في حال ظهورها، ومنها ما يأتي:[٢]

  • تنظيف الأسنان: يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًّا على الأقل واستخدام معجون الأسنان الذي يتكوّن من الفلورايد، فهو ينظّف الفم جيّدًا من البلاك وبقايا الطعام، ويفضل بعد تناول الوجبات.[١٩]
  • التنظيف بالخيط الطبي: لتقليل فرص تراكم عوالق الطعام بين الأسنان وتكوّن اللويحات السنيّة، إذ إن استخدام الفرشاة فقط يساهم في تنظيف 60% من سطح السنّ فقط.
  • تنظيف طقم الأسنان: إذ يجب تنظيف جميع الدواعم داخل الفم، مثل: طقم الأسنان، أو جسر الأسنان، أو الواقي الفموي الليلي يوميًا؛ لمنع تراكم البكتيريا وانتقالها إلى الفم، كما يجب خلع طقم الأسنان ليلاً.[٨]
  • استبدال فرشاة الأسنان: وذلك كل شهرين إلى ثلاثة أشهر.
  • تنظيف اللسان: تتراكم عوالق الطعام والخلايا الميتة بين تعرجات اللسان، خاصّةً لدى المدخنين نظرًا لجفاف الفم لديهم، لذا يُنصح باستخدام أداة تنظيف اللسان الخاصة مع التأكّد من الوصول للمناطق الخلفيّة منه بسحبه بطرف الأصابع للخارج وتفريشه، وذلك للتخلّص من البكتيريا والفطريّات والخلايا الميّتة التي ينتج عنها رائحة الفم الكريهة.[٨]
  • تجنب جفاف الفم: وذلك عن طريق شرب الماء، والإقلاع عن التدخين، أو عن طريق مص الحلوى الخالية من السكر لتحفيز إنتاج اللعاب في الفم.
  • الروتين الغذائي: إذ يُنصح بتجنب تناول الثوم والبصل، والأطعمة المبهرة، والسكر المرتبط كذلك برائحة الفم الكريهة، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، وتناول وجبة إفطار غنية بالأصناف الغذائية القاسية والنيئة التي تساعد على تنظيف اللسان.
  • الزّيارة الدوريّة لطبيب الأسنان.[٨]
  • مضغ العلكة الخالية من السكر: أو مصّ حلوى النعناع التي لا تحتوي على السكر، فهي تطهّر الفم من الرائحة الكريهة.[١٩]


قَد يُهِمُّكَ

ينبغي عليك استشارة الطبيب في الحالات التالية:[٢٠]

  • عدم زوال رائحة الفم الكريهة بعد عدّة أسابيع على الرغم من اتباع التدابير المنزلية.
  • في حال معاناة الشخص من نزيف أو تورم أو ألم في اللثة.
  • في حال تسوس الأسنان.
  • عند مواجهة مشاكل في أطقم الأسنان التي يستخدمها المصاب.


المراجع

  1. "Oral health", who,24-9-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Tim Newman (10-1-2018), "Everything you need to know about bad breath "، medicalnewstoday, Retrieved 2-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Corinne O'Keefe Osborn (26-7-2018), "Things You Can Try at Home to Eliminate Bad Breath"، www.healthline.com/, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  4. "14 Ways To Get Rid Of Bad Breath Naturally", drstevenlin, Retrieved 2019-12-02. Edited.
  5. ^ أ ب "Foods That Fight Bad Breath", eatingwell, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Having bad breath? Here are some quick home remedies for you", standardmedia, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ Melissa King (18-7-2017), "How to Get Rid of Bad Breath Naturally "، healthfully, Retrieved 2 -2 -2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ Barbara H. Seeber, "11 Ways to Fight Bad Breath Naturally"، www.everydayhealth.com, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Dr Mary Harding, "Bad Breath"، patient, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael Friedman, DDS (2015-3-22), "What You Can Do About Bad Breath"، webmd, Retrieved 2020-1-28. Edited.
  11. Darcy Jacobs May 24, 2019 (2019-05-24), "10 Completely Natural Ways to Get Rid of Bad Breath"، prevention, Retrieved 2019-12-02. Edited.
  12. "13 Stupendous Reasons to Brush Your Teeth With a Miswak Stick", conserve-energy-future, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  13. "Bad breath", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث ج John P. Cunha (30-10-2019), "Bad Breath (Halitosis)"، medicinenet, Retrieved 2-2-2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت "Halitosis or bad breath", betterhealth, Retrieved 2020-1-10. Edited.
  16. "Bad breath", mayoclinic,10-3-2018، Retrieved 2-2-2020. Edited.
  17. ^ أ ب ت ث "Bad Breath (Halitosis)", healthline, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  18. "Too busy for cereal this morning? Avoid your colleagues: Skipping breakfast gives you BAD BREATH, claims dentist as he reveals the one food that will flush bacteria away", dailymail, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  19. ^ أ ب Alfred D. Wyatt Jr (1-6-2018), "Dental Health and Bad Breath"، webmd, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  20. "Bad breath", nhs, Retrieved 1-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

864 مشاهدة