محتويات
الإثارة الجنسية
تختلف الإثارة الجنسية عند الإناث عن الرجال، وذلك على الصعيدين الجسمي والنفسي،[١] وتكون الإثارة الجنسية عند النساء أكثر تعقيدًا منها عند الرجال، إذ يتعرض الرجل سريعًا للإثارة الجنسية، وتحتاج النساء إلى المزيد من الوقت والمحفزات الجنسية لتُستثار.[٢] وتتكون الإثارة الجنسية عند النساء من مكونين أساسيين وهما الإثارة التناسلية، والإثارة الذاتية، وتوصف الإثارة التناسلية بالتغيرات الجسمانية الحاصلة عند التعرض لمثير جنسي، مثل انتفاخ الأعضاء التناسلية، وتشير الإثارة الذاتية إلى الانخراط النفسي والعقلي في النشاط الجنسي. ويرتبط هذان المكونان معًا عند بعض النساء، إذ تحفز الاستثارة التناسلية من الإثارة الذاتية، وعند البعض الآخر من النساء يكون هذان الأمران غير مرتبطين نهائيًا.[٣] وتكتمل الإثارة الجنسية عند كلا الجنسين بهزة الجماع، ويختلف هذا الأمر أيضًا ما بين الرجل والمرأة، إذ يميل معظم الرجال إلى الإيلاج لإتمام العملية الجنسية، أما عند الإناث فمن غير المرجح أن تصل إلى هزة الجماع عند الإيلاج، وذلك بسبب المسافة بين فتحة الفرج والبظر المليء بالنهايات العصبية المسؤولة عن وصول المرأة إلى الرعشة.[٤] ومن هنا يمكن القول بأن الإثارة الجنسية عند النساء تعتمد بالغالب على العامل النفسي.[٥]
كيفية إثارة الزوج لزوجته
تستمتع معظم النساء بعملية الإثارة الجنسية أكثر من الجماع نفسه أو من الوصول إلى الرعشة، وترتبط الإثارة الجنسية بكامل جسم المرأة، إذ تبدأ في الدماغ وتنتهي في كامل أعضاء الجسم، وتظهر بعض العلامات على جسم المرأة تدل على بدء إثارتها ومنها، انتفاخ الحلمات والبظر، زيادة درجة حرارة الجسم، وبدء المهبل بإفراز السوائل الملينة.[٦] ويعتقد البعض بأن إثارة المرأة أمر صعب جدًا، وهو أمر سهل جدًا في الحقيقة ما دامت الزوجة لا تعاني من أمراض تؤثر على حياتها الجنسية، وسوف نتطرق لهذا الأمر في الفقرات القادمة، ويمكن للرجل إثارة زوجته عن طريق المداعبة وعدم اللجوء مباشرة للجماع، وذلك من خلال لمس جسدها كاملًا بلطف وعدم العجلة في لمس المناطق الحساسة، كما يمكن للرجل إثارة زوجته من خلال التقبيل لمدة مطولة، ولنجاح هذه الطرق يجب على المرأة أن تشعر بالأمان أولًا وبالجاهزية، وعدم إجبارها على ما لا ترغب. كما يمكن الحصول على الاستشارة النفسية لتحسين طرق التواصل بين الزوجين، وللتعرف على طرق صحية أخرى لزيادة الحميمية.[٥] وقد تعاني بعض النساء من قلة السوائل الملينة في المهبل بسبب التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها على مدى حياتها، وهنا يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية والمراهم المرطبة،[٧] ويوجد دواء مخصص لزيادة الإثارة الجنسية عند النساء، ولكنه متضارب النتائج ويؤدي إلى ظهور أعراض جانبية غير محبذة. [٥]
دورة الاستجابة الجنسية
تشير دورة الاستجابة الجنسية إلى سلسلة من التغيرات العاطفية والجسدية التي تحدث عن إثارة الشخص جنسيًا أو المشاركة في نشاط مثير للجنس، مثل الجماع والاستمناء، وتؤدي معرفة هذه الدروة ومراحلها إلى تحسين العلاقة الزوجية، وتحديد المشاكل الجنسية، وتتكون هذه الدورة من أربع مراحل، يخوضها الرجل والمرأة عند الجماع، وتختلف مدة هذه المراحل بين الجنسين وبين الأفراد المختلفين، إذ من غير المرجح على سبيل المثال أن يصل الزوجان إلى هزة الجماع معًا، وفيما يلي توضيح لمراحل دورة الاستجابة الجنسية وأين تكمن الإثارة الجنسية فيها:[٨]
- مرحلة الإثارة أو مرحلة الإثارة الجنسية: وقد تمتد هذه المرحلة من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وتتضمن ما يلي:
- زيادة التوتر العضلي.
- زيادة في معدل ضربات القلب والتنفس.
- احمرار الجلد خاصة في منطقة الصدر والظهر.
- انتفاخ الحلمات.
- زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى انتفاخ البظر عند النساء، والى الانتصاب عند الرجال.
- بدء إنتاج الإفرازات المهبلية.
- انتفاخ الخصيتين وشدهما، وبدء إفراز السوائل الملينة.
- مرحلة الذروة: وهي مرحلة ما قبل الشعور برعشة الجماع، وتوصف بالآتي:
- زيادة حدة أعراض مرحلة الإثارة.
- زيادة في انتفاخ جدار المهبل، وتحول لونه إلى البنفسجي الداكن.
- زيادة حساسية البظر، مما يؤدي إلى الألم عند لمسه في بعض الأحيان.
- زيادة شد الخصيتين عند الرجل.
- استمرار الزيادة في كل من ضربات القلب، والتنفس، وتدفق الدم وضغطه.
- تشنج في عضلات القدم واليد والوجه.
- مرحلة النشوة الجنسية: وهي ذروة دورة الاستجابة الجنسية، وهي أقصر المراحل مدةً، إذ لا تتجاوز عدة ثوانٍ، وتتضمن ما يلي:
- انقباضات عضلية لاإرادية.
- وصول ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس إلى أعلى مستوياته.
- تشنج عضلات القدم.
- إطلاق التوتر الجنسي بقوة وفجأة.
- انقباض عضلات المهبل والرحم عند المرأة.
- انقباض عضلات أسفل القضيب، مما يدفع السائل المنوي إلى الخارج، وهو ما يعرف بالقذف.
- مرحلة الارتخاء: يعود الجسم في هذه المرحلة إلى المستوى الطبيعي في وظائفه، وتعود الأعضاء المنتفخة إلى حالتها ولونها الطبيعي. وترتبط هذه المرحلة بالحميمية والإعياء والتعب، والشعور بحالة جيدة، وتستطيع معظم النساء العودة إلى مرحلة النشوة الجنسية من هذه المرحلة عند استمرار الإثارة الجنسية، بينما يحتاج الرجل إلى بعض الوقت لكي يستطيع البدء بعملية جماع أخرى.
المشاكل الجنسية
المشاكل الجنسية عند المرأة
تعاني معظم النساء من مشاكل جنسية خلال حياتهن، إذ تعاني امرأة من كل ثلاث نساء من مشكلة جنسية في منتصف حياتها، وتعاني 50% من النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا من هذه المشاكل، وتعزى هذه المشاكل إلى أسباب جسمانية ونفسية، مثل علاقة المرأة بزوجها. [٩]
- قلة الرغبة الجنسية: تعاني النساء من قلة الرغبة الجنسية خلال فترة الحمل والولادة، وبلوغ سن اليأس، وعند التعرض لضغط نفسي، كما يمكن أن تعاني بعض النساء من هذا الأمر في جميع الأوقات وهو ما يعزى لأحد الأسباب التالية: [٩]
- مشاكل في العلاقة الزوجية.
- الإحباط.
- التعرض لصدمة جسدية أو عقلية.
- التعب والإعياء.
- الإصابة بداء السكري.
- اضطرابات هرمونية مثل قصور الغدة الدرقية.
- الاستخدام المفرط للكحول والعقاقير.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- هبوط مستويات التستوستيرون الذي يفرز عند المرأة في المبايض، والغدد الكظرية.
- مشاكل متعلقة بالوصول إلى النشوة: وتقسم هذه المشاكل إلى قسمين وهما ما يلي:[٩]
- مشاكل أساسية: وهي أن لا تستطيع المرأة أن تصل للنشوة نهائيًا، سواء كان في الماضي أو الحاضر.
- مشاكل ثانوية: وهي أن لا تستطيع المرأة الوصول إلى النشوة حاليًا، ولكنها كانت تستطيع في السابق. وقد لا تسبب هذه الاضطرابات الكثير من المشاكل، إذ قد تستمتع المرأة بالجماع من دون الوصول إلى النشوة الجنسية، ولكنها قد تؤثر على نفسية الزوج، ومن أسباب صعوبة الوصول إلى النشوة عند النساء ما يلي:[٩]
- الخوف وعدم التثقيف حول الجنس.
- قلة المؤثرات الجنسية.
- مشاكل في العلاقة الزوجية.
- الشعور بالإحباط.
- علاقات سابقة غير ناجحة.
- الشعور بالألم عند ممارسة الجماع: وقد يظهر هذا الأمر من عدة أسباب، إذ قد تعاني بعض النساء من تشنج عضلات المهبل مما يؤدي إلى الشعور بالألم، ويكون هنا السبب هو الخوف، كما أن النساء يعانين من قلة إفراز السوائل المرطبة والملينة بعد بلوغ سن اليأس، وهو ما يؤدي إلى جفاف المهبل، والشعور بالألم عند الجماع، [٩]كما قد تعاني النساء من صعوبة عند الجماع، بسبب التعرض لعملية جراحية سواء متعمدة أو غير متعمدة في منطقة المهبل. [٩]
المشاكل الجنسية عند الرجل
يعاني 10% من الرجال من مشاكل جنسية، ومن هذه المشاكل ما يلي:[١٠]
- ضعف الانتصاب: وهو أان لا يستطيع الرجل الحصول أو المحافظة على الانتصاب اللازم لإتمام عملية الجماع، ويعاني من هذا الأمر معظم الرجال في مرحلة ما من حياتهم، وتعزى أسبابه إلى مشاكل جسمانية أو نفسية، مثل داء السكري، وأمراض القلب، والقلق.
- سرعة القذف: وهو أن يقذف الرجل أبكر مما يجب، ويؤثر هذا الأمر على الزوجين معًا، ويرتبط هذا الأمر كثيرًا بالحالة النفسية للشخص.
- قلة الدافع الجنسي: وهو أن يقل الاهتمام بالأنشطة الجنسية، وهو أمر شائع ويرتبط بعدة عوامل منها، مشاكل في العلاقة الزوجية، والقلق، والإصابة ببعض المشاكل الصحية، وتناول بعض أنواع الأدوية.
المراجع
- ↑ ETIENNE BENSON (April 2003), "The science of sexual arousal"، american psychological association , Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ↑ Leon F Seltzer (May 11, 2012), "The Triggers of Sexual Desire: Men vs. Women"، psychologytoday, Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ↑ Cindy M. Meston & Amelia M. Stanton (2019), "Understanding sexual arousal and subjective–genital arousal desynchrony in women"، nature, Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ↑ Horm Behav (2011 May), "Female sexual arousal: genital anatomy and orgasm in intercourse."، ncbi, Retrieved Wallen K, Lloyd EA. Edited.
- ^ أ ب ت Sian Ferguson (May 29, 2019), "Everything You Need to Know About Female Arousal"، healthline, Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ↑ Pamela Madsen ( Dec 13, 2012), "Put Your Attention on Sexual Arousal, Not Orgasm"، psychologytoday, Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ↑ Tracee Cornforth (December 03, 2019), "Differences Between Sexual Arousal and Desire"، verywellhealth, Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ↑ Nivin Todd (September 07, 2018), "Your Guide to the Sexual Response Cycle"، webmd, Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Female sexual problems", nhs.uk,27 August 2019، Retrieved 31/1/2020. Edited.
- ↑ "Male sexual problems", nhs.uk,12 June 2019، Retrieved 31/1/2020. Edited.