فوائد شرب النعناع على الريق

فوائد شرب النعناع على الريق
فوائد شرب النعناع على الريق

النعناع

تنتمي عشبة النعناع أو ما يُعرف علميًا باسم (Mentha) إلى فصيلة الشفويات وتضُم ما يقارب 20 نوعًا مختلفًا، أكثرها شيوعًا هو النعناع الفلفلي والنعناع السنبلي، ويُمكِن لهذه النبتة العيش في مختلف البيئات إلّا أنّ البيئة الأفضل لزراعتها ونموها هي البيئات الرطبة.و أكثر ما يميز النعناع هو ذلك الطعم المنعِش واللطيف الذي يُضيفه إلى الطعام أو حتى عند زراعته منزليًا واستنشاق رائحته المنعشة والعطرية في الهواء.[١] وقد عُرف النعناع عند الأثينيّين القدماء باستخدامه مادة عطرية لأماكن مختلفة من الجسم، وخاصة لتعطير الكفين والذراعين، كما أدخله الرومان أيضًا إلى إنجلترا وذُكرت استخداماته في العديد من كتب التاريخ، أمّا في القرن الرابع عشر فقد استُخدم لصُنع الشكل الأولي لمعجون الأسنان وكان الغرض منه تبييض الأسنان، وفيما بعد استخدم بعد نقعه بإضافته إلى الحليب لزيادة عُمر تخزينه ومنع تخثره إذ إنّ هذا الاستعمال للنعناع قد كان قبل اختراع الثلاجات وحفظ الأغذية بالتبريد.[٢] وتحتوي أوراق النعناع على مجموعة من الزيوت الأساسية، بما في ذلك المنثول، والمنثون، والليمونين، والمنثول هو الذي يعطي النعناع الخصائص التبريدية والرائحة، وتتضمن الفوائد الصحية المذهلة التي يملكها النعناع تحسين عملية الهضم، وخسارة الوزن، والتخفيف من الغثيان، والاكتئاب، والتعب، والصداع.[٣]


فوائد شرب النعناع على الريق

يوجد العديد من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها عند شرب النعناع على الريق، منها ما يأتي:[٣][٤]

  • التخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي: يساعد النعناع على التخفيف من أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: الغازات، والانتفاخ، وعسر الهضم، كما أنه يمنع انقباض العضلات الملساء، مما قد يخفف التشنجات في الأمعاء، وقد أشارت الدراسات إلى أن الكبسولات التي تحتوي على زيت النعناع قللت من حدوث الغثيان والتقيؤ وشدتهما، كما أنه يُقوي جدار المعدة ويُقلل من خطر الإصابة بالقرحة، وعلى الرغم من عدم وجود أي دراسات تتعلق بشاي النعناع وعملية الهضم فمن الممكن أن تكون له آثار مماثلة لزيت النعناع.[٥][٦]
  • التخفيف من حدة صداع التوتر والصداع النصفي: لأن النعناع يساهم في إرخاء العضلات والتخفيف من الألم فقد يقلل من أنواع معينة من الصداع؛ فهو يقلل من تضيق الأوعية الدموية في الدماغ، كما أنه يشجع على الاسترخاء، ومن الجدير بالذكر أن فوائد النعناع في التخفيف من الصداع لا تنحصر فقط بشربه، إذ يمكن الحصول عليها من خلال استنشاق زيت النعناع أيضًا.
  • تعطير رائحة النَّفَس:احتواء النعناع على مركب الكارفون يجعله المكون الأساسي في صناعة معجون الأسنان والبخاخ المعطر للفم وأنواع مختلفة من الحلوى، إذ إنَّ هذا المركب هو المسؤول عن الرائحة العطرية المميزة للنعناع وطعمه المُنعِش،[٦] لهذا السبب تعدّ نكهة النعناع شائعة في معاجين الأسنان وغسولات الفم واللثة، وبالإضافة إلى رائحته الجميلة يمتلك النعناع خصائص مضادة للجراثيم تساعد على قتل البكتيريا التي تسبب البلاك، وهذا يساعد على تحسين رائحة النَّفَس، وقد أشارت الدراسات إلى أن نكهة المنثول القوية تؤدي دورًا في إنعاش رائحة النفس.[٧]
  • التخفيف من انسداد الجيوب الأنفية: يملك النعناع خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات ومضادة للالتهابات، لهذا السبب قد يساهم في التخفيف من انسداد الجيوب الأنفية الناتج عن نزلات البرد والحساسية، بالإضافة إلى ذلك فإن المنثول في النعناع يحسن من تدفق الهواء في تجويف الأنف، لذلك قد يساعد البخار الصاعد من شاي النعناع على تحسين التنفس، وعلى الرغم من أن آثاره على احتقان الأنف لم تُدرس، إلا أن الأدلة تشير إلى أنه قد يكون مفيدًا.
  • تحسين مستويات الطاقة في الجسم: قد يحسن شاي النعناع من مستويات الطاقة، ويساعد على التّخفيف من الشّعور بالتعب خلال النهار، وعلى الرغم من عدم وجود دراسات عن تأثيره على الطاقة، إلا أن الأبحاث توضح أن المركبات الطبيعية في النعناع قد يكون لها تأثير مفيد في ذلك.[٨]
  • مقاومة العدوى البكتيرية: على الرغم من عدم وجود دراسات حول الخصائص المضادة للبكتيريا لشاي النعناع، إلا أن الدراسات أثبتت أن زيت النعناع يقتل البكتيريا بفعالية عالية، وتشير أيضًا إلى أن النعناع يقلل من أنواع عدة من البكتيريا الموجودة عادة في الفم؛ إذ قد أظهر المنثول خصائص مضادة للبكتيريا.[٩]
  • تحسين القدرة على التركيز: قد يساعد شرب شاي النعناع على تحسين القدرة على التركيز واليقظة، وعلى الرغم من عدم وجود دراسات حول تأثيراته على التركيز فقد بحثت دراسات صغيرة هذه التأثيرات المفيدة لزيت النعناع عند تناوله عن طريق الفم أو الاستنشاق.
  • المساعدة على خسارة الوزن: إن شاي النعناع يساعد على خسارة الوزن، فوفقًا للدراسات فإن النعناع واحد من بين الأعشاب الهضمية التي تستخدم لإعداد تراكيب لخسارة الوزن.[١٠]
  • تعزيز المناعة: أشارت الدراسات إلى أن الخصائص المضادة للأكسدة لأنواع النعناع يمكن أن تساهم في منع الأكسدة، وقد وجد أن المنثول الموجود في النعناع يملك خصائص مضادة للميكروبات، مما يساهم في القضاء على العوامل المُمرِضة، ويحتوي النعناع على فيتامينات (ب)، والكالسيوم، والصوديوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وتساعد هذه العناصر الغذائية على الوقاية من الإصابة بالأمراض، وتحسين وظائف الجسم ليعمل بطريقة صحيحة.
  • التقليل من التوتر: يمكن لشاي النعناع الخالي من الكافيين أن يساهم في الحفاظ على صحة المعدة، مما يتيح الاسترخاء والتقليل من التوتر، لهذا السبب يملك زيت النعناع شعبية واسعة في العلاج بالروائح، ويملك شايه أيضًا تأثيرات مماثلة.
  • الوقاية من الغثيان والتقيؤ: يُستخدم النعناع وزيته لعلاج الغثيان في الطب التقليدي؛ فقد يقلل من فرص حدوث التقيؤ والغثيان، حتى ذلك الذي ينتج عن الحركة على متن قارب أو طائرة.
  • خفض مستويات الكوليسترول في الدم: قد يساهم النعناع في الوقاية من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وارتفاع مستويات الجلوكوز، وقد يقلل من مستويات الكوليسترول الضار الذي يرتبط بأمراض القلب.
  • يُعالج الحساسية: يحتوي النعناع على حمض الروزمانيك المضاد للأكسدة والحساسية، الذي أثبت فاعلية كبيرة في علاج أنواع مختلفة من الحساسية والتقليل من مضاعفات الإصابة بها وذلك عبر تثبيط إنزيم السيكلوأكسجيناز أو ما يُعرَف باسم إنزيم الأكسدة الحلقية بنوعيه (COX-1) و (COX-2) الأمر الذي يُقلل من الالتهاب الناتج عن الحساسية ومضاعفاتها كالتهاب الحلق والعينين والمجرى الأنفي.[٦]
  • يُنشط الدورة الدموية: يُحفز حمض الروزمانيك إنتاج البروستاسيكلين وهو أحد مركبات البروستاغلاندين كما أنّه مركب مشتق من الأحماض الأمينية، ويؤدي البروستاسيكلين وظيفة هامة في الجسم وهي توسيع الأوعية الدموية ومنع تخثر الدم، الأمر الذي ينتُج عنه تنشيط الدورة الدموية.[٦]
  • يحمي من الإصابة بمرض السرطان: لعصير النعناع القدرة على تقليل نمو الورم السرطاني ومنع انتشاره، وأظهر فاعلية عند استخدامه لمنع انتشار وتطور الورم السرطاني في كل من سرطان الجلد، وسرطان القولون، وسرطان الرئة، كما كشفت دراسة فرنسية أنّ المادة الكحولية الموجودة في أوراق النعناع تُعد من المكونات الرئيسية في الأدوية المخبرية التي درست مؤخرًا بهدف تثبيط الخلايا السرطانية في البروستات.[٦]
  • يقاوم نزلات البرد: يُزيل المينثول الموجود في أوراق النعناع الاحتقان الناتج عن نزلات البرد، كما يُزيل البلغم المُسبب للسُعال وآلام الرأس، وبجانب المينثول يحتوي النعناع على كيميائيات نباتية ذات خصائص مضادة للبكتيريا المُسببة لألم واحتقان الحلق.[٦]
  • يُعالج الإحساس بالغثيان: شاع استخدام مستخلص أوراق النعناع لعلاج الغثيان والتقليل من الإحساس بالدوار، كما استخدمه البحّارة الصينيون القدماء خلال رحلاتهم للتخلص من دوار البحر.[٦]
  • يُحسّن الحالة المزاجية: تُحفز الكيميائيات النباتية الموجودة في أوراق النعناع إنتاج هرمون الإندورفين المسؤول عن تخفيف الألم ومنح الشعور بالراحة والاسترخاء.[٦]


القيمة الغذائية في النعناع

إن النعناع يحتوي على كمية كبيرة من القيم الغذائية المفيدة؛ إذ يحتوي أقل من ثلث كوب منه على ما يأتي:[١١]

  • 6 سعرات حرارية.
  • 1 غرام من الألياف.
  • 12% من الاحتياج اليومي من فيتامين أ.
  • 9% من الاحتياج اليومي من الحديد.
  • 8% من الاحتياج اليومي من المنغنيز.
  • 4% من الاحتياج اليومي من الفولات.

بسبب نكهته القوية غالبًا ما يُضاف النعناع إلى الوصفات بكميات قليلة، لذلك قد يكون استهلاك ثلث كوب أمرًا صعبًا، مع ذلك فمن المحتمل الوصول إلى هذه الكمية في بعض وصفات السلطة التي تتضمن النعناع من بين المكونات الأخرى، كما يُعدّ النعناع مصدرًا جيدًا لفيتامين (أ)، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، كما أنه فيتامين مهم للحفاظ على صحة العين والرؤية الليلية، وهو مصدر غني بالمواد المضادة للأكسدة، خاصة عند مقارنته مع الأعشاب الأخرى، وتساعد هذه المواد على الحماية من الإجهاد التأكسدي، وهو نوع من الأضرار التي تحدث في الخلايا التي قد تسببها الجذور الحرة.


أضرار النعناع

إن تناول النعناع وزيته عبر الفم يُعدّ آمنًا على المدى القصير، إلا أن الحصول عليه بكميات كببرة قد يكون سامًا، ويمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك الشعور بحرقة في الفم، والجفاف، والغثيان، والتقيؤ، ويجب على الأشخاص المصابين بمرض الارتداد المعدي المريئي عدم استخدام النعناع لمحاولة تهدئة مشكلات الجهاز الهضمي؛ إذ يحفّز النعناع عادة أعراض هذا المرض، كما أن تناول زيته بجرعات كبيرة يمكن أن يكون سامًا، لذلك من الضروري الالتزام بالجرعات الموصى بها، والمنثول النقي مادة سامة ولا يُوصى باستهلاكه جهازيًا، ويجب أن يُطبق على الجلد فقط أو على سطح قريب مثل الوسادة لتفريق الرائحة.[١٢]


وصفات لتحضير عصير النعناع

يُمكِن إعداد وصفات متنوعة من العصائر باستخدام أوراق النعناع وإضافة مكونات أُخرى لرفع القيمة الغذائية للعصير وإكسابه مذاقًا مميزًا، في الآتي بعض الوصفات التي يُمكِن الاستعانة بها:[١٣][١٤]

  • عصير النعناع والكمون: يخلط كوب ونصف من أوراق النعناع، و9-10 ملاعق كبيرة من السكر، ونصف كوب من الماء، ونصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام، وملعقة صغيرة من مسحوق الكمون، و3-4 ملاعق صغيرة من عصير الليمون في الخلاط بسرعة بطيئة، ويُضاف ¼ الخليط الناتج إلى ¾ كوب من الماء، ويُحرك ويُضاف إليه الثلج ليقدم باردًا.
  • عصير النعناع والزنجبيل: تُخلط ملعقة كبيرة من أوراق النعناع مع ملعقة صغيرة من الزنجبيل في كمية صغيرة من الماء إلى أن يتكون الخليط، ويُضاف ربع كوب سكر بني وملعقة طعام من الملح والماء وأربع ملاعق كبيرة من عصير الليمون وتُخلط جميع المكونات معًا، ويُبرّد في الثلاجة إلى حين تقديمه.


المراجع

  1. Brandi Marcene (22-06-2018), "13 Amazing Health Benefits of Mint Leaves"، Natural Food Series, Retrieved 30-10-2018.
  2. "History of Mint – Folklore & Medicine", Our Herb Garden, Retrieved 30-10-2018.
  3. ^ أ ب Melissa Groves (12-10-2018), "12 Science-Backed Benefits of Peppermint Tea and Extracts"، healthline, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  4. John Staughton (BASc, BFA) (24-1-2020), "12 Science-Backed Health Benefits Of Peppermint Tea"، organicfacts, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  5. "Peppermint oil for the treatment of irritable bowel syndrome: a systematic review and meta-analysis.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2-2-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د " 7 Potent Mint Juice Benefits (Plus 5 Delicious Mint Juice Recipes)", Just Juice,2014، Retrieved 30-10-2018.
  7. "Essential oils, their therapeutic properties, and implication in dentistry: A review", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2-2-2020. Edited.
  8. "Volatile Terpenes and Brain Function: Investigation of the Cognitive and Mood Effects of Mentha × Piperita L. Essential Oil with In Vitro Properties Relevant to Central Nervous System Function", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2-2-2020. Edited.
  9. "A review of the bioactivity and potential health benefits of peppermint tea (Mentha piperita L.).", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2-2-2020. Edited.
  10. "Effect of acute peppermint oil administration on gastric sensorimotor function and nutrient tolerance in health.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2-2-2020. Edited.
  11. Keith Pearson, PhD, RD (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint"، healthline, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  12. Megan Ware, RDN, L.D. (4-12-2019), "Is mint good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  13. Dassana Amit (08-09-2018), "Mint Juice Recipe"، Veg Recipes of India, Retrieved 31-10-2018.
  14. TNN (26-09-2016), "Lemon Mint Juice Recipe"، Times Food, Retrieved 31-10-2018.

فيديو ذو صلة :