محتويات
بذور الخشخاش
يُطلق على بذور الخشخاش علميًّا Papaver somniferum، وتستخدم على نطاقٍ واسعٍ في العديد من البلدان، خصوصًا في أوروبا الوسطى، ولكن أصلها من شرق البحر الأبيض المتوسط، كما تأتي زهورها بألوانٍ مختلفة، فبالبذور التي تنتجها هذه الزهوز صغيرة ومستديرة ومُزرقة أو قد تكون سوداء أو فاتحة إلى رمادية داكنة بالاعتماد على مكان زراعتها، كما تستخدم بذور الخشخاش في المخبوزات والأطباق التقليدية كذلك في جميع أنحاء العالم، كما أن لبذور الخشخاش وزيتها العديد من الفوائد الصحيّة المختلفة، فيمكن استخدامها في علاج السعال والصداع والربو والأرق، وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأنواع من بذور الخشخاش، ومن أبرز الانواع الشائعة:[١][٢]
- بذور الخشخاش الزرقاء: والتي تُعرف أيضًا باسم بذور الخشخاش الأوروبية؛ إذ تستخدم غالبًا في الخبز الغربي والحلويات.
- بذور الخشخاش الأبيض: والتي تسمّى ببذور الخشخاش الهندية أو الآسيوية.
- بذور الخشخاش الشرقية: تسمّى هذه البذور بخشخاش الأفيون، إذ ينتج هذا الأفيون ويزرع للأغراض التجارية.
فوائد بذور الخشخاش
تمتاز بذور الخشخاش باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، في ما يلي، أبرز الفوائد لبذور الخشخاش:[١]
- تعزز الهضم: تعدُّ بذور الخشخاش من المصادر الجيدة للألياف غير القابلة للذوبان التي يمكن أن تساعد على الهضم، بالإضافة إلى أنها تساعد على علاج الإمساك، ولكن هُناك الحاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الموضوع.
- تساهم في علاج الأرق: من المعروف بأن الخشخاش من الأفيونات الفعّالة في الحث على النوم، فوفقًا لإحدى الدراسات فقد أدى تناول مشروب بذور الخشخاش إلى تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم بالإضافة إلى التأثير المهدّئ على الجسم، فيمكنك عزيزي الرجل تناول شاي بذور الخشخاش قبل الذهاب إلى الفراش للاستمتاع بنومٍ أفضل.
- تعالج تقرحات الفم: على الرغم من محدودية الأبحاث حول هذا الموضوع، إلا أن الدلائل تشير إلى أن بذور الخشخاش قد تساعد في علاج تقرحات الفم، فمن المعروف بأن لبذور الخشخاش تأثيرًا باردًا على الجسم والذي يلعب دورًا مهمًّا في علاج قرحة الفم، فكل ما عليك فعله هو خلط بذور الخشخاش المطحونة مع سكر مطحون وبعض جوز الهند المجفف المسحوق، وقم بتشكيلها على شكل حبيبات وضعها في مكان التقرحات في الفم.
- تعزيز الطاقة: وذلك بسبب محتواها العالي من الكربوهيدرات المعقدة التي يحاتجها جسمك للطاقة، كما تساعد البذور أيضًا على امتصاص الكالسيوم.
- تحسن صحة الدماغ: تمتاز بذور الخشخاش بأنها غنية بالعديد من المعادن التي يحتاجها الدماغ مثل الكالسيوم والحديد والنحاس، إذ تنظم هذه المعادن الناقلات العصبية وتعزز من وظائف المخ، كما قد تقلل بذور الخشخاش أيضًا من خطر الاضطراب المعرفي، ولكن هناك الحاجة للمزيد من الأبحاث في هذا الجانب.
- تقوية العظام: يعمل الكالسيوم الموجود في بذور الخشخاش على تحسين صحة العظام، بينما يقوي النحاس هذه العظام بالإضافة إلى الأنسجة الضامة، كما تحتوي بذور الخشخاش أيضًا على الفسفور الذي يشكل مع الكالسيوم جزءًا من نسيج العظام، وكذلك المنغنيز الذي يلعب دورًا مهمًّا في إنتاج الكولاجين الذي يحمي العظام من التلف الشديد.
- تنظيم ضغط الدم: يعمل حمض الأوليك الموجود في بذور الخشخاش على خفض مستويات ضغط الدم.
- تعزيز جهاز المناعة: قد يساهم الزنك الموجود في بذور الخشخاش في تقوية جهاز المناعة، كما أنه يساعد أيضًا في محاربة الأمراض التنفسية، كما تعزز بذور الخشخاش أيضًا من إنتاج الخلايا المناعية في الجسم، بالإضافة إلى الحديد الذي يساعد أيضًا في هذا الجانب.
- تحسين صحة القلب: تحتوي بذور الخشخاش على الألياف الغذائية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول وتحسين صحة القلب، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى انخفاض مستوى الكوليسترول لدى الاشخاص الذين تناولوا زيت بذور الخشخاش، كما أن بذور الخشخاش غنية بأحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية والتي تحمي القلب من الأمراض، وبما أنه لا يمكن صنع هذه الأحماض الدهنية بشكلٍ طبيعيٍّ في الجسم؛ فإن بذور الخشخاش تعد من المصادر الخارجية الرائعة للحصول عليها.
- المساعدة في علاج مرض السكري: يساعد الزنك والألياف الموجودة في بذور الخشخاش في علاج مرض السكري، ولكن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث في هذه الجانب، لذلك عليك استشارة الطبيب قبل أن تأخذها لهذا الغرض.
- تعزيز الرؤية: تعد بذور الخشخاش من المصادر الجيدة للزنك، فقد أشارت الدراسات إلى أنَّ هذا المعدن يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الرؤية ويمنع من أمراض العيون الخطيرة مثل التنكّس البقعي، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تفيد في تعزيز الرؤية أيضًا.
- يساعد في علاج حصوات الكلى: تحتوي بذور الخشخاش على البوتاسيوم المعروف بتوفير الحماية ضد حصوات الكلى وحتى علاجها، ولكن وفقًا لأحد التقارير الصادرة عن المركز الطبي بجامعة ميريلاند، فيجب على الأفراد الذين يعانون من اللإفراز المفرط للأكسالات في البول تجنب تناول بذور الخشخاش وذلك لأنها تحتوي على كمية عالية من حمض الأكساليك.
- تعزيز وظيفة الغدة الدرقية: يعدُّ الزنك من المعادن التي تحتاجها الغدة الدرقية للأداء الأمثل، لذلك تلعب بذور الخشختش دورًا حيويًّا في هذا الجانب لأنها غنية بالزنك، ولقد تمَّ استخدام بذور الخشخاش المعالج باليود في أجزاء عديدة من العالم لعلاج نقص اليود الناتج عن خلل في الغدة الدرقية.
- لها آثار مسكنة للألم: لقد تمَّ استخدام بذور الخشخاش منذ العصور القديمة كمسكّن للألم، فوفقًا لتقرير صادر عن جامعة بوردو، فإن التأثيرات المسكنة لبذور الخشخاش قوية بشكلٍ خاص بسبب احتوائها على الأفيونات.
- قد تساهم في منع السرطان: فقد أشارت إحدى التقارير المنشورة في مجلة TIME، إلى أن الأفيون المُستخرج من الخشخاش جيناته قد تكون واعدة في تطوير دواء للسرطان، كما تمَّ العثور على الدواء المسمّى noscapine والمُستخلص من بذور الخشخاش بأنه يساعد في محاربة الأورام، بالإضافة إلى دوره في تقليص خلايا سرطان الثدي والبروستات، كما يمكنه أيضًا إيقاف تكاثر الخلايا السرطانية، ووفقًا لإحدى الدراسات الهندية؛ فيمكن أن تزيد بذور الخشخاش من نشاط إنزيم مسؤول عن إزالة السموم من مادة مسرطنة يسمى الجلوتاثيون- S- ترانسفيراز (GST) بنسبة تصل إلى 78٪، إذ تعدُّ هذه النسبة مرتفعة بما يكفي لاعتبار بذور الخشخاش طعامًا قويًّا لعلاج السرطان، كما يشاع أيضًا بأنه يمكن استخدام صبغة نبات الخشخاش في علاج القرحة السرطانية.
فوائد بذور الخشخاش للبشرة والشعر
لا تقتصر فوائد بذور الخشخاش على أجهزة الجسم فقط، وإنّما قد تعود بالفائدة على الشّعر والبشرة كذلك، إذ تساهم مضادات الأكسدة والمغذيات الأساسية الأخرى الموجودة في بذور الخشخاش في تحسين صحة البشرة، فهي تساعد في علاج الالتهابات وترطيب البشرة، كما تساعد البذور أيضًا على تنظيف البشرة ومنحها الوهج، وفي ما يلي أبرز فوائد بذور الخشخاش للبشرة:[١]
- تساعد في علاج الأكزيما والالتهابات: تعدُّ بذور الخشخاش فعّالة في علاج الأكزيما وذلك بسبب محتواها العالي من حمض اللينوليك، إذ يمكن طحن بذور الخشخاش بعد نقعها في الماء أو الحليب مع عصير الليمون لتشكيل معجون ناعم، ثمّ استخدام هذا المعجون في علاج الحروق وحكة الجلد، بالإضافة إلى ذلك، فإن بذور الخشخاش تعمل كمسكّن فعّال للألم عن طريق تخفيف الألم الناجم عن التهاب الجلد.
- ترطيب البشرة: يمكنك استعمال المعجون المصنوع من بذور الخشخاش كمرطب جيد للجلد، فهو يوفّر لك بشرة ناعمة، فكل ما عليك فعله هو طحن بذور الخشخاش وإضافة الحليب إليها، ويمكنك إضافة العسل أيضًا إن كنت من أصحاب البشرة الجافة، ثم ضع المعجون على وجهك واتركه لمدة 10 دقائق ثم اغسله، ويمكنك القيام بذلك مرة واحدة في الأسبوع لتوفير الرطوبة المطلوبة لبشرتك.
- تساعد في تنظيف البشرة ونقائها: من الممكن أن يساعد مقشر بذور الخشخاش في تنظيف بشرتك، مما يجعلها تبدو مشرقة وخالية من البقع، إذ يمكنك تحضير مقشّر للوجه عن طريق خلط ملعقتين صغيرتين من بذور الخشخاش مع اللبن، ثمَّ فرك المعجون برفق على الوجه والعنق بحركة دائرية مع التدليك لمدة 10 دقائق، ثمَّ بعد ذلك، امسح وجهك بقطعة من القطن واغسله، وهذا سيوفّر لك بشرة نقية ومشرقة.
أما بالنسبة لفوائد بذور الخشخاش للشعر؛ فهي تعد من المصادر الجيدة للأحماض الدهنية غير المشبعة بالإضافة إغلى العديد من المعادن مثل الكالسيوم والزنك والمغنيسيوم، والتي تساهم جميعها في الحصول على شعرٍ صحيّ:
- تساعد في علاج القشرة: تعدُّ قشرة الشعر من المشاكل الشائعة التي تؤدي إلى تساقط الشعر إن تُركت دون علاج، ويمكنك وضع مزيج من بذور الخشخاش المنقوعة مع ملعقة صغيرة من الفلفل الأبيض على فروة رأسك لعلاج القشرة، وترك الخليط لمدة نصف ساعة ثمَّ شطفه، وإن الاستخدام المنتظم لهذه الوصفة سيقلل كثيرًا من تكرار ظهور القشرة.
- تحفيز نموّ الشعر: بالرغم من أنَّ المعلومات ليست كافية في هذا الجانب، إلا أن بذور الخشخاش قد تكون فعّالة في تحفيز نموّ الشعر، إذ يمكنك تحضير مزيج من بذور الخشخاش المنقوعة مع حليب جوز الهند والبصل المطحون، ثمَّ وضع الخليط على فروة الرأس وتركه لمدة ساعة تقريبًا، ثم شطفه بالشامبو، إذ يمكن أن يحفز الاستخدام المنتظم لهذه الخلطة نمو الشعر.
القيمة الغذائية لبذور الخشخاش
تمتاز بذور الخشخاش باحتوائها على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، إذ تحتوي الملعقة الكبيرة من هذه البذور والتي تعادل 9 غرامات تقريبًا على 45.9 سعرة حرارية، و 2.5 غرام من الكربوهيدرات، و1.6 غرام من البروتين، و3.6 غرام من الدهون، و1.7 غرام من الألياف، و0.6 ملغ من المنغنيز أي ما يعادل 29% من حاجة الجسم اليومية؛ إذ يساعد المنغنيز على إنتاج الكولاجين الضروري لحماية العظام من التلف، و126 ملغ من الكالسيوم الذي يلعب دورًا مهمًّا في الحفاظ على صحة العظام كما أنه يحمي القلب والجهاز العصبي أي ما يعادل 13% من حاجة الجسم اليومية، و30.4 ملغ من المغنيسيوم أي ما يعادل 8% من حاجة الجسم اليومية، و76.1 من الفسفور أي ما يعادل 8% من حاجة الجسم اليومية، إذ يشكّل الفسفور مع الكالسيوم جزءًا من أنسجة العظام، و0.1 ملغ من النحاس أي ما يعادل 7% من حاجة الجسم اليومية؛ إذ يحافظ النحاس على قوة الأنسجة الضامة، كما أنه يقوّي العظام ويحمي الحمض النووي من التلف.
كما تحتوي بذور الخشخاش أيضًا على 0.1 ملغ من الثيامين أي ما يعادل 5% من حاجة الجسم اليومية، و0.9 ملغ من الحديد والتي تعادل 5% من حاجة الجسم اليومية، و0.7 ملغ من الزنك؛ إذ تعادل هذه القيمة 5% من حاجة الجسم اليومية، كما تحتوي بذور الخشخاش أيضًا على بعض فيتامينات E بالإضافة إلى الفولات والكولين والبوتاسيوم والسيلينيوم. كما تشير الدراسات أيضًا إلى أنَّ استهلاك كميات كبيرة من بذور الخشخاش، أي ما بين 35-250 غرامًا في المرة الواحدة والتي تعادل ثلاث إلى ثماني ملاعق كبيرة آمن بالنسبة لمعظم الناس، ولكن قد يسبب تناول كميات كبيرة من بذور الخشخاش مشاكل في الجهاز الهضمي وذلك بسبب انسداد الأمعاء.[٣][٤]
مَعْلومَة
قد تتساءل إذا كان هُناك مخاطر مُحتملة عند استخدام بذور الخشخاش، وبالحقيقة يمكن القول بأن بذور الخشخاش تعد آمنةً بشكلٍ عام عند شرائها من أماكن موثوقة أو عند تناولها بكميّات صغيرة، وبالرغم من ذلك، العديد من المخاطر التي يجب مراعتها، ومنها: [٢]
- يحتوي الخشخاش على مركبات أفيونية معروفة بخصائصها التي تحفّز النوم، ولكن يدّعي بعض الناس أن شاي الخشخاش أو الحليب الدافئ مع ببذور الخشخاش يوفر علاجًا طبيعيًا للأرق، ولكن من المعلوم بأن بذور الخشخاش لا تحتوي بشكل طبيعي على مركبات الأفيون هذه، فهي تصبح ملوّثة بها أثناء الحصاد أو بسبب تلف الآفات، ونظرًا لأنه يتمُّ تنظيف بذور الخشخاش المتاحة تجاريًّا قبل بيعها، فإن أي منتجات يتمُّ شراؤها من السوبر ماركت المحلي من المحتمل أن لا يكون لها أي آثار لمعالجة الأرق، في حين أنه يمكن شراء بذور الخشخاش غير المغسولة والتي تحتوي على مستويات عالية من الأفيون، إلا أن استخدامها يعد خطيرًا، فقد يحتوي الشاي المصنوع منها على جرعات قاتلة من المورفين، فلقد تمَّ ربط العديد من الوفيات العرضية في استخدامها، كما قد تسبب بذور الخشخاش غير المغسولة أيضًا أعراضًا مشابهة للإمان الكيميائي.
- يظهر الفحص المخبري للكشف عن المُخدرات بأّه إيجابي إذا استُخدمت بذور الخشخاش، إذ على سبيل المثال، قد تبقى كميات صغيرة من مادّة الكودايين والمورفين القابلة للكشف في البول لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد تناول بذور الخشخاش.
- قد تسبب الجرعات العالية من بذور الخشخاش غير المغسولة الإمان وحتى الموت، لذلك يجب عليكَ استخدامها تحت إشراف طبي، وكذلك يعدُّ زيت الخشخاش آمنًا بشكلٍ عام عند وضعه على الجلد، ولكن إن كنت تعاني من الاحمرار أو الحكة أو الألم ، فمن الأفضل أن تتوقف عن استخدامه.
المراجع
- ^ أ ب ت "21 Amazing Benefits Of Poppy Seeds For Skin, Hair, And Health ( Side Effects )", www.stylecraze.com, 2019-12-24, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ^ أ ب "6 Emerging Benefits of Poppy Seeds", www.healthline.com, 2020-07-30, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ↑ "Poppy Seeds: Healthy, Beneficial Food or Dangerous Opiate?", draxe.com, 2018-11-03, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ↑ "What Are the Benefits of Poppy Seeds?", www.livestrong.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.