التواء الخصية: الأسباب والعلاج

التواء الخصية: الأسباب والعلاج
التواء الخصية: الأسباب والعلاج

تعرف على أهم أسباب التواء الخصية

يشير مفهوم التواء الخصية Testicular Torsion إلى انثناء أو التواء الخصية حول الحبل المنوي إلى درجة إيقاف التدفق الدموي الواصل إليها، مما يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد وحصول تورم ملحوظ في الخصية، بل ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الخصية والأنسجة المحيطة بها نتيجة لانقطاع الدم عنها، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لإيقاف الالتواء وإرجاع الخصية إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن، وعادةً ما تلتف الخصية حول الحبل المنوي لتصعد إلى أعلى وتستقر في البطن بدلًا عن كيس الصفن، ويقتنع الخبراء بأن الرجال الذي يبتلون بهذه الحالة هم في الغالب لديهم صفات وراثية جعلتهم أكثر عرضة لهذه المشكلة، والأمر السيء حول التواء الخصية هو إمكانية حدوثه في أي وقت، سواء أثناء الوقوف، أو الجلوس، أو النوم، أو ممارسة التمارين البدنية، لكن لا يوجد محفز محدد يؤدي إلى حدوث الالتواء، في حين أن البعض قد يُصابون به بسبب تعرضهم لضربة مباشرة على الخصيتين أو بسبب النمو المتسارع في أجسامهم أثناء فترة البلوغ،[١] وعلى العموم يُمكن ذكر الأسباب الرئيسية لالتواء الخصية على النحو الآتي:[٢]

  • أسباب وراثية: من الطبيعي أن تستقر الخصيتين بثبات في كيس الصفن ومن دون أن تمتلك حرية الحركة بسبب التراكيب التشريحية القوية والداعمة الموجودة بالقرب منهما، لكن هذه التراكيب قد لا تكون دائمًا قوية لدى بعض الرجال، وهذا الأمر قد يرجع إلى أسبابٍ وراثية، وفي الحقيقة فإن الباحثون تمكنوا من تحديد تشوه خلقي يُدعى ب"مقرعة الجرس"، الذي يسمح للخصيتين بالتعلق داخل كيس الصفن كالجرس، ما يزيد من حرية حركتهما ومن فرص التوائهما، وقد أكدوا على أن 90% من حالات التواء الخصية تحدث أساسًا بسبب وجود هذا التشوه، كما لاحظ الباحثون أن التواء الخصية يسري بين أفراد العائلة الواحدة وقد يظهر في أجيال مختلفة وعند الأخوة أيضًا.
  • أسباب إضافية: قد تتفاجأ عند معرفتك بأن التواء الخصية يُمكن أن يحدث لدى الذكر وهو في بطن أمه أو قبل ولادته أصلًا، بل ويُمكن لالتواء الخصية أن يظهر لدى البعض أثناء نومهم أو أثناء قيامهم بممارسة الأنشطة البدنية، في حين أن آخرون قد يبتلون به بعد تعرضهم لإصابات مباشرة في منطقة الفخذ أثناء ممارسة الرياضة أو غيرها من النشاطات، كما قد يؤدي نمو الخصيتين المتسارع أثناء البلوغ إلى التوائهما.



ما هي اعراض حدوث التواء الخصية؟

من المعروف أن الألم الناجم عن التواء الخصية هو شديد للغاية ولا يُطاق نهائيًا، ومن المحتمل أن يزداد وتيرته شدة مع انقطاع الدم تدريجيًا عن الخصيتين، وعادةً ما تبدأ الخصيتين بالانتفاخ أو التورم نتيجة لانقطاع الدم عنها، وهذا يدفع بالمريض إلى طلب المساعدة فورًا لعلاج الألم والحفاظ على خصيتيه من التلف الدائم، ومن الجدير بالذكر أن الألم الناجم عن التواء الخصية غالبًا ما يحدث في جهة واحدة من كيس الصفن، وقد يلاحظ المريض أيضًا أعراضًا أخرى، مثل:[٣]

  • تورم أو احمرار كيس الصفن.
  • تموضع أحد الخصيتين في مكان أعلى من الخصية المجاورة.
  • الشعور بالألم في البطن.
  • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
  • الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
  • الشعور بالدوخة أو الحمى.
  • نزول دم في السائل المنوي.
  • الشعور بوجود زوائد أو كتل لحمية في كيس الصفن.



طرق تشخيص التواء الخصية

بما أن التواء الخصية هو حالة طارئة وتستوجب اتخاذ قرارات سريعة، فإن الطبيب العام يجب أن يصل سريعًا إلى تشخيص صحيح لها وبأقل وقت، وعادةً ما يبادر الطبيب إلى توجيه أسئلة إلى المصاب حول الأعراض التي يُعاني منها بجانب تفحص كيس الصفن، والخصيتين، والبطن، والفخذ لديه، وهنالك بعض الأطباء الذين يجدون وقتًا للقيام باختبارات ردود الأفعال الجسمية الخاصة بالفخذ؛ فهنالك مواضع يُمكن للطبيب الضغط عليها من أجل رؤية ردة فعل الخصيتين، وفي حال كان التواء الخصية موجودًا فعلًا، فإن ردة الفعل هذه لن تكون موجودة، وفي حال لم يقتنع الطبيب العام أن التواء الخصية هو سبب الآلام التي يُعاني منها المصاب، فإنه غالبًا سيسعى سريعًا إلى استشارة طبيب مختص بالأمراض البولية، لكن سيضع في اعتباره محدودية الوقت وأثر ذلك على صحة الخصتين، لذا هنالك بعض الأطباء الذين يتخذون قرار القيام بجراحة استكشافية أو مبدئية للكشف سريعًا عن حالة الخصيتين، ومن بين الفحوصات الإضافية التي يُمكن للطبيب إجرائها قبل الجراحة الاستكشافية ما يلي:[١]

  • فحوصات البول والدم لتحري وجود العدوى.
  • فحوصات الموجات فوق الصوتية، التي بمقدورها تحري الدورة الدموية الواصلة إلى كيس الصفن.
  • الكشف أو المسح النووي، الذي يتضمن إدخال كميات بسيطة من المواد الاشعاعية داخل مجرى الدم من أجل تحديد مواطن الخلل في الدورة الدموية الواصلة إلى الخصيتين.

 


تعرف على مضاعفات التواء الخصية؟

يجب على المصاب بالتواء الخصية الخضوع سريعًا لعملية جراحية لتصحيح مكان الخصيتين وإنقاذ ما يُمكن إنقاذه منها خلال ال6 ساعات الأولى التي تلي بدء الآلام الشديدة، وفي حال انتظر المريض ل12 ساعة، فإن انقطاع التدفق الدموي عن الخصية سيؤدي إلى حدوث ضرر دائم فيها، مما سوف يجبر الطبيب على إخضاع المصاب لعملية جراحية لاستئصال الخصية من الجسم،[٣] وعلى العموم يُمكن ذكر المضاعفات المرتبطة بالتواء الخصية على النحو الآتي:[٤]

  • تلف أو موت الخصية: يؤدي تجاهل علاج التواء الخصية إلى دمار أنسجة الخصية نتيجة لقلة التروية الدموية الواصلة إليها، وقد يضطر الطبيب إلى استئصال الخصية كاملًا في حال موتها.
  • فقدان القدرة الإنجابية: يُمكن للضرر الحاصل في الخصية أن يكون كبيرًا إلى درجة التسبب في فقدان الرجل للقدرة على إنتاج حيوانات منوية سليمة قادرة على إخصاب البويضة، وبالتالي فقدان قدرته الإنجابية.



ما هي عوامل خطورة التواء الخصية؟

هنالك مجموعة من الأمور أو العوامل التي ربطها الباحثون مع زيادة فرص الإصابة بالتواء الخصية، منها الآتي:[١]

  • العمر: لاحظ الخبراء أن نسب ظهور مشكلة التواء الخصية تزداد أكثر عند الذكور بعمر 10-25 سنة، ومن النادر أن تظهر هذه المشكلة عند الذكور بعد بلوغهم سن 30 من العمر، وفي الحقيقة فإن 65% من حالات التواء الخصية تظهر عند المراهقين بعمر 12-18 سنة، وفي الحقيقة يصاب شخص واحد من بين 4 آلاف ذكر تحت سن ال25، لكن وعلى أية حال، تبقى فرص الإصابة بالتواء الخصية واردة عند جميع الذكور وبكافة الأعمار أيضًا.
  • الإصابة بالتواء الخصية من قبل: في حال أصبت بالتواء الخصية من قبل وشفيت منه دون علاج، فإن احتمالية إصابتك به مجددًا في إحدى الخصيتين تُصبح واردة ما لم تخضع لعملية جراحية لعلاج المشكلة الأساسية.
  • التغيرات المناخية: أطلق البعض على مشكلة التواء الخصية مسمى "متلازمة الشتاء" للدلالة على كثرة حدوثها في الأجواء الباردة؛ فمن المعروف أن كيس الصفن ينكمش على نفسه في الأجواء الباردة ويتوسع في الأجواء الحارة، وفي حال تعرض الحبل المنوي المتصل بكيس الصفن إلى الالتواء أثناء ارتخائه، فإن حدوث تغير مفاجئ آخر في درجة الحرارة سيؤدي إلى حبس الخصية ودفعها إلى الالتواء حول الحبل المنوي، مما يؤدي إلى حدوث مشكلة التواء الخصيتين.



أساليب علاج التواء الخصية

تُصبح الحاجة ملحة للخضوع لعملية جراحية مستعجلة في حال تيقن طبيب الطوارئ من إصابة الشخص بالتواء الخصية، وقد يسعى هذا الطبيب في البداية إلى فك الالتواء الحاصل في الحبل المنوي بالأساليب اليدوية أو بواسطة يده، لكن لن يكون هنالك مفر من إجراء عملية جراحية لإصلاح المشكلة حتى إن تمكن الطبيب من ذلك، وستكون المهمة ملقاة على كاهل الجراح للقيام بفك التواء الخصية وإعادة اتصال الدورة الدموية بالخصية، وبعد ذلك سيتوجب تخييط مكان الجراحة والتأكد من انغلاق كيس الصفن جيدًا لمنع حدوث التواء في المستقبل، وعادةً فإن الجراحيين يبادرون إلى فتح الشق الجراحي في كيس الصفن نفسه، لكن بعضهم قد يرون أن من الأفضل فتح الشق في الفخذ أو ما يُعرف بالمنطقة الأربية القريبة من الورك، وفي حال لاحظ الجراح وجود مشكلة في الخصية الأخرى، فإنه سيقوم بإصلاحها أيضًا لضمان عدم التوائها في المستقبل.

أما فيما يتعلق بالتواء الخصية لدى المواليد الجدد، فإنهم للأسف غالبًا ما يفقدون إحدى الخصيتين نتيجة لانقطاع الدم عنها لفترة طويلة إلى درجة موت الخلايا، لكن ومع ذلك يبقى من الضروري إخضاعهم لعملية جراحية من أجل إزالة الخصية الميتة وإتاحة المجال للخصية المتبقية لإداء وظيفتها الطبيعية على أمل أن تبقى قادرة على انتاج الحيوانات المنوية وألا تتعرض للالتواء في المستقبل أيضًا.[٥]



ما بعد الخضوع لعملية التواء الخصية

تُدعى عملية إصلاح التواء الخصية باسم عملية تثبيت الخصية Orchiopexy، وهي عملية جراحية بسيطة ولا تحتاج إلى المكوث في المشفى بعد اجرائها، لكن في حال قرر الطبيب استئصال الخصية، فإن المصاب سيضطر إلى المكوث في المشفى لليلة واحدة على الأقل، وعلى العموم فإن على المصاب التفكير بالأمور التالية بعد الخضوع لعملية إصلاح التواء الخصية:[٢]


  • مواجهة الآلام والتورم: يلجأ الأطباء عادةً إلى خياطة جرح العملية باستخدام الخيوط الذائبة التي لا تحتاج إلى فك أو إزالة فيما بعد، لكن قد يشعر المصاب بعدم الراحة وتورم كيس الصفن خلال 2-4 أسابيع من العملية، والحل سيكون هو استخدام الكمادات الباردة ل10-20 دقيقة في كل مرة لتقليل التورم قدر الإمكان، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة للألم في بعض الحالات.
  • الحفاظ على نظافة مكان العملية: قد يلاحظ المصاب نزول قيح أو سوائل من مكان العملية خلال يوم أو يومين بعد العملية، وهذا الأمر يستوجب بالطبع تنظيف المكان بالماء الفاتر والمواد المطهرة المناسبة لذلك.
  • الالتزام بالراحة: ينصح الطبيب المصاب بالامتناع عن الانخراط بأي من الأنشطة البدنية أو الرياضية خلال الأسابيع القليلة التي تعقب العملية، فضلًا عن الامتناع عن ممارسة أي من الأنشطة الجنسية، بما في ذلك العادة السرية، وسيكون من المهم كذلك أن يمتنع المصاب عن رفع الأوزان الثقيلة وأن يتجنب الشد المبالغ فيه أثناء التبرز، لكن يبقى من الممكن المشي قليلًا لمساعدة التروية الدموية على الرجوع طبيعيًا إلى كيس الصفن.
  • تقبل الواقع: في حال اضطر الطبيب إلى إزالة الخصية نتيجة لموت خلاياها بسبب الالتواء، فإن المصاب قد يُعاني من اليأس والأذى العاطفي نتيجة للتشوه الحاصل في أعضائه التناسلية بعد استئصال الخصية، وهنا يأتي دور الطبيب في توعية المصاب حول إمكانية تركيب خصية اصطناعية بدلًا عن الخصية المفقودة لديه.



سؤال وجواب:

هل التواء الخصية يؤثر على الانتصاب؟

نعم، هنالك احتمالية أن يؤثر التواء الخصية على انتصاب العضو الذكري لدى الرجال، وقد ورد الدليل على ذلك في أحد الدراسات عام 2005، وقد جاء في هذه الدراسة عرض لحالة رجل عانى من ضعف في الانتصاب والعقم ل10 سنوات بعد إصابته بالتواء الخصية، وقد كشفت الأدلة عن انخفاض كبير للغاية في مستوى هرمون الذكورة أو التستوستيرون لديه نتيجة لهذه المشكلة، لكن وفي نفس الوقت أعرب الباحثون عن نجاحهم في التغلب على ضعف الانتصاب لدى هذا الرجال عبر الاستعانة بعلاجات التستوستيرون واستخدام بعض الأدوية الخاصة بعلاج ضعف الانتصاب.[٦]


هل التواء الخصية يسبب العقم؟

ليس دائمًا؛ فمن الممكن للرجل أن يتزوج وينجب أطفالًا بنجاح في حال كان لديه خصية واحدة تعمل بالصورة المطلوبة؛ إذ يكفي وجود خصية واحدة لتمكين الجسم من إنتاج ما يكفي من الحيوانات المنوية ومن هرمون التستوستيرون أيضًا، لكن بعض الدراسات العلمية أوضحت أن ثلث الرجال الذين أصيبوا بالتواء الخصية قد عانوا من انخفاض ملحوظ في عدد الحيوانات المنوية، كما أن الباحثون لاحظوا أن التواء الخصية يُمكن أن يؤدي إلى تكوين ما يُعرف بالأجسام المضادة للحيوانات المنوية، والتي تؤثر على حركة ووظائف الحيوانات المنوية الطبيعية.[٧]


كم تستغرق عملية التواء الخصية؟

يحتاج الأطباء غالبًا إلى 45 دقيقة لإتمام عملية التواء الخصية، وفي حال خضع المصاب لتخدير عام أو كلي، فإنه قد يحتاج إلى البقاء لفترة أطول في المشفى، كما أنه لن يكون قادرًا على قيادة السيارة لوحده خلال ال24 ساعة التي تعقب العملية، لكن تبقى هذه العملية من أحد العمليات التي يمكن الخضوع لها في العيادات الخارجية.[٨]


هل يُمكن تركيب خصية صناعية مكان الخصية المستأصلة؟

نعم، بوسع الأطباء تركيب خصية صناعية لغرض استعادة مظهر الخصية المستأصلة وإشعار المصاب بوجود خصيتين لديه وليس واحدة فقط، وغالبًا ما تُصنع هذه الخصية من السيلكون وتكون مليئة بالماء المالح، لكن الأطباء عادةً يفضلون تركيب هذه الخصية بعد وصول الذكر إلى مرحلة البلوغ أو النضج؛ وذلك لإن تركيب هذه الخصية لدى الطفل لن يكون حلًا عمليًا لأنه سيحتاج إلى تركيب خصية جديدة أكبر حجمًا حال وصوله إلى مرحلة متقدمة من عمره.[٧]


هل هنالك أنواع أخرى من الالتواءات التي تصيب كيس الصفن؟

نعم للأسف، هنالك التواءات تصيب بعض أجزاء البربخ، أو ما يُعرف تشريحيًا باسم زائدة البربخ، التي توجد في الجزء العلوي من البربخ الموجود في كيس الصفن، لكن هذه الزائدة عادةً تتكون في المرحلة الجنينية ولا يوجد لها وظائف فسيولوجية في جسم الرجل البالغ، كما أن حدوث التواء فيها هو أمرٌ نادر عند الرجال البالغين.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Tim Newman (4/1/2018), "What is testicular torsion?", Medical News Today, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Daniel Murrell, M.D. (8/3/2019), "Testicular Torsion", Healthline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Brunilda Nazario, MD (25/6/2020), "Testicular Torsion", Webmd, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (4/4/2020), "Testicular torsion", Mayo Clinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  5. "Testicular Torsion", Cleveland Clinic, 22/8/2019, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  6. Brett W Baker, John K Surratt and Wang Run (8/2008), "Missed testicular torsion presenting with male infertility and erectile dysfunction", Zhonghua Nan Ke Xue., Issue 8, Folder 11, Page 615-6. Edited.
  7. ^ أ ب ت "What is Testicular Torsion?", Urology Care Foundation, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  8. Jamin Brahmbhatt, MD (23/7/2020), "What to Expect From Orchiopexy Procedures for Undescended Testicles", Very Well Health, Retrieved 8/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :