الخصية
تعد الخصية أحد أعضاء الجهاز التناسلي لدى الذكر، وهي عبارة عن زوج من الغدد المسؤولة عن إنتاج هرمون الذكورة، أو ما يُسمى هرمون التستوستيرون، ويساهم في تطور وظهور الخصائص البدنية الذكرية لدى الأطفال الذكور، بالإضافة إلى مساهمة هرمون التستوستيرون لدى الذكور البالغين في زيادة الرغبة الجنسية، والحفاظ على قوة العضلات وكثافة العظام، كما تساهم الخصيتان في إنتاج الحيوانات المنوية، والحفاظ على صحة الجهاز التناسلي، أما بالنسبة لموقع الخصية فإنها تقع خلف القضيب داخل كيس الصفن المتدلي خارج الجسم.[١]
مكونات الخصية
تتخذ الخصية شكلًا بيضويًا، وتتكون بداخلها عدة فُصيصات أنبوبية ملتوية تحاط بنسيج ضام كثيف، بالإضافة إلى وجود عدة أجزء داخلها، وفيما يأتي ذكرها:[٢]
- الأنابيب الناقلة للمني: تُعدّ المكوّن الأساسي للخصيتين، وهي عبارة عن أنبابيب ملتوية تحتوي بداخلها على خلايا وأنسجة طلائية مسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية، كما يوجد خلايا سيرتولي داخل النسيج الطلائي التي تُساعد أيضًا في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى احتوائها على خلايا منوية تُقسم لحيوانات منوية.
- الشبكة الخصيوية: تنقل الحيوانات المنوية من الأنابيب الناقلة للمني إلى البربخ، وذلك لاحتوائها على ملايين الزُّغَيْبَات التي تُحرك الحيوانات المنوية باتجاه القنوات الفعّالة، بالإضافة إلى مساهمتها في خلط خلايا الحيوانات المنوية الموجودة في السائل التي أفرزت من خلايا سيرتولي، ثم يُعيد الجسم امتصاص السائل أثناء انتقال الحيوانات المنوية.
- القنوات الفعّالة: هي عبارة عن عدة قنوات تصل بين الشبكة الخصيوية والبربخ، وتُبطن القنوات الفعالة بشعيرات تنقل الحيوانات المنوية بالبربخ وتخزنها إلى حين نضوجها لتصبح جاهزة للقذف، كما تمتص القنوات الفعالة السائل الذي يحرك الحيوانات المنوية.
- الغلالة: هي الطبقة الخارجية المغلفة للخصيتين، وتسمى أول هذه الطبقة الغلالة الوعائية، وهي عبارة عن طبقة رقيقة غنية بالأوعية الدموية، تعمل كحد فاصل بين الأنابيب الداخلية لكل خصية عن أنسجة الطبقات الخارجية حول الخصية، بعد ذلك تأتي الغلالة البيضاء، وهي عبارة عن طبقة سميكة غنية بالألياف تحمي الخصيتين، أما الطبقة الأخيرة فهي الغِلاَلَةُ الغِمْدِيَّةُ مؤلفة من عدة طبقات أخرى تتضمن ما يأتي:
- الطبقة الحشوية: تساهم الطبقة الحشوية على حماية النبيبات الناقلة للمني التي تحيط بالغلالة البيضاء.
- الجوف الغمدي: هي الطبقة الوسطى الفارقة التي تقع بين الطبقة الحشوية والطبقة الجدارية.
- الطبقة الجدارية: هي الطبقة الخارجية التي تحيط بهيكل الخصية.
الوظائف الحيوية للخصية
تتمثل وظيفة الخصيتين لدى الذكور بوظيفتين أساسيتين، وهما:[٣][٤]
- إنتاج الحيوانات المنوية: تعد الأنابيب الناقلة للمني مسؤولةً عن إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين، إذ تحتوي الخصية الواحدة على ما يقارب 700 أنبوب منوي، بعد ذلك تُنقل الحيوانات المنوية وتُرسل إلى البربخ.
- إنتاج هرمون الذكورة التستوستيرون: توجد خلايا بين الأنابيب الناقلة للمني يُطلق عليها خلايا لايديغ تُنتج هرمون التستوستيرون إلى جانب بعض الهرمونات الأخرى كهرمون "إنفين" B، وهرمون مولر من خلايا سيرتولي، وعامل يشبه الأنسولين 3 (insulin-like factor 3)، وأوستراديول من خلايا لايديج، ويمتاز هرمون التستوستيرون بارتباطه بالعديد من الوظائف لدى الذكور، وفيما يأتي ذكرها:
- زيادة نمو الشعر خاصةً على منطقة الوجه والجسم.
- تطور الأعضاء التناسلية الذكرية لدى الجنين.
- زيادة عمق الصوت لدى الذكور.
- نمو تفاحة آدم لدى الرجال.
- زيادة في الطول، بالإضافة إلى زيادة في حجم العضلات لدى الذكور.
- يساهم هرمون التستوستيون في إنتاج الحيوانات المنوية.
- تعزيز وزيادة كثافة العظام الصحية.
- الحفاظ على قوة العظام، بالإضافة إلى كثافتها.
- الحفاظ على الرغبة الجنسية الخاصة بالذكور.
أمراض الخصية
توجد العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الخصيتين، وفيما يأتي ذكر أهم هذه الأمراض:[٥]
- سرطان الخصية: وهو نمو وتكاثر غير طبيعي لخلايا الخصية، وقد يتطور ببطء ليظهر على شكل صلابة أو كتلة في إحدى الخصيتين، دون أن يسبب أي شعور بالألم، كما يمتاز سرطان الخصيتين بإمكانية الكشف عنه مبكرًا من قِبل المصاب، مما يسهل من علاجه والشفاء منه.
- انفتال الخصية: وهي حالة مرضية نادرة الحدوث، وتتعرض فيها إحدى الخصيتين للالتواء والانفتال، وبالتالي تثبيط تدفق الدم فيها، مما يسبب ألمًا في الخصيتين يستدعي الدخول إلى قسم الطوارئ فورًا وعلاجه مباشرةً وعدم تأجيله؛ تفاديًا لموت الخصية، ويعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-15 سنةً أكثر عرضةً للإصابة به.
- اِلتِهاب الخِصية: وهو التهاب في إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وينجم عن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا؛ كالسيلان والكلاميديا، أو نتيجة الإصابة بالعدوى، أو النكاف.
- دوالي الخصية: تعرف دوالي الخصية على أنها تمدد يصيب الأوردة الموجودة في الخصية، وتسبب في بعض الأحيان العقم لدى الرجل المصاب، بالإضافة إلى الشعور بألم يتراوح بين خفيف أو متوسط، وأحيانًا لا تسبب أي شعور بالألم، ويستلزم على المصاب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة المصاب وجود انتفاخ بالخصيتين عند الوقوف.
- القيلة المائية: هو عبارة عن انتفاخ وتضخم يصيب الخصيتين؛ نتيجة تجمع السوائل حول الخصيتين، وذلك نتيجة تعرض لإصابة أو قد يحدث دون سبب معروف، وعادة ما يترافق معها الشعور بالألم والضغط على المنطقة.
- التهاب البربخ: في بعض الأحيان قد يتعرض البربخ إلى التهاب أو عدوى ليسبب ألمًا شديدًا في الخصيتين، مع وجود تهيج شديد، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وانتفاخ وتضخم الخصيتين، ومن أهم الأسباب المؤدية إلى التهاب البربخ ما يأتي:
- بعد الخضوع لعملية قطع الحبل المنوي.
- تعرض البربخ لإصابة أو جرح.
- رفع الأثقال أو التعرض للإجهاد.
- نتيجة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- الخصية الهاجرة: وهي من الأمراض التي تصيب الخصيتين، إذ تسبب بقاء إحدى الخصيتين أو كلتيهما في مساحة البطن وفشل في إنزالها إلى كيس الصفن منذ الولادة، ويمكن علاجها من خلال الخضوع لإجراء جراحي لإنزال الخصية، وقد يترتب عليه حدوث العقم.[٣]
المراجع
- ↑ Robert M. Sargis MD (29-1-2015), "An Overview of the Testes"، endocrineweb, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ Tim Jewell (29-5-2018), "Testes Overview"، healthline, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Testes", yourhormones,2-2018، Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ Robert M. Sargis MD (29-1-2015), "An Overview of the Testes"، endocrineweb, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ Nazia Q Bandukwala (5-10-2019), "Testicular Disease"، webmd, Retrieved 13-12-2019. Edited.