محتويات
العسل
هو عبارةٌ عن سائل لزج القوام حلو المذاق يشكّل من لُعاب النّحل، تنتجه عاملات النّحل ممَّا تجْمَعه من رحيق الأزهار المتواجدة بالقرب من خليتها من ثم تحوّله من خلال عمليات الهضم الجزئي داخل أجسامها إلى شكله النّهائي ثم تخزنه في خلايا سداسية الشّكل لتحكم إغلاقها بطبقة شمعية حافظة وعازلة، كي يكون لها غذاءً متوافرًا في مواسم الشّتاء والبرد الشّديد ومواسم موت الأزهار، ويستخدم الإنسان هذا السائل كمادة غذائيّة لذيذة وعلاجية لكثير من الأمراض، ومن أبرز الدّول المنتجة لأفضل أنواع العسل العلاجي هي اليمن.
فوائد عسل الصال العلاجية
لعسل الصّال العديد من الفوائد العلاجيّة، فيما يلي بعض منها:
- علاج بعض الأمراض الصّدرية؛ كالسّعال، وصعوبات التنفس والربو.
- علاج الضّعف العام والوهن والخمول، ويمنح الجسم طاقةً كبيرةً لأداء وظائفه اليومية بنشاط.
- علاج حالات القولون العصبي.
- يمنح الجسم دفئًا وحرارةً عاليةً بسبب طعمه الحار.
- دعم عمل الجهاز الهضمي.
- علاج حالات النّحافة الشّديدة، فهو مغذٍّ طبيعي ويعمل على زيادة الوزن.
- علاج بعض حالات فقر الدّم والأنيميا.
- علاج بعض مشاكل البشرة كالأكزيما، في حال استُخدم كدهون تدليك خارجي.
- علاج حالات الصّداع المزمن وآلام الرّأس الشّديدة.
أفضل أنواع العسل اليمني
تنتج اليمن أنواعًا متعددةً من العسل الطّبيعي، وفيما يلي بعض منها:
- عسل السدر: وهو عسل غامق اللون حلو الطّعم غالي الثّمن، ينتجه النّحل من أزهار شجر السّدر المنتشر في جبال اليمن، وهو من أشهر أنواع العسل وأفضلها حول العالم، إذ يستخدم في علاج حالات الضّعف الجنسي ولمنح الجسم طاقةً ونشاطًا.
- عسل السمر: ويُسمى أيضًا بعسل الطّلح، يمتازُ بمذاقه الحار، وقوامه معتدل الكثافة، ولونه الأحمر المخلوط بالسواد، تُنتج عاملات النّحل هذا العسل من الأشجار الشّوكية، إذ يُعرف هذا النوع بفوائده المتعددة وبخاصة لمرضى السّكري نظرًا لخلوه من السّكريات، بالإضافة إلى احتوائه على هرمون الأنسولين النباتي الذي يخفض نسبة السّكريات في الدّم، كما يفيد في علاج بعض حالات فقر الدم، والملاريا، والتيفوييد، وقرحة المعدة وحموضتها الزائدة.
- عسل المراعي: لا يُنتج هذا النوع من شجرة محدّدة بل من أشجار متنوعة، تتعدد فوائده الغذائية بخاصة لحالات النّحافة الشّديدة وفقر الدم، ويمتاز بأسعاره المناسبة مقارنةً بالأنواع الأخرى.
- عسل السلم: يمتازُ هذا عسل السلم بلونه المائل للأحمر، إذ ينتج النّحل هذا النوع ممّا يجمعه من رحيق أزهار أشجال السلم، ويشتهر في فائدته العلاجيّة لمرض السّكري.
- العسل الجبلي: يُستخرج هذا النوع من خلايا العسل المنتشرة على المرتفعات الجبلية، يمتازُ بسرعة تجمعه وقدرته العلاجية لكثير من الأمراض، وبتعدد ألوانه، فمنه الأبيض والأبيض الدّاكن والأحمر.
- العسل المجري: هذا العسل مميّز بين باقي الأنواع بلونه الأبيض وقوامه ومذاقه الغريبين، شكله الشّبيه بالزبدة، وخواصه العلاجية المتنوعة.
- عسل الصال: ويُطلق عليه أيضًا اسم عسل الأثل، إذ تنتجه عاملات النّحل وتجمعه من رحيق زهور أشجار الأثل أو الصال.
نبات الصال وعسل الصال
نبات الصّال أو الإثل هو عبارةعن شجر أو شجيرات دائمة الخضرة ذات طول يتراوح بين متر إلى 18 مترًا، تتحمّل البيئة الصّعبة كالتربة المالحة أو الفلوية والرّياح الشديدة، تضمُّ تحتها ما يقارب ال 50 صنفًا، يشيع انتشارها في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا، ويشيع انتشارها في اليمن، تكتسي بزهور بيضاء أو وردية كثيفة، يصل طولها 10 سنتمترًا، ومنه يُنتج عسل الصال، وهو من أفضل أنواع العسل العلاجيّة، ويمتاز بقوام كثيف نسبيًا، ولون غامق يميل للبياض، وطعم لاذع يترك حرقةً في الحلق لوقت طويل بعد تناوله.يحتوي على العديد من المركبات كالتامركسن، والفلافونيدات، والبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم.
طريقة استعمال عسل الصال
- للاستعمال الغذائي العام : يمكن استعماله كمُحلّي بديل عن السّكر في الحلويات والمشروبات، أو تناوله مع الفواكه أو في شطيرة.
- للاستعمال العلاجي او الوقائي: يُخلط مقدار ملعقه إلى ملعقتين من عسل الصّال مع نصف كوب من الماء الدافئ وتحرك جيدًا إلى أن يذوب العسل كليًّا، إذ يتناولها الفرد يوميًا بمعدّل مرتين في اليوم صباحًا ومساءً قبل تناول الفطور والعشاء بحوالي ربع ساعة.
محاذير تناول عسل الصال
عند تناول عسل الصّال يجب مراعاة ما يلي:
- يمنع إعطاء أي نوع من أنواع العسل بما فيها عسل الصّال للأطفال الرّضع قبل عمر السنة، لخطورته وصعوبة هضمه في معدتهم.
- يمنع إعطاء مرضى السّكري كميات كبيرة من عسل الصّال، الأمر المؤدي إلى رفع نسبة السّكريات في الدم.
- يفضل عدم تناول العسل بشكله الخام من قبل مرضى السّكري، وفي حال حصل ذلك يجب عدم شرب الماء بعده مباشرة.
