محتويات
فيتامين د
تعرف الفيتامينات بصورة عامّة بأنها مواد يحتاجها الجسم من أجل النمو والتطور بطريقة طبيعيّة؛ إذ يساعد فيتامين (د) الجسم في امتصاص الكالسيوم، ويعدّ الكالسيوم مادةً بنائيةً أساسيةً للعظام، لذلك قد يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين إلى الإصابة بأمراض العظام، مثل: هشاشة العظام، ومرض الكساح.
ومن الممكن أن يكون لفيتامين (د) دور أيضًا في صحة الأعصاب والعضلات بالإضافة إلى صحة الجهاز المناعي، ويمكنك أن تحصل على هذا الفيتامين بثلاث طرق، هي: من خلال الجلد، ومن خلال النظام الغذائي، ومن خلال المكملات، ويمكن لجسمك أن يُصنّع فيتامين (د) بصورة طبيعيّة بعد التعرض لأشعة الشمس، إلا أنّ التعرض الكثير لها يمكن أن يسبب شيخوخة الجلد، بالإضافة إلى سرطان الجلد، لذلك يحاول العديد من الأشخاص الحصول على فيتامين د من مصادر أخرى غير التعرض لأشعة الشمس.[١]
مضار فيتامين د
تبلغ قيمة الحد الأعلى من جرعة فيتامين (د) المسموح بها في اليوم الواحد 4000 وحدة دولية، ومن النّادر جدًا أن تسبب الجرعات العالية من هذا الفيتامين السّمية ما لم تتجاوز 10000 وحدة دولية في اليوم الواحد، لكن الاستهلاك الكبير له يمكن أن يؤدي إلى زيادة التكلس في العظام، وتصلب الأوعية الدموية، بالإضافة إلى التأثير على الكلى والرئتين وأنسجة القلب، وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لاستهلاك الكثير من فيتامين (د) الصداع والغثيان وفقدان الشهية وجفاف الفم والشعور بطعم معدني في الفم،[٢]بالإضافة الى خسارة الوزن وزيادة العصبية وارتفاع ضغط الدم،[٣]ويترتب على زيادة مستوياته في الدم عن الطبيعي العديد من الأضرار والأعراض الجانبية، إذ إن زيادة مستوى فيتامين د عن 100 نانوغرام لكل ميلليتر من الدم يعد ضارًا، ومن أهم هذه الأضرار ما يأتي:[٤]
- ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، إذ يعد فيتامين د هو الفيتامين المسؤول عن امتصاص الكالسيوم من الطعام الذي نتناوله، فيُسبِّب ارتفاع مستويات فيتامين د عن المستوى الطبيعي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم، ويترتب على ارتفاع الكالسيوم في الدم العديد من المشاكل والأعراض، ومن هذه الأعراض: اضطرابات هضمية كالقيء، والغثيان، وآلام المعدة، إضافًة للشعور بالتعب، والدوار، والارتباك، والعطش الشديد، وكثرة التبول.
- الإصابة باضطرابات وآلام في المعدة وفقدان الشهية، إضافة إلى الإصابة بالإسهال والإمساك، ويُعزَى ذلك أيضًا إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، وعادةً ما تحدث هذه المشكلة مع الأشخاص الذين يتناولون جرعات زائدة من فيتامين د لتعديل النقص الموجود لديهم.
- اضطرابات العظم، فبالرغم من أن فيتامين د هو الفيتامين المسؤول عن بناء ودعم العظام، إلا أن زيادته في الدم يسبب نقص في فيتامين ك2 الذي يمنع انتقال الكالسيوم من العظام إلى الدم في الوضع الطبيعي، وبالتالي فإن انخفاض مستوياته يؤدي إلى انتقال الكالسيوم من العظام إلى الدم، مما يسبب خسارة العظم.
- تلف الكلى والفشل الكلوي.
- عدم انتظام ضربات القلب.[٥]
- التفاعل مع الأدوية الأخرى، أهمها التداخل مع الألمنيوم الموجود في العديد من التركيبات الدوائية، ونتيجة هذا التداخل ترتفع مستويات الألمنيوم في الدم، مما يؤدي إلى العديد من الاضطرابات أهمها تلف الكلى، كما يوجد تداخل بين فيتامين د وبعض أدوية الصرع، ومدرات البول الثيازيدية، وأدوية الدهنيات كأتورفاستاتين، والديجوكسين، وغيرها.[٥]
فوائد فيتامين د
قد يُفيد الحصول على فيتامين (د) في الحالات الآتية:[٥]
- مرض السرطان: إذ يمكن أن يساعد الحصول على فيتامين (د) مع عنصر الكالسيوم في منع الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
- الاضطرابات الوراثية: إذ إن مكملات فيتامين (د) يمكن أن تساعد في علاج اضطرابات الوراثة الناتجة عن عدم القدرة على امتصاص فيتامين (د) أو تطوّره، مثل نقص الفوسفات العائلي.
- التصلب المتعدد: قد يؤدي استخدام مكملات فيتامين (د) على المدى الطويل إلى التقليل من مخاطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
- لين العظام: إذ يمكن استخدام مكملات فيتامين (د) في علاج البالغين الذين يعانون من نقص حاد في مستوياته، وعادةً ما ينتج عن هذا النقص فقدان المحتوى المعدني في العظام، بالإضافة إلى الشعور بألم في العظام، وضعف في العضلات، والإصابة بلين العظام.
- هشاشة العظام: إذ تقلّ احتمالية الإصابة بكسور العظام وهشاشتها عند الأشخاص الذين يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د) والكالسيوم في نظامهم الغذائي؛ إذ يمكن أن يبطئ ذلك فقدان المعادن من العظام.
- الصدفية: إذ يمكن وضع فيتامين (د) أو مستحضر موضعيّ يحتوي على فيتامين (د) المركب أو الكالسيبوترين لعلاج نوع معين من الصدفية.
- الكساح: هو حالة نادرة تتطور عند الأطفال الذين لديهم نقص في فيتامين (د)، لكن يمكن علاج الحالة أو منع الإصابة بها عن طريق تناول مكملات فيتامين (د).
- الإنفلونزا: إذ يعمل على تعزيز عمل الجهاز المناعي والجهاز العصبي والدماغ، كما ويقلل احتمالية الإصابة بالعدوات، إذ إنه يحمي الجسم من الإصابة بالفيروسات المسببة للإنفلونزا.[٢]
- مرض السكري: إذ يقوم بتنظيم عمل الأنسولين، مما يجعله فيتامينًا مهمًا لمرضى السكري.[٢]
مصادر فيتامين د
يجب عليك الحصول على فيتامين (د) بصورة كاملة من خلال أشعة الشمس، خصوصًا في أواخر شهر آذار أو أوائل شهر نيسان إلى نهاية شهر أيلول، إذ يُصنّع الجسم فيتامين (د) مباشرةً عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس خارجًا، لكن قد لا تحصل على ما يكفي من هذا الفيتامين بين شهري تشرين الأول وأوائل شهر آذار، لذلك يمكنك الحصول عليه من الطعام، لكن يوجد عدد قليل من مصادر الطعام التي تحتوي على فيتامين (د)، وهي كما يأتي:[٦]
- الأسماك الزيتية، مثل: سمك السلمون، والسردين، وسمك الرنجة، بالإضافة إلى سمك الماكريل.
- اللحوم الحمراء.
- الكبد.
- صفار البيض.
- الأطعمة المدعّمة، مثل: معظم الدهون، وبعض حبوب الإفطار.
كما تجدر الإشارة إلى أنّه يوجد مصدر آخر يمكن من خلاله الحصول على فيتامين (د)، وهو المكملات الغذائية.
أعراض نقص فيتامين د
عند نقص فيتامين د تظهر العديد من الأعراض، منها ما يأتي:[٧]
- زيادة الإصابة بالعدوات وخاصًة نزلات البرد أو الإنفلونزا، والتهاب القصبات الهوائية، وغيرها من العدوات التي تصيب الجهاز التنفسي.
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، والصداع خلال اليوم.
- آلام العظام والظهر؛ وذلك لأنه كما ذكرنا أن فيتامين د يعد مهمًا لبناء العظام، ونقصانه يسبب اضطرابات العظام.
- الاكتئاب، ولوحظ أن إعطاء فيتامين د للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د، يساعد في تحسين مزاجهم وتقليل حالات الاكتئاب، خاصًة الاكتئاب الموسمي الذي يحدث خلال فصل الشتاء.
- تأخر التئام الجروح بعد التعرض لجرح أو إجراء عملية؛ وذلك لأن فيتامين د يزيد من إنتاج المركبات المهمة لتشكيل البشرة ويساعد في التئام الجروح، ويسيطر على الالتهابات ويكافح العدوات بما فيها التهابات القدم السكري.
- تساقط الشعر، إذ يسبب نقص فيتامين د تساقط الشعر، كما ويزيد من احتمالية الإصابة بداء الثعلبة المُسبِّب للمزيد من تساقط الشعر.
- آلام العضلات، إذ إن نقصان فيتامين د يحفز الأعصاب الحساسة للألم في العضلات.
أنواع الفيتامينات
يوجد نوعان أساسيان من الفيتامينات وهما كما يلي:[٨]
- الفيتامينات الذائبة في الماء: لا يستطيع جسم الإنسان تخزين هذه الفيتامينات، إذ يتخلص الجسم منها باستمرار عبر البول، لذلك لا بد من توفرها في المصادر الغذائية بانتظام، ومن الأمثلة على هذه الفيتامينات: فيتامين سي، ومجموعة فيتامينات ب المختلفة.
- الفيتامينات الذائبة في الدهون: يستطيع جسم الإنسان تخزين هذه الفيتامينات، إذ يخزنها في الكبد والأنسجة الدهنية، وحين عدم توفر مصادر هذه الفيتامينات من الطعام، يسحبه الجسم ويستهلكه من مخازن هذه الفيتامينات التي قد يستمر وجودها لعدة أشهر أحيانًا، ومن الأمثلة على هذه الفيتامينات، فيتامين د، وفيتامين أ، وفيتامين هـ ، وفيتامين ك.
المراجع
- ↑ "Vitamin D ", medlineplus, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware, RDN, LD, "What are the health benefits of vitamin D?"، medicalnewstoday, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "What's to know about hypervitaminosis D?", medicalnewstoday, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "6 Side Effects of Too Much Vitamin D", healthline,28-8-2019، Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin D", mayoclinic,18-8-2017، Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ " Vitamin D ", nhs, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", healthline, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "What are vitamins, and how do they work?", medicalnewstoday,26-9-2017، Retrieved 26-11-2019. Edited.