محتويات
النشا
يُعرف النشا بكونه أحد أكثر أنوع الكربوهيدرات فائدة لجسم الإنسان لكونه مصدرًا جيدًا للطاقة والسعرات الحرارية، وهو يتركب أساسًا من مركبات الغلوكوز، كما أنه يُستخرج من العديد من المنتجات الغذائية التي من بينها الذرة، والبطاطا، والأرز، ويباع على شكل مسحوق ناعم عديم الرائحة والطعم، كما أن له استعمالات دوائية عديدة. تعد المنتجات الغذائية التي تحتوي على النشا مفيدة للأطفال أيضًا بسبب مقدار الطاقة الذي تحتويه، إذ يحول الجسم النشا إلى جزيئات بسيطة من السكر تنتقل إلى خلايا الجسم عبر الدم لتستعمل في مد أعضاء الجسم بالطاقة اللازمة لإتمام عملية الاستقلاب أو الأيض، وإلى جانب النشا، فإن المنتجات النشوية تحتوي عادة على مقدار جيد أيضًا من الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين "ب"، وفيتامين "د"، والاألياف، والحديد التي تعزز جميعها من نمو الطفل الجسدي والعقلي.
فوائد النشا للأطفال الرضع
يُمكن للفوائد التي يعود بها مسحوق النشا والمنتجات النشوية على أجسام الأطفال الرضع أن تشتمل على التالي:
- إمداد أجسام الرضع بالطاقة: يُساهم إعطاء النشا والمنتجات الغذائية النشوية إلى الرضع في إمداد أجسامهم بالطاقة والسعرات الحرارية اللازمة لتسيير الوظائف البيولوجية الأساسية في أجسامهم وتعزيز نموهم الطبيعي.
- استعمال كمادات النشا لعلاج التهابات جلد الرضيع: يُمكن الاستعانة بكمادات تحتوي على النشا لوضعها فوق أمكنة التصاق الحفاضات من أجل تخفيف حدة احمرار وتسلخ الجلد في الأماكن الحساسة، ليأخذ النشا دور مرهم موضعي وطبيعي يلائم بشرة الطفل الحساسة، كما يُمكن استخدام النشا لامتصاص الرطوبة الناشئة في منطقة الإبط وبين الفخذين عند الرضع.
- علاج مشاكل الجهاز الهضمي عند الرضع: تظهر فاعلية النشا على الجهاز الهضمي للرضع بسبب تخفيفه من حدة التهابات الأمعاء مما قد يُساهم في علاج مشكلة الإسهال التي يُعانون منها.
- تقوية الجهاز المناعي عند الرضع: يُعزز النشا من قدرة الجهاز المناعي للمولود الصغير ويُساعده على صد جسمه للأمراض.
- كبح الحساسية من الغلوتين عند الرضع: يُمكن لإضافة الحبوب النشوية المطحونة إلى النظام الغذائي للرضع أن تُساعد أجسامهم في التغلب على الحساسية من القمح والحساسية من مادة الغلوتين.
- تقليل خطر إصابة الرضع بالسكري: تؤدي إضافة النشا والمنتجات النشوية إلى النظام الغذائي الخاص بالرضيع إلى تقليل خطر الإصابة بداء السكري طبيعيًا.
- زيادة وزن الرضع: يُساهم النشا في إمداد الجسم بسعرات حرارية تؤدي إلى زيادة عامة بوزن الرضع الذين يُعانون من ضعف بالنمو وقلة الوزن.
محاذير إعطاء النشا للأطفال الرضع
يشير الخبراء إلى وجوب تذكير الأمهات والآباء بضرورة عدم إعطاء النشا أو المنتجات النشوية إلى الأطفال الذين لم يبلغوا العام الأول من العمر بسبب افتقار أجسامهم إلى الإنزيمات المسؤولة عن هضم النشا التي ينتجها البنكرياس عادة. لذلك فإن إعطاء المنتجات النشوية للأطفال دون السنة قد يؤدي إلى حصول التهابات معوية، وقد يتعداها إلى حصول مشاكل أخرى تمس البلعوم والأنف. ومع ذلك فإن هنالك دراسات أخرى تؤكد عكس ذلك وتقول بإمكانية إعطاء الطفل النشا قبل إكمال عامه الأول، ويشير البعض إلى الواقع الحاصل في بعض الدول النامية والدول الأسيوية التي يتغذى الأطفال الرضع فيها على الأرز الذي يحتوي على النشا بكميات كبيرة، لكن الخبراء يعزون ذلك إلى أن الأمهات والآباء في هذه الدول قد تعودوا على عادة مضغ الأرز في أفواههم قبل إعطائه لأطفالهم، وبهذه الطريقة فإن النشا في الأرز سيخلط مع إنزيم "تيالين" الموجود في لعاب الأمهات والآباء البالغين الذي سيساعد على هضم النشا الموجود في الأرز.
الأطعمة النشوية المناسبة للرضع
تستطيع الأم استخدام النشا في تحضير بعض الوجبات أو الوصفات الخفيفة المناسبة لقدرة الطفل على الهضم التي باستطاعتها مد جسم الطفل بالطاقة اللازمة لنموه، وتُعد المهلبية من الأطعمة النشوية المناسبة للأطفال الصغار بسبب سهولة هضمها وتحضيرها، فلا تستلزم أكثر من نصف كوب من الحليب الساخن، وملعقة كبيرة من النشا، وكوب كبير من الماء البارد، مع إضافة لبعض السكر ليصبح مذاقه حلوًا في فم الطفل.