محتويات
مفهوم التهاب أوتار الذراع
تحدث أغلب التهابات أوتار الذراع تحديدًا في أوتار ما يُعرف بالعضلة ذات الرأسين، التي تتموضع فوق الذراع مباشرة، ومن المعروف أن لهذه العضلة وترين اثنين تتمحور وظيفتهما حول ربط العضلة ذات الرأسين مع عظم الكتف وعظم الكعبرة الموجود في ساعد اليد، وعلى الرغم من قوة وشدة أوتار العضلة ذات الرأسين، إلا أن كثرة أو تكرار استخدامها يؤدي إلى تقرحها وجعلها مصدرًا للآلام، وعادةً ما تسود حالات الإصابة بالتهاب أوتار الذراع بين لاعبي كرة السلة المحترفين، والسباحين، ولاعبي الغولف والتنس أيضًا، ومن المهم الإشارة هنا إلى احتمالية أن يُصيب الالتهاب أوتار العضلة ذات الرأسين في منطقة الكتف أو في منطقة المرفق بالقرب من الساعد، لكن من النادر أن يحدث الالتهاب في كِلا المنطقتين معًا، وكثيرًا ما يحدث التهاب في وتر العضلة ذات الرأسين في الكتف بالتزامن مع الإصابة بالتهاب أوتار ما يُعرف بعضلة الكفة المدورة الموجودة في الكتف[١].
أعراض التهاب أوتار الذراع
يُعاني المصابون بالتهاب أوتار الذراع من الشعور بألمٍ مفاجئ وشديد في الجزء العلوي من الذراع أو عند المرفق، كما قد يُصبح بالإمكان سماع صوت طقطقة عند تمزق الوتر، بالإضافة إلى ظهور أعراضٍ أخرى، مثل[١]:
- ظهور كدمات على الجزء العلوي من الذراع أو الساعد بالقرب من المرفق.
- الشعور بالضعف في الكتف أو المرفق.
- مواجهة صعوبة في تحريك الذراع وساعد اليد.
- ملاحظة حصول تغيرات في هيئة العضلة ذات الرأسين فوق الذراع.
أسباب التهاب أوتار الذراع
تنجم أغلب حالات الإصابة بالتهاب أوتار الذراع عن ممارسة بعض أشكال الأنشطة الحياتية اليومية التي تُساهم في تمزق أوتار العضلات بوتيرة بطيئة مع مرور الوقت، وتزداد حالة الأوتار سوءًا عند الإفراط في استخدامها أو تنفيذ نفس الحركات بتكرار دائم، وهذا الأمر يظهر أكثر بين الأفراد الذين تتطلب طبيعة عملهم استخدامًا مباشرًا ومتكررًا للكتف والذراع، كما تسود حالات التهاب أوتار الذراع بين بعض ممارسي رياضة السباحة، والتنس، وكرة السلة كما ذكر مسبقًا، وفي الحقيقة قد لا يؤدي الإفراط في استخدام الكتف والذراع إلى حصول التهاب في أوتار الذراع فحسب، وإنما قد يؤدي كذلك إلى الإصابة بالتهاب أوتار عضلة الكفة المدورة الخاصة بالكتف، أو الإصابة بما يُعرف ب"الفصال العظمي"، الذي ينتمي إلى فئة التهابات المفاصل، بالإضافة إلى الإصابة بمشاكل مزمنة تتعلق بثبات الكتف[٢].
علاج التهاب أوتار الذراع
يُمكن تصنيف علاجات التهاب أوتار الذراع إلى علاجات جراحية وأخرى غير جراحية، كما يأتي[٢]:
- العلاجات غير الجراحية: يحاول الطبيب في البداية علاج حالات التهاب أوتار الذرع عبر استخدام الأساليب البسيطة وغير الجراحية؛ كنصح المريض بأخذ قسطٍ وافرٍ من الراحة، ووضع الكمادات الباردة أو الثلجية فوق الذراع، بالإضافة إلى وصف بعض أنواع مضادات الالتهابات وحقن الستيرويد القادرة على تقليل حدة الآلام والالتهابات، كما قد يرى الطبيب فائدةً في حث المريض على الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي أيضًا؛ وذلك للاستفادة من خبرة أخصائيي العلاج الطبيعي القادرين على تعليم المريض تمارين خاصة بتقوية الكتف وتحسين القدرات الحركية لديه.
- العلاجات الجراحية: يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي في حال فشلت الخيارات غير الجراحية الأخرى عن تقليل مستوى معاناة المريض من الآلام والالتهاب في الذراع والكتف، وعادةً ما يستعين الطبيب بتقنية التنظير عند إجرائه لعملية إصلاحٍ أوتار الذراع، وقد يضطر الطبيب أحيانًا إلى إزالة الجزء العضلي المتضرر وإعادة ربط العضلة بالجزء العلوي من عظم العضد بدلًا عن الكتف، وهذا كافٍ لإعادة وظيفة العضلة ذات الرأسين إلى وضعها الطبيعي.
الوقاية من التهاب أوتار الذراع
يمكن الوقاية من التهاب أوتار الذراع عبر اتباع بعض الخطوات الاحترازية البسيطة، مثل[٣]:
- الحرص دائمًا على ممارسة تمارين التحمية البسيطة قبل البدء بممارسة الأنشطة البدنية أو الرياضية القاسية.
- إعطاء الجسم وقتًا كافيًا للتعافي وتجديد خلاياه بعد الانتهاء من الأنشطة الرياضية المجهدة.
- الالتزام بجدول رياضي منظم لبناء عضلات الجسم تدريجيًا مع الحرص على أداء الأنشطة والتمارين البدنية بالطريقة الصحيحة.
- تجنب الحركات الرياضية المتكررة التي من المحتمل أن تؤدي إلى المتاعب.
المراجع
- ^ أ ب "Biceps Tendon Injuries", Cleveland Clinic,17-10-2018، Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب George S. Athwal, MD (2-2016), "Biceps Tendinitis"، American Academy of Orthopaedic Surgeons, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Peggy Pletcher, MS, RD, LD, CDE (1-2-2016), "Gentle Exercises to Relieve Biceps Tendonitis Pain"، Healthline, Retrieved 26-5-2019. Edited.