أسباب كبر حجم البطن

كبر حجم البطن

يشعر المصابون بكبر أو تمدد البطن بزيادة في ضغط وحجم البطن لديهم، وقد يكون بوسع الطبيب قياس هذا التمدد عبر استخدام شريط قياس محيط البطن أو عن طريق استخدام جهاز خاص بهذا الأمر، وكثيرًا ما يخلط الناس بين الإصابة بتمدد البطن وبين الإصابة بالانتفاخ؛ وبالإمكان تباين الفرق بين الأمرين عبر القول بأن انتفاخ البطن يجلب شعورًا بزيادة الضغط داخل البطن لكن دون حصول تغير ملحوظ في حجم البطن من الخارج، بينما يؤدي تمدد أو كبر البطن إلى زيادة فعلية بحجم البطن، لكن على أي حال يُمكن للأطباء استخدام كِلا المصطلحين للدلالة على نفس المشكلة أحيانًا؛ لأن كبر وانتفاخ البطن ينجمان غالبًا عن مشاكل في الجهاز الهضمي[١]. وعادةً ما يحدث كبر حجم البطن نتيجة للإفراط في تناول الطعام أو بلع الهواء، وتراكم السوائل، وبعض الأمراض الهضمية، وزيادة الوزن، وتتباين العلاجات المناسبة للتعامل مع كبر حجم البطن بتباين الأسباب التي أدت إلى حصول هذه المشكلة في الأساس، وذلك لوجود الكثير من الأسباب المحتملة وراء الإصابة به[٢].


أسباب كبر حجم البطن

يشكو المصابون بكبر البطن من الانزعاج وربما من الألم أحيانًا، ويوجد بالطبع أسباب كثيرة لتفسير الإصابة بكبر البطن؛ فالبعض يزداد حجم البطن لديهم بعد تناولهم للكثير من الطعام، وعلى العموم من الأسباب ما يُعد بسيطًا وغير مثيرٍ للقلق، ومنها ما يُعد خطرًا وحرجًا للغاية، ويُمكن ذكر أبرز هذه الأسباب على النحو الآتي[٣][٤]:

  • كثرة الغازات: تلعب الغازات دورًا أساسيًا في زيادة حجم البطن لدى البعض، وغالبًا ما تتراكم الغازات داخل البطن بسبب بلع الكثير من الهواء أو بسبب تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، التي تدفع الجسم إلى إنتاج الكثير من الغازات، وقد ينتفخ البطن كثيرًا عند الامتناع عن طرد الغازات وحشرها داخل الأمعاء لفترة طويلة.
  • القولون العصبي: يتسبب القولون العصبي بتراكم الكثير من الغازات داخل الأمعاء، كما قد يشكو المصابون به من آلام البطن أيضًا، وتشير بعض التقديرات إلى وجود القولون العصبي عند شخص واحد من بين 10 أشخاص تقريبًا.
  • عدم تحمل اللاكتوز: يوجد سكر اللاكتوز في بعض منتجات الألبان الطبيعية، لكن البعض يُعانون من عدم مقدرة أجسامهم على هضم هذا السكر بالذات، مما يؤدي إلى شكواهم من الانتفاخات والغازات عند تناول منتجات الألبان، خاصة خلال ساعتين من تناول هذه المنتجات، وتسود حالات الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز أكثر بين الأفراد الذين ينحدرون من أصول آسيوية، أو أفريقية، أو لاتينية.
  • استسقاء البطن: تشير هذه الحالة المرضية إلى تراكم المزيد من السوائل داخل البطن، وعادةً ما يحدث كنتيجة للإصابة بأمراض الكبد؛ كتشمع الكبد مثلًا، أو عن وجود الأورام المنتشرة داخل البطن، وقد يعجز المصاب عن ملاحظة إصابته باستسقاء البطن في البداية، لكن كبر الحجم البطن التدريجي سيجعله يشك بوجود الكثير من السوائل البطن، كما أنه غالبًا ما يحدث الاستسقاء بالتزامن مع اليرقان في حال كان سبب الاستسقاء يرجع إلى وجود مشاكل في الكبد.
  • نمو أورام داخل البطن: سواء كانت أورامًا خبيثة أو حميدة، أو أورامًا منتشرة من أماكن أخرى من الجسم عبر شبكة العقد اللمفاوية.
  • الاضطرابات الهضميّة: الذي يُصيب شخصًا واحدًا من بين 100 شخص تقريبًا، ويحدث نتيجة لتحسس الأمعاء من بروتين الغولتين.
  • قصور البنكرياس أو بسرطان البنكرياس: الذي لا يؤدي إلى ظهور أي أعراض في البداية، وإنما يُمكن لأعراضه أن تنشأ في المراحل المتقدمة من المرض، وقد تتضمن حصول انتفاخات وآلام.
  • تناول بعض أصناف الطعام التي تشتهر بتسببها بالغازات والانتفاخات: مثل؛ البروكلي، والكحوليات، والبقوليات، والمشروبات الغازية.
  • سرطان المعدة: الذي ينتشر في الكثير من البلدان حول العالم.
  • سرطان القولون: الذي يؤدي أحيانًا إلى حصول انسداد في الأمعاء.
  • متلازمة الإغراق: التي تظهر بعد الخضوع لعمليات استئصال جزء من المعدة بغرض المساعدة على خسارة الوزن، وقد تؤدي هذه المتلازمة إلى حصول تشنجات وإسهال بعد مرور 10-30 دقيقةً من تناول الطعام[٥].
  • أسباب مختلفة: يتحدث الباحثون عن وجود أسبابٍ أخرى أقل شيوعًا لتفسير كبر حجم البطن؛ فحصى المرارة مثلًا يُمكنها أن تؤدي إلى كبر البطن أحيانًا، كما يُمكن للمصابين بالتهاب البنكرياس أن يُعانوا من الأمر نفسه أيضًا، ومما لا شك فيه كذلك أن لزيادة الوزن وتراكم الدهون في منطقة البطن دورًا مهمًا في كبر حجم البطن كما هو معروف، ومن بين الأسباب الأخرى المؤدية إلى كبر حجم البطن ما يأتي[٦]:
    • انسداد في الأمعاء.
    • الإمساك.
    • السمنة.
    • الفتق.
    • تقرحات المعدة.
    • الالتهابات المعوية، خاصةً الطفيليات.
    • زيادة تكاثر البكتيريا المعوية.


علاج كبر حجم البطن

ينجح البعض في علاج كبر البطن باستعمال العلاجات المنزلية البسيطة، لكن يبقى علاج كبر البطن متوقفًا على ماهية السبب الذي أدى إلى هذه المشكلة في الأساس؛ فمثلًا لو كان سبب كبر البطن ناجمًا عن تناول الكثير من الطعام، فإن العلاج سيتضمن تقليل كمية الطعام التي يتناولها المصاب أو تناول وجبات صغيرة وإعطاء المعدة مزيدًا من الوقت لهضم الطعام قبل تناول المزيد، بينما لو كان سبب كبر حجم البطن نابعًا من تراكم الغازات والانتفاخات، فإن على المصاب حينئذ تجنب تناول الأطعمة المشهورة بتسببها للغازات؛ كالبقوليات وبعض أنواع الخضراوات، بالإضافة إلى المشروبات الغازية، بالإضافة إلى التعود على تناول الطعام ببطء وروية لتقليل فرص بلع الهواء، ومما لا شك فيه أن تجنب منتجات الألبان سيكون له الأولوية عند الأفراد الذين يُعانون من كبر حجم البطن نتيجة لإصابتهم بعدم تحمل اللاكتوز، أما بالنسبة إلى وصف العلاجات الطبية، فإنه يتوقف على طبيعة الأسباب التي أدت إلى الإصابة بكبر حجم البطن؛ فمثلًا يُمكن للطبيب وصف مدرات البول لدفع الكليتين لتصريف مزيد من السوائل بهدف تخفيف السوائل المتراكمة في البطن في حال كان سبب كبر حجم البطن هو الاستسقاء[٣][٧].


المراجع

  1. Barbara Bolen, PhD (7-3-2018), "Abdominal Distension and Digestive Disorders"، Very Well Health, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  2. "Abdomen - swollen", Medlineplus,Linda J. Vorvick, MD، Retrieved 8-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Debra Sullivan, PhD, MSN, RN, CNE, COI (25-2-2016), "What Causes Abdominal Swelling?"، Healthline, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  4. Lisa Fayed (7-7-2019), "Abdominal Swelling and Bloating"، Very Well Health, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  5. "Dumping syndrome", Mayo Clinic,13-6-2018، Retrieved 24-9-2019. Edited.
  6. Linda J. Vorvick, MD (8-10-2018), "Abdomen - swollen"، Medlineplus, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  7. Saurabh Sethi, MD, MPH (30-7-2019), "What You Need to Know About Abdominal Swelling"، Healthline, Retrieved 24-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :