علاج ضعف العضلات عند الاطفال

علاج ضعف العضلات عند الاطفال
علاج ضعف العضلات عند الاطفال

ضعف العضلات

ضعف العضلات أو ما يسمى بنقص توتر العضلات، وهي حالة من انخفاض التوتر في العضلات، مما قد يؤدي إلى انخفاض قوة العضلة نفسها، وعادةً تُكتشف هذه الحالة عند الولادة أو خلال مرحلة الطفولة، وعندما يُصاب الطفل بضعف العضلات فإنّه لا يستطيع الحفاظ على ثني الركبتين والمرفقين، وفي الحقيقة فإنّ العديد من الاضطرابات قد تسبب ضعف العضلات، ويمكن تشخيصه بسهولة؛ لأنّه يؤثر على قوة العضلات، والأعصاب الحركية، والدماغ، أمّا الصعوبة تكمُن في تشخيص السبب المباشر الذي أدّى إلى الإصابة بضعف العضلات، وفي الحقيقة فإنّ الطفل يبقى يُعاني من صعوبة في الأكل والقيام بالمهارات الحركية أثناء نموّه، وفي هذا المقال عرض طرق علاج ضعف العضلات عند الأطفال.[١]


علاج ضعف العضلات عند الأطفال

يتركز العلاج أساسًا على محاولة تحسين ودعم وظيفة العضلات، وذلك من خلال العلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، وعلاج النطق واللغة، وفي ما يأتي تفصيل ذلك:[٢]

  • العلاج الطبيعي: عند توصية الطبيب بالعلاج الطبيعي، يبدأ مختص العلاج الطبيعي بتقييم عضلات الطفل ويطلب منه تنفيذ سلسلة من التمارين والمهام، وفي الحقيقة فإنّ الأهداف الرئيسية للعلاج الطبيعي تتمثل بالآتي:
    • تحسين الحالة عامة والتنسيق لتعويض انخفاض توتر العضلات.
    • تقوية العضلات حول مفاصل الذراعين والساقين، حتى توفر المزيد من الدعم والاستقرار اللازم للحركة.
    • إعداد برنامج علاجي بعد إنتهاء تقييم الطفل من قبل مختصي العلاج الطبيعي، إذ يتضمن مجموعة من التمارين التي يجب على الطفل ممارستها يوميًا، كما يجب أن يكون العلاج ممتعًا ومتكاملًا، وأن يشتمل على ممارسة الأنشطة اليومية الروتينية للطفل، سواء في المنزل أو في المدرسة.
  • العلاج الوظيفي: يدعم العلاج الوظيفي الجوانب التي تعزز من تطور المهارات الحركية، والتكيف الحسي، والمهارات الإدراكية ونشاطات الحياة اليومية؛ فالمهارات النمائية تتطور بناءً على بعضها، لذلك يضمن التدخل المبكر للطفل المصاب بحالة ضعف العضلات أن يبلغ التطور المناسب والمتوقع لمرحلته العمرية، وفي الحقيقة فإنّ العلاج الوظيفي يساعد في توجيه المهارات التي ترتبط باستخدام العضلات لحمل وزن الجسم والحركة، مثل تمرين الاستلقاء على البطن.
  • العلاج اللفظي: نقص التوتر العضلي هو حالة تسبب ارتخاء في العضلات مما يؤثر على تناول الطعام وابتلاعه، والقدرة على النطق نطقًا سليمًا، وتطور التحدث والكلام، لذلك يجب عرض الطفل على مختص نطق وتخاطب، لوضع تقييم كامل لمستوى التحدث والمستوى اللغوي.


أعراض ضعف العضلات عند الأطفال

يولد معظم الأطفال ولديهم قوة عضلات جيدة، حتى أن الأطفال المصابين بضعف العضلات لديهم قوة ذراعين وساقين جيدة، لكن مع نموهم فإنّهم يفقدون مهارات كثيرة، مثل قدرتهم على بقاء رأسهم مرفوعًا عند تمدّدهم على بطنهم، وتتضمّن أعراض ضعف العضلات لدى الأطفال ما يأتي:[٣]

  • ضعف التحكم في حركة الرأس؛ فلا يستطيع الطفل التحكم في عضلات رقبته، ويسقط رأسه إلى الأمام والخلف والجانبين.
  • رفع الذراعين بكل مرونة، فعندما يحاول الشخص رفع الطفل من تحت إبطيه، فإنّه يرفع ذراعيه دون مقاومة، مما يشعره أنّه قد يفلت من بين يديه.
  • صعوبة في الرضاعة أو المضغ لدى بعض الأطفال الذين يعانون من نقص توتر العضلات.
  • بقاء الساقين والذراعين بوضعية مستقيمة عند الاستلقاء، دون أي ثني لهما، فقد يثني الأطفال الأصحاء الركبتين والذراعين والكوعين، ليشعروا بمزيد من الراحة، أمّا الأطفال المصابون بضعف العضلات لا يفعلون ذلك.

قد تحدث بعض الأعراض الأخرى في أي مرحلة عمرية لدى المصابين بضعف العضلات، وتتضمّن تراجع توتر العضلات، وانخفاض قوة العضلات، وضعف ردود الانعكاس، والمرونة الزائدة في العضلات، وصعوبة في النطق، وانخفاض القدرة على تحمّل أي نشاطات بدنية، بالإضافة إلى الوضعية الخاطئة للجسد.[١]


أسباب ضعف العضلات عند الأطفال

تحفز مشاكل الجهاز العصبي أو الجهاز العضليّ الإصابة بضعف العضلات، وقد تنتج أحيانًا عن إصابة ما، أو اضطراب ما، أو مرض وراثي، وقد يبقى السبب مجهولًا في حالات معينة، وعندما يظهر ضعف العضلات مع الطفل منذ ولادته، فإنّ الحالة تُسمّى توتر العضلات الخلقيّ الحميد، وقد يعاني هؤلاء الأطفال من تأخر بسيط في عملية نموهم أو يعانون من صعوبات التعلّم طوال فترة طفولتهم، وقد ينتج ضعف العضلات من اضطرابات معينة تؤثر على الدماغ، أو الجهاز العصبيّ، أو العضلات، وتتضمن أسباب ضعف العضلات لدى الأطفال ما يأتي:[١]

  • تلف الدماغ نتيجة نقص الأكسجين قبل الولادة مباشرة أو بعدها، أو مشاكل في تكوين الدماغ.
  • اضطرابات في العضلات، مثل ضمور العضلات.
  • وجود بعض الإضطرابات الوراثية أو الكروموسومية، أو العيوب التي قد تسبب تلفًا في الدماغ والأعصاب، ومنها:
  • الإصابة بعدوى التّسمُّم السُجقِّيّ، أو أي تعرّض لمواد سامّة.


تشخيص ضعف العضلات لدى الأطفال

بما أنّ العديد من الحالات قد تسبب ضعف العضلات، فقد يحتاج الطبيب المزيد من الوقت لمعرفة حالة الطفل، فيبدأ الطبيب بالسؤال عن التاريخ العائلي للطفل، ثمّ يطلب الفحوصات الآتية:[٣]

  • الفحص البدني؛ الذي يكشف عن المهارات الحركية، والحسية، وقدرته على التوازن، وتناسق الحركات، والحالة العقلية، وردود أفعاله.
  • التصوير المقطعيّ المُحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسيّ للدماغ.
  • فحوصات الدم.
  • تخطيط كهربائية العضل؛ لقياس مدى كفاءة عمل العضلات والأعصاب.
  • مُخطط كهربية الدماغ.
  • إجراء البزل القطنيّ؛ الذي يقيس الضغط داخل النخاع الشوكي، إذ يأخذ الطبيب عينة من السائل المُحيط بالنّخاع الشوكيّ لفحصها.
  • خزعة العضلات؛ إذ يأخذ الطبيب خزعة من أنسجة العضلات للطفل المُصاب، ويفحصها تحت المجهر في المختبر.
  • الفحوصات الجينية.
  • سؤال الطبيب عن أي مشاكل واجهت الأم أثناء عملية ولادتها للطفل، أو قبل الولادة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Is Hypotonia?", healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. "Hypotonia", nhs, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Hypotonia?", webmd, Retrieved 23-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :