محتويات
الملفوف
يعرف الملفوف بأنه من الخضروات الصليبية التي تشبه الخس، إذ يتميز بتنوع ألوان أوراقه ما بين الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأرجواني، وتتضمن الخضراوات الصليبية اللفت، والقرنبيط، والكرنب، ويعد الملفوف من الخضروات الشائعة في العالم، إذ يمتلك أوراقًا ناعمة، أو مجعدة، ويتميز بمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية، إذ يحتوي نصف كوب من أوراق الملفوف المطبوخ على أقل من 20 سعرة، ويمكنك تناوله بعدّة طرق متنوعة كتناوله بعد طبخه أو إضافته إلى السلطات، وتجدر الإشارة إلى أن الملفوف يوفر العديد من الفوائد الصحية للجسم نظرًا لمحتواه الغني بالعناصر الغذائية، مثل: معالجة قرحة المعدة، والإمساك، والتقليل من الوزن، وكذلك التقليل من أعراض اليرقان، واضطرابات الجلد، والأكزيما، وغيرها من الفوائد الصحية الأخرى.[١][٢]
هل الملفوف ينقص الوزن؟
يعد الملفوف من الخضراوات التي تساهم في خسارة الوزن نظرًا لأنها تعد من الأطعمة الصحية، ويتميز بمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية، والغني بالألياف الغذائية، إذ إن الملفوف يحتوي على الألياف غير القابلة للذوبان؛ أي التي لا تُهضم في الأمعاء، ويفيد ذلك بدوره في المحافظة على صحّة الجهاز الهضمي عن طريق تنظيم حركة الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أن الملفوف يتميز بمحتواه الغني أيضًا بالألياف القابلة للذوبان، والتي تفيد في زيادة أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ لأن هذه الألياف تُعدُّ غذاء للبكتيريا النّافعة في الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أن هذه البكتيريا تعد مفيدة جدًا للصحة، نظرًا لوظائفها في الجسم؛ مثل: المُساهمة في إنتاج بعض العناصر الغذائية؛ مثل: فيتامين ب 12، وفيتامين ك2، وأيضًا توفّر الحماية للجهاز الهضمي، وإضافة إلى ذلك فإن الملفوف يتميز بمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية، إذ يؤدي تناوله إلى تعزيز الشعور بالشبع، وبالتالي التخفيف من كميّة السعرات المتناولة، والذي يفيد بدوره الجسم في إنتاج الطاقة من مصادر تخزينها الداخلية، ويتوجب الانتباه إلى أنّه لا يُنصح بتناول شوربة الملفوف لفتراتٍ طويلة، وذلك لأنها يمكن أن تسبب فقدان الماء، والعضلات في الجسم بدلًا من فقدان الدهون.[٣][٤]
حمية شوربة الملفوف
يُمكنكَ اتّباع حمية شوربة الملفوف لخسارة الوزن، وهي:[٥]
- اليوم الأول: يمكنك في هذا اليوم تناول شوربة الملفوف، وجميع أنواع الفواكه باستثناء الموز.
- اليوم الثاني: تستطيع تناول شوربة الملفوف، وتناول الخضروات، وينصح بالتركيز على الخضروات الورقية، والابتعاد عن تناول البقوليات، والبازيلاء، وكذلك يمكنك تناول حبة بطاطا مشوية مع الزيت أو الزبدة.
- اليوم الثالث: يسمح لك بتناول الفواكه والخضروات مع شوربة الملفوف، باستثناء تناول البطاطا أو الموز.
- اليوم الرابع: يمكنك في هذا اليوم تناول شوربة الملفوف، وإذا كنت ترغب فيُمكنكَ تناول الموز بجانب الحليب الخالي من الدسم.
- اليوم الخامس: يسمح لك بتناول ما يقارب 280-567 غرامًا من لحوم الأبقار، أو استبدالها بتناول الدجاج، أو الأسماك حسب رغبتك، بالإضافة إلى أنه يمكنك شرب ما يقارب 6-8 أكواب من الماء، وتناول 6 حبات من البندورة.
- اليوم السادس: يسمح لك بتناول اللحم البقري، أو يمكنك استبداله بتناول السمك، وتناول شوربة الملفوف، والخضراوات باستثناء تناول البطاطا المخبوزة.
- اليوم السابع: يمكنك في هذا اليوم تناول الأرز البني، والخضروات، وشرب عصير الفواكه دون إضافة السكر.
فوائد الملفوف الصحية وقيمته الغذائية
يتميز الملفوف بمحتواه العالي من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، والتي تتمثل بـ: السكريات، والدهون، والبروتين، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والنحاس، والفسفور، والحديد، والبوتاسيوم، المغنيسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والزنك، والفلوريد، والمنغنيز، والسيلينيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، والفولات، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، وفيتامين هـ، فيتامين ك؛[٦] وبالتالي فإنه يوفر العديد من الفوائد الصحية المهمة للجسم، وتشمل هذه الفوائد:[٤]
- المحافظة على صحة القلب: يتميز الملفوف الأحمر بامتلاكه مركبات قوية تعرف باسم الأنثوسيانين، ويعرف الأنثوسيانين بأنه عبارة عن أصباغ نباتية تندرج من عائلة الفلافونويد تمنح الخضراوات اللون الأرجواني، وتفيد في الوقاية من احتمالية إصابتك بأمراض القلب.
- غني بفيتامين ج: يتميز الملفوف باحتوائه على نسبة عالية من فيتامين ج، أو ما يعرف بحمض الأسكوربيك، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفيتامين قابل للذوبان في الماء، ومهم في عملية إنتاج الكولاجين، الذي يعد من أكثر البروتينات وفرة في الجسم؛ إذ يفيد الكولاجين في تعزيز مرونة وبنية الجلد، والذي يعد أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة الأوعية الدموية، والعظام، والعضلات.
- التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم: يتميز الملفوف باحتوائه على مادتين تفيدان في التقليل من مستويات الكولسترول السيئ في الدم؛ وهما: مادة الستيرول المحتوية على فيتوستيرول، والتي تعرف بأنها من المركبات النباتية التي تفيد في خفض الكولسترول الضار، وأيضًا الألياف القابلة للذوبان من خلال الارتباط بالكولسترول في الأمعاء، والحد من امتصاصها في الدم.
- التقليل من ضغط الدم المرتفع: يحتوي الملفوف على عنصر البوتاسيوم الذي يعد من المعادن المهمة في الجسم، والذي يُفيد في تنظيم مستويات ضغط الدم من خلال مواجهة أضرار الصوديوم في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تعرضك للإصابة بسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وبالتالي فإنه ينصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في التقليل من تناول الملح.
محاذير استهلاك الملفوف
بالرغم من فوائد الملفوف المتنوعة والعديدة، إلا أنه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية التي تؤثر سلبًا على الجسم مثل: إصابتك بالإسهال، أو إصابتك بالانتفاخ، أو المغص، أو محتواه العالي من اليود، أو التسبب في التقليل من مستويات السكر في الدم، وغيرها من الآثار الصحية، بالإضافة إلى أن هناك بعض الفئات التي يتوجب عليها الحذر عند استهلاك الملفوف[١]، وتتضمن هذه الفئات:[٧][٨]
- الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية: ينصح الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية بالابتعاد عن استهلاك الملفوف بسبب وجود مخاوف حول وجود علاقة بين زيادة نقص إفراز الغدة الدرقية، وبين تناول الملفوف.
- الأشخاص المصابون بمرض السّكري: قد يؤثر استهلاك الملفوف في مستويات السكر في الدم عند المصابين بمرض السكري، وبالتالي فإنه يتوجب عليهم مراقبة مستويات السكر في الدم، وأعراض انخفاضه.
- العمليات الجراحية: قد يؤثر استهلاك الملفوف في مستوى الجلوكوز في الدم، والذي قد يتعارض مع تنظيم مستوى السكر في الدم عند الخضوع لإجراء العملية الجراحية، وبالتالي فإنه يفضل تجنب استهلاكه قبل موعد إجراء الجراحة بأسبوعين على الأقل.
- التداخلات الدوائية مع الملفوف: يتداخل الملفوف مع بعض أنواع من الأدوية، والذي يتسبب في إصابتك ببعض المشاكل الصحية، وبالتالي فإنه يُنصح باستشارة الطبيب في حال تناولها مع الملفوف، ولعل من أبرز هذه الأدوية:[٩]
- دواء أوكسازيبام Oxazepam: يؤدي استهلاك الملفوف إلى زيادة سرعة التخلّص من هذا الدواء، والذي يؤدي بدوره إلى التقليل من فعاليته في الجسم.
- الأدوية التي تتأيّض في الكبد: يزيد استهلاك الملفوف من سرعة الكبد في تحليل هذه الأدوية، ممّا يتسبب في التقليل من فعاليتها في الجسم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الهالبيريدول، والسيكلوبينزابرين، والبنتازوسين، والكلوزابين، والمكسيليتين، والفلوفوكسامين، والأولانزابين، والإيميبرامين.
- دواء الأسيتامينوفين، أو الباراسيتامول: يمكن أن يؤدي استهلاك الملفوف في زيادة تحلل هذا الدواء، والذي يتسبب في انخفاض فعاليته في الجسم.
قد يُهِمُّكَ
إن الملفوف له دور في نقصان الوزن، إذ يمكنك الاستفادة منه بعدة طرق منها؛ شوربة الملفوف، والتي تُحضّر تبعًا للخطوات:[٥]
- المُكوّنات وهي: رأس ملفوف، وثلاث حبات من الجزر، وحبتان فلفل أخضر، وحبتان بصل، وعلبتان من البندورة، ومكعب أو مكعبان من مرق الدجاج، والقليل من الكرفس، علبة من الفطر، 6-8 أكواب من الماء.
- حضرها بتُقطيع جميع الخضروات إلى مكعبات صغيرة، ثم قم بقلي البصل المفروم بكمية صغيرة من الزيت، ثم أضف الخضار المقطعة، ومكعبات مرق الدجاج، والتوابل، وأضف الماء، وراقب الشوربة إلى أن تغلي، ومن ثم قلل الحرارة إلى درجة متوسطة، واتركها لمدة تتراوح من 30-45 دقيقة تقريبًا لتنضج، وتصبح جاهزة، ويمكنك إضافة الفلفل، والملح، والتوابل التي ترغب بإضافتها.
المراجع
- ^ أ ب "14 Amazing Benefits & Uses Of Cabbage", organicfacts, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "The health benefits of cabbage", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "Cabbage and Weight loss. Does it Really Burn Fat?", caloriesecrets, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ^ أ ب "9 Impressive Health Benefits of Cabbage", healthline, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ^ أ ب "The Cabbage Soup Diet: Does It Work for Weight Loss?", healthline, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "Cabbage, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 2020-6-28. Edited.
- ↑ "Cabbage", medicinenet, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "Cabbage", emedicinehealth, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "CABBAGE", rxlist, Retrieved 2020-6-25. Edited.