محتويات
انتشار الأمراض في المدارس
تنتشر الأمراض في المدارس كثيرًا، إذ تعد هذه المباني بيئة مثالية لانتشار الأمراض المعدية؛ وذلك بسبب تجمع عدد كبير من الأطفال من مختلف الأعمار في مساحة صغيرة نسبيًا، والذين معظمهم لم يتعلموا بعد وسائل النظافة الشخصية والمناعية من الأمراض،[١] وفي نفس الوقت تلعب المدراس دورًا مهمًا في التقليل ومنع انتشار الأمراض بين الكبار والصغار في المجتمع، وذلك من خلال التشجيع على المحافظة على النظافة الشخصية، وتعلم واتباع النصائح المساهمة في زيادة الأمان والصحة في البيئات التي يجتمع فيها الأطفال، وعلى جميع المدارس التواصل مع مقدم الخدمات الطبية الصحية المحلي في حال الشك أو الكشف عن وجود عدوى ما، إذ يساعد هذا الأمر المدرسة والمجتمع ككل على الوقاية من انتشار الأمراض وتعلم دلائل السيطرة عليها.[٢]
كيف تحمي طفلك من الأمراض الشائعة في المدراس؟
يتعرض الأطفال للأمراض أكثر من البالغين بسبب ضعف جهازهم المناعي، كما أنهم يخالطون العديد من الأشخاص خلال ذهابهم إلى المدرسة أو إلى مراكز رعاية الأطفال، وهذا الأمر يزيد من نسبة خطر انتقال الجراثيم والعدوى، ويمكنك حماية طفلك من الأمراض الشائعة في المدارس بإعطائهم اللقاح المناسب وتعليمهم الأمور المتعلقة بالنظافة الشخصية، وفيما يلي بعض الأمور التي يمكنك حماية طفلك من خلالها:[٣]
- الوقاية: وتبدأ الوقاية بإعطاء طفلك اللقاح المناسب، إذ توجد حاليًا العديد من اللقاحات التي تحمي الأطفال من الكثير من الأمراض والآفات القديمة أو الخطيرة، فهي في الحقيقة تقدم حماية كبيرة، ولا يقتصر دور اللقاح على حماية طفلك فقط، بل على حماية المجتمع من حوله وأولئك الذين يعانون من مناعة ضعيفة، ويفضل إعطاء الأطفال اللقاحات المطلوبة قبل بفترة من بدء النشاط الجنسي في أجسامهم، ومن الجدير بالذكر أن بعض المدارس في بعض مناطق العالم ترفض إدخال الطفل للتعلم إن لم يأخذ اللقاحات المطلوبة.
- الوقاية من الأنفلونزا: قد يحتاج الطفل إلى عشرة أيام من الراحة بعض الإصابة بالأنفلونزا، وهذا يعني التغيب الكثير عن الدراسة وتعطل عملك إن كنت من تعتني بالطفل، ولذلك ينصح أيضًا بإعطاء الطفل لقاحًا للأنفلونزا سنويًا، ويتوفر هذا اللقاح على شكل حقن أو بخاخ للأنف.
- التغسيل جيدًا: عليك أن تعلم طفلك الغسل جيدًا، وذلك بجعل نفسك عبرةً له من خلال غسل يديك بعد استخدام الحمام، وقبل وبعد تناول الطعام، وعند الخروج من المنزل. وهذه الأمور تساعد طفلك على تذكر فعلها في المدرسة أو البيت، ولا يجب أن تكتفي بتعليمهم الطريقة فقط، بل المدة الزمنية المناسبة أيضًا التي يستغرقها التنظيف جيدًا، وينصح بغسل اليد جيدًا لمدة 20 ثانية، وتنظيف الأسنان بالفرشاة لمدة دقيقتين.
- تجنب الحشرات وغيرها: عليك أن تعلم أطفالك عدم مشاركة أي أغراض شخصية مثل؛ الأوشحة، والقبعات، وربطات العنق وغيرها، والأمشطة، والفراشي. إذ تنقل هذه الأغراض الآفات والقمل التي تزيد نسبة انتشارها في المدارس، وينطبق قانون عدم المشاركة أيضًا على عيدان تناول الطعام، وأواني أو أكواب الأكل والشرب، كما عليك تعليم أطفالك تغطية أفواههم عند العطس أو السعال، وكذلك الأمر بوضع منديل ورقي على أنفهم لنفس السبب، وغسل أيديهم لحماية الآخرين.
حماية الأطفال من فيروس كورونا في المدارس
يعد فيروس كورونا فيروسًا مستجدًا، ولا يٌعرف بعد كيف يصيب أو يؤثر في الأطفال، ولكنه يصيب الأشخاص في مختلف الأعمار وقد يسبب الوفاة في بعض الأحيان خاصةً بين كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى، وقد نشرت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، منظومة إجراءات للوقاية من هذا الفيروس في المدارس، وقد جاءت فيها ما يلي مما يمكن أن يفعله الآباء لوقاية أبنائهم من هذا المرض في المدارس:[٤]
- تعرف على آخر الحقائق: عليك أن تفهم وتتعرف على آخر المعلومات المتعلقة بهذا الفيروس، وذلك يشمل كلًّا من؛ أعراضه، وتعقيداته، وكيف ينتقل من شخص لآخر، وكيفية الوقاية منه. وعليك أيضًا أن تتابع آخر أخبار هذا الفيروس من مصدر موثوق مثل منظمة الصحة العالمية أو اليونيسف، كما عليك الحذر من المعلومات المغلوطة والإشعاعات المتناقلة حول هذا الفيروس سواء أكانت قولية أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
- تعرف على أعراض هذا الفيروس: تتمثل أعراض فيروس كورونا بكل من؛ السعال، والحمى، وصعوبة التنفس. وعليك التوجه إلى المستشفى في حال الشك بإصابة طفلك، وحينها تأتي المساعدة اللازمة للتمييز بين هذه الأعراض المشابهة جدًا لأعراض الأنفلونزا ونزلة البرد. وفي جميع الأحوال يفضل إلزام طفلك البقاء بالمنزل وإبلاغ المدرسة بالأعراض التي يعاني منها، وطلب تقديم الخدمة التعليمية من المنزل إلى حين شفائه، وعليك إبلاغ الطفل بما يحدث له بكلمات بسيطة وإقناعه بأنه بخير وبأمان.
- ارسل طفلك للمدرسة ما دام بصحة جيدة: إذ من الأفضل ترك الطفل يذهب للمدرسة إن لم يكن يعاني من أي أعراض تذكر وبصحة جيدة، وذلك ما لم ترسل لك الخدمات الطبية أو المدرسة أي تحذير بأن المدرسة تعاني من عدوى ما، وفي حال تعطل الطفل عن المدرسة لهذا السبب، ابدأ بتعليمه النظافة الشخصية المتعلقة بالجهاز التنفسي واليدين مثل غسل اليدين كثيرًا وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، وعدم وضع أيديهم على أعينهم أو أنفهم إن لم تكن مغسولة جيدًا.
- علمه غسل اليدين جيدًا: وذلك باتباع ما يلي من خطوات:
- بلل يديه تحت مياه جارية.
- افرك بالصابون بما يكفي لتغطية كامل اليدين المبلولتين.
- افرك كامل مناطق اليد بما يشمل مؤخرة اليد، وما بين الأصابع، وتحت الأظافر. وذلك لمدة 20 ثانية على الأقل.
- اشطف اليدين جيدًا بالماء.
- جفف يديه جيدًا إما بمنشفة جافة أو باستخدام مجفف اليدين.
وعلم طفلك أن يغسل يديه كثيرًا، قبل وبعد القيام بأي شيء مثل تناول الطعام والعطاس، والسعال، واستخدام الحمام، وعند توسخ اليدين، ويفضل استخدام معقم اليدين الذي لا تقل نسبة الكحول فيه عن 60%، في حال عدم توفر الماء والصابون، ويجب التنويه إلى ضرورة استخدام الماء والصابون إذا كانت اليدين متسخة للعيان.
- ساعد طفلك في التعامل مع التوتر أو الضغط النفسيين: يستجيب الأطفال إلى التوتر النفسي بطريقة مختلفة عن الكبار، فمثلًا قد يتعرض الطفل لصعوبة في النوم أو أن يبلل فراشه عند النوم بسبب التوتر النفسي، وليس ذلك فحسب بل يمكن للطفل أيضًا أن يعاني من آلام في المعدة أو الرأس، والشعور بالغضب والقلق، وعدم الرغبة بالبقاء وحيدًا عند تعرضه لنفس السبب. وهنا عليك أن تستجيب لهذه الأمور بطريقة داعمة لطفلك، وأن تبدأ بإقناعه بأن ما يحدث له أمرًا طبيعيًا ناتج عن موقف غير طبيعي، واستمع لمخاوفه وخذ وقتك معه واشعره بالأمان، وإن أمكن عليك أن تعطي الطفل الفرصة لكي يلعب ويرتاح، وأن تحافظ على جدولك الزمني معه مثل عدم تغيير موعد النوم.
يمكن تلخيص ما سبق بالتأكد مما يلي:[٤]
- تابع صحة طفلك وألزمه بالمنزل وعدم خروجه للمدرسة إن كان يعاني من مرض ما.
- علم طفلك النظافة الشخصية بأن تكون له عبرة في هذا الأمر.
- شجع طفلك على سؤال الأسئلة التي تحيره، وأن يعبر عن مشاعره دون خوف، وعليك أن تتعرف على استجابة طفلك للضغط النفسي.
- نسق مع مدرسة طفلك لكي تتلقى المعلومات المطلوبة، وكيفية المساعدة في تحسين الجهود المتعلقة بصحة المدرسة وأمانها.
ما هي أكثر الأمراض شيوعََا في المدراس؟
يتلقى الأطفال في المدارس العديد من الأمور الجيدة مثل المهارات الأكاديمية والمهارات الاجتماعية وتكوين صداقات، ولكن وللأسف تعد البيئة المدرسية مكانًا مثاليًا لتكاثر البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض والعدوى، خصوصًا مدارس الأطفال الصغار الذين يعانون من عدم نضج جهازهم المناعي، وتزداد فرص الإصابة بالأمراض في الشتاء بسبب زيادة المخالطة بين الأشخاص في الغرف المغلقة، وهو ما يحدث في المدارس، وفيما يلي بعض أكثر الأمراض شيوعًا في الانتشار داخل المدرسة:[٥]
- الأنفلونزا: يعد فيروس الأنفلونزا من أخطر الفيروسات على وجه الأرض، فهو يسبب آلاف الوفيات سنويًا، ولا تكون هذه الوفيات من الأشخاص الأكثر عرضةً له، وتشمل أعراض الأنفلونزا كل من؛ الحمى، وألم المفاصل والجسم عامةً، والتعب الشديد، والصداع، وفقدان الشهية. وقد تمتد الأعراض لتشمل كل من؛ الإسهال، والتقيؤ، والسعال، والتهاب الحلق. وتتشابه هذه الأعراض كثيرًا مع الأمراض التنفسية الأخرى، ولذلك عليك الاتصال بالطبيب عند ظهور مثل هذه الأعراض على طفلك للتعرف على ما يعاني منه.
- نزلة البرد: تتسبب عادة الفيروسات الأنفية الإصابة بنزلة البرد، وهي فيروسات تستطيع العيش على الأسطح لساعات عديدة، وتستطيع التكاثر ونمو عند ارتباطها على أغشية الأنف والحلق، وهو ما يسبب ردة الفعل المناعية المتمثلة بالتهاب الحلق، والسعال، والصداع، والعطاس، كما قد يعاني طفلك من سيلان الأنف والحمى عند إصابته بهذا المرض. ويعد غسل اليدين جيدًا قبل وضعهما على العين أو الأنف أو الفم أفضل الطرق الوقاية لهذا المرض، كما يمكن الوقاية من هذا المرض بالنوم جيدًا وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة لتدعيم الجهاز المناعي.
- العين الوردية أو التهاب الملتحمة: وهو التهاب الأغشية التي تغطي الجزء الأبيض من مقلة العين والجزء الداخلي من جفنها، وقد تتسبب كلّ من البكتيريا والفيروسات بهذا المرض المعدي، وكذلك الحساسية من الملوثات مثل؛ الدخان، والمواد الكيميائية، ومستحضرات التجميل، والكلور الموجود في المسابح. وتشمل أعراض هذا الالتهاب كلًّا من؛ تهيج العين، والحساسية اتجاه الضوء، وإفراز الدموع بغزارة أو خروج القيح، وتورم الجفن، واحمرار بياض العين، وينتقل هذا المرض إلى طفلك عند لمسه لسطح ما كان قد لمسه أحد المصابين بهذا المرض، ثم وضع يده على عينه، ولذلك لا يمكن الوقاية من هذا المرض سوى بعدم لمس العينين تحت أي ظرف من الظروف.
- التهاب البلعوم العقدي أو التهاب اللوزتين بالعقديات: تتسبب بهذا النوع من الالتهاب سلالة من البكتيريا تعرف باسم "العقديات"، وتنتقل هذه البكتيريا من شخص لآخر من خلال قطرات الرذاذ الناتج عند سعال أو عطس شخص مصاب بها، كما يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا عند مشاركة الأطعمة والمشروبات، وكذلك الأمر عند ملامسة الأسطح التي تكون عليها هذه البكتيريا ثم لمس العين أو الفم أو الأنف، وتسبب هذه البكتيريا ظهور أعراض مثل؛ التهاب وألم الحلق، والحمى، والطفح الجلدي، والصداع، والغثيان والتقيؤ، وظهور بقع حمراء في سقف الفم الداخلي، وتورم اللوزتين، ويمكن الوقاية من هذا المرض بغسل اليدين دائمًا، وبعدم مشاركة الأغراض مع الآخرين مهما حصل.
- التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي أو أنفلونزا المعدة: يسبب هذا الالتهاب ظهور عدة أعراض منها؛ التقيؤ، والإسهال، وتشنج المعدة، والحمى، وقد يسبب هذا الالتهاب أنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا أو حتى الطفيليات، وعليك الانتباه إلى إلزام طفلك بشرب الكثير من الماء والحفاظ على رطوبة جسمه عند الإصابة بهذا الالتهاب الذي يتفاقم بشدة عند جفاف الجسم، ويمكن وقاية طفلك من هذا المرض بتشجيعه على غسل يديه باستمرار وعدم مشاركة شيء مع أحد الصابين بهذا المرض.
- القمل: يعرف القمل بأنه حشرة طفيلية تعيش على فروة الرأس، وتتغذى هذه الحشرات على الدم وتسبب الحكة، ولا تنقل هذه الحشرة أي أمراض معدية ولكنها تسبب عدوى ثانوية بسبب الحكة، وتنتقل هذه الحشرات إما عن طريق تلامس رأس طفلك برأس طفل مصاب، أو عن طريق مشاركة بعض الأغراض مثل القبعات، والأمشاط، وإكسسوارات الشعر، وأغطية الأسرة، وتنتشر هذه الحشرات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 -11 سنة وبين ذويهم، ولوقاية طفلك من هذه العدوى تأكد من أن المدرسة تحترم المسافة الشخصية بين طلابها، وعلم طفلك عدم ملامسة رؤوس الأطفال الآخرين وعدم مشاركة الأغراض الشخصية.[٦]
أكثر أنواع الإصابات شيوعًا في المدراس
قد يتعرض الأطفال إلى إصابات جسمانية عديدة في المدارس إلى جانب إمكانية تعرضهم للأمراض المعدية المختلفة، وفيما يلي بعض أكثر أنواع الإصابات شيوعًا في المدارس:[٦]
- إصابات حقائب الظهر: تصيب مشاكل الظهر بسبب الحقائب ألاف الأطفال حول العالم، وبالرغم من أن حقائب الظهر من أفضل الوسائل لنقل الكتب والقرطاسية وغيرها من أغراض المدرسة، إلا ان زيادة الحمل فيها قد يسبب مشاكل في الظهر والرقبة والأكتاف، كما أنها قد تسبب الخدران والضعف في كل من الذراعين واليدين. وينصح بعدم حمل الطفل لما يزيد عن 10% من وزنه بواسطة حقيبة الظهر، وأجبره على استخدام كلا الكتفين لحملها، ويمكنك الاستعانة بحقائب الظهر ذات العجلات في حال ضرورة حمل الكثير من الوزن.
- إصابات ساحة المدرسة: ترسل ساحات اللعب المخصصة للأطفال ما يقارب 200 ألف طفل دون سن 14 سنويًا إلى غرف الطوارئ، ويعد كل من الكسور، والجروح، والكدمات، والالتواءات، والارتجاج، والخلع من أكثر الإصابات المتعلقة بساحة اللعب في المدارس، لذلك عليك أن تسأل المدرسة حول الإشراف عن مثل هذه الساحات، وأن تعلم طفلك الالتزام بقواعد اللعب في هذه المناطق.
قد يُهِمُّكَ
وتحتاج معظم الأمراض والمشاكل السابقة الذهاب إلى الطبيب مرة واحدة فقط أو للعلاج المنزلي في الكثير من الأحيان، ولكن قد تظهر على الطفل أعراض وعلامات أخرى غير طبيعية تحتاج للزيارة الفورية للطبيب، ومن هذه العلامات ما يلي:
- عدم شرب الكثير من السوائل.
- ارتفاع درجة الحرارة كثيرًا، أو أن يصاحبها طفح جلدي.
- التنفس بصعوبة أو التنفس المتسارع.
- ازرقاق لون جلده.
- شعور بالكسل والخمول والنعاس.
- شعور بالارتباك وعدم التركيز.
- أعراض الأنفلونزا التي تتحسن تارة ثم تعود تتفاقم تارة أخرى.
المراجع
- ↑ "Management of Infectious ", www.hpsc.ie, 2014-10-01, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ "Managing Communicable Diseases in Schools", www.michigan.gov, 2018-05-01, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ "Protect Your Child's Health in School", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ^ أ ب "Key Messages and Actions for COVID-19 Prevention and Control in Schools", www.who.int, 2020-03-01, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ Katherine Lee (2019-07-28), "5 Common Illnesses Kids Can Get at School", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ^ أ ب Sarah Lewis (2019-04-14), "Common Illnesses and Injuries in Schools", www.healthgrades.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.