آثار حروق الدرجة الاولى

حروق الدرجة الأولى

تُعد حروق الدرجة الأولى أحد أكثر أنواع الحروق انتشارًا بين الناس، وعادةً ما تنجم عن التعرض لحوادث لمس موقد الطبخ، أو مصفف الشعر، أو مكواة الملابس الحرارية، كما قد تنشأ بعض حالات الإصابة بحروق الدرجة الأولى عن التعرض لأشعة الشمس أحيانًا، لكن وبعكس حروق الدرجة الثانية أو الثالثة، فإن حروق الدرجة الأولى تقتصر فقط على الطبقة العلوية من الجلد ولا تتعمق أكثر من ذلك، وعادةً ما يُعاني المصابون بحروق الدرجة الأولى من الألم، والاحمرار، والتورم في مكان الحرق، ولحسن الحظ فإن بوسع المصابين علاج حروق الدرجة الأولى في المنزل وباستخدام العلاجات البسيطة، كما يُمكن لحروق الدرجة الأولى أن تشفى لوحدها دون الحاجة لعلاج أصلًا، لكن في حال كانت الحروق واسعة الانتشار على الجلد، فإن من الأفضل إحضار المريض لطوارئ المشفى أو عيادة الطبيب، خاصة في حال كان المريض طفلًا رضيعًا أو كبيرًا بالسن[١].


آثار حروق الدرجة الأولى

تمتاز حروق الدرجة الأولى بكونها حروق سطحية تقتصر فقط على الطبقات العلوية من الجلد، وعادةً ما تكون حروقًا محدودة الحجم والمساحة، لكنها تتسبب بحدوث احمرار وجفاف في الجلد على الرغم من أنها لا تتسبب بظهور بثور جلدية، لذا يُمكن القول بأن احمرار الجلد هو العلامة أو الأثر الرئيسي الذي ينجم عن حروق الدرجة الأولى، أما بالنسبة إلى الأعراض والآثار الأخرى فإنها قد تتضمن حصول تقرح في الجلد لمدة 2-3 أيام، وشعور بالألم، والتورم، وجفاف الجلد، والاحساس بحرارة الجلد عند اللمس، وتقشر الجلد، والحكة الجلدية، بالإضافة إلى حصول تغير في لون الجلد نتيجة لتقشر الجلد، وتشير تقارير الباحثين إلى الحاجة لمرور أسبوع كامل من أجل التعافي من حروق الدرجة الأولى، بينما يرى آخرون أن بوسع البعض الشفاء من هذه الحروق خلال 5-10 أيام، وعلى أي حال، تشتهر حروق الدرجة الأولى بأنها لا تترك آثار أو ندوب جلدية ورائها؛ وذلك لأن هذا النوع من الحروق لا يصل أصلًا إلى الطبقات السفلية من الجلد وعادةً ما يُشفى بسرعة، لكن تقشر الجلد والعبث به باستمرار قد يؤدي إلى ترك بعض الندوب الجلدية أحيانًا[٢]. أما بالنسبة إلى الآثار أو المضاعفات السيئة لحروق الدرجة الأولى، فإنها نادرًا ما تظهر على المدى البعيد، لكن في حال ظهرت، فإنها عادةً ما تتضمن حصول تغيراتٍ في درجة لون الجلد، وقد يحدث زيادة في درجة تصبغ أو لون الجلد أو انخفاض في درجة تصبغ الجلد[٣].


علاج حروق الدرجة الأولى

على الرغم من أن معظم حالات الإصابة بحروق الدرجة الأولى لا تحتاج إلى الاستعانة بعلاجاتٍ طبية محددة، إلا أن الخبراء يشيرون إلى ضرورة عدم تجاهل الإصابة بهذا النوع من الحروق ويوصون باتباع الأساليب المنزلية البسيطة لتنظيف وحماية مكان الحروق، مثل[٢]:

  • خلع الملابس، والمجوهرات، والساعات، وجميع المقتنيات أو الأغراض التي يرتديها المصاب حول منطقة الحرق.
  • غمر منطقة الحرق في ماء بارد على الفور، والاستمرار بذلك ل 10 دقائق متواصلة، وفي حال لم يكن بالوسع غمر منطقة الحرق في الماء، فإن من الأفضل الاستعانة حينئذ بالكمادات الباردة لوضعها مباشرة فوق الجلد، لكن يجب الابتعاد عن وضع الثلج مباشرة فوق الحروق الجلدية.
  • وضع الفازلين فوق الحروق الجلدية لمدة 8-12 ساعة، وتجنب وضع الزبدة أو معجون الأسنان فوق الحروق؛ لأن هذه المواد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وتعرقل عملية شفاء الحروق.
  • تغطية منطقة الحروق الجلدية بضمادات طبية غير لاصقة وتغيير الضمادة لثلاث مرات على الأقل في الأسبوع الواحد، لكن في حال حصول التهاب في مكان الحرق، فإن من الأفضل حينئذ تغيير الضمادة يوميًا.
  • تجنب العبث بالبثور الجلدية الناجمة عن الحرق؛ لأن ذلك يزيد من خطر ترك آثار جلدية فيما بعد.
  • تناول بعض أنواع الأدوية دون وصفة طبية؛ كدواء الاسيتامينوفين ودواء الايبوبروفين، التي بمقدورها تخفيف حدة الآلام، والتورم، والالتهابات الناجمة عن الحروق.
  • تنظيف الحروق الجلدية بالماء الفاتر والصابون.
  • شرب الكثير من السوائل والماء.
  • المسارعة في طلب الرعاية الطبية في حال لم تبدأ معالم الشفاء بالظهور خلال 48 ساعة من التعرض للحرق أو في حال ازدادت الأمور سوءًا.


المراجع

  1. "How to treat a first-degree, minor burn", American Academy of Dermatology, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Elaine K. Luo, MD (27-6-2018), "What is a first-degree burn?"، Medical News Today, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  3. "Classification of Burns", Stanford Children's Health, Retrieved 10-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :