محتويات
علاقة القشرة بتساقط الشعر
يرتبط مفهوم قشرة الشعر بمرض آخر يُدعى بالتهاب الجلد المثي أو الدهني الذي يؤدي إلى ظهور طفحٍ جلدي وحكة مزعجة فوق جلد فروة الرأس أو الوجه أو الأذن أو وسط الصدر، وعلى الرغم من أن سبب الإصابة بهذا الالتهاب الجلدي يبقى مجهولًا نوعًا ما، إلا أن بعض الخبراء ينسبونه إلى الإصابة بأحد أنواع فطريات الخميرة التي تُدعى بالملاسيزية النخالية، وكثيرًا ما يؤدي التهاب الجلد المثي إلى دفع الجلد على إنتاج المزيدٍ من الأنسجة الجلدية المثيرة للحكة التي يُمكن لها أن تتراكم على شكل رقائق صغيرة قشرية، كما يُمكن لالتهاب الجلد المثي أن يؤدي إلى إبطاء نمو الشعر لكنه لا يؤدي إلى حصول تساقط دائم في الشعر، لكن احتمالية ظهور حالات شديدة للغاية من التهاب الجلد المثي والقشرة تبقى قائمة عند الأفراد الذين يخضعون إلى العلاج الكيماوي أو المصابون بضعف في جهاز المناعة[١].
منع تساقط الشعر الناجم عن القشرة
لا تؤدي القشرة إلى تساقط في الشعر كما ذكر سابقًا، لكن الحكة الشديدة الناجمة عن القشرة يُمكنها أن تؤدي إلى حصول كشط في فروة الرأس والتسبب في تضرر جريبات الشعر، مما يؤدي إلى حصول تساقط غير دائم للشعر في النهاية، لذا قد يكون بالإمكان منع حصول تساقط الشعر الناجم عن القشرة عبر إيجاد حلولٍ عملية لمشكلة الحكة الجلدية الناجمة عن القشرة لتقليل الحاجة لقشط فروة الرأس وحماية جريبات الشعر، وتتضمن أبرز الأساليب المناسبة لمنع تساقط الشعر الناجم عن القشرة ما يأتي[٢]:
- الحصول على التشخيص السليم: لا تنجم القشرة عن الإصابة بالتهاب الجلد المثي أو الدهني فحسب، إنما توجد أنواع أخرى من المشاكل الجلدية التي تتسبب حدوث القشرة أحيانًا؛ كالإصابة بالتهاب الجلد التماسي أو الإصابة بجفاف الجلد، مما يعني الحاجة إلى استشارة الطبيب للوصول إلى السبب الحقيقي لحدوث القشرة للحصول على العلاج المناسب.
- استخدام الشامبو الطبي: تتوفر في الصيدليات أنواع كثيرة من الشامبوهات المضادة للقشرة التي تحتوي على مواد فعّالة متنوعة؛ كحمض الساليسيليك، وبيريثيون الزنك، وسلفيد السلينيوم، والكيتوكونازول.
- استخدام مرطبات الشعر: يجب الحرص على ترطيب فرة الرأس بغض النظر عن مسبب القشرة، وبالإمكان ترطيب الشعر ببساطة عبر تدليك فروة الرأس بزيت جوز الهند، الذي يشتهر باحتوائه على مركبات مضادة للفطريات.
- تجنب المهيجات: تحتوي صبغات الشعر على مركبات قادرة على تهييج فروة الجلد الحساسة، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجلد التماسي المسبب للقشرة، كما يُمكن لبعض أنواع الكريمات والعطور أن تؤدي إلى الأمر نفسه أحيانًا، وقد يستمر بعض الأفراد باستعمال أحد هذه المنتجات لسنوات طويلة دون أن يلاحظوا أن لها مفعول سلبي على فروة الرأس لديهم.
- الحد من التوتر: لا يؤدي التوتر إلى الإصابة بالقشرة، لكنه يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي مع مرور الوقت، ويجعل جلد فروة الرأس أكثر حساسية للفطريات، لذا لا بد من اتباع الأساليب المناسبة للحد من مستويات التوتر؛ كممارسة اليوغا والمشي.
- التعرض لأشعة الشمس: على الرغم من أن أشعة الشمس فوق البنفسجية مسؤولة عن الإصابة بأعراض الشيخوخة المبكرة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، إلا أن التعرض المحدود لأشعة الشمس يُمكن أن يكون مناسبًا لعلاج القشرة وفقًا لخبراء مجموعة مايو كلينك الطبية.
مضاعفات أخرى للقشرة
من النادر أن تتسبب القشرة بحدوث مضاعفات خطيرة أو جدية على صحة المصاب، لكن الإصابة بالقشرة قد تكون بحد ذاتها علامة دالة على الإصابة بمشاكل أو مضاعفات خطيرة، خاصة في حال صاحب القشرة حدوث تورم، أو احمرار، أو أي من العلامات والأعراض الخاصة بالأكزيما أو الصدفية، وقد تحدث المضاعفات أحيانًا نتيجة استخدام الشامبوهات أو الأدوية التي تُستعمل لعلاج القشرة؛ فمن المعروف أن لبعض شامبوهات القشرة مقدرة على التسبب بحدوث تهيّج في جلد فروة الرأس[٣].
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR , "Dandruff (Seborrhea)"، Medicine Net, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ Cynthia Cobb, APRN (22-6-2018), "Avoiding Hair Loss from Dandruff"، Healthline, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ Alana Biggers, MD, MPH (1-12-2017), "How to treat dandruff"، Medical News Today, Retrieved 25-6-2019. Edited.