ألم المفاصل والعظام

الهيكل العظمي

بنية الهيكل العظمي معقّدة للغاية، فهو يتكوّن من عدد كبير من المفاصل، والأوتار، والأربطة، والغضاريف، والجراب، والعظام، تتكاتف مع بعضها البعض، وبأوامر من الجهاز العصبي المركزي في الدّماغ، للخروج بحركات متوازنة ومتناغمة أثناء الحركة.

يتكوّن الهيكل العظمي من أكثر من 200 عظمة فرديّة، ترتبط بالعضلات القريبة منها بهياكل شبيهة بالحبال، يطلق عليها الأوتار والأربطة، أمّا الجراب فهي عبارة عن أكياس صغيرة الحجم مملوءة بالسّوائل، وظيفتها تخفيف الاحتكاك بين الأربطة والأوتار وبين العظام العارية، وتوجد بأماكن الجسم الأكثر تعرّضًا للاحتكاك بالقرب من المفاصل. ^[١]

ألم المفاصل والعظام

كأي جزء من أجزاء الجسم، فإنّ الهيكل العظمي، معرّض للالتهابات والإصابات التي تنتج عنها مضاعفات صحيّة، مترافقة بآلام شديدة، تختلف من شخص لآخر، إذ يتميّز ألم العظام بأنّه ألم عميق حارق، بينما ألم المفاصل يشبه إلى حد ما ألم التعرّض لإطلاق نار، إذ ينتج ألم العظام عادة عن انخفاض كثافة العظام أو إصابات في العظام، بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض سنتطرّق لها لاحقًّا، أمّا ألم المفاصل فينتج بسبب الالتهاب والتهيّج الذي يصيب الجراب والأربطة والأوتار المحيطة بالمفاصل.

ومن الجدير بالذّكر هنا، أنّه وعلى الرّغم من أنّ آلام المفاصل والعظام تحدث في الجهاز العضلي الهيكلي، إلاّ أنّهما حالتان مختلفتان، فآلام العظام تحدث داخل نسيج العظام نفسها، بينما آلام المفاصل تحدث بأماكن التقاء عظمتين ببعضهما. ^[٢][٣]

أعراض ألم المفاصل والعظام

فيما يأتي أهم الأعراض المصاحبة لآلام المفاصل، التي تستدعي زيارة الطبيب للاطمئنان على الحالة الصحيّة، والتعرّف على السّبب الكامن وراءها لعلاجه: ^[٤]

• احمرار المنطقة المحيطة بالمفصل الذي يعاني من الألم بالتّزامن مع ارتفاع في درجة حرارتها عن حرارة باقي الجسم، وهذا العرض قد يشير إلى التهاب المفاصل الروماتويدي، أو وجود عدوى بكتيريّة، أو وجود أورام في الغضاريف أو الأنسجة المحيطة بها، أو بسبب صدمة أو ضربة قويّة مباشرة أو غيرها.
• انتفاخ المنطقة التي تعاني من الألم وتورّمها.
• العرج أثناء الحركة، لا سيما إن كان الألم في الأطراف السفليّة من الجسم.
• تيبّس المفاصل وعدم القدرة على ثنيها، مما يضيّق نطاق الحركة عن المعتاد.

أما بالنسبة لألم العظام فإن أكثر أعراض ألم العظام شيوعًا هو الشعور بعدم الراحة سواء في وضع السكون أو في وضع الحركة، أما الأعراض الأخرى فتعتمد على سبب الإصابة بألم العظام؛ فمثلًا تسبب الإصابات المباشرة للعظام التورم والكسور والتشوهات الواضحة بالعين المجردة، أو نقص المعادن إذ يسبب آلام العضلات والأنسجة واضطرابات النوم والتشنجات والتعب والضعف، أو سرطان العظام الذي يسبب زيادة كسور العظام ووجود كتلة تحت الجلد وتنميل أو وخز، أو سرطان الدم الذي يسبب الإعياء وشحوب الجلد وضيق في التنفس والتعرق الليلي وفقدان الوزن غير المبرر، أو غيرها من الأسباب التي تسبب أعراض مختلفة.

أسباب ألم المفاصل والعظام

تحدث آلام المفاصل عادة بسبب التهاب المفاصل كالتهاب المفاصل الروماتويدي والفُصَالٌ العَظْمِيّ، ولكن يمكن أن يكون سببها أيضًا العديد من الحالات والعوامل الأخرى، مثل:^[٢]

• الالتهابات والعدوى مثل التهاب الكبد والإنفلونزا والنكاف.
• التهاب الأوتار.
• النقرس.
• الذئبة.
• الإفراط في استخدام المفصل.
• السرطان.
• فيبروميالجيا.
• هشاشة العظام.

أمّا عن الأسباب الكامنة وراء الشّعور بآلام العظام، فيمكن تلخيصها بالنّقاط الآتية: ^[٥]

• الإصابات المباشرة: التي تنتج عن حوادث المرور، والكسور، أو السّقطات المفاجئة والقويّة، التي تسبّب أضرار في نسيج العظام.
• عوز الفتامينات والمعادن: وأهمّها الكالسيوم وفيتامين د، اللّذان يلعبان دورًا كبيرًا ومهمًا في المحافظة على كثافة العظام، إذ إن نقص أي منهما ينتج عنه ترقّق العظام والإصابة بالهشاشة.
• السّرطان المنتشر: وهو السرطان الذي يبدأ في عضو معيّن في الجسم، ويتطوّر لينتشر إلى نسيج العظام ويبدأ بمهاجمتها وتدميرها، مثل سرطان الثّدي، والرّئة، والكلى، والبروستاتا، والغدّة الدرقيّة.
• سرطان العظام: وهو السّرطان الذي يبدأ ظهوره في نسيج العظم نفسه، ويلحق ضررًا كبيرًا في بنية العظام.
• اللوكيميا: هو السّرطان الذي يبدأ ظهوره في نخاع العظم، ويؤثّر على قدرة النّخاع على إنتاج خلايا العظام المسؤولة عن كثافتها وتجديدها.
• العدوى: قد تنشأ العدوى في نسيج العظام أو قد تبدأ في أماكن أخرى من الجسم ولكنّها تنتشر لتصل إلى العظام وما إن يصل الالتهاب إليها حتى يهاجم خلايا العظام ويلحق بها أضرار.
• فقر الدّم المنجلي: وهو أحد أمراض الدّم الوراثيّة، التي تؤثّر على إمدادات الدّم الواصلة إلى العظام، وتضعف من قوّة الدم وبالتّالي تقليل نصيب العظام من حصّتها الضرورية من الدّم، مما يسبّب موت أنسجة العظام.

المراجع

1. ↑ "Skeletal System: Bones, Joints, Cartilage, Ligaments, Bursae", healthpages, Retrieved 2019-8-15. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "How Joint Pain Differ From Bone Pain? A Comprehensive Review On It", consumerhealthdigest, Retrieved 2019-8-15. Edited.
3. ↑ "Bone and Joint Pain", beaumont, Retrieved 2019-8-15. Edited.
4. ↑ "Joint Pain: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 2019-8-15. Edited.
5. ↑ "Bone Pain", healthline, Retrieved 2019-8-15. Edited.