الرجيم وفيتامين د

فيتامين د

يعرف فيتامين د بأنه عنصر ضروري لصحة العظام عند الإنسان، وهو كذلك عامل مهم لحسن سير وظائف العضلات والقلب والرئتين والدماغ، والتأكد من قدرة الجسم على مكافحة أنواع العدوى المختلفة، ويحصل جسم الإنسان على فيتامين د طبيعيًا حين تعرضه إلى أشعة الشمس، وقد يحصل عليه أيضًا من بعض المكملات الغذائية، في حين توجد كمية صغيرة منه في بعض المصادر الغذائية الأخرى، وتطرأ تغيرات على شكل فيتامين د الذي يحصل عليه الإنسان من الشمس والمكملات الغذائية قبل استخدامه في الجسم، وبمجرد حصول تلك التغيرات يستخدم الجسم الفيتامين في تنظيم كمية الكالسيوم في الدم والعظام والأمعاء، ومساعدة خلايا الجسم في التواصل بطريقة صحيحة. ^[١]

الرجيم وفيتامين د

تشير بعض الأدلة إلى أن استهلاك كميات كافية من فيتامين د قد يكون مفيدًا في تعزيز خسارة الوزن وتقليل كمية الدهون في الجسم، فلا بد من أن يكون مستوى هذا الفيتامين في الدم 20 نانوغرام/مل حتى يكون كافيًا لتعزيز صحة العظام وصحة الجسم عمومًا، وكانت إحدى الدراسات قد أجرت تجارب على 218 امرأة بدينة على مدار سنة واحدة، وخضعن جميعهن لنظام غذائي محدود السعرات الحرارية يقوم على أن يتناول نصفهن مكملات فيتامين د، في حين يتناول نصفهن الآخر دواء وهميًا، وفي نهاية الدراسة اكتشف الباحثون أن النساء اللواتي تناولن فيتامين د خسرن وزنًا أكبر بمعدل 3.2 كغ من النساء اللواتي تناولن دواء وهميًا، وكان مستوى فيتامين د لديهن منخفضًا عن نظيراتهن. ^[٢] من جهة أخرى أجريت دراسة ثانية قائمة على إعطاء نساء يعانين من زيادة الوزن مكملات فيتامين د لمدة 12 أسبوعًا، وفي نهاية الدراسة تبين أنهن لم يخسرن أي وزن، بيد أنهن خسرن بعض الدهون نتيجة ارتفاع مستويات فيتامين د لديهن، وتظهر دراسات أخرى وجود صلة بين تناول فيتامين د وبين قلة اكتساب الوزن،؛ فقد أجريت دراسة على ما يزيد عن 4600 امرأة مسنة، وبينت النتائج وجود صلة بين المستويات المرتفعة لفيتامين د وبين اكتساب وزن أقل خلال زيارات المراجعة على مدار فترة الدراسة التي استمرت 4 سنوات ونصف، وهكذا يمكن القول باختصار إن زيادة تناول مكملات فيتامين د قد يؤدي إلى نقص الوزن عند الإنسان، إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات. ^[٢]

مصادر فيتامين د

يكون التعرض إلى أشعة الشمس هو الطريقة الأمثل للحصول على احتياجات الجسم اليومية إلى فيتامين د، ولكنه ليس الطريقة الوحيدة؛ إذ يوجد هذا الفيتامين بكميات صغيرة في بعض الأطعمة والمواد الغذائية، لذلك إذا كان الشخص راغبًا برفع مستويات فيتامين د في جسمه، فعليه إضافة هذه الأطعمة إلى نظامه الغذائي اليومي وتناولها بانتظام، وعلى العموم يجب على الإنسان أن يقضي مدة 10-20 دقيقة يوميًا حتى يحصل على كمية من فيتامين د تتراوح بين 1000 و10000 وحدة دولية، ولكن هذه المدة ليست ثابتة على الإطلاق، وإنما تختلف تبعًا لعدة عوامل مثل بعد البلد عن خط الاستواء والفصل المناخي ومدى تعرض الجلد إلى أشعة الشمس، فعلى سبيل المثال إذا كان الإنسان ذا بشرة بيضاء فإنه يحتاج إلى وقت أقل، أما أصحاب البشرة السمراء أو الأفراد الذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي يجب أن يتعرضوا إلى أشعة الشمس لمدة ساعة صيفًا، كي يحصلوا على 1000 وحدة دولية من فيتامين د، بالإضافة إلى ما سبق يمكن تعويض قلة التعرض إلى أشعة الشمس عبر تناول المكملات الغذائية والأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، مثل أسماك الهلبوت والأسقمري البحري والسلمون والإنقليس وأسماك أبو سيف والسردين والتونة وأسماك الكارب والسمك الأبيض وزيت كبد سمك القد والبيض الحليب الخام الطازج. ^[٣]

المراجع

1. ↑ "What is vitamin D?", ods.od.nih, Retrieved 2019-6-6. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Rachael Link (2017-3-28), "Can Vitamin D Help You Lose Weight?"، healthline, Retrieved 2019-6-6. Edited.
3. ↑ Josh Axe (2018-8-3), "Vitamin D Deficiency Symptoms & Sources to Reverse It!"، draxe, Retrieved 2019-6-6. Edited.