أيهما أفضل غسل اليدين أم ارتداء القفازات الطبية

أيهما أفضل غسل اليدين أم ارتداء القفازات الطبية
أيهما أفضل غسل اليدين أم ارتداء القفازات الطبية

غسل اليدين أم ارتداء القفازات الطبية

لا يخفى على أحد أن غسل اليدين هو أحد أهم الخطوات التي يجب الالتزام بها لمنع الإصابة بالأمراض وأيضًا وقاية الآخرين من الجراثيم والعدوى؛ لإن الكثير من الأمراض تنتشر أصلًا بين الناس نتيجة لإهمال غسل اليدين بالماء والصابون، خاصة بعد استعمال الحمام، أو بعد ملامسة اللحوم النيئة، أو ملامسة أي من الأسطح المتسخة أو الملوثة، ولقد أصبح العلماء والخبراء على يقين بأن غسل اليدين هو كافٍ لوحده لتقليل عدد الأشخاص الذين يصابون بالإسهال بنسبة 23-40٪[١].

أما بالنسبة إلى مسألة ارتداء القفازات الطبية أو الجراحية، فإن من المعروف أن لهذه القفازات دورٌ مهم أيضًا في منع انتقال الأمراض بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، خاصة أثناء اجراء العمليات أو الإجراءات الطبية، لكن هنالك فرق بين القفازات الطبية العادية وبين القفازات الجراحية المستخدمة أثناء القيام بالإجراءات الجراحية؛ فالقفازات الطبية العادية لا تكون معقمة تمامًا، كما أن جودتها تقل كثيرًا عن جودة القفازات الجراحية، لكن يبقى بوسع مقدمي الرعاية الصحية استخدام القفازات الطبية العادية أثناء الكثير من الإجراءات الطبية التي لا تستوجب تعقيمًا كاملًا؛ كإجراء سحب الدم مثلًا[٢].


غسل اليدين أم ارتداء القفازات الطبية لمحاربة الأمراض السارية

أكد الخبراء على ضرورة عدم اعتبار ارتداء القفازات بديلًا كافيًا عن غسل اليدين، وقالوا بأن ارتداء القفازات يُصبح ضروريًا عند الرغبة بإجراء أي من الإجراءات الطبية التي يُصبح من الضروري خلالها ملامسة سوائل المريض مباشرة، ويجب بالطبع التذكير هنا بضرورة غسل اليدين قبل وبعد ارتداء القفازات أيضًا، لذا فإن غسل اليدين يبقى مهمًا لمحاربة الأمراض حتى في حال توفر القفازات الطبية، وفي الحقيقة فإن بعض الباحثين قد توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه على الرغم من أن ارتداء القفازات يؤدي إلى خفض عدد الميكروبات الملامسة لليد، إلا أن لبعض الميكروبات قدرة على الولوج عبر طبقات اللاتكس المبطنة للقفازات الطبية، مما يعني أن على مقدمي الرعاية لصحية عدم إهمال غسل اليدين نهائيًا بعد خلع القفازات المستعملة أثناء الإجراءات الطبية[٣].

ومن المعروف كذلك أن القفازات تقدم الكثير من الحماية للطبيب أو مقدم الرعاية الصحية من سوائل وميكروبات المريض، وليس العكس، وهذا يعني من الضروري غسل اليدين قبل وبعض خلع القفازات من أجل حماية المريض، وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن خلع القفازات تؤدي في كثير من الأحيان إلى تلوث اليدين والملابس الملامسة للقفازات، وهذا يُعد سببًا آخر من الأسباب التي تستدعي التقيد بغسل اليدين بعد خلع القفازات الطبية[٤].


مَعْلومَة

حدث الانتشار الكبير لارتداء القفازات بين مقدمي الرعاية الصحية بعد عام 1987 أو بعد ظهور حالات متزايدة من مرض نقص المناعة البشري أو الإيدز، الذي ينتشر عبر الدم والسوائل الجسدية كما هو معروف لدى الكثيرين، وقد كان ارتداء القفازات يتركز قبل ذلك بين مقدمي الرعاية الصحية الذين يتعاملون بكثرة مع المرضى المصابون بالعدوى، خاصة التهاب الكبد الوبائي ب، لكن على أية حال، نشرت الجهات الصحية المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية توجيهات لحث مقدمي الرعاية الصحية على ارتداء القفازات دائمًا أثناء تعاملهم مع سوائل المرضى بغض النظر عن الأمراض المصابين بها، وقد تمكن العلماء من اجراء الكثير من الدراسات التي أكدت على فاعلية القفازات في وقاية الأطباء والممرضون من الأمراض والميكروبات، لكن على أية حال، أكدت الدراسات كذلك على أن غسل اليدين هي الطريقة الأنسب لحماية المرضى، كما تحدثت أحد الدراسات عن أن ارتداء القفازات يزيد كثيرًا من نسب الأمراض والعدوى التي تنتقل عبر الأجهزة الطبية، كما أن ارتداء القفازات لا يحمي دائمًا من العدوى[٥].


المراجع

  1. "Show Me the Science - Why Wash Your Hands?", Centers for Disease Control and Prevention (CDC),17-9-2018، Retrieved 3-4-2020. Edited.
  2. Marie Hartley (2020), "Surgical gloves"، DermNet NZ, Retrieved 3-4-2020. Edited.
  3. Deborah Condon (5-11-2011), "Latex gloves no substitute for hand hygiene"، Irish Health, Retrieved 3-4-2002. Edited.
  4. Chris Hermann, "What is the Deal with Gloves and Hand Hygiene?"، Clean Hands – Safe Hands, Retrieved 3-4-2020. Edited.
  5. "Practical issues and potential barriers to optimal hand hygiene practices", National Center for Biotechnology Information, Retrieved 3-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :