محتويات
التهاب الكبد الوبائي ب
يحصل التهاب الكبد الوبائي ب نتيجة إصابة الإنسان بالفيروس المسبب لهذا المرض، ويكون المرض عند الشخص إما حادًا وتلقائي الشفاء، أو مزمنًا يؤدي مع مرور الوقت إلى تليف الكبد وسرطان الكبد، ويشكل التهاب الكبد بمختلف أنواعه أزمة صحية عالمية، ففي عام 2015 قدرت الاحصائيات وفاة ما يربو عن 877 ألف شخص حول العالم بسبب أمراض الكبد المرتبطة بفيروس الكبد الوبائي، وتشير الإحصائيات لدى البالغين إلى أن التهاب الكبد الوبائي يكون عادة قصير المدى ولا يلحق أيّ ضرر دائم، ولكن نسبة تتراوح بين 2-6% من البالغين يصابون بالتهاب الكبد الوبائي ب المزمن، مما يزيد احتمال إصابتهم بسرطان الكبد، ويُقدر كذلك أن نحو 90% من الأطفال المصابين بالفيروس سيعانون من عدوى الالتهاب المزمنة مستقبلًا، ولا يوجد حتى الآن أيّ علاج شافٍ لفيروس التهاب الكبد الوبائي، بيد أن اللقاح يكون مفيدًا في الوقاية من الإصابة الأولية، وتكون مضادات الفيروسات فعالة في علاج الالتهابات المزمنة. [١]
أفضل علاج لفيروس الكبد ب
إذا أصيب المريض بفيروس التهاب الكبد ب، ولم يكن واثقًا من نيله سابقًا تلقيحًا مناسبًا للمرض، فيجب عليه استشارة الطبيب فورًا، ففي حالات كهذه يعمد الطبيب إلى استخدام حقن الجلوبيولين المناعي، وحقنها في المريض في غضون 12 ساعة من تعرضه إلى الفيروس للحيلولة دون إصابته بالتهاب الكبد ب، ولا بد للمريض من إدراك أمر بالغ الأهمية؛ فهذا العلاج يشكل حماية قصيرة الأجل، مما يعني ضرورة الحصول على لقاح التهاب الكبد ب. من جهة أخرى، إذا أفاد تشخيص الطبيب بأن المريض مصاب بعدوى التهاب الكبد ب الحاد، التي تكون غالبًا قصيرة الأمد وتختفي تلقائيًا، فلا يحتاج المريض عندئذ إلى تلقي أي علاج طبي، وإنما يوصي الطبيب، عوضًا عن ذلك، بنيل قسطٍ وافرٍ من الراحة واتباع نظام غذائي صحي وشرب كميات كبيرة من السوائل لمساعدة الجسم في عملية مكافحة العدوى، وقد يقتضي الأمر في الحالات الشديدة من التهاب الكبد ب الحاد استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، أو نقل المريض إلى المستشفى تجنبًا لأي مضاعفات محتملة. [٢]
أما في حالات التهاب الكبد المزمنة فقد يستوجب الحصول على علاج مدى الحياة لتقليل احتمالية الإصابة بأمراض الكبد ونقل العدوى للآخرين، وتشمل هذه العلاجات[٢]:
- الأدوية المضادة للفيروسات: وذلك للمساعدة في محاربة الفيروس ووتثبيط نشاطه لمنع إتلاف خلايا الكبد، وتكون هذه الأدوية فموية وتؤخذ بالجرعات المناسبة وفقًا لاستشارة الطبيب.
- حقن الإنترفيرون: وهي نسخة صناعية من مادة ينتجها الجسم طبيعيًا لمكافحة العدوى، ويلجأ إلى هذا العلاج بعض الشباب الذين لا يرغبون في الخضوع إلى العلاجات طويلة الأجل التي تستمر مدى الحياة أو النساء اللواتي يرغبن في الحمل خلال بضع سنوات، إذ لا ينبغي تناول المضادات خلال فترة الحمل ولكن قد يسبب هذا العلاج لديهم بعض الآثار الجانبية التي تشمل الغثيان والقيء وصعوبة التنفس والاكتئاب.
- زراعة الكبد بالنقل: ويلجأ الطبيب إلى هذا العلاج في حال تعرض الكبد للتلف الشديد، ففي هذه الحالة لا تجد أي من العلاجات السابقة نفعًا وتكون الزراعة هي الحل الأمثل، إذ يقوم الجرّاح بإزالة الكبد التالف واستبداله بالكبد الصحي الذي قد يأتي من أناس متوفين أو من أحياء يتبرعون بجزء من كبدهم.
أسباب الإصابة بالتهاب الكبد ب
يحدث التهاب الكبد الوبائي بي نتيجة إصابة الجسم بفيروس التهاب الكبد بي الذي ينتقل من شخص لآخر من خلال الدم وسوائل الجسم الناتج عن قلة النظافة الشخصية، وإهمال إجراءات السلامة في بعض الممارسات، وتشمل الطرق التي يمكن أن ينتقل فيها الفيروس ما يلي[٣]:
- ممارسة الجنس، فينتقل من خلال السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو اللعاب.
- مشاركة استخدام الإبر الملوثة بدم مصاب، فينتقل الفيروس عبر الدم.
- انتقال الفيروس من الأم إلى الوليد أثناء الولادة، في حال عدم الحصول على اللقاح الذي يحمي الطفل من التقاط العدوى.
- انتقال الفيروس إلى مقدمي الرعاية الصحية من خلال ملامستهم لأدوات ملوثة بدم مصاب بفيروس التهاب الكبد بي.
وقد يُصاب بعض الأشخاص عند زيارتهم لأماكن يكثر فيها انتشار العدوى أو من خلال أشخاص لا يدركون إصابتهم بفيروس التهاب الكبد بي نظرًا لإمكانية الإصابة به دون وجود أعراض واضحة، ولكن قد تكون الأعراض واضحة في بعض الحالات وخاصة لدى الأطفال دون سنّ 5 سنوات وبعض البالغين اللذين يعانون من مشاكل في الجهاز المناعي وتشمل هذه الأعراض[١]:
- الحمى.
- الشعور بألم في المفاصل.
- الإعياء.
- الغثيان.
- التقيؤ .
- فقدان الشهية.
- وجع بطن.
- ظهور البول بلون داكن .
- ظهور البراز بلون الطين.
- اصفرار الجلد وبياض العينين.
المراجع
- ^ أ ب "Everything you need to know about hepatitis B", medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-8. Edited.
- ^ أ ب "Hepatitis B", mayoclinic, Retrieved 2019-8-8. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (14-11-2018), "Hepatitis B"، webmd, Retrieved 30-5-2019. Edited.