محتويات
فوائِدُ عُشبة ورْد ماوي
تُعدُّ عُشبة ورد ماوي BORAGE أو كما تُسمّى أيضًا لِسان الثّور، من النّباتات التي تُستخدم أزهارها وأوراقها، وكذلك زيت بذورها كدواء، ويستخدم زيت بذور هذه العُشبة لاضطرابات الجلد بما في ذلك الأكزيما، والتهاب الجلد الدهني، والتهاب الجلد العصبي، كما أنها تُستخدم لالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، والإجهاد، والسكري، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، وإدمان الكحول، والألم والتورم النّاتجان عن الالتهاب، وللوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، وتستخدم زهرة وأوراق ورد ماوي للحمى والسعال والاكتئاب، وتُستخدم أيضًا لحلّ المشاكل الهرمونية وقصور الغدة الكظرية، ومن أجل تنقية الدم، ولزيادة تدفق البول، ولمنع التهاب الرئتين، وتُستخدم أيضًا كمُسكن، ولتعزيز التعرق، وتُطبّق هذه العُشبة على الجلد لالتهاب الجلد الدهني، وفي الأطعمة، يُمكن وضع هذه العُشبة في السلطات والحساء، وكذلك تُستخدم هذه العُشبة في الصّناعات التّجميلة ومُستحضرات العناية بالبشرة.[١]
مَحاذيرُ استخدامِ عُشبة ورْد ماوي
على الرّغم من أنّ عُشبة ورد ماوي تمتلك العديد من الفوائد الصّحيّة، إلّا أنّه قد يكون لها أضرارًا عديدة، وخاصّةً زيتها، إذ إنّه مثل الزيوت العطرية الأخرى، يُمكن تطبيقه موضعيًّا ولا يُحبّب ابتلاعه، مع ضرورة تخفيف زيت ورد ماوي بزيت ناقل، مثل زيت جوز الهند أو الأفوكادو، وذلك لمنع تهيج الجلد، ويجب عليك أيضًا التّاكُّد من تحمُّل جلدك لذها النّوع من الزّيوت، وذلك عن طريق تطبيق كمية صغيرة على بشرتك والتحقق من أي ردود فعل سلبية، ويمكنك أيضًا العثور على المُكمّلات لهذه العُشبة والتي تكون على شكل كبسولات في العديد من المتاجر والصيدليات، وعادةً تتراوح جُرعات هذه الكبسولات من 300 إلى 1000 مجم، وقد تُرافق مكملات هذه العُشبة مجموعة من الآثار الجانبية الخفيفة، بما في ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات والانتفاخ وعسر الهضم، وفي حالات نادرة، وقد تتفاعل هذه المكملات أيضًا مع بعض الأدوية، بما في ذلك مُميّعات الدم، وتبين أن تناول جرعات عالية من زيت هذه العُشبة يسبب آثارًا جانبية أكثر خطورة، بما في ذلك النوبات.[٢]
ينبغي عليكَ أن تضع في اعتبارك أن نبات ورد ماوي يحتوي أيضًا على قلويات pyrrolizidine، وهي مركبات يمكن أن تكون سامّة للكبد وقد تسهم في نمو السرطان، ومع ذلك، تُزال هذه المركبات في الغالب أثناء المعالجة وتتوفر مكملات عُشبة ورد ماوي الخالية من هذه المُركّبات على نطاق واسع، وينبغي الإشارة إلى أنّ المكملات الغذائية لا تنظمها إدارة الأغذية والأدوية FDA، لهذا السبب، من الأفضل شراء المنتجات التي اُختبرت جودتها من قبل، ولا ينبغي استخدام هذه العُشبة من قبل أولئك الذين يعانون من مشاكل في الكبد، وإذا كُنت تُعاني من التهاب المفاصل الرّوماتيديّة، ولجأتَ للعلاج باستخدام هذه العُشبة فإنّ الجُرعة المُناسبة 4.5-7.2 جرام من زيت بذورعُشبة ورد ماوي يوميًا لمدة تصل إلى 24 أسبوعًا.[٢][٣]
التّفاعُلات الدّوائيّة مع عُشبة ورْد ماوي
تتفاعل الأدوية تتفكّك أو تتأيّض عن طريق الكبد مع عُشبة ورد ماوي، مثل؛ محفزات السيتوكروم، إذ إنّ زيت بُذور عُشبة ورد ماوي يتأيّض في الكبد، ويمكن أن تكون بعض المواد الكيميائية التي تتشكل عند تلك العمليّة الأيضيّة ضارة، وقد تُعزّز بعض الأدوية كذلك التأثيرات السامّة للمواد الكيميائية الموجودة في زيت بذور عُشبة ورد ماوي، وتشمل بعض هذه الأدوية كاربامازيبين، الفينوباربيتال، الفينيتوين، ريفامبين، ريفابوتين، وغيرها، وتتفاعل الأدوية التي تبطئ تخثر الدم مع هذه العُشبة كذلك، ويُمكننا القول بأنذه قد يبطئ زيت بذور ورد الماوي تخثر الدم، وقد يؤدي تناول زيت بذور عُشبة ورد ماوي إلى جانب الأدوية التي تبطئ أيضًا التخثر إلى زيادة فرص الكدمات والنزيف، ويعود ذلك لمُحتوى زيت البُذور على حمض جاما لينولينيك، وبعض الأدوية التي تبطئ تخثر الدم تشمل؛ الأسبرين، كلوبيدوقرل، ديكلوفيناك، إيبوبروفين، ونابروكسين، وغيرها.[٣]
وتتفاعل الأدوية المستخدمة أثناء الجراحة بهدف التّخدير مع هذه العُشبة، إذ قد يتفاعل زيت بذور ورد الماوي مع الأدوية المستخدمة أثناء الجراحة، لذلك تأكد من إخبار طبيبك عن المنتجات الطبيعية التي تتناولها قبل الخضوع للجراحة، ولتكون في الجانب الآمن، يجب التوقف عن تناول زيت بذور هذه العُشبة قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة، وكذلك تتفاعل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع عُشبة ورد ماوي، وتتضمن بعض مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الإيبوبروفين، والإندوميثاسين، ونابروكسين، وبيروكسيكام والأسبرين وغيرها.[٣]
