التخلص من الصداع التوتري

الصداع التوتري

يشتهر الصداع التوتري بكونه أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين الأفراد، وهو يظهر في كِلا جهتي الرأس، وقد يُعاني المصاب بهذا النوع من الصداع من حصول شد في عضلات الرقبة وبضغطٍ وراء العينين مباشرة، ولحسن الحظ فإن الصداع التوتري يبقى خفيفًا مقارنة بأنواع أخرى من أشكال الصداع المرضية، كما من النادر أن يؤثر الصداع التوتري على الحياة اليومية للفرد، لكن قد تدوم نوبات الصداع التوتري لما بين 30 دقيقة وعدة ساعات، ويُمكن للمعاناة من الصداع التوتري أن تظهر لأكثر من 15 مرة في الشهر الواحد على مدى ثلاث أشهر متتالية أحيانًا[١].


علاج الصداع التوتري

تشتمل أبرز الخيارات العلاجية التي ينصح بها الأطباء والخبراء لعلاج الصداع التوتري على الآتي[٢]:

  • الأدوية: يلجأ بعض المصابين بالصداع التوتري إلى استعمال بعض أنواع مسكنات الآلام التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، كدواء الايبوبروفين ودواء الأسبرين، لكن الخبراء من جهة أخرى يرون ضرورة في عدم الاعتماد على هذه الأدوية في علاج نوبات الصداع التوتري دائمًا؛ وذلك لإن الاستعمال المفرط لهذه الأدوية يُمكنه أن يؤدي إلى نشوء أنواع أكثر حدة من الصداع أحيانًا، ويبقى الطبيب قادرًا على وصف أنواعٍ أكثر قوة من الأدوية من أجل علاج الصداع التوتري، مثل دواء الإندوميثاسين والأشكال القوية الأخرى من مسكنات الآلام المخدرة، لكن في حال لم تفلح مسكنات الآلام عن الاتيان بنتيجة مرضية، فإن بعض الأطباء قد يلجؤون إلى وصف مرخيات العضلات أو مضادات الاكتئاب للأفراد الذين يُعانون من نوبات شديدة للغاية من الصداع التوتري.
  • العلاجات البديلة: توجد العديد من الخيارات العلاجية الطبيعية والبسيطة التي يُمكن أن تكون مفيدة لتخفيف حدة الصداع عند البعض، مثل:
    • أساليب تقليل التوتر: ينصح بعض الأطباء المرضى الذين يُعانون من الصداع التوتري بأخذ كورساتٍ تعليمية تهدف إلى تعليم وتوعية المرضى بالأساليب القادرة على تقليل حدة التوتر الذي يُعانون منه.
    • الارتجاع البيولوجي: يهدف هذا النوع من العلاجات إلى تعليم المريض أساليب محددة لتقليل مستوى الألم والتوتر.
    • العلاج الإدراكي السلوكي: ينتمي هذا العلاج إلى فئة العلاجات النفسية التي تُساعد المريض على تحديد ماهية المواقف المثيرة للتوتر والقلق من أجل تجنبها فيما بعد.
    • العلاج بالإبر الصينية: يقوم مبدأ هذا العلاج على إدخال إبرٍ صغيرة في أماكن محددة من الجسم بهدف الحد من مستوى التوتر.
    • المكملات الغذائية: يؤكد بعض الخبراء على وجود بعض أنواع المكملات الغذائية التي يُمكنها أن تقلل من حدة نوبات الصداع التوتري، لكن يجب توخي الحذر بالطبع عند أخذ أي من هذه المكملات قبل استشارة الطبيب؛ وذلك بسبب احتمالية حدوث تفاعل أو تداخل بينها وبين أنواع الأدوية الخاصة بالتعامل مع نوبات الصداع التوتري، وعلى أي حال تشتمل أبرز هذه المكملات على كل من المغنيسيوم، وعشبة البيتازيتس، وعشبة الاقحوان، وفيتامين ب2.
    • اتباع الأساليب المنزلية البسيطة: لا يرى الخبراء عيبًا في وضع كمادات باردة أو دافئة فوق الرأس لمدة 5-10 دقائق من أجل تقليل حدة الصداع، كما لا يجدون ضررًا كذلك في التعود على أخذ حمامٍ دافئ من أجل إراحة العضلات.


الوقاية من الصداع التوتري

يشير الخبراء إلى وجود الكثير من الأمور التي يُمكن القيام بها لمنع حصول نوبات الصداع التوتري، منها[٣]:

  • التغلب على التوتر الناجم عن المشاكل الحياتية عبر وضع الخطط وتنظيم الشؤون الحياتية، بالإضافة إلى الحصول على جلسات من التدليك والتأمل المنفرد أيضًا.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم الواحد خلال 5 أيام من الأسبوع على الأقل؛ إذ يُمكن للتمارين الرياضية إزالة الكثير من التوتر عن كاهل الجسم والعضلات.
  • اتخاذ الوضعيات المناسبة للجسم أثناء الوقوف أو الجلوس، من أجل تقليل التوتر الواقع على العضلات.
  • شرب الكثير من الماء والسوائل، والتركيز أكثر على تناول الخضراوات والفواكه الغنية بالماء أيضًا.
  • الحد من تناول القهوة والمشروبات الكحولية.
  • تناول وجبات متوازنة من الطعام.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من النوم في الليل.


المراجع

  1. "Tension-type headaches", National Health Service ,16-7-2018، Retrieved 28-4-2019. Edited.
  2. Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (5-2-2018), "Tension Headaches"، Healthline, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  3. Neil Lava, MD (11-11-2018), "Tension Headache Prevention"، Webmd, Retrieved 28-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :