ما اسباب مرض الايدز

ما اسباب مرض الايدز
ما اسباب مرض الايدز

مرضُ الإيدز

يُعدّ الإيدز مرضًا يُسمّى بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة، وهو حالة مزمنة يحتمل أن تُهدّد الحياة، ويحدث هذا المرض بسبب الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ويتداخل فيروس نقص المناعة البشرية مع قدرة الجسم على مكافحة العدوى والمرض، وفيروس نقص المناعة البشرية هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI)، كما يمكن أن ينتشر عن طريق ملامسة الدم المصاب أو من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، وقد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يضعف فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة ويُصبح الشّخص مُصابًا بمرض الإيدز، ولا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، ولكن الأدوية يمكن أن تبطئ تطور المرض بشكل كبير، وقد أدّت هذه الأدوية إلى تقليل وفيات الإيدز في العديد من الدول المتقدمة.[١]


أسبابُ مرض الإيدز

يحدُث مرض الإيدز نتيجة لانتقال فيروس نقص المناعة البشريّة من شخص مُصاب لآخر سليم، ويمكن للشخص المُصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أن ينقُل الفيروس إلى الآخرين حتى لو لم يكن لديه أيّ أعراض، ويمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية نقل الفيروس بسهولة أكبر في الأسابيع الأولى من العدوى، ويقلل علاج فيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير من خطر انتقاله من المُصابين، وفيما يأتي توضيح لأهم الأمور التي تُؤدّي للإصابة بهذا الفيروس، أو التي تزيد من فُرص انتقال الفيروس من شخص مُصاب إلى آخر سليم:[٢]

  • الاتصال الجنسي، إذ يكتسب معظم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الفيروس عن طريق مُمارسة الجنس غير المحمي.
  • تزيد فُرصة انتقال الفيروس إذا كان أحد الشّريكين مُصابًا ولديه تقرحات في الفم أو نزيف في اللثة.
  • تقاسم الإبر ومعدات الحقن الأخرى.
  • قد ينتقل الفيروس إلى أحد عمّال الرعاية الصحية عن طريق الحقن الخاطئ بإبرة مصابة.
  • قد يزيد خطر الإصابة عند الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات ويتشاركون في المعدات.
  • يزيد خطر الإصابة بالفيروس عند الأشخاص الذين تلقّوا نقل الدم أثناء وجودهم في إفريقيا أو أوروبا الشرقية أو دول الاتحاد السوفيتي السابق أو آسيا أو أمريكا الوسطى والجنوبية.


طُرق انتقال مرض الإيدز

لا ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية بسهولة من شخص إلى آخر، ولا ينتشر الفيروس في الهواء مثل فيروسات البرد والإنفلونزا، ويعيش فيروس نقص المناعة البشرية في الدم وفي بعض سوائل الجسم، ولانتقال فيروس نقص المناعة البشرية، ينبغي أن يدخل أحد هذه السوائل من شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية إلى دم شخص آخر سليم، وإنّ سوائل الجسم التي تحتوي على ما يكفي من فيروس نقص المناعة البشرية لإصابة شخص ما هي؛ المني، وسوائل المهبل، بما في ذلك دم الحيض، والدم، ولا تحتوي سوائل الجسم الأخرى، مثل اللعاب أو العرق أو البول، على ما يكفي من الفيروس لإصابة شخص آخر، ولا ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من خلال:[٢]

  • البصق.
  • التلامس مع الجلد السليم غير المشقّق.
  • العطاس.
  • تقاسم الحمامات والمناشف وأدوات المائدة.
  • استخدام نفس المراحيض أو حمامات السباحة.
  • الاتصال بالحيوانات أو الحشرات مثل البعوض.


علاجُ الإيدز

يجب أن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن من بعد تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية، وإنّ العلاج الرئيسي لفيروس نقص المناعة البشرية هو العلاج المضاد للفيروسات الرجعية، وهو مزيج من الأدوية اليومية التي تمنع الفيروس من التكاثر، وهذا يساعد على حماية خلايا CD4، والحفاظ على الجهاز المناعي قويًا بما يكفي لمحاربة الأمراض، ويساعد العلاج بمضادات الفيروسات على تأخير فُرص تطوّر الإصابة لمرض الإيدز، كما أنه يساعد على تقليل خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى الآخرين، وعندما يكون العلاج فعّالًا، سيكون الشخص لا يزالُ مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن الفيروس غير مرئي في نتائج الاختبار، ومع ذلك، لا يزال الفيروس في الجسم، وإذا توقف هذا الشخص عن تناول العلاج المضاد للفيروسات، فسيزداد الحمل الفيروسي مرة أخرى ويمكن أن يبدأ فيروس نقص المناعة البشرية في مهاجمة خلايا CD4 مرة أخرى.[٣]


قد يُهِمُّكَ

حاليًّا، لا توجد لقاحات للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية أو لعلاجه، ولكنّ البحث والاختبار على اللقاحات التجريبية مستمران، وإنّ فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس معقد، إذ إنه يتحور ويتغير بسرعة وغالبًا ما يكون قادرًا على صدِّ استجابات الجهاز المناعي، وإنّ عدد قليل من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يطوّرون أجسامًا مضادة محايدة على نطاق واسع، وهو نوع من الأجسام المضادة التي يمكن أن تحارب مجموعة من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية، وتجري حاليًا أول دراسة لفعالية لقاح فيروس نقص المناعة البشرية في سبع سنوات في جنوب إفريقيا، إذ إنّ اللقاح التجريبي هو نسخة محدثة من اللقاح المستخدم في تجربة عام 2009 التي جرت في تايلاند، وأظهرت متابعة لمدة ثلاث سنوات ونصف بعد التطعيم أن اللقاح كان فعالاً بنسبة 31.2% في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وإنها أنجح تجربة لقاح فيروس نقص المناعة البشرية حتى الآن.[٣]


المراجع

  1. "HIV/AIDS", mayoclinic, Retrieved 28-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Causes -HIV and AIDS", nhs, Retrieved 28-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS", healthline, Retrieved 28-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :