بكتيريا المعدة
تُعرف البكتيريا القادرة على الوُلوج إلى خلايا بِطانة المعدة والتسبّب بحدوث التهاب في المعدة باسم البكتيريا المَلوِيّة البوّابيّة، ولقد وصلت هذه البكتيريا من التطور إلى درجة أصبحت عندها قادرة على التأقلم والعيش داخل البيئة الحمضية الموجودة في المعدة، ولم تعد الأنزيمات الهضمية تشكل لها مشكلة كبيرة، وفي الحقيقة توجد هذه البكتيريا عند 50% من سكان العالم، لكنها عادةً ما تعجز عن التسبب في حصول أعراض أو علامات ظاهرة بوضوح على المرضى، على الرغم من مقدرتها على التسبب في حصول التهابات في المعدة والإثني عشر، لكن يبقى بوسعها التسبب في حصول تقرحات معوية عند 10% من المصابين بها، وعلى العموم تنتشر بكتيريا المعدة بنسب أكبر في الدول النامية، وتنخفض نسب الإصابة بها في الدول المتقدمة، وتشير الإحصاءات إلى وجودها عند 20-30% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وترتفع الإصابة بها بين الأفراد المنحدرين من أصول لاتينية أو إفريقية، بالإضافة إلى الكبار بالسن[١].
أعراض الإصابة ببكتيريا المعدة
يجهل الخبراء الطرق الدقيقة التي تنتقل عبرها بكتيريا المعدة من شخص إلى آخر، لكن الكثيرين يعتقدون بأنها تنتقل عبر الملامسة المباشرة من خلال اللعاب، أو القيء، أو البراز، وغالبًا لا تظهر أي علامات أو أعراض واضحة دالة على الإصابة ببكتيريا المعدة عند أغلب الأفراد المصابين بها، وما زال الخبراء غير مدركين لأسباب حصول ذلك إلى هذه اللحظة، لكن يبقى من الثابت أن بعض الأفراد يولدون وهم يمتلكون مقاومة قوية ضد هذه البكتيريا بالذات، وعلى العموم يُمكن لبكتيريا المعدة أن تتسبب بحدوث بعض الأعراض والعلامات أحيانًا مثل[٢]:
- الشعور بألم أو حرقة المعدة.
- الشعور بألم شديد في البطن أثناء خلو المعدة من الطعام.
- المعاناة من الغثيان والانتفاخات.
- المعاناة من فقدان الشهية.
- المُعاناة من كثرة التجشؤ.
- حصول فقدان غير مبرر للوزن.
- الشعور بالحمّى[٣].
مضاعفات بكتيريا المعدة
تؤدي بكتيريا المعدة إلى حصول مضاعفات سيئة للغاية على المدى البعيد في حال اهمال علاجها، مثل:
- تقرحات المعدة: تمتلك بكتيريا المعدة مقدرة على إيذاء البطانة الداخلية الحامية للمعدة والأمعاء الدقيقة، وهذا يعطي المجال لأحماض المعدة لخلق تقرحات مفتوحة في جدار المعدة والأمعاء الدقيقة، ويُمكن لهه التقرحات أن تؤدي إلى حصول نزيف في المعدة، وهذا بالطبع خطير للغاية على صحة المريض، ومن بين الأعراض الدالة على حصول نزيف وتقرحات شديدة في المعدة والأمعاء الدقيقة ما يلي[٤]:
- تغير لون البراز إلى اللون الأسود أو الأحمر.
- الشعور بالإغماء والدوخة.
- ظهور الجلد بلون شاحب.
- نزول بعض الدم أو الخثارة الدموية عند التقيؤ.
- الشعور بألم شديد في المعدة.
- سرطان المعدة: يرى الباحثون بأن الإصابة ببكتيريا المعدة هو أحد أهم العوامل المؤدية إلى الإصابة ببعض أنواع سرطانات المعدة، ويحتل سرطان المعدة المرتبة الرابعة في قائمة السرطانات الأكثر انتشارًا بين الرجال، والمرتبة السابعة في قائمة السرطانات الأكثر انتشارًا بين النساء، لكن الخبراء ما زالوا غير مدركين تمامًا لكيفية تسبب بكتيريا المعدة في حصول سرطان المعدة على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى مسؤولة هذه البكتيريا عن 20% من حالات السرطان حول العالم، ومن المثير للاهتمام أن نسب الإصابة بسرطان المعدة وصلت إلى مستويات مرتفعة في بلدان محددة حول العالم، أهمها الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، ومنغوليا[٥].
- التهاب بطانة المعدة: بمقدور بكتيريا المعدة التسبب في حصول تهيج في بطانة المعدة، مما يؤدي إلى حصول التهاب في المعدة[٢].
- مضاعفات أخرى: يشير الباحثين إلى إمكانية أن تؤدي تقرحات المعدة الناجمة عن بكتيريا المعدة إلى مضاعفات سيئة للغاية، مثل[٣]:
- حصول نزيف داخلي قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
- حصول انسداد في المعدة في حال أدت البكتيريا إلى نمو الأورام.
- حصول ثُقب في جدار المعدة.
- الإصابة بما يُعرف بالتهاب الصّفاق، الذي يحدث داخل البطانة التي تُغطي التجويف البطني.
المراجع
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (17-1-2019), "H. pylori Infection (Helicobacter Pylori)"، E Medicine Health, Retrieved 15-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", Mayo Clinic,17-5-2017، Retrieved 15-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Suzanne Falck, MD (26-10-2017), "H. pylori Infection"، Healthline, Retrieved 15-9-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri, MD (21-12-2018), "What Is H. pylori?"، Webmd, Retrieved 15-9-2019. Edited.
- ↑ Jasmin Collier (13-9-2018), "Do bacteria cause stomach cancer?"، Medical News Today, Retrieved 15-9-2019. Edited.