محتويات
التهاب حول الظفر
يُطلق الخبراء على التهاب الجلد المحيط بالظفر اسم "الداحس"، وعادةً ما ينجم هذا المرض عن وصول البكتيريا والفطريات إلى الجلد المحيط بالظفر كنتيجة لكثرة عض أو قضم الأظافر، وتظهر حالات الإصابة بهذا الالتهاب بنسب أكبر بين الأفراد الذين تتطلب طبيعة عملهم لمس المواد الكيمائية أو إبقاء اليد مبتلة لفترات زمنية طويلة، وقد يستهدف الالتهاب أصبعًا واحدًا على الأقل في اليد أو القدم، وتظهر أعراض المرض حول حواف الظفر، أو على جانبيه، أو أسفله، وعلى العموم توصف أغلب حالات الإصابة بالتهاب حول الظفر بكونها غير خطيرة كثيرًا، كما أن هناك الكثير من العلاجات الفعالة للتخلص من المرض[١].
أنواع وأسباب التهاب حول الظفر
تظهر الإصابة بالتهاب حول الظفر فجأة أو تدريجيًا خلال بضعة أسابيع، وهذا الأمر يعتمد بالطبع على ماهية السبب الذي أدى إلى حصول الالتهاب في الأصل، وعادةً ما يصنف الخبراء حالات هذا المرض إلى حالات حادة وأخرى مزمنة، كما يلي[٢]:
- التهاب حول الظفر الحاد: يظهر هذا النوع بسرعة ويُصيب المنطقة المحيطة بظفر الأصبع، وغالبًا ما ينجم عن عض، أو نكش، أو تعرض الظفر إلى ضربة مباشرة، كما يُمكن للبعض أن يظهر هذا المرض لديهم بسبب استخدامهم لمواد التجميل الخاصة بالأظافر والمناكير أو بسبب تعرضهم لأي من الأسباب الأخرى القادرة على إيصال البكتيريا إلى المنطقة المحيطة بالظفر لديهم.
- التهاب حول الظفر المزمن: ينشأ هذا النوع في أظافر اليدين أو القدمين، وتظهر أعراضه تدريجيًا خلال بضعة أسابيع، كما أن من المحتمل أن يظهر المرض مرة أخرى حتى بعد أخذ العلاج، وينسب الخبراء حدوثه إلى الإصابة بأكثر من نوع من البكتيريا والفطريات معًا، وتسود حالات المرض أكثر بين الأفراد الذي يعملون في البيئات المائية والمبللة.
أعراض التهاب حول الظفر
تتشابه أعراض الإصابة بالتهاب حول الظفر المزمن مع أعراض الإصابة بالتهاب الظفر الحاد، ولا يوجد هناك فرق فيما بينها إلا من ناحية سرعة ظهور هذه الأعراض ومدة بقاء المرض، ومن بين أبرز أعراض المرض الآتي[٢]:
- حصول احمرار للجلد المحيط بالظفر.
- الشعور بالألم عند لمس الجلد المحيط بالظفر.
- ظهور بثور مليئة بالقيح.
- حصول تغير في شكل، أو لون، أو ملمس الظفر.
- حصول انفصال للظفر عن مكانه في الأصبع.
علاج التهاب حول الظفر
يُمكن ذكر العلاجات الخاصة بالتعامل مع حالات التهاب حول الظفر الحادة والمزمنة على النحو الآتي[٣]:
أساليب علاج التهاب حول الظفر الحاد
- نقع أو غمر الأصبع في الماء الدافئ لمرات عديدة أثناء ساعات النهار.
- استعمال أحد الكريمات والمراهم الخاصة بمقاومة الالتهابات الجلدية البسيطة.
- تناول المضادات الحيوية عبر الفم في حال كان الالتهاب ناجمًا عن عدوى بكتيرية شديدة للغاية، ومن بين المضادات الحيوية الموصوفة لهذه الغاية ما يُعرف بدواء التتراسيكلين.
- تناول أحد أنواع مضادات الفيروسات في حال كان الالتهاب ناجمًا عن الإصابة بفيروس الهربس البسيط.
- الخضوع للإجراءات الجراحية الهادفة إلى إزالة الزائدة اللحمية أو البثور المليئة بالقيح، أو إزالة الظفر كاملًا في حال كان ذلك ضروريًا.
أساليب علاج التهاب حول الظفر المزمن
- الحفاظ على جفاف، ونظافة، ودفء الأظافر.
- تجنب الأعمال أو الأنشطة التي تؤدي إلى بلل الأظافر بالماء أو الحرص دائمًا على ارتداء القفازات الواقية ضد الماء.
- استخدام أنواع الكريمات المطرية والمرطبة لجلد اليدين بالذات.
- استخدام المراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد والمضادات الفطرية والميكروبية في حال أدى التهاب الظفر إلى الإصابة بالتهاب الجلد.
مضاعفات التهاب حول الظفر
يُمكن للالتهاب حول الظفر الحاد أن ينتشر إلى أماكن أخرى ويؤدي إلى حصول التهاب خطير في اليد يُدعى ب"التهاب الهلل"، كما يُمكن للالتهاب أن يصل إلى أوتار العضلات ويتسبب بحدوث التهابٍ فيها أيضًا، أما بالنسبة إلى التهاب حول الظفر المزمن، فإن بإمكانه أن يؤدي إلى تشوه الظفر أو نموه بصورة شاذة، وقد يحتاج المصاب إلى مرور سنة كاملة لرجوع الظفر إلى شكله الطبيعي بعد ذلك[٣].
المراجع
- ↑ Cynthia Cobb, APRN (21-12-2018), "How to treat paronychia (an infected nail)"، Medical News Today, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Judith Marcin, MD (1-6-2017), "Paronychia"، Healthline, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Dr Jannet Gomez (8-2017), "Paronychia"، DermNet NZ, Retrieved 16-5-2019. Edited.