محتويات
دهون الكبد
الكبد هو ثاني أكبر عضو في جسم الانسان، وتتمثل وظيفته بتنقية المواد الضارة في الدم، ويساعد أيضًا على معالجة المواد الغذائية القادمة من الطعام والشراب، وتحدث الحالة الصحية التي تعرف بدهون الكبد أو مرض الكبد الدهني عند تراكم الدهون في الكبد بكميات فوق الطبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب الكبد، وتعرضه للضرر الكبير الذي تنتج عنه الندوب، وقد يؤدي تراكم الدهون في النهاية إلى فشل الكبد، ويوجد نوعان لهذه الحالة الصحية تبعًا للمسبب كما يلي:[١]
- دهون الكبد الناتجة عن الإفراط في شرب الكحول.
- دهون الكبد غير الناتجة عن شرب الكحول؛ إذ يصيب ما يقارب 25 -30 من سكان الولايات المتحدة وأوروبا.
أضرار دهون الكبد
لا تؤدي دهون الكبد إلى أي اضرار في البداية، ولكن مع استمرار الحالة بالتفاقم تبدأ الأضرار الوخيمة بالظهور، فعند البعض قد تؤدي إلى التهاب الكبد أو تليف الكبد، وهي حالة صحية لا يستهان بها، وقد يتطور هذا المرض أيضًا ليسبب ظهور خلايا سرطانية في الكبد والتسبب بسرطان الكبد، وفي بعض الأحيان تكون دهون الكبد دليلًا على الإصابة بأمراض مزمنة أخرى مزمنة كداء السكري أو متلازمة الأيض، وتزداد نسب الإصابة بالسكتات الدماغية، والذبحة الصدرية عند الأشخاص المصابين بدهون الكبد وغيرها من المضاعفات التي يمكن تجنبها من خلال بعض العلاجات البسيطة.[٢][١]
أعراض دهون الكبد
لا يشعر المصاب بأي أعراض في البداية أو خلال فترة تطور المرض، ولذلك يطلق بعض الأطباء على هذا المرض اسم "المرض الصامت"، ومع ذلك تؤدي دهون الكبد إلى تضخمه مما يسبب بعض الأعراض الابتدائية كما يلي:[٣]
- الألم وعدم الراحة في المنطقة العلوية من أعلى البطن.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالإعياء والتقيؤ.
- خسارة الوزن.
- التعب.
وتؤدي دهون الكبد كما ذكر إلى الإصابة بتليف الكبد الذي تتمثل أعراضه فيما يلي إلى جانب ما سبق ذكره:[١]
- الرعاف أو النزيف من الأنف.
- الحكة.
- اصفرار العينين والوجه.
- ظهور مجموعات شبكية من الأوعية الدموية تحت الجلد.
- تورم منطقة البطن.
- تورم القدمين.
- تضخم الثدي عند الرجال.
أسباب دهون الكبد
يعد شرب الكحول بكثرة المسبب الرئيسي للإصابة بدهون الكبد من النوع الكحولي، أما سبب تراكم الدهون في الكبد عند الأشخاص الذين لا يشربون الكحول فهو غير واضح ومجهول، ومن الأسباب غير الشائعة للإصابة بدهون الكبد ما يلي:[٤]
- الإصابة بأمراض تؤثر على تخزين الدهون في الجسم.
- خسارة الوزن سريعًا.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الكبد مثل أدوية الكورتيكوستيرويد.
- التعرض لجراحة استئصال المرارة.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بدهون الكبد
توجد العديد من عوامل الخطر التي ترفع من احتمالية الإصابة بدهون الكبد، وفيما يلي هذه العوامل تبعًا للنوع:[٤]
- عوامل خطر مشتركة بين النوعين الكحولي وغير الكحولي:[٤]
- السمنة.
- المعاناة من سوء التغذية.
- العامل الوراثي أو الجيني.
- التقدم في العمر.
- العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بدهون الكبد الكحولي:[٤]
- الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن.
- الانحدار من أصل إفريقي أو لاتيني.
- عوامل خطر الإصابة بدهون الكبد غير الكحولي:[٤]
- الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع نسب الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية في الدم.
- المعاناة من متلازمة توقف التنفس أثناء النوم.
- المعاناة من قصور الغدة الدرقية.
- المعاناة من قصور الغدة النخامية.
- فقدان الوزن المتذبذب.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية أو السامة.
- المعاناة من متلازمة الأيض.
علاج دهون الكبد
يتمثل علاج دهون الكبد في خسارة الوزن الطبيعية من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وفي بعض الأحيان يلجأ البعض لعمليات خسارة الوزن فقط عند الحاجة الملحة في خسارة الوزن سريعًا.[٥] وعلى العموم تشمل العلاجات المتوافرة لمرض الكبد الكحولي ما يلي:
علاج طبي
لا يوجد دواء طبي مصادق عليه لعلاج تراكم الدهون في الكبد إلى الآن، وما زال العديد من الأدوية قيد الدراسة والتجارب، والتي تقدم نتائج إيجابية، ويلجأ الأطباء إلى عملية زراعة الكبد عند إصابة الشخص بالتليف جراء تراكم الدهون المتفاقم.[٥]
علاج منزلي
تتبع بعض الخطوات لعلاج دهون الكبد منزليًا بالتعاون مع الطبيب المختص، ومن هذه الخطوات ما يلي:[٥]
- خسارة الوزن: وذلك من خلال تقليل السعرات الحرارية المتناولة، وزيادة النشاط البدني بانتظام.
- ممارسة التمارين الرياضية: إذ يفضل ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا، مع مراعاة التدريج والانتظام.
- السيطرة على داء السكري: يوثر داء السكري على الكبد كثيرًا، ولذلك ينصح بالسيطرة عليه من خلال تناول الأدوية الموصوفة كما يجب، ومتابعة مستويات السكر في الدم دوريًا.
- التقليل من الكوليسترول: وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأدوية الخافضة للكوليسترول عند الحاجة.
- حماية الكبد: يجب حماية الكبد باستمرار، من خلال تجنب الإفراط في شرب الكحول، وقراءة واتباع النشرة المرفقة مع الأدوية، واستشارة الطبيب قبل البدء بأخذ أي علاج عشبي.
تغذية مرضى الكبد الدهني
ينصح الأطباء بالتقليل من تناول الدهون إما للوقاية أو علاج دهون الكبد، إذ تحتوي الدهون على الكثير من السعرات الحرارية المسببة لزيادة الوزن والسمنة، وتوجد عدة أنواع من الدهون هي:[٦]
- الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم والحليب.
- الدهون الانتقالية الموجودة في الزيوت المهدرجة والطعام المقلي، والوجبات السريعة.
وبدلًا مما سبق يجب تناول الدهون الصحية المتمثلة بما يلي:[٦]
- الدهون الأحادية غير المشبعة والموجودة في زيت الزيتون، وزيت الكانولا، والفول السوداني.
- الدهون المشبعة المتعددة الموجودة في الأسماك، والجوز، وزيت الذرة.
وينصح الأطباء أيضًا ببعض التغييرات الغذائية لمرضى الدهون الكبد كما يلي:[٦]
- تناول أطعمة ذات مؤشر سكر قليل مثل الخضروات والفواكه والحبوب.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على السكريات البسيطة مثل الشاي المحلى، والمشروبات الغازية، والعصائر.
- تجنب شرب الكحول.
المراجع
- ^ أ ب ت Healthline Editorial Team and Heather Cruickshank (May 30, 2019), "Everything You Need to Know About Fatty Liver"، healthline, Retrieved 6/5/2020. Edited.
- ↑ "Fatty liver", healthdirect,January 2019، Retrieved 6/5/2020. Edited.
- ↑ Claire Sissons (February 5, 2020), "What to know about fatty liver disease"، medicalnewstoday, Retrieved 6/5/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Minesh Khatri ( September 04, 2019), "Fatty Liver Disease (Hepatic Steatosis)"، webmd, Retrieved 6/5/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (Aug. 22, 2019), "Nonalcoholic fatty liver disease"، mayoclinic, Retrieved 6/5/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Eating, Diet, & Nutrition for NAFLD & NASH", National institute of diabetes and digestive and kidney diseases ,November 2016، Retrieved 6/5/2020. Edited.