محتويات
فيروس كورونا
ينتمي فيروس كورونا المستجد (COVID-19) الذي تسبب بوباء عالمي في عام 2020 إلى فئة فيروسات الكورونا التي تتسبب بأمراض شبيهة بالرشح والزكام وبعض الأمراض التنفسية الحادة؛ كالسارس مثلًا، وقد نشأ فيروس الكورونا المستجد في الصين كما هو معروف، وأطلق الخبراء عليه اسم فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا النوع الثاني (SARS-CoV-2)، وعادةً ما تظهر أعراض الإصابة بالمرض بعد 2-14 يوم من التعرض للفيروس، وقد تتضمن سعال، وحمى، وضيق أو صعوبة في التنفس، وربما شعورًا بالتعب، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وفقدان لحاسة الشم والتذوق أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن مستوى انتقال أو انتشار هذا الفيروس ما زال مجهولًا إلى الآن، لكن يبقى من المعروف أن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر عبر التواصل المباشر على بعد مترين فقط، وعادةً ما ينتقل الفيروس عبر رذاذ السوائل التنفسية التي تخرج من الجسم أثناء السعال أو العطاس أو الكلام[١].
دور الاب في تثقيف أطفاله بخصوص فيروس كورونا
يلجأ الأطفال إلى البالغين داخل أفراد العائلة من أجل المشورة والتوجيه أثناء الأوقات والفترات الحرجة والمثيرة للتوتر والقلق؛ كفترة انتشار فيروس كورونا في العالم، وهنا يبرز دورك كأب في تثقيف وارشاد أطفالك نحو الأمور الأنسب والواجب الالتزام بها أثناء المرور بهذه الفترات والمواقف، ويُمكن طرح بعض الأدوار التي يجب عليك اتخاذها لتثقيف وإرشاد أطفالك بخصوص فيروس كورونا كما يلي[٢]:
تشكيل النموذج الذي يحتذى به
يتبع الأطفال تصرفات وسلوكيات وفقًا للنموذج الحي والقائم الذي تعكسه أنت كأب أو الشخص البالغ في العائلة.
توخي الحذر والدقة عند الحديث عن الفيروس
تُساهم تصريحاتك وأقوالك في حدوث زيادة أو نقصان في مستوى الخوف الذي يشعر به طفلك نحو الفيروس والمرض، لذا فإن من الأنسب لك تذكير طفلك بأن العائلة بخير وأنك ستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على صحة العائلة وأمنها.
شرح مفهوم التباعد الاجتماعي للطفل
يعجز الأطفال في كثير من الأحيان عن فهم المقصود بمصطلح التباعد الاجتماعي، وهنا يكمن دورك المهم كأب في تعريف هذا المفهوم لطفلك وحثه عن الابتعاد عن أصدقائه وأقرانه لبعض الوقت لتجنب المرض.
التركيز على الأمور الإيجابية
بوسعك تشتيت الأفكار السوداوية والسلبية في عقل طفلك عبر إضفاء لمسة من المتعة والفرح على حياة طفلك أثناء مكوثه في البيت، وهذا قد يتضمن تنظيم مشاريع عائلية لتنظيف المنزل، أو الغناء، أو التواصل مع الآخرين باستعمال الانترنت.
تعليم الطفل أساليب التنفس العميق
يرى بعض الخبراء ضرورة في أن تقوم بتعليم طفلك أساليب التنفس العميق لما له دور في تهدئة الجهاز العصبي وبالتالي تهدئة روعه أثناء محنة الكورونا، وبإمكانك أيضًا ممارسة أساليب التنفس العميق مع طفلك.
وضع روتين يومي والحفاظ عليه
ينصح الخبراء بوضع روتين يومي داخل المنزل لإبقاء طفلك منشغلًا في أمور معينة لإبعاد تفكيره عن المرض. كما إن الالتزام بروتين منتظم يساعد أطفالك وأفراد العائلة الآخرين على احترام حاجة الآخرين للحصول على وقت هادئ دون إزعاج، كما يلزمهم بأوقات يمكنهم خلالها القيام بأعمال معينة مثل التواصل مع الأصدقاء عبر الأنترنت مثلًا.
ممارسات صحية يجب أن تعلمها لأطفالك لمحاربة كورونا
طرحت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة الأمريكية جملة من الممارسات الصحية التي يُمكنك كأب تعليمها لأطفالك لغاية محاربة فيروس كورونا، مثل[٣]:
- استخدام المحارم عند السعال والعطاس ورميها في سلة المهملات بعد ذلك أو وضع الفم بالقرب من مرفق اليد أثناء السعال والعطاس في حال لم تتوفر محارم نظيفة.
- إبعاد اليد عن ملامسة الفم، أو الأنف، أو العينين.
- التعود على غسل اليدين بالماء والصابون ل20 ثانية على الأقل دائمًا.
- استعمال معقمات الأيادي في حال لم يتوفر الماء والصابون، لكن تحت اشراف البالغين.
- المساعدة في تنظيف البيت والأسطح المتسخة؛ كمقابض الأبواب وكبسات الأضوية.
- البقاء في المنزل في حال الشعور بالمرض لمنع انتشار المرض إلى أناس آخرين.
سؤال وجواب
يجب على الأب أن يكون على أتم الاستعداد للإجابة على اسئلة طفله العديدة بطريقة واضحة، وبسيطة، ومفهومة للطفل، نرفق لك بعض الاسئلة التي قد يطرحها عليك طفلك:
هل سأمرض بابا؟
ليس بالضرورة؛ إذ توصف حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال بكونها قليلة نوعًا ما، كما أن الفيروس عادةً ما يتسبب بحالة مرضية خفيفة عند الأطفال مقارنة بالكبار بالسن[٤].
هل ستقفل مدرستي ؟
نعم بالغالب؛ فلقد قامت الحكومات في أكثر من 100 دولة بإغلاق المدارس لمنع انتقال الفيروس، وهذا آثر على تعليم 1 مليار طفل حول العالم، لكن هنالك دول قامت بتوفر فرصة للتعلم عن بعد أو من المنزل[٥].
كيف أحمي نفسي من أن أصاب بالمرض؟
بوسعك حماية نفسك من الإصابة بفيروس الكورونا عبر الابتعاد عن الأفراد الآخرين المصابين بالأمراض، والحرص على البقاء في المنزل بعيدًا عن الآخرين قدر الإمكان، فضلًا عن اتباع وسائل الوقاية الأخرى؛ كتكرار غسل اليدين ل20 ثانية على الأقل وعدم ملامسة العينين والأنف[٤].
المراجع
- ↑ "Coronavirus disease 2019 (COVID-19)", Mayo Clinic,2-4-2020، Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ "Helping Children Cope With Changes Resulting From COVID-19", National Association of School Psychologists, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ "Talking with children about Coronavirus Disease 2019", Centers for Disease Control and Prevention (CDC),1-4-2020، Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Karen A. Ravin, MD (3-2020), "Coronavirus (COVID-19)"، Kids Health, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ Douglas Broom, "Homeschooling during the coronavirus pandemic could change education forever, says the OECD"، The World Economic Forum, Retrieved 4-4-2020. Edited.