الأطعمة الطبيعية أم المكملات الغذائية، من الأفضل؟

الأطعمة الطبيعية أم المكملات الغذائية، من الأفضل؟
الأطعمة الطبيعية أم المكملات الغذائية، من الأفضل؟

المكملات الغذائية

تعد التغذية الجيدة من الأمور المهمة المؤثرة على صحتكَ وطاقتك بطرق عديدة، وأهم ما يميز النظام الغذائي صحي التنوع في الأطعمة للحصول على كل من الفيتامينات والمعادن والمغذيات الأخرى المهمة للجسم؛ إذ إنّ تناول مزيج صحيح من الفيتامينات والمعادن يساعدكَ على الشعور والظهور في أفضل حال.

من المهم أن تتأكد من احتواء النظام الغذائي الخاص بك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمكَ، بوجود جميع الألوان من الأطعمة، مما يساعد في التقليل من خطر إصابتك بالسرطان والأمراض المزمنة مثل؛ أمراض القلب، كما أن معظم الأطعمة التي تحتوي على أصباغ مهمة هي في الغالب من الفواكه والخضروات الممتلئة بالألياف ومنخفضة السعرات الحرارية والخالية من الدهون، التي تسهم في تقليل الجذور الحرة غير المستقرة في جسمك المسببة لتلف الخلايا وتطور العديد من الأمراض.

ولكن قد لا يحصل الجميع على العناصر الغذائية المهمة للجسم من النظام الغذائي، لذا يلجأ البعض إلى استخدام المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والمعادن إلا أنها لا يمكن أن تحل محل العديد من العناصر الغذائية والألياف الموجودة في الأطعمة الكاملة.[١]


الفرق بين الأطعمة الطبيعية والمكملات الغذائية ومن الأفضل؟

وجد الباحثون أنّ العناصر الغذائية المأخوذة من الطعام قد تكون مرتبطة بانخفاض مخاطر الوفاة في حين أنّ الإفراط في تناول بعض المكملات الغذائية قد يكون له تأثير معاكس بالرغم من أن تناول المكملات الغذائية يزيد من إجمالي المغذيات لديك بما في ذلك؛ الفيتامينات والمعادن والأعشاب والأحماض الأمينية والإنزيمات، ويشمل اكثرها شيوعًا الكالسيوم وزيت السمك وفيتامين د.

ولكن لا يجب أن تحل المكملات الغذائية محل الوجبات الكاملة التي تعدّ ضرورية لتغذية جسمكَ، ونتيجة لاحتواء المكملات الغذائية على مكونات نشطة ذات تأثيرات بيولوجية قوية فقد يكون لهذه المكونات تأثيرات ضارة ومهددة لحياتك، وخاصة عند الجمع بين المكملات الغذائية أو خلط المكملات الغذائية مع الأدوية أو تناول الكثير من بعض المكملات الغذائية خاصة فيتامين أ وفيتامين د والحديد، ولكن يمكنك تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الأطعمة والمكملات الغذائية بمساعدة طبيبك[٢].

لذا يمكننا القول أنه لا يمكن أن تحل المكملات الغذائية مكان الأطعمة الكاملة، كما لا يمكنها توفير جميع العناصر الغذائية والفوائد التي توفرها الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات، إذ تقدم الأطعمة الكاملة ثلاث فوائد رئيسية لا يمكن للمكملات الغذائية تقديمها، وهي:[٣]

  • تغذية أكبر: إذ توفر الأطعمة الكاملة مجموعة متنوعة ومعقدة من المغذيات الدقيقة التي يحتاجها جسمك.
  • الألياف الأساسية: توفر الأطعمة الكاملة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات الألياف الغذائية، وتساعد الألياف بدورها في منع بعض الأمراض مثل؛ داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وتساعد في إدارة الإمساك.
  • العناصر الواقية من الأمراض: تعد العديد من الأطعمة الكاملة مصادر جيدة لمضادات الأكسدة التي تبطئ العملية الطبيعية التي تؤدي إلى تلف الخلايا والأنسجة، ولا يعرف إلى الآن فيما إذا كانت المكملات المضادة للأكسدة تقدم نفس الفوائد التي توفرها مضادات الأكسدة الطبيعية في الطعام، كما ارتبطت بعض المكملات المضادة للأكسدة عالية الجرعة بالمخاطر الصحية.


أضرار المكملات الغذائية

يحتاج جسمك لمجموعة من الفيتامينات والمعادن والعناصر المغذية الأخرى، ولكن الحصول على كميات إضافية منها يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية والمشكلات الصحية لديكَ، إذ يُسبب الإفراط في تناول فيتامين ج أو الزنك الغثيان والإسهال وتشنجات المعدة، في حين يؤدي تناول الكثير من السيلينيوم إلى تساقط الشعر واضطراب الجهاز الهضمي والإرهاق وتلف الأعصاب الخفيف، لذا فإنه من المهم معرفة الأمور التالية للتأكد من عدم الحصول على جرعات إضافية تؤذي الصحة:[٤]

  • التحقق من الجرعة: من المهم أن تنتبه إلى الجرعات اليومية المحددة عند تناول المكملات الغذائية، ويمكن استشارة طبيبك بشأن أي مكمل غذائي بما في ذلك؛ الفيتامينات والمعادن والجرعة التي يجب تناولها للبقاء في نطاق آمن.
  • ملاحظة العلامات الخفية: من المهم الانتباه إلى بعض الأعراض الخفيفة التي قد تكون إشارة إلى وجود مشكلة ناتجة عن المكملات الغذائية مثل؛ صعوبة في النوم أو التركيز أو مشكلات عصبية مثل؛ التنميل أو الوخز أو الشعور بمزيد من الانفعال.

ومن ناحية أخرى يجب التنويه إلى أن المكملات الغذائية يمكن أن تسبب مشكلات لك أثناء علاج السرطان إذا كنت تعاني منه، إذ إنّ بعض المكملات الغذائية تسبب حساسية للبشرة وردود فعل شديدة عند تناولها أثناء العلاج الإشعاعي، لذا يتوجب استشارة طبيبك قبل تناول أي مكمل غذائي.

كما يُمكن أن يكون الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي أكثر عرضة للتفاعلات الدوائية في حال الحصول على المكملات الغذائية، كما يوجد بعض القلق تجاه مضادات الأكسدة التي قد تتداخل مع علاجات قتل الخلايا السرطانية، لذا إذا كنت تعاني من مرض السرطان فيوصى بتجنبها تمامًا حتى الانتهاء من علاج السرطان، وذلك بعد استشارة طبيبك.[٥]


قَد يُهِمُّكَ

سبق وذكرنا أنّ الأطعمة هي المصدر الرئيسي لحصولك على المغذيات المهمة، إلّا أنّه لا يوجد مانع من استخدام بعض المكملات الغذائية بعد استشارة طبيبك في حال كنت تعاني من نقص بعض العناصر الغذائية أو كنت تعاني من ضعف أو قلة النشاط؛ إذ يمكنكَ الحصول على المكملات الغذائية التالية لتعزيز قوتك ونشاطك:[٦]

  • اشواغاندا: وهي أهم الأعشاب الطبية في الأيورفيدا الهندية التي تسهم في زيادة الطاقة عن طريق تعزيز مرونة الجسم تجاه الإجهاد البدني والعقلي، بالإضافة إلى التقليل من القلق والاجهاد.
  • CoQ10: وهو الانزيم المساعد Q10 المصنوع طبيعيًا في الجسم الذي يوجد في جميع الخلايا، مع احتواء كل من القلب والكلى والكبد على مستويات أعلى، ويُستخدم لتوليد الطاقة وحماية الخلايا من التلف التأكسدي، ويسبب انخفاض مستوياته قلة إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم للنمو والبقاء في صحة جيدة مما قد يؤدي إلى شعورك بالإرهاق، لذا يمكنك تعويضه من خلال المكملات الغذائية.
  • فيتامين ب 12: يساعد فيتامين ب 12 إلى جانب فيتامينات ب الأخرى في تحويل الطعام الذي تتناوله إلى طاقة يمكن للخلايا استخدامها، كما يحافظ على صحة أعصاب الجسم وخلايا الدم ويساعد على منع نوع من فقر الدم المسبب للتعب والضعف، ويمكن استخدام مكملات فيتامين ب 12 لتحسين مستويات الطاقة لدى بعض الأشخاص المعرضين لخطر النقص وخاصة المصابين بأمراض الجهاز الهضمي.
  • الحديد: يحتاج الجسم إلى الحديد لصنع بروتين الدم الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين من الرئتين إلى الأعضاء والأنسجة في جميع أنحاء الجسم، ودون مستويات كافية من الحديد لا تستطيع خلايا الدم الحمراء نقل الأكسجين بفعالية إلى أنسجة الجسم مما يسبب الشعور بالإرهاق والضعف، لذا يمكن تناول مكملات الحديد لتصحيح النقص.
  • الكرياتين: وهو مركب موجود طبيعياََ في اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، ويعمل كمصدر سريع للطاقة في الجسم، وتزيد مكملات الكرياتين من مخزون الطاقة في الجسم، مما يسمح للرجال بالحصول على المزيد من الطاقة لزيادة قدرة التحمل أثناء التمارين الرياضية.


المراجع

  1. Kathleen Zelman (3 - 7 - 2018), "The Facts About Nutrition"، medicinenet, Retrieved 15 - 7 - 2020. Edited.
  2. Chiara Townley (12 -4 - 2019), "Is it better to get nutrients from food or supplements?"، medicalnewstoday, Retrieved 15 - 7 - 2020. Edited.
  3. "Nutrition and healthy eating", mayoclinic,25 - 10 - 2017، Retrieved 15 - 7 - 2020. Edited.
  4. Cari Nierenberg (2 - 4 - 2014), "Getting Too Much of Vitamins And Minerals"، webmd, Retrieved 15 -7 - 2020. Edited.
  5. "Risks and side effects of dietary supplements", cancer,31 - 3- 2015، Retrieved 15 - 7 - 2020. Edited.
  6. Gavin Van De Walle (28 - 5 - 2019), "11 Vitamins and Supplements That Boost Energy"، healthline, Retrieved 15 - 7 - 2020. Edited.

فيديو ذو صلة :