النظافة الشخصية: أدواتها وأهم إرشادات الحفاظ عليها

النظافة الشخصية: أدواتها وأهم إرشادات الحفاظ عليها
النظافة الشخصية: أدواتها وأهم إرشادات الحفاظ عليها

النظافة الشخصية

تعد النظافة الشخصية أمرًا ضروريًا لكلّ شخص لأسباب اجتماعية وصحية ونفسية، إذ يعد الحفاظ على مستوى جيد من النظافة الشخصية أمر مهم يساعد في الحماية من الإلتهابات والأمراض والروائح الكريهة، كما يجب أن تدرّس أهمية النظافة في سنّ مبكر للمساعدة في تنمية عادات جيدة لدى الأطفال، ويكون الحفاظ على النظافة الشخصية الجيّدة بالاستحمام وغسل الأيدي وتنظيف الأسنان وارتداء الملابس النظيفة وأخذ الاحتياطات الآمنة والصحية أيضًا عندما تكون مع الآخرين، وواحدة من أكثر الطرق نجاحًا لحماية نفسك والآخرين من المرض هي من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية، ويعني هذا تنظيف اليدين والجسم؛ لأن النظافة الشخصية الجيدة لا تؤدي إلى تحسين المظهر العام فحسب، بل ترتبط أهميتها مباشرة بالوقاية من الأمراض والالتهابات والروائح الكريهة.[١]


أدوات النظافة الشخصية

يغطي قسم العناية الشخصية جميع مجالات تطبيق مستحضرات التجميل ابتداءً من مستحضرات التنظيف لليدين والجسم والوجه والشعر، ووصولاً إلى منتجات العناية الجمالية والمستحضرات التجميلية، وتشمل أيضًا كريمات وأدوات تنظيف المناطق الحساسة تحديدًا؛ مثل منتجات الأطفال، والتي يجب أن تلبي متطلبات البشرة باستخدام مواد أولية تجميلية مبتكرة، إذ يمكن تنفيذ مجموعة واسعة من أفكار المنتجات ومفاهيم الصياغة الإبداعية، وبالإضافة إلى المواد الخام التي أثبتت فعاليتها فإن تخصصات التنظيف والعناية الجديدة تجد طريقها بصورة متزايدة إلى مستحضرات التجميل (مثل مستحضرات التنظيف السطحي "الخفيفة للغاية" والمستحلبات التي ستُعالج في الظروف الباردة).[٢]


إرشادات الحفاظ على نظافة الجسم

يوفر جسم الإنسان أماكن للجراثيم والطفيليات المسببة للأمراض لتنمو وتتضاعف، وتشمل هذه الأماكن الجلد وحول فتحات الجسم المختلفة وما وحولها، ولتجنب ذلك يجب اتباع بعض عادات النظافة الشخصية الجيدة والتي تشمل:[٣]

  • الاستحمام المتكرر: يجب الاستحمام يوميًا تقريبًا أو شبه يومي لغسل كافة مناطق الجسم بالصابون وتنظيفة من الجراثيم العالقة.
  • تنظيف الأسنان مرتين يوميًا: يعد تفريش الأسنان بعد كلّ وجبة أفضل طريقة للتأكد من تجنب أمراض اللثة وتسوس الأسنان، من المهم جدًا تنظيف الأسنان بعد الإفطار وقبل النوم مباشرة.
  • غسل الشعر: يجب غسل الشعر بالشامبو مرتين على الأقل في الأسبوع.
  • غسل اليدين بالصابون: يجب غسل اليدين قبل تحضير أو تناول الطعام، وخلال الأنشطة اليومية العادية؛ مثل العمل واللعب، مما يعني عدم وجود الجراثيم التي تسبب الأمراض في الأيدي وتحت الأظافر، كما أنه من المهم غسل اليدين بعد الخروج من دورة المياه.
  • ارتداء الملابس النظيفة: من المهم جدًا غسل الملابس المتّسخة بصابون الغسيل قبل ارتدائها مرة أخرى.
  • نشر الملابس في الشمس حتى تجف: إذ تقتل أشعة الشمس بعض الجراثيم والطفيليات المسببة للأمراض.
  • الابتعاد عن الآخرين وتغطية الأنف والفم بمنديل أو باليد عند السعال أو العطاس: إذ تنتشر من القطرات التي كانت في السائل الخارج من الأنف والفم بعض الجراثيم في الهواء، وبالتالي يمكن أن يتنفسها الآخرون أو يمكن أن تتسرّب إلى الطعام.
  • إرشادات أخرى: وفيما يأتي أهم العادات التي يجب أن نتبعها للحفاظ على أجسامنا نظيفة وخالية من الجراثيم:[٤][٥]
    • تغيير الجوارب يوميًّا.
    • استخدام مزيل العرق، وتقليم الأظافر أسبوعيًّا مع غسلها بالماء والصابون.
    • الابتعاد عن الملابس المصنوعة من الكارينا والألياف الصناعية.
    • خلع المجوهرات والساعات خلال العمل حتى لا تلتقط الجراثيم والأتربة.
    • تجفيف الجسم بعد الاستحمام للحماية من الفطريات.
    • استخدام الزيوت ودهن الجسم بها خاصةً الأطفال؛ وذلك للتقليل من الإحساس بالبرد.
    • تنظيف الحذاء عند الدخول إلى المنزل.


أسباب رائحة الجسم الكريهة

تنتج رائحة الجسم الكريهة من أسباب عديدة، وهي غالبًا ما تكون بسبب عدم المحافظة على نظافة الجسم ومتابعتها، وفيما يأتي أهم أسباب ظهور رائحة كريهة للجسم:[٦]

  • عرق الجسم، والذي يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للجسم، إذ تُفرز مواد كيماوية تسمى فيرومونات، وهي ذات رائحة كريهة جدًا، مما يسبب تجنب الناس للشخص.
  • نمو بكتيريا لا تُرى بالعين المجردة نتيجة التعرق والجلد الميت في الجسم، إذ تتغذى على الخلايا والجلد الميت في الجسم، مما ينتج رائحة كريهة جدًا.
  • الملابس المتسخة وغير النظيفة، خاصة الجوارب والملابس الداخلية التي تُنتج رائحة كريهة جدًا.


أهمية غسل اليدين

كشفت الدراسات أن أغلب الأمراض والإصابات مثل نزلات البرد والتهابات الأمعاء والمعدة نتجت عن عدم غسل اليدين، ويكون ذلك من خلال ملامسة أيادي الأشخاص الآخرين ثم تناول الطعام، إذ يجب على كل شخص متابعة غسل يديه ورسغيه جيدًا بالماء النظيف والصابون، واستعمال الفرشاة لتنظيف الأظافر المتسخة، ومن ثم تجفيف اليدين بالمنشفة النظيفة، أو المناديل الورقية أو المجفف الكهربائي، ويجب غسل الأيدي في الحالات الآتية:[٦]

  • بعد الخروج من الحمام.
  • قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء منه.
  • قبل البدء بتحضير الطعام.
  • بعد لمس الحيوانات والطيور خاصةً الأليفة منها؛ كالكلاب والقطط.
  • بعد التسليم باليد على شخص مريض.


طريقة الاستحمام الصحيحة للمسنين

يعطي الاستحمام الدافئ شعورًا بالراحة والتحسّن، ولكن في بعض الأحيان قد يكون الاستحمام مهمة صعبة بالنسبة للعديد من كبار السن، كما يجعل الأشخاص الذين يعانون من الخرف أو الظروف الصحية الجسدية يجدون صعوبة في متابعة إجراءات الرعاية الشخصية المنتظمة، ولكن يعد الحفاظ على النظافة أمرًا مهمًا في الحفاظ على الصحة جسديًا وعقليًا، وفيما يلي عدة نصائح لكبار السن عند الاستحمام:[٧]

  • التأكد من أنّ الحمام آمنًا: غالبًا ما يكون الخوف من الانزلاق هو ما يمنع المسنين من استخدام الحمام، وتوجد عدة طرق للتأكد من أن الحمام ملائم لكبار السن، ومن بين تلك الطرق شطف الحمام جيدًا من الماء واستعمال عكاز أو ما شابه.
  • وضع علامات واضحة: إن وضع علامات على منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو سيمنح المسن الثقة في الغسيل حتى لو لم يكن هناك من يساعده، ويمكن حتى وضع علامات على المرافق في الحمام مثل المغسلة والخزانة والحوض والباب.
  • الإضاءة: مع التقدم ​​في السن يميل البصر إلى الانخفاض، ومن المهم ضمان أن يكون الحمام مضاءً جيدًا، حتى يتمكن رواده من التنقل فيه بسهولة.
  • وضع روتين للنظافة: تحديد خطة مناسبة يتبعها المسن، قد يكون هذا بسيطًا مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة وتمشيط الشعر والاستحمام لمدة 5 دقائق، كما يمكن أن يساعد في تحديد وقت لإكمال هذه الأنشطة يوميًا، ويمكن إجراء مكالمة سريعة للتحقق مما إذا كانوا يتبعون الروتين كتذكير لطيف إذا لم يكن متواجدًا معه.
  • التخلص من المواد السامة: يمكن أن تكون الحمامات مليئة بمنتجات التنظيف المتنوّعة؛ مثل التبييض والتنظيف، ولضمان بيئة آمنة يجب تجنّب أيّ حوادث عن طريق قفلها بعيدًا في خزانة وإخراجها فقط عند الحاجة إليها.


النظافة في الإسلام

لقد تعلم الأوروبيون أساسيات النظافة الشخصية من المسلمين، فقد كانوا يخشون الاستحمام والنظافة لبرودة الطقس، إذ كان الاستحمام نادرًا جدًا حتى عند الأمراء والملوك قديمًا، وقد اشتهرت الدول والمدن الأوروبية بالرائحة الكريهة التي لا يستطيع أحد تحملها، أمّا في الإسلام فتعد النظافة واجبة، وظهر ذلك من خلال الوضوء خمسة مراتٍ في اليوم لأجل الصلاة الواجبة على كلّ مسلم، وقد قدم الأندلسي أبو الحسن علي بن نافع مزيلات لرائحة العرق وصنع منظفات الغسيل للملابس، وقد صنع المسلمون الأندلسيون المضخات الخاصة بالمياه لإيصالها عبر قنواتها الخاصة بالريّ للأندلس، وصمموا الحمامات وأوصلوا المياه الباردة والمياه الساخنة للاستحمام والاغتسال فيها.[٨]


المراجع

  1. "Personal Hygiene"، dettol، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  2. "How to Deep Clean Your Body"، wikihow، Retrieved 29-12-2019. Edited.
  3. "7 Personal hygiene"، health،1-11-2010، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  4. "Cleanliness", toppr, Retrieved. 3-11-2019 .Edited.
  5. "Hygiene and Environmental Health Module: 3. Personal Hygiene", open, Retrieved. 3-11-2019 Edited.
  6. ^ أ ب "betterhealth", Personal hygiene, Retrieved. 3-11-2019 .Edited.
  7. "Care Tips: Personal Hygiene Care for the Elderly"، countrywidehealthcare، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  8. "Contributions of Islamic Civilization to the Modern World", islamicity, Retrieved. 3-11-2019 Edited.

فيديو ذو صلة :

786 مشاهدة