الثوم
ينتمي الثوم إلى فئة الأعشاب المفيدة وغير المسببة لأعراض جانبية عند تناولها عبر الفم، وقد اعتمد الكثيرون على الثوم في علاج الكثير من المشاكل الصحية؛ كارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشرايين التاجية، وسرطانات المعدة، والقولون، والمستقيم، وقد نسب الكثير من الخبراء فوائد الثوم إلى احتوائه على مادة الأليسين، التي تشتهر بكونها أحد أهم المركبات أو المواد الفعالة الموجودة في الثوم، وعلى أيّ حال يدخل الثوم في تحضير الكثير من أطباق الأطعمة الشهية بسبب الطعم والنكهة المميزة للثوم، كما يلجأ البعض أحيانًا إلى الثوم لعلاج بعض المشاكل الجلدية الناجمة عن التعرض للعدوى الفطرية؛ كمرض القوباء الحلقية، وحكة اللعب، وقدم الرياضي[١].
فوائد الثوم للبشرة
يتميز الثوم بخصائص مضادة للفطريات، والفيروسات، وأنواع الميكروبات الأخرى التي تتسبب الإصابة بحب الشباب، ويرجع سبب ذلك إلى احتواء الثوم على مادة الأليسين، التي يُمكنها مكافحة البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بحب الشباب، كما تُساهم في تخفيف حدة الالتهابات وتحسين التروية الدموية للبشرة، وفي الحقيقة يحتوي الثوم أيضًا على مركبات أخرى قادرة على محاربة الميكروبات بكافة أشكالها، وهذا دفع الكثير من الخبراء إلى الاعتقاد بأن استعمال الثوم باستمرار سيؤدي إلى تنقية البشرة وإكسابها مظهرًا أجمل، وعلى العموم لا يحتوي الثوم على مركبات مضادة للميكروبات فحسب، وإنما يحتوي كذلك على كمّ هائلٍ من أنواع الفيتامينات والمعادن المفيدة لعلاج حب الشباب؛ كفيتامين ب6، وفيتامين ج، والزنك، والنحاس، والسيلينيوم، وهذا بالطبع يُكسب الثوم مقدرة على تخفيف أعراض الكثير من الأمراض الجلدية؛ كسرطان الجلد، والصدفية، والجروح، وكثير ما يلجأ الناس إلى الثوم لعلاج آثار حب الشباب والبثور الظاهرة فوق الوجه، وبالإمكان شرح بعض الطرق لاستخدام الثوم لهذه الأغراض كما يأتي[٢]:
- الثوم مع الماء: يسعى البعض إلى خلط الثوم بالماء لتقليل حجم الحساسية الجلدية التي يُمكن أن تحدث بسبب وضع الثوم مباشرة فوق الجلد.
- الثوم مع اللبن: يلجأ البعض إلى خلط الثوم مع اللبن عند الرغبة بتقشير الجلد وإزالة خلايا الجلد الميتة التي تتسبب بحدوث انسداد في المسامات الجلدية.
- الثوم مع خل التفاح: يعتقد الكثيرون أن خلط الثوم مع خل التفاح هو علاجٌ مثاليّ للتخلص من البثور الناجمة عن حب الشباب، لكن يجب بالطبع إضافة الماء إلى خل التفاح لتخفيف تركيزه قبل خلطه مع الثوم.
فوائد الثوم الصحية
يتحدث أخصائيو الأمراض الجلدية عن وجود فوائد وميزات كثيرة أخرى للثوم فيما يتعلق بصحة البشرة والجلد وللجسم بشكل عام، منها الآتي[٣]:
- حماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية: يحفز الثوم بعض أنواع الخلايا المناعية، ويمنع حصول تثبيط للاستجابات المناعية عند تعرّض الجلد للأشعة فوق البنفسجية.
- علاج الثعلبة البقعية: أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن لمعجون أو جل الثوم مقدرة على زيادة فعالية أحد الأدوية المستخدمة لعلاج تساقط الشعر الناجم عن الثعلبة البقعية.
- علاج الالتهابات الفطرية: توصلت إحدى الدراسات إلى وجود فائدة لبعض مركبات الثوم في تثبيط بعض الإفرازات الناجمة عن فطريات المبيضة والفطريات المسؤولة عن الإصابة بسعفة القدم.
- مكافحة الأمراض بما في ذلك نزلات البرد: يعرف أن مكملات الثوم تعزز من وظيفة الجهاز المناعي في الجسم، مما يساعد في تقليل التعرض لنزلات البرد بنسبة 63٪ مقارنةً بالعلاجات الأخرى.[٤]
- تقليل ضغط الدم: تساعد المركبات النشطة في الثوم بتقليل ارتفاع ضغط الدم وهو ما يسهم في تقليل خطر الإصابة بالأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب التي تعد من أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفاة في العالم، وكما أظهرت دراسة واحدة أن الثوم يعد بفعالية عقار أتينولول في خفض ضغط الدم عند استخدامه بجرعات 600-1500 ميلليغرام في اليوم.[٤]
- تحسين مستويات الكوليسترول في الدم: يساعد الثوم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار في الدم، ولكنه لا يملك أي تأثير على مستويات الدهون الثلاثية التي تعد من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب أيضًا.[٤]
- تحسن الصحة العقلية: يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تساعد في منع أعراض مرض الزهايمر والخرف بالإضافة إلى منع الأكسدة الناتجة عن الجذور الحرة المساهمة في ظهور علامات الشيخوخة والمؤدية إلى الأمراض المصاحبة للتقدم في العمر.[٤]
- التخلص من سموم الجسم: يساعد تناول الثوم في التخلص من سموم الجسم الناتجة عن المعادن الثقيلة، كما تبين أن تناول الجرعات العالية من الثوم تساعد في الحماية من تلف الأعضاء بفضل مركبات الكبريت الموجودة فيه، وقد وجدت دراسة أجريت على العاملين في مصنع لبطاريات السيارة (المعرضين للرصاص بشكل مفرط) أن الثوم يخفض مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19٪، بالإضافة إلى التقليل من علامات التسمم السريرية بما في ذلك الصداع وضغط الدم. [٤]
- منع تساقط الشعر: يسهم الثوم بشكل فعال في منع تساقط الشعر من خلال تعزيز نموه، ويساعد الاستخدام المنتظم للثوم مع زيت جوز الهند في التخلص من بعض المشاكل المتعلقة بفروة الرأس.[٥]
- مضاد لأمراض السرطان: يحتوي الثوم على مركب يسمى ديليل تريسولفيد (DATS) وهو عامل علاجي فعال في منع تطور الأورام السرطانية، وبالرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث إلا أن تناول الثوم بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من السرطان بالإضافة إلى تقليل إنتاج المركبات المسببة للسرطان.[٥]
- فقدان الوزن: يساعد الثوم في إنقاص الوزن وتقليل السمنة من خلال منع تكوين الخلايا الدهنية وزيادة توليد الحرارة مما يسهم في حرق الدهون وخفض مستويات الكوليسترول الضار.[٥]
- السيطرة على الربو: تعد فصوص الثوم مثالية في التخلص من أعراض الربو، ويساعد شرب كوب من الحليب مع ثلاثة فصوص مسلوقة من الثوم في توفير الراحة لمرضى الربو والسيطرة على النوبات المرافقة لهذه الحالة.[٥]
- تعزيز الهضم:يساعد إضافة الثوم إلى النظام الغذائي اليومي في تقليل المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك تقليل التهاب أو تهيج القناة المعدية بالإضافة إلى التخلص من معظم المشاكل المعوية مثل الإسهال والتهاب القولون، ومع ذلك فهو لا يؤثر على البكتيريا الجيدة في الأمعاء وإنما يدمر البكتيريا الضارة مما يعزز من عملية الهضم ويقلل من الغازات الناتجة عنها.[٥]
- فوائد أخرى: يعتقد الباحثون بأن للثوم مقدرة على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، وعلاج الجروح، وعلاج ما يُعرف ب"داء الليشمانيات".
أضرار الثوم
على الرغم من المزايا الكثيرة التي يتمتع بها الثوم، إلا أن إحدى الدراسات تشير إلى وجود الكثير من الأضرار والأعراض الجانبية عند استخدامه موضعيًا فوق الجلد، مثل[٢]:
- الإصابة بالتهيجات الجلدية واحمرار الجلد.
- الإصابة بردة فعل تحسسية.
- الإصابة بنوع من التهاب الجلد يُدعى ب"التهاب الجلد شبيه النطاق"، الذي يؤدي إلى تشكل عناقيد من الآفات الجلدية.
- الإصابة بما يُعرف بالشرى التماسية، التي تؤدي إلى حصول تورم واحمرار في الجلد.
- ظهور بثور أو حب فوق الجلد.
المراجع
- ↑ "What Is Garlic?", Everyday Health,19-2-2019، Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (13-6-2018), "How to Treat Acne and Some Other Skin Conditions with Garlic"، Healthline, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ Nader Pazyar and Amir Feily (31-6-2011), "Garlic in dermatology", Dermatology reports, Issue 1, Folder 3, Page e4. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Joe Leech (28 - 6 - 2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، healthline, Retrieved 15 - 9 - 2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Meenakshi Nagdeve (11 - 7 - 2019 ), "25 Interesting Benefits Of Raw Garlic "، organicfacts, Retrieved 15 - 9 - 2019. Edited.