فوائد صمغ النحل

فوائد صمغ النحل
فوائد صمغ النحل

صمغ النحل

يُعرف صمغ النحل أو شمع النحل بأنه صمغ يفرزه النحل لصنع جدران الخلايا التي يوضع فيها العسل، وهو من المواد المفيدة تجاريًا، وتتراوح ألوانه من الأصفر إلى الأسود اعتمادًا على عوامل معينة؛ كعمر النحلة، ونظامها الغذائي، ويتميز صمغ النحل بأن له رائحة شبيهة بالعسل إلى حدّ ما، وتتميز تلك الرائحة بأنها بلسمية باهتة، كما يتميز ملمس هذا الصمغ بأنه لين وهش مع ثقل نوعي يبلغ حوالي 0.95، ودرجة انصهار تبلغ حوالي 60 درجة مئوية، ويتكون أساسًا من أحماض السيريوتيك والميريسين، بالإضافة إلى البارافينات عالية الكربون، ويعد ذلك الصمغ من المواد غير القابلة للذوبان في الماء، إلا أنه يمكن إذابته في مواد أخرى؛ كرابع كلوريد الكربون، أو مادة الكلوروفورم، أو الأثير الدافئ، كما يختلف الصمغ باختلاف المكان الذي يُستخرج منه؛ فصمغ نحل شرق آسيا مختلف عن صمغ نحل العسل الغربي.[١]

يستهلك النحل حوالي 3-4.5 كيلوغرام من العسل لكل رطل من الصمغ الذي تفرزه من الرقائق الصغيرة في الغدد الموجودة على الجانب السفلي من بطنها، ويُستخرج هذا الصمغ بعد إزالة العسل من خلال إذابة قرص العسل والضغط على الصمغ لإزالة الشوائب الموجودة فيه، ومن ثم الضغط على بقايا القرص لاستخراج الشمع المتبقي، وبعد ذلك يسكب الصمغ المنقى في قوالب ليتصلب، ويمكن الحفاظ على لون وجودة هذا الصمغ من خلال إذابته في الماء، وإبعاده عن مصادر الحرارة المباشرة.[١]


فوائد صمغ النحل

يُنتج صمغ النحل من الغدد الموجودة في بطن النحل، إذ يُنتج بواسطة النحل الصغير، ثم يُكشط عن أجسامها ليُمضغ ويُخلط مع لعاب النحل وأنزيماته الأخرى، وبعد عمليات المضع والمعالجة يُعلق الصمغ على قرص العسل، إذ تُخزن حبوب اللقاح ويقيم النحل، ويساعد هذا الصمغ على تخزين العسل الذي تنتجه النحل، بالإضافة إلى أنه يساعد في حماية خلية النحل من الالتهابات والملوثات المختلفة غير المرغوب فيها، ويعد هذا الصمغ من المواد الفريدة من نوعها، وذات الأهمية الكبيرة لجسم الإنسان، إلا أنه لا يُستهلك مباشرة لأنه يكون خاملًا، لذلك يجب معالجته أولًا للاستفادة من فوائده،[٢]ومن أبرز فوائد صمغ النحل ما يأتي:[٣]

مكافحة السرطان

يتميز صمغ النحل بخصائص مضادة للأورام السرطانية، إذ توجد حاليًا حوالي 300 دراسة علمية تثبت فعالية صمغ النحل في علاج السرطان، ويعد صمغ النحل البوليفينول من أكثر الأنواع المضادة للأورام، كما أن نوع البروبوليس يساعد على تثبيط مرض السرطان ومنعه من التطور في الخلايا البشرية والحيوانية، ويعود ذلك نتيجة لقدرته على تثبيط نشاط الحمض النووي في الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى قدرته على قتل الخلايا السرطانية، ففي عام 2016 م أجريت دراسة لتقييم آثار صمغ النحل في الحدّ من نمو الخلايا السرطانية، وأظهر نتيجة لذلك نشاطًا عاليًا مضادًا للأكسدة، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الفينول والفلافونويد، وبالتالي يعد هذا النوع من صمغ النحل من المصادر الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج مرض السرطان.[٣]

علاج الأمراض الفطرية

يستخدم صمغ النحل لعلاج مرض المبيضات، وهي عدوى تسببها فطريات تشبه الخميرة، ويعد هذا النوع من الأمراض الأكثر شيوعًا من عدوى الخميرة الموجودة في الفم والمهبل والمسالك المعوية، بالإضافة إلى أنه قد يصيب الجلد والأغشية المخاطية الأخرى، ونادرًا ما يكون هذا النوع من العدوى خطيرًا في حال كان جهاز المناعة عند الإنسان سليمًا، أما في حال وجود خلل في عمل جهاز المناعة فإنه من الممكن أن تنتقل تلك العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ كالدم، والأغشية التي تحيط بالقلب أو الدماغ، وقد كشفت إحدى الدراسات بأن صمغ النحل أعاق تطور آداء المبيضات الفموي لدى 12 مريضًا يعانون من الالتهابات المرتبطة بذلك المرض، كما كشفت دراسات أخرى بأن له أعلى نشاط مضاد للفطريات، بالإضافة إلى منتجات النحل الأخرى التي تضمنت كل من؛ العسل، وغبار الطلع وغيرها.[٣]

علاج القروح

تنتج القروح بواسطة فيروس الهربس، وتعد عدوى فيروس الهربس البسيط شائعة للغاية، إذ يسبب هذا النوع من الفيروس قروح الفم والشفتين التي تُعرف باسم تقرحات البرد أو بثور الحمى، ويوجد هذا الفيروس داخل جهاز المناعة الخاص بالإنسان مدى الحياة، والذي يؤدي إلى ظهور البثور والتقرحات باستمرار، والتي قد تستمر بين حوالي 10-14 يومًا، كما يوجد نوع آخر من الهربس المسبب لتقرحات الأعضاء التناسلية، وقد أظهرت الدراسات بأن المراهم التي يدخل في تركيبها صمغ النحل يساعد على منع فيروس الهربس من التكاثر، بالإضافة إلى أنه يساهم في التئام التقرحات الناتجة عنه بسرعة أكبر من المراهم الأخرى، كما أنه يقلل من الألم الناتج عنها ومدة بقائها.[٣]


استخدامات صمغ النحل

يستخدم صمغ النحل في العديد من الصناعات المختلفة والاستخدامات اليومية، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • صناعة الشموع: يستخدم صمغ النحل في صناعة الشموع الصغيرة دون تعريضها للدخان، وتتميز الشموع المصنوعة منه برائحة العسل الجميلة، ويمكن صناعتها ببساطة باستخدام أوراق صمغ العسل وسكين حاد، بالإضافة إلى فتيلة وسطح للتقطيع.
  • ختم المغلفات: يستخدم الشمع الناتج من صمغ العسل العضوي في إغلاق مغلفات الرسائل، ثم وضع الطابع عليها لتصبح جاهزة للإرسال.
  • صناعة المنتجات الغذائية: يستخدم صمغ النحل في صناعة المواد الغذائية المهمة للجسم، بالرغم من أن ليس له تأثير مباشر من تلقاء نفسه في جسم الإنسان، فوفقًا لجامعة ولاية كارولينا الشمالية، فإن صمغ النحل يستخدم في حفظ وتعبئة وتجهيز بعض الأطعمة، كما أنه يستخدم للحماية من آثار الأحماض الموجودة في تلك الأطعمة؛ كالعسل، وبالتالي يساعد هذا الصمغ على حفظ الأطعمة بطريقة صحية وآمنة للاستهلاك من قِبل البشر.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب Amy Tikkanen, "Beeswax"، britannica, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب JONATHAN CROSWELL, "What Are the Health Benefits of Beeswax?"، livestrong, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Annie Price (10-7-2018), "Bee Propolis Benefits Immunity in the Fight Against Cancer, Candida & Parasites"، draxe, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  4. Edward Group (9-10-2015), "8 Uses for Organic Beeswax"، globalhealingcenter, Retrieved 21-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :