العسل
يُعدّ العسل مادة حلوة لزجة تُنتَج من رحيق النباتات المزهرة، إذ يجمع النحل الرحيق ثم يستهلكه ويهضمه ويُراكمه داخل خلية النحل لإنتاج العسل، ويُخزّن العسل في هياكل تشبه الشمع تسمى أقراص العسل، والتي تُجمع من قبل الأشخاص الذي يُربّون النّحل في مزارعهم، وللعسل العديد من الأنواع، وتختلف باختلاف مصدر النبات وطريقة الاستخلاص وما إذا كان خامًا أو مبسترًا، وتشمل الأنواع الشائعة للعسل كل من؛ عسل البرسيم، عسل الأفوكادو، عسل الحنطة السوداء، عسل التوت، عسل الكافور، عسل زهر البرتقال، وعلى الرغم من أن القيمة الغذائيّة تختلف باختلاف النوع، فإن ملعقة كبيرة واحدة أيّ 21 غرامًا من العسل تحتوي عادةً على 64 سعرًا حراريًا و17 غرامًا من الكربوهيدرات التي تحتوي على القليل من الدهون والألياف والبروتين، ويحتوي أيضًا على العديد من المغذيات الدقيقة، مثل البوتاسيوم والحديد والزنك، ولكن بكميات ضئيلة، وستذكر الأسطر الآتية مُحتويات العسل ومُكوّناته الأُخرى.[١]
مكونات عسل النّحل
من غير المستغرب أن الكربوهيدرات تشكل الجزء الأكبر من العسل، وهي حوالي 82 ٪، فالكربوهيدرات الموجودة هي السكريات الأحادية؛ الفركتوز (38.2٪) والجلوكوز (31٪)؛ و السكريات الأُخرى بنسبة (9٪) هي؛ سكروز، مالتوز، مالتولوز، إيزومالتوز، تورانوز وكوجيبيوز، وهناك أيضًا بعض السكريات القليلة الموجودة بنسبة (4.2 ٪)، بما في ذلك إيرلوز، وثيانديروز، وبانوز، والتي تشكلت من انهيار واستهلاك غير كامل للسكريات الموجودة في الرحيق والعسل، ويحتوي العسل أيضًا على البروتينات والأحماض الأمينية، ويحتوي العسل على عدد من الإنزيمات، بما في ذلك الانفرتيز، الذي يحول السكروز إلى جلوكوز وفركتوز، والأميليز، الذي يُقسم النشا إلى وحدات أصغر؛ وأوكسيديز الجلوكوز، الذي يحول الجلوكوز إلى غلوكونولاكتون، والذي ينتج بدوره حمض الغلوكونيك وبيروكسيد الهيدروجين؛ والكاتالاز، الذي يكسر البيروكسيد الذي يشكله أوكسيديز الجلوكوز إلى الماء والأكسجين؛ وحامض الفسفوريلاز الذي يزيل الفوسفات غير العضوي من الفوسفات العضوي.
يحتوي العسل أيضًا على ثمانية عشر حمضًا أمينيًا، وأكثرها وفرة البرولين، وكذلك يحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويحتوي العسل على كميات ضئيلة من فيتامينات ب، مثل؛ الريبوفلافين والنياسين وحمض الفوليك وحمض البانتوثينيك وفيتامين ب6، كما أنه يحتوي على حمض الأسكوربيك (فيتامين ج)، ومعادن الكالسيوم والحديد والزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والسيلينيوم والكروم والمنغنيز، والمجموعة الرئيسية من مضادات الأكسدة في العسل هي مركبات الفلافونويد، واحد منها، بينوكيمبرين، وكذلك إنّ حمض الأسكوربيك والكاتالاز والسيلينيوم هي أيضًا مضادات للأكسدة، وبشكلٍ عام، كلما كان العسل أغمق، زادت خصائصه المضادة للأكسدة، ومن الجدير بالذّك أيضًا أنّ العسل يحتوي على أحماض عضوية مثل أحماض الخليك، البوتانويك، الفورميك، السكسينيك، اللاكتيك، الماليك، البيروجلوتاميك والأحماض الغلوكونية، وعدد من الأحماض العطرية، والحمض الرئيسي الموجود هو حمض الغلوكونيك، الذي يتشكل عند تكسير الجلوكوز بواسطة أوكسيديز الجلوكو.[٢]
فوائد عسل النحل
أطهرت الدراسات أن عسل النحل الخام يحتوي على مجموعة متنوعة من المكونات المفيدة، إذ يحتوي العسل الخام على مكونات محددة يمكن أن تقدم فوائد صحية، وقد تؤدي البسترة والعمليات الأخرى إلى إزالة أو تقليل بعض هذه العناصر، والتي تشمل؛ لقاح النحل، الذي له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وبعض الفيتامينات والمعادن، والإنزيمات، والأحماض أمينية، ومضادات الأكسدة، وتشير بعض المصادر إلى أن العسل المبستر يحتوي على القليل من الفوائد الصحية، لأن البسترة تعرض العسل لدرجات حرارة عالية، فقد تدمر أو تزيل خصائص العسل الطبيعية، وهذا يعني أن العسل الخام قد يقدم فوائد صحية أكثر قوة، من حيث التئام الجروح ومكافحة العدوى، من العسل العادي،[٣] ويحتوي العسل على نسبة عالية من مضادات الأكسدة؛ مثل أحماض الفينول والفلافونويد، مما قد يحمي الجسم من الأمراض والمشاكل الصّحيّة التي تتعلّق بالجذور الحُرّة، ويحتوي العسل على خصائص مضادة للبكتيريا قد تُساعد في شفاء التّقرّحات والأمراض الجلدية، مثل الصدفية والتهاب الجلد والهربس، وعند استخدامه بدلاً من السكر، قد لا يزيد من مستويات السكر في الدم كثيرًا وقد يساعد على خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Is Honey Good for You, or Bad?", healthline, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "Chemical Composition of Honey", chm.bris, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "How are raw honey and regular honey different?", medicalnewstoday, Retrieved 18-6-2020. Edited.