فوائد حمض الفوليك للشعر والبشرة

فوائد حمض الفوليك للبشرة

يحتاج الجسم إلى حمض الفوليك، أو فيتامين ب9، لإنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة ونمو خلايا الجسم الأخرى، ويحتل حمض الفوليك مكانة مهمة للغاية أثناء فترة الحمل المبكرة عند النساء؛ وذلك بسبب الدور المهم له في تقليل فرص الإصابة بتشوهات الدماغ والحبل الشوكي الخلقية عند الأجنّة، وعلى أيّ حال ينصح الخبراء بضرورة توفير 400 ملغرام من حمض الفوليك للأفراد البالغين يوميًا، وبالإمكان الحصول على حاجة الجسم من حمض الفوليك عبر التركيز على تناول الخضراوات ذات الأوراق الداكنة، والبقوليات، والمكسرات، بالإضافة إلى الفواكه؛ كالبرتقال، والموز، والفراولة، وغيرها الكثير من المنتجات الطبيعية والصناعية المدعمة بحمض الفوليك[١].

ينتمي حمض الفوليك أصلًا إلى مجموعة فيتامينات ب المشهورة بحفاظها على صحة البشرة، وقد أجريت الكثير من الدراسات لتحري فوائد فيتامينات ب على صحة البشرة، وقد خرج بعضها بنتائج واعدة، لكن الأدلة ما زالت محدودة ومن الصعب الجزم بها؛ فمثلًا توصلت دراسة أجريت عام 2018 إلى وجود دور لفيتامينات ب في مساعدة الجسم على إنتاج خلايا جلد جديدة، بينما لم تتوصل دراسات أخرى إلى نفس النتيجة لكن بعض الدراسات أفصحت عن فائدة محتملة لفيتامينات ب عند وضعها مباشرة على الجلد وليس عبر تناولها عبر الفم، وعلى أيّ حال بات بعض الخبراء يؤكدون على وجود مقدرة محتملة لحمض الفوليك على تحسين علامات شيخوخة البشرة، وعادةً ما يحاول الخبراء إثبات هذا الأمر عبر الاستدلال بأحد الدراسات التي أجريت عام 2010، وفي الحقيقة حاول الخبراء الذين أجروا هذه الدراسة أن يبحثوا في مقدرة كريمات حمض الفوليك والكرياتين معًا في تعزيز كثافة ألياف الكولاجين والتراكيب الوراثية الخاصة بالكولاجين، وقد توصلوا فعلًا إلى وجود مقدرة لحمض الفوليك والكرياتين على تعزيز كثافة الكولاجين، وهذا كافٍ نظريًا للحد من التجاعيد الجلدية ومشاكل البشرة الناجمة عن التقدم في السن؛ لأن كفاءة الكولاجين تنحدر كلما تقدم الإنسان بالسن[٢]. ولقد أشارت أحد الدراسات التي أجريت عام 2007 إلى وجود أدلة علمية لتبرير إعطاء مكملات حمض الفوليك لعلاج بعض المرضى الذين يُعانون من مشاكل جلدية التهابية مزمنة؛ كحالات مرض الصدفية المتوسطة أو الشديدة[٣].

أيضًا يشير بعض الخبراء إلى وجود دور لحمض الفوليك في الحفاظ على صحة الشعر، وعادةً ما ينسبون ذلك إلى حقيقة أن حمض الفوليك مسؤولًا أصلًا عن نمو الخلايا الجسمية بمختلف أنواعها، سواء أكانت خلايا الشعر، أو خلايا الجلد، أو خلايا الأظافر، مما حذا بالكثيرين إلى اعتبار حمض الفوليك أحد العلاجات التي تُساعد على نمو الشعر، لكن خبراء آخرين يشيرون إلى وجود عددٍ محدود من الدراسات التي توصلت إلى وجود علاقة فعلية بين حمض الفوليك وصحة الشعر، وعلى العموم قامت أحد الدراسات التي أجريت عام 2017 بتحري مستويات بعض فيتامينات ب عند 52 مصابًا بالشيب، ولقد توصلت الدراسة إلى وجود نقصٍ في مستويات حمض الفوليك، وفيتامين ب7، وفيتامين ب12 في أجسام المشمولين بالدراسة[٤].


الأغذية الغنية بحمض الفوليك

يتوفر حمض الفوليك بكميات كبيرة في الكثير من الأطعمة والمنتجات الغذائية، مثل[٥]:

  • كبدة الأبقار.
  • السبانخ.
  • الافوكادو.
  • البروكلي.
  • الأرز الأبيض.
  • الخس الروماني.


أضرار حمض الفوليك

لا يؤدي تناول الكثير من حمض الفوليك الموجود في الأطعمة إلى حدوث مشاكل أو أعراض صحية جدّية، بينما قد يؤدي تناول حمض الفوليك الموجود على شكل مكملات غذائية إلى حصول أعراضٍ جانبيةٍ كثيرةٍ؛ كآلام البطن، والأرق، والغثيان، وبعض المشاكل العصبية الدائمة، أما بالنسبة إلى تداخل حمض الفوليك مع أدوية أخرى، فإن هذا ليس بالأمر الشائع حدوثه وفقًا للخبراء، لكن بعض الأدوية تمتلك مقدرة في التأثير على طريقة امتصاص أو هضم الجسم لحمض الفوليك، ومن بين هذه الأدوية ما يأتي[٥]:

  • مضادات الاختلاج أو الصرع؛ كدواء الكاربامازيبين.
  • دواء الميتفورمين الخاص بعلاج السكري.
  • دواء التريامتيرين الخاص بعلاج ارتفاع ضغط الدم.
  • موانع الحمل.


المراجع

  1. "Folate (folic acid)", Mayo Clinic,24-10-2017، Retrieved 23-6-2019. Edited.
  2. Cynthia Cobb, APRN (11-4-2019), "List of the best vitamins for skin"، Medical News Today, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  3. Gisondi P, Fantuzzi F, Malerba M, et al (2007), "Folic acid in general medicine and dermatology.", The Journal of dermatological treatment, Issue 3, Folder 18, Page 138-46. Edited.
  4. Cynthia Cobb, APRN (16-2-2018), "Does Folic Acid Help with Hair Growth?"، Healthline, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Craig Weber, MD (31-3-2019), "The Health Benefits of Folate"، Very Well Health, Retrieved 23-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :