فوائد القسط الهندي للسكر

فوائد القسط الهندي للسكر
فوائد القسط الهندي للسكر

القسط الهندي

تعدّ الأعشاب الطبية ذات أهمية كبيرة في الحياة؛ فهي تستخدم في العديد من العلاجات الشعبية، وتبعًا لمنظمة الصحة العالمية فإنّ أكثر من 80% من سكان العالم يعتمدون على الأعشاب الشعبية للاهتمام بصحتهم، والسيطرة على أمراضهم، وقد أصبح التوجه في القرون الأخيرة إلى تصنيع الأدوية من مستخلصات النباتات من خلال استخراج المكونات الفعالة فيها؛ لما لها من فعالية في علاج العديد من الأمراض.

من هذه الأعشاب الطبية ذات الفوائد العديدة عشبة القسط الهندي، وهي من الأعشاب الهندية التي تنتمي إلى عائلة الزنجبيليات المكونة من أكثر من 1300 نوع، ويتمتع القسط الهندي بالعديد من الاستخدامات والفوائد الطبية، فيُستخدم جذرها وزيتها لصنع بعض الأدوية، إذ تستخدم الجذور لعلاج الديدان، والزيت لعلاج الربو والسعال والغازات، والأمراض المعوية الحادّة، مثل: الزحار، والأميبا، كما أنّه يُحفّز عملية الهضم، ويمكن استخدامه في الأطعمة والمشروبات كأحد التوابل، إضافةً إلى دخوله في الصناعات التجميلية، فيُستخدم زيت القسط الهندي كعطر مُثبّت في مستحضرات التجميل، وفي هذا المقال توضيح لفوائد القسط الهندي لمرض السكري تحديدًا، ثمّ عرض لفوائده عمومًا على الصحة.[١][٢]


فوائد القسط الهندي للسكر

يعدّ داء السكري أحد الأمراض المزمنة، يتصف بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب نقص الأنسولين في مجرى الدم، ويسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم غير المُسيطر عليه في حدوث عدّة مضاعفات صحية، مثل: داء شريان القلب التاجيّ، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، والفشل الكلويّ، والعمى، ومضاعفات في الجهاز العصبي، وغير ذلك. وقد أظهرت الدراسات دور عشبة القسط الهندي في خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم، لذا فهو يعدّ مفيدًا لمرضى السكري في ضبط مستويات السكر وإعادتها إلى مستويات طبيعية.[٢]


فوائد القسط الهندي العامة للجسم

يحتوي القسط الهندي على مركبات عطريّة تسمّى التيربين، وهي التي تخفف من الألم والالتهابات في الجسم عن طريق تثبيط إنزيم (COX)، وهو ذات الإنزيم الذي تستهدفه أدوية مسكنات الألم اللاستيرويدية، مثل: الأيبوبروفين، والنابروكسين. وقد استُخدم القسط الهندي في الطب البديل لعلاج العديد من الحالات المرضية، مثل: حب الشباب، والذبحة القلبية، والتهاب المفاصل، والربو، والزكام، والزحار، والتهاب المعدة، وأمراض القلب، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النّساء، وديدان البطن، واضطرابات الكبد، والتقرّحات، وغيرها، لكن ما أثبتته الأبحاث الحديثة فوائد القسط الهندي الآتية:[٣]

  • علاج ديدان البطن: استُخدمت عشبة القسط الهندي في الطب الشعبي لعلاج ديدان البطن، خاصةً الديدان الأسطوانية، وقد نُشرت دراسة أُجريت عام 1991م أنّ جرعةً واحدةً من خلاصة القسط الهندي لها نفس فعالية دواء بيرانتيل باموات في علاج الديدان الدبوسيّة، لكن في الحقيقة لم تُنشر أي دراسة بعد ذلك العام لتدعم هذه النتيجة الإيجابية.
  • تعزيز صحة القلب: وُجد أنّ عشبة القسط الهندي تعزز صحة القلب، فقد أُجريت عدّة تجارب على الفئران، وتمّ التوصّل بعدها إلى فائدة القسط الهندي في تعزيز تدفق الدم، وإبطاء تسارع نبضات القلب.
  • التهابات الكبد: يستخدم القسط الهندي في علاج العديد من أمراض الكبد، مثل: تلف الكبد، وغيره، إذ يقي الكبد ويُحسّن دور إنزيماته.


الخصائص الدوائية للقسط الهندي

تتضمّن الخصائص الدوائية لعشبة القسط الهندي ما يأتي:[٢]

  • مضادّ للبكتيريا وللفطريات، وُجد أنّ للقسط الهندي قدرةً على مكافحة البكتيريا موجبة الغرام، والبكتيريا سلبية الغرام، بالإضافة إلى مكافحة الفطريات.
  • تثبيط الأسيتيل كولين استراز، لذلك فهو يستخدم في علاج أمراض العين، وغيرها.
  • مضادّ للأكسدة، يتمتع القسط الهندي بخصائص مضادة للأكسدة، وذلك يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السرطانات، وأمراض القلب، وغيرهما.
  • مضادّ للالتهابات، ومسكن، وخافض للحرارة؛ لذا فهو يُستخدم لتخفيف الألم في العديد من الأمراض.
  • مضادّ للإجهاد، إذ يسبب الإجهاد تنبيه وظائف النواقل العصبية في الجهاز العصبي المركزي، ويمكن التحكم بالإجهاد الزائد عن طريق تناول خلاصة القسط الهندي.
  • القضاء على اليرقات التي تنقل العديد من الأمراض، مثل الملاريا، وغيرها.
  • مُدرّ للبول، يستخدم القسط الهندي لزيادة حجم البول، وإعادة التوازن لتركيب سوائل الجسم، وذلك يساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، وفشل عضلة القلب، وغير ذلك.
  • له أثر مشابه للإستروجين، فقد استخدمت هذه العشبة للسيطرة على الخصوبة لدى النساء؛ لما لها من أثر مشابه لهرمون الإستروجين.


الآثار الجانبية ومحاذير الاستخدام للقسط الهندي

يعدّ القسط الهندي آمنًا لمعظم الأشخاص عند تناوله فمويًا وبالكميات الموجودة في الطعام، لكن في المقابل قد يحتوي أحيانًا على مادة ملوثة تسمّى (aristolochic acid)، وهي مادة قد تُلحق الضرر بالكلى، وقد تسبب السرطان، لذا ينبغي التأكد من خلوّ القسط الهندي من هذا الحمض، وقانونيًا فإنّ منظمة الغذاء والدواء تُصادر أي مادة اشتبه في احتوائها على هذا الحمض، وفي ما يأتي بعض التحذيرات الخاصة حول استخدام القسط الهندي:[١]

  • الحمل والرضاعة: لا توجد معلومات كافية عن مدى أمان عشبة القسط الهندي خلال فترتي الحمل والرضاعة، لذا يُنصح بتجنّب استخدامها خلال هذه الفترات.
  • الحساسية: قد يسبب القسط الهنديّ رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص، الذين لديهم حساسية من النباتات التي تتبع إلى العائلة النجمية، لذا ينصح بأن يستشير الشخص طبيبه للتأكد قبل استخدام القسط الهنديّ في حال احتمالية وجود رد فعل تحسسيّ.

لا توجد طريقة موثقة علميًا لاستخدام القسط الهندي، لكن تُشير الدراسات إلى أنّ جرعة 40 مليغرامًا لكل كيلوغرام يوميًا تعدّ مناسبةً؛ أي ما يعادل 1.8 غرام يوميًا، وعمومًا يُنصح بالالتزام بالجرعة المكتوبة على ملصق منتجاته، ويمكن الحصول على القسط الهندي على شكل مسحوق أو سائل، ويمكن مزجه مع الماء أو العصير، ويمكن تحضير شاي منه وشربه. أمّا عن زيت القسط الهندي فهو غير مُخصص للاستخدام الداخلي، بل يستخدم في صناعة العطور والبخور والشموع المعطرة، ويجدر التنويه إلى أهمية شراء القسط الهندي المكتوب عليه أنّه خالٍ من حمض الأريستولوشيك، وذلك يضمن أنّه خاضع لرقابة منظمة الغذاء والدواء، فيعدّ آمنًا للاستخدام.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "COSTUS", www.webmd.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Costus speciosus: An Important Medicinal Plant ", www.ijsr.net, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "The Health Benefits of Saussurea", www.verywellhealth.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

535 مشاهدة