تغير مذاق الأطعمة: هل يدل على وجود مشكلة صحية؟

تغير مذاق الأطعمة: هل يدل على وجود مشكلة صحية؟
تغير مذاق الأطعمة: هل يدل على وجود مشكلة صحية؟

تغير في حاسة التذوق

تنتج تغيرات حاسة الذوق من تغيير طريقة إدراك "البراعم الذوقية" في اللسان للنكهات، التي تتضمن؛ الحلو، والحامض، والمالح، والمر،[١] وقد تشمل التغيرات في حاسة الذوق أيضًا فقدان الحاسة نفسها كليًا أو جزيئًا، أو الشعور بطعمٍ مائل للنّكهة المعدنيّة داخل الفم، أو الشعور بطعم غير سار فيه.[٢]

إنّ لهذه التغييرات العديد من الأسباب، منها ما هو جدي كالاضطرابات العقليّة، ومنها ما هو غير جدي ولا يحتاج للعلاج مثل؛ نزلة البرد. وبالرغم من أنها حالة يسهل اكتشاف إصابتكً بها، إلا أن البعض بحاجة لإجراء بعض الفحوصات للتأكد من وجود خلل ذوقي لديهم، وذلك أمر ضروري إذ لم يكن للحالة سبب واضح كالإصابة بعدوى الجهاز التنفسي،[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأسباب قابلة للعلاج، ولكن مع اختلاف مدة العلاج بين كل مسبب ما بين شهر إلى سنة كاملة.[١]


أسباب التغير في حاسة التذوق

ينبغي أن تزور الطبيب عند الشعور في تغير في حاسة الذوق لديك، وذلك لتتعرف على المسبب وطرق علاجه، وتعمل حاسة الذوق لديك بالتزامن مع حاسة الشم التي تمتعك برائحة الطعام أثناء تناوله، ولذلك قد يكون سبب التغير في حاسة الذوق قادمًا من الأنف لا من الفم، وإليكَ أبرز أسباب التغيرات في حاسة التذوق:[٤]

  • العمر: يصعب عليكَ الإحساس بنكهات الأطعمة مع التقدم في السن، خصوصًا بعد بلوغكَ سن الخمسين عامًا، كما أن البراعم الذوقية في اللسان تبدأ في التقلص مما يضعف حساسيتها للطعام، وتفقد في البداية الإحساس بالأطعمة الحلوة والمالحة، وتليها صعوبة الإحساس بالأطعمة الحامضة أو المرة، وقد تفقد حاستك في التذوق نهائيًا مع التقدم كثيرًا في السن. ومع ذلك ينبغي زيارة الطبيب والتأكد من عدم وجود أي مشكلات أخرى مخفية، مؤثرة على حاسة التذوق حتى عند التقدم في السن كثيرًا.
  • بعض الأدوية: تؤثر بعض الأدوية الموصوفة على قدرة براعم التذوق لديكَ على إدراك النكهة، وقد يضيف البعض منها مواد كيميائية للعاب تؤثر هذه الأخرى على الذوق، وفيما يلي بعض الأدوية التي تؤثر على حاسة الذوق:
    • مضادات الاكتئاب ومضادات الهستامين: تزيد هذه الأدوية من جفاف الفم، وهو ما يمنعكَ من الإحساس بالأطعمة كما يجب.
    • حاصرات مستقبلات بيتا: تستخدم هذه الأدوية لعلاج مشكلات القلب، وهي تؤثر على حاستي التذوق والشم.
  • بعض الأمراض: تتأثر حاسة الذوق عند تعرضكَ لكل من الأمراض التالية:
    • تعرضك لعدوى ما في الحلق أو الجيوب الأنفية أو في الأنف.
    • تعرضكَ لإصابة مباشرة على الرأس، يمكن أن تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن حاسة التذوق.
    • نمو أورام في الممرات الأنفية لديك، مما يؤدي إلى انسدادها.
    • تعرضكَ لمشكلات في صحة الفم مثل؛ خراج الأسنان، كما يمكن لارتداء أطقم الأسنان أيضًا أن يؤثر على حاسة التذوق.
    • يعد التغير في حاسة التذوق أحيانًا من الأعراض الأولية للإصابة بالزهايمر.
  • علاجات السرطان: تؤثر علاجات السرطان على حاسة الذوق لا محالة، ومن هذه العلاجات المؤثرة ما يلي:
    • العلاج الكيميائي: يؤثر هذا العلاج على حاسة الذوق عند أكثر من نصف الأشخاص الذين يتعرضون له.
    • أدوية السرطان: تؤثر الأدوية المخصصة لعلاج السرطان أيضًا هي الأخرى على حاسة الذوق.
    • العلاج الإشعاعي: يسبب هذا العلاج الضرر لكل من الغدد اللعابية وبراعم التذوق، مما يؤدي إلى تشابه جميع الأطعمة في طعمها أو الشعور بطعم معدني في الفم خاصة بعد تناول أطعمة تحتوي على البروتين.
  • التدخين: يؤثر التدخين على حاستك الذوقية، من خلال إنتاج مواد ملوثة تضر ببراعم التذوق، وتؤثر على حاسة الشم.
  • أسباب أخرى: وتشمل هذه الأسباب كل مما يلي:[٣]
    • حالات جفاف الفم.
    • اضطرابات حاسة الشم.
    • نقص التغذية الذي يشمل الزنك والفيتامينات.
    • الحساسية.
    • الصداع النصفي.
    • عدوى الجهاز الهضمي.
    • داء السكري.
    • التّعرّض للسكتة الدماغية.
    • التعرض لبعض العمليات الجراحية.[٢]


ماذا عن العلاج؟

يمكنكَ أن تعالج تغيرات حاسة التذوق بالتعرف على المسبب وعلاجه، فمثلًا إذا كان السبب تناولك بعض الأدوية سينصحك الطبيب بالتوقف عن تناول هذه الأدوية أو تغيريها أو تغير الجرعة المطلوبة. أما إن كان السبب أحد مشكلات الفم والأسنان، فينبغي أن تزور طبيب الأسنان لتحديد العلاج المناسب، كما يمكنكَ أخذ بعض الأدوية لعلاج مشكلات الأنف المسببة لهذه التغيرات الذوقية، وكذلك الأمر في حالة التعرض للحساسية مسببة لها.[٥] وإليكَ بعض الاستراتيجيات العلاجية المتبعة لعلاج ما تبقى من الأسباب:[٣]

  • التغذية: يؤدي سوء التغذية إلى تغير حاسة الذوق، ويمكنكَ علاج هذه المشكلة بتناول مكملات الفيتامينات والمعادن، وإذا كنت تعاني من سوء تغذية حاد، ينبغي زيارة الطبيب لكي يصف لك مكمل غذائي قوي.
  • تحسين حاسة الذوق نفسها: توجد بعض الطرق التي يمكنك اتباعها لتحسين أي تغير في حاسة الذوق، فمثلًا ممارسة النظافة الشخصية للفم وتنظيف الأسنان دوريًا بالفرشاة أو بغسول الفم، وهذا الأمر ينهي مشكلة التغير في الذوق الناتجة عن نمو البكتيريا.
  • الحمية الغذائية: ينصحكَ الأطباء بعمل عدة تغيرات في نظامك الغذائي للتخلص من مشكلة التغير في حاسة الذوق الناتجة عن المشكلات أو اضطرابات الهضم، فمثلًا يفضل تناول أطعمة لا تحتوي على الكثير من المكونات أو التي لا تحتوي على مواد حافظة وتوابل متعددة؛ إذ تؤدي هذه الأطعمة إلى تراكم بعض النكهات في الفم، ممّا يُؤدي إلى حدوث تغيرات في الذوق. وينصحك الأطباء أيضًا بتناول الكثير من الألياف الغذائية مثل تلك الموجودة في الخضار والفواكه، للتخفيف من مشكلات الجهاز الهضمي، مثل؛ الإمساك، كما ينبغي تجنب تناول أي أطعمة تسبب لك التحسس، ولا يمكن علاج بعض المسببات مثل الزهايمر، وهنا يجب فقط محاولة تحسين كفاءة الذوق من خلال تناول الطعام وتحسين الشهية.

العلاجات المنزلية لتغير حاسة التذوق

يمكنك اتباع بعض الخطوات الشخصية من المنزل لعلاج أو التخفيف من حدة التغيرات الحاصلة في حاسة التذوق، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٦]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • العناية بنظافة الأسنان والفم.
  • استخدام مضادات الالتهاب الأنفي التي لا تحتاج لوصفة طبية.

العلاج الكيميائي

يضر العلاج الكيميائي في خلايا الفم وبراعم التذوق عند أكثر من 50% من الأشخاص الذين يتعرضون له، مما يؤدي إلى ظهور تغيرات في حاسة التذوق، ولا يعرف سبب هذا الأمر بعد، ويظهر هذا الأمر أيضًا عند التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.

وللتخلص من هذه المشكلة وأعراضها الأخرى كنقص التغذية، تناوَل الطعام الصحي بنظام معين، حتى إن لم تكن تشعر بالجوع أو الحاجة للطعام، ويقلل هذا الأمر من مدة العلاج وأعراضه الجانبية كثيرًا، كما تُنصح بتناول أطعمة ذات طعم لاذع مثل؛ الأعشاب والأطعمة الحارة أو الحمضيات، إن لم تكن تعاني من أي أعراض جانبية عند تناول هذه الأطعمة، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتعايش مع مشكلة التغير في حاسة التذوق الناتجة عن العلاج الكيميائي ونقصان الوزن وسوء التغذية الناتج عنه.

ويجب التنويه إلى أن معظم الأشخاص تعود لديهم حاسة الذوق كما كانت بعد الانتهاء من العلاج، لأن خلايا براعم التذوق تتجدد كل 10 أيام، وقد تختلف مدة عودة حاسة التذوق من شخص لآخر، وتتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أشهر بعد انتهاء العلاج.[٧]


متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟

قد تتساءل عن مدى خُطورة التّغير في حاسّة التّذوق، وتودّ أن تعلم ما هو الوقت المُناسب للذّهاب للطّبيب، ومن هُنا يُمكن القول بأنّه ينبغي زيارة الطبيب عند التعرض لفقدان مفاجئ في حاسة الذوق، مصاحب لأعراض أخرى ترتبط بالتعرض لإصابة مباشرة على الرأس أو الفم، وكذلك الأمر عند الاشتباه بأعراض الإصابة بالسكتة الدماغية أو أي مشكلات في الجهاز العصبي، وتساعدكَ زيارة الطبيب على تحديد المسبب سريعًا، من خلال إجراء المزيد من الفحوصات والتعرف على تاريخكَ المرضي.[٨]

وتزداد نسب الإصابة بتغيرات حاسة التذوق عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولا يعرف بعد ما إن كان سبب هذا الأمر الحالة المرضية نفسها أو الأدوية المستخدمة في علاجها مثل؛ مدرات البول، ومثبّطات الإنزيم المحوِّل للأنجيوتنسين، ولذلك يمكنك التخلص من هذه المشكلة بعد استشارة الطبيب حول التوقف عن تناول الدواء الموصوف، أو تغيير الجرعة أو استخدام دواء آخر، كما يمكن لمدرات البول أن تسبب جفاف الفم الذي قد يضر أيضًل بحاسة التذوق، وهنا فقط ينبغي شرب المزيد من الماء لا أكثر ولا أقل.[٩]


أعراض التغير في حاسة التذوق

تختلف أعراض مشكلة تغير حاسة الذوق مع اختلاف المسبب، وإليكَ بعض هذه الأعراض:[١٠]

  • اختلاف طعم الأطعمة عما كانت عليه، خاصةً بعد التعرض للعلاج الكيميائي.
  • الحاجة لتناول الكثير من الأطعمة الحلوة.
  • زيادة الطعم الحلو لبعض الأطعمة والمشروبات.
  • تغير طعم الأطعمة الحلوة للطعم الحامض.
  • تغير طعم المشروبات والأطعمة للطعم المر.
  • تغير طعم بعض الأطعمة كاللحوم للطعم المعدني.
  • كره بعض أنواع الأطعمة.
  • اختفاء طعم بعض المشروبات والأطعمة.

وقد تصاحب تغيرات حاسة التذوق بعض الأعراض الأخرى، منها:[٣]

  • انسداد الأنف.
  • رائحة الفم الغير محبذة.
  • التهاب الحلق.
  • الغثيان.
  • ألم في الرأس.
  • الإعياء.
  • الحمى.
  • ألم أو التهاب الفم من الداخل.
  • اضطرابات المعدة.


تشخيص التغير في حاسة التذوق

يوجد العديد من الفحوصات التي يمكنكَ من خلالها فحص حاسة الذوق، تتضمن إمّا استجابتك لبعض الأطعمة وإمّا فحص استجابتكَ العصبية، وقد تحتاج إلى أكثر من فحص للتأكد من وجود مشكلة في حاسة التذوق، وإليكَ بعض الفحوصات المتبعة لفحص تغيرات حاسة التذوق:[٣]

  • اختبار عَتَبة الذوق.
  • اختبار العتبة الخارقة للذوق.
  • اختبار الذوق الرباعي.
  • اختبار تمييز الطعم.
  • اختبار التخصيص الكهربائي لعتبة الذوق.
  • اختبار إمكانات الحدث الذوقي.

كما يمكن أن ترتبط مشكلة حاسة الذوق بحاسة الشم، ولذلك قد يطلب منكَ الطبيب إجراء بعض الفحوصات على حاسة الشم ومنها:[٣]

  • اختبار الشم الجيبي.
  • اختبار تحديد الرائحة.

كما قد يتحتم عليك الخضوع لفحص الدم، وذلك لمعرفة ما إن كنت تعاني من نقص في بعض الموادّ الغذائيّة بسبب امتناعك عن بعض الأطعمة بسبب تغير طعمها، وقد يكون فحص الدم ضروريًا إن كنت تعاني لتغير في حاسة الذوق لعدة أشهر متواصلة، وتعد فحوصات عدد الدم الكامل، وفحص الحديد والكالسيوم، وفيتامين "ب12" من فحوصات الدم المتبعة، ويجب أيضًا فحص مستويات الزئبق والرصاص، للتأكد من خلو جسمكَ من التسمم بهذه المواد.

وأخيرًا قد تضطر للخضوع لفحوصات تصويرية مثل؛ التصوير بالأشعة السينية، أو بالرنين المغنطيسي عند الاشتباه بوجود عدوى أو ورم أو أي مشكلة تركيبية داخلية في الفم أو الأنف تؤثر على حاسة التذوق.[٣]


نصائح للتعايش مع تغيرات حاسة التذوق

توجد العديد من النصائح التي يمكنك اتباعها للتعايش مع تغيرات حاسة التذوق، إليكَ بعضها:[١]

  • نصائح عامة:
    • استخدم أدوات طبخ غير معدنية لتخفيف من الطعم المعدني في الفم.
    • تناول النعناع من دون سكر أو الليمون للتخفيف أيضًا من الطعم المعدني.
    • تجنب تناول الطعام في الغرف الحارة أو الغرف قليلة التهوية.
    • تجنب تناول الطعام قبل الخضوع للعلاج الكيميائي بساعة أو ساعتين، وكذلك الأمر بعد انتهاء جلسة العلاج الكيميائية بساعتين أو ثلاث.
    • تجنب تناول أي مكملات غذائية قبل استشارة الطبيب خلال الخضوع للعلاج السرطان.
  • نصائح النظافة الشخصية:
    • اغسل فمك قبل تناول الطعام بالغرغرة بالماء والملح لإزالة أي طعم عالق في الفم.
    • نظف أسنانك مريتن يوميًا على الأقل.
  • نصائح تحضير الطعام:
    • احرص على تهوية المطبخ جيدًا لإزالة الروائح.
    • أضف المحليات للتخلص من الطعم المر أو المالح، وأضف عصير الليمون للتخلص من الطعم الحلو المفرط.
    • نقع اللحوم بالخل أو عصائر الفواكه إذا كنت تشعر بطعم مر عند تناولها.
    • جرب إضافة بعض الأطعمة الجديدة مثل؛ البصل، والثوم، والفلفل الحار، والريحان، والزعتر، والخردل، والكاتشب، والنعناع.
  • نصائح اختيار الطعام: تشمل هذه النصائح العديد من الجوانب، فمثلًا للتخلص من الروائح التي تؤثر على حاسة الذوق يفضل تناول أطعمة ذات درجة حرارة منخفضة أو بدرجة حرارة الغرفة، من هذه الأطعمة:[١١]
    • سلطة التونا.
    • سلطة الدجاج.
    • المثلجات.
    • مخفوق الحليب.
    • الزبادي.
    • الجبنة.
  • بالإضافة إلى ما سبق يمكنكَ تناول الأطعمة التالية للتخلص من الطعم المر عند المعاناة من تغيرات حاسة التذوق:[١١]
    • الأرز.
    • الحليب.
    • البطاطا المهروسة.
  • وللتخلص من الطعم المعدني، يمكنكَ تناول ما يأتي من الأطعمة:[١١]
    • الحليب.
    • الحمص.
    • السمك.
    • زبدة الفول السوداني أو زبدة الفستق.
    • الزبادي والجبنة.
  • وإذا كنت تعاني من انعدام الطعم عند الأكل، فينصح باتباعكَ الآتي:[١١]
    • تناول الأطعمة الحامضة التي تُحفز براعم التذوق.
    • إضافة الأطعمة التي تزيد من حدة الطعام مثل؛ الكاتشب، والصوص، والخردل.
    • تناول ما يأتي من الأطعمة:
      • البيتزا.
      • المعكرونة.
      • الزيتون والمخلل.
  • ويفضل اتباعكَ الآتي للتخلص من الطعم الحلو المفرط:[١١]
    • التخفيف من حدة العصائر ومخفوق الحليب والمكملات الغذائية بإضافة الماء أو الحليب لها.
    • إضافة بعض الملح إن أمكن.
  • وعند الشعور بطعم مالح، فيفضل تباعكَ الآتي من نصائح:[١١]
    • تناول أطعمة قليلة الصوديوم.
    • إضافة القليل من السكر إلى الأطعمة إن أمكن.


مَعْلُومَة

إنّ حاستي التذوق والشم ترتبطان كثيرًا، إذ يتضمن تذوق الطعام خليطًا من القدرة على الشم والتذوق، وقد تلاحظ بأن مشكلة التغير في التذوق قد تظهر من وجود مشكلات في الأنف أيضًا عند التأكد من صحة وسلامة البراعم الذوقية، وفي هذه الحالة ينبيغي زيارة طبيب مختص بالأذن والأنف والحنجرة لتحديد مسبب المشكلة.[١٢]

تنفصل حاستا الشم والذوق عن بعضهما بالأعضاء المستقبلة، إذ تكشف المواد الكيميائية في الطعام بواسطة البراعم الذوقية في اللسان، التي تحتوي على خلايا حسية ترسل بعد تحفيزها إشارات إلى مناطق مخصصة من الدماغ لإدراك الطعم، وكذلك الأمر في الأنف؛ الذي يحتوي على خلايا حسية تستقبل الروائح المنتقلة عبر الهواء، التي تحفز البروتين الموجود على شعيرات الخلايا الحسية لإطلاق استجابة حسية تعرّف الدماغ على الرائحة، ومن خلال الحاستين معًا يدرك الدماغ نكهة وطعم الغذاء، ولذلك وبالرغم من اختلاف الأعضاء الحسية لها إلا أن حاستي الشم والذوق مرتبطتان بشدة.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Taste Changes", National Cancer Centre Singapore,23 ,Jun, 2020، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Healthwise Staff (July 28, 2019), "Taste Changes"، University of Michigan, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Heidi Moawad (November 27, 2019), "An Overview of Dysgeusia"، verywellhealth, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  4. Alfred D. Wyatt Jr (February 02, 2018), "Why Might My Sense of Taste Change?"، webmd, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. " TASTE DISORDER", summit medical group,2014، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Jon Johnson (May 24, 2019), "What causes a loss of taste?"، medicalnewstoday, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  7. Lisa Fayed (November 24, 2019), "Taste Changes During Chemotherapy"، verywellhealth, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Eleesha Lockett (June 22, 2020), "7 Reasons Your Taste Buds Can Change"، healthline, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  9. Howard LeWine, "Why has my sense of taste changed?"، health harvard, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. "Taste changes", Canadian cancer socity, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح "Tips on Dealing with Taste Change", Johns Hopkins medicine, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  12. Erica Roth (September 23, 2019), "Impaired Taste"، healthline, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  13. "Taste and Smell", brain facts organization ,1 Apr 2012، Retrieved 30-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :