عدد أقمار كوكب زحل

عدد أقمار كوكب زحل
عدد أقمار كوكب زحل

كوكب زحل

أنّ كوكب زحل واحد من كواكب المجموعة الشمسية، يحتل المرتبة السادسة من حيث البعد عن الشمس، ويحتل المرتبة الثانية من حيث أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ويمتلك أكبر حلقات محيطة بين كواكب المجموعة الشمسية، ومنذ زمن كان كوكب زحل معروف للناس، وذلك بسبب سطوعه وقربه من كوكبنا.

ويُعدّ جاليليو جاليلي أول من سجل ملاحظة تلسكوبية لكوكب زحل، وذلك عام 1610م إلّا أنّ اكتشاف حلقات كوكب زحل اكتشفت في عام 1659م عن طريق العالم كريستيان هويجينس، سمي زحل بهذا الاسم نسبة إلى إله الحصاد والزمن الروماني، ومن بين جميع الكواكب المرئية من الأرض، يُعدّ زحل أبعد هذه الكواكب.[١]


عدد أقمار كوكب زحل

يمتلك كوكب زحل أكثر من 62 قمرًا معروفًا، تختلف في أحجامها وتراكيبها، فمنها ما يتكون من الجليد النقي، ومنها من المواد الصخرية، ومنها ما هي مزيج من الجليد والصخور، كما تختلف مدة رحلتها حول الكوكب، فمنها ما يستغرق نصف يوم أرضي للدوران دورةً كاملةً حول زحل، ومنها ما يستغرق أكثر من 4 سنين أرضية حتى يكمل دورة واحدة حول الكوكب، اكتُشف أول قمر بكوكب زحل في عام 1655م، وعلى مدار 200 عام رصد السبعة أقمار الرئيسية الأخرى لزحل، وفي عام 1997م وجد علماء الفلك 18 قمرًا في مدارات حول زحل، ثم تمكنت كاسيني التابعة لوكالة ناسا جنبًا إلى جنب مع التقدم التكنولوجي للتلسكوبات الأرضية من اكتشاف الأقمار الباقية.

وفي عام 1847م اقترح عالم الفلك البريطاني السير جون هيرشل، أنّ تُؤخذ أسماء أقمار زحل من أسماء الأشقاء الأسطوريين للإله اليوناني كرونوس، وبعد البدء بتسميتها امتلك 53 قمرًا أسماءً فقط، أمّا الباقي فقد عُين لها أسماءً رقمية تتعلق بسنة اكتشافها، يعدّ القمر تيتان القمر الأكبر حجمًا لزحل، فهو أكبر حجما من كوكب عطارد، ويُشكل 96% من الكتلة التي تدور حول الكوكب وله غلاف جوي يتكون من النيتروجين والميثان، ومن أشهر أقمار كوكب زحل قمر ميماس، وديون، وانسيلادوس، ولايابيتوس وريا، وهايبريون، وتثيس.[٢]


خصائص كوكب زحل

يُعدّ كوكب زحل ثاني أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية بعد المشتري، ويبلغ نصف قطره 58,232 كم أيّ ما يعادل تقريبا 9 أضعاف الأرض، أمّا سطحه فهو أكبر من سطح الأرض بحوالي 83 مرةً، أمّا حلقاته فهي الأكبر في المجموعة الشمسية ويمكن مشاهدة 3 حلقات منها فقط عن طريق التلسكوب العادية، ويمُكن مشاهدة 8 منها عن طريق التلسكوبات القوية.

لا يُمكن حساب عدد الحلقات؛ إذ إنّها تتكون من ملايين الصخور الصغيرة، ويمتد النظام الدائري لكوكب زحل الى 282000 كم، وبالرغم من أنّ حجم كوكب زحل أكبر من حجم كوكب الأرض بحوالي 764 مرة، إلّا أنّ كوكب الأرض كثافته أعلى منه بحوالي 8 مرات فكوكب زحل هو الكوكب الأقل كثافة بين كواكب المجموعة الشمسية، وتبلغ كثافته 0.687 كجم/متر مكعب، وبالتالي فإنّه أقلّ كثافةً من الماء، وتُعزى قلة كثافته إلى تكويناته؛ إذ يتكون من غازات مثل؛ الهيدروجين والهيليوم.

ويدور زحل حول محوره بسرعة كبيرة، ويُكمل دورة واحدة، أيّ يوم في حوالي 10.6 ساعة، أمّا دورانه حول الشمس، فإنّه بطيء فهو يُكمل دورة واحدة حول الشمس، أيّ عام حوالي كل 29.5 سنة أرضية، أمّا عن درجات الحرارة على الكوكب فتبلغ درجة حرارة الغلاف الخارجي للكوكب في المتوسط 175 درجة مئوية، وبالرغم من أنّ زحل لا يحتوي على سطح صلب؛ إلّا أنّه مغطًى بالغازات الدوامية وسوائل أعمق، ويُعتقد أن قلبه يتكون من معادن الحديد، والنيكل، التي تُحيط بهما الصخور، وفي الآونة الآخيرة اكتُشف الكثير من الأقمار التي تدور حول زحل وهي 82 قمرًا.[١]


حلقات كوكب زحل

كان العالم جاليليو جاليلي أول من رأى حلقات كوكب زحل، وبدت الحلقات كأنّها أذرع؛ إلّا أنّه بعد 45 عامًا، اقترح العالم الهولندي كريستيان هيجنز الذ، الذي كان يملك تلسكوبًا أكثر دقة، أنّ زحل لديه حلقة مسطحة ورقيقة، ومع تطور العلم استمر العلماء في معرفة المزيد عن تكوين الحلقات وهياكلها.

يحتوي زحل على العديد من الحلقات التي تتكون من مليارات الأجسام الجليدية والصخرية، ويتراوح حجمها بين حبة السكر وحجم المنزل، ويُعتقد العلماء أنّ هذه الجسيماء ما هي إلّا حطام ومخلفات مذنبات أو كويكبات أو أقمار محطمة وأشارت دراسة عام 2016م إلى أنّها قد تكون كواكب قزمة بعد موتها، وتمتد أكبر حلقة حوالي 7 آلاف مرة من قطر الكوكب، ويبلغ سماكة الحلقات الرئيسية قرابة 9 أمتار.

سميت الحلقات بالحروف الأبجدية بالترتيب الذي اكتشفت به، وتُعرف الحلقات الرئيسية بـ (A) و(B) و(C)، وتعدّ الحلقة (D)، الحلقة الأعمق في حين أن الجزء الخارجي الذي اكتُشف في عام 2009 كبير جدًا وقد يتسع لقرابة مليار أرض داخله، ويبلغ عرض قسم كاسيني الموجود بين الحلقتين (A) و(B) حوالي 4700 كم، وتتكون الحلقة (D) من عدة حلقات أضيق.[٣]


مَعْلومَة

بالنسبة لكيفية تشكّل القمار، فإنّه يوجد العديد من النظريات التي تُفسر كيفية تشكل الأقمار في ثلاث نظريات، هي:[٤]

  • النظرية الأولى: تقول النظرية الأولى أنّ الأقمار تتكون من جسيم صغير يدور حول الكوكب ثم يبدأ بتجميع أجسام صغيرة حوله تدريجيًا، ليكون بعد ذلك جسم كبير، وقد يكون الجسم كبير لدرجة تكفيه للخضوع للتوازن الهيدروستاتيكي، ويعتقد علماء الفلك، أنّه بهذه الطريقة قد تشكل كل من أقمار كوكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وقد حصلوا على أغلب الأقمار الكبيرة التي تدور حولهم من هذه الطريقة.
  • الطريقة الثانية: وتتشكل الأقمار في هذه الطريقة من خلال التقاط الكواكب أجسام صغيرة، وذلك بجاذبيتها الكبيرة، ويُعتقد العلماء أنّ هذه الطريقة هي التي كانت سببًا في وجود كل من الأقمار صغيرة الحجم، وغير المنتظمة التي تدور حول كوكب المشتري، والمريخ، وزحل، ونبتون، وأورانوس.
  • الطريقة الثالثة: يعتقد العلماء أنّ هذه الطريقة هي الطريقة التي كانت سببًا في تشكل القمر الذي يدور حول كوكبنا الأرض، وتُحدد هذه الطريقة من خلال اصطدام كبير بين جسم كبير والكوكب، ممّا يُسبب خروج جزء من الكوكب إلى الفضاء ويبدأ هذا الجزء بالسير في مدار حول الكوكب، ويُعتقد أنّه قبل 4.5 مليار سنة اصطُدم جسم بحجم كوكب المريخ، يُسمى ثيا بكوكب الأرض مشكلًا القمر على كوكبنا.


المراجع

  1. ^ أ ب "Saturn Facts", nineplanets, Retrieved 2020-5-11. Edited.
  2. "Saturn's Moons: Facts About the Ringed Planet's Satellites", space, Retrieved 2020-5-11. Edited.
  3. "Saturn: Facts About the Ringed Planet", space, Retrieved 2020-5-11. Edited.
  4. "How Many Moons Does Mercury Have?", universetoday, Retrieved 2020-5-11. Edited.

فيديو ذو صلة :