سبب دوران الارض حول نفسها

سبب دوران الارض حول نفسها
سبب دوران الارض حول نفسها

كوكب الأرض

ثالث كوكب من حيث القرب للشمس، يدعى بكوكب الحياة، لأنه الكوكب الوحيد من بين الكواكب الشمسية التي يبلغ عددها أحد عشر كوكبًا، الذي يناسب العيش، بسبب تكونه من مجموعة غازات اللازمة لتنفس الكائنات الحية، مثل: غاز الأوكسجين، وانتشار عدد من المسطحات المائية على أرجائه، وتعادل مناخه، ويعتليه قمر واحد يستمد ضوءه من الشمس خلال ساعات النهار، ومن الجدير بالذكر أن الكوكب تابع للمجرة الكونية درب التبانة.[١]


سبب دوران الأرض حول نفسها

تدور الأرض حول نفسها بسبب زاوية الزخم الزاوي التي نتجت على أثر قوة الجاذبية الأرضية إلى جانب أثر مجموعة الأتربة والغبار التي تمركزت بالأرض، بعد حدوث الانفجار الأكبر الذي أدى إلى تكون المجموعة الشمسية بأكلمها، وبسبب تمركز الجاذبية في منطقة خط الاستواء أخذت الأرض الشكل البيضاوي[٢]، يستمر هذا النوع من الدوران مدة ثلاث وعشرين ساعة وست وخمسين دقيقة، وبسبب عدم اكتمال أربع وعشرين ساعة في هذه المدة اعتمد العلماء على إضافة يوم للسنة كل أربع سنوات، لتدعى بالسنة الكبيسة، ونتيجة هذا الدوران يتعاقب الليل والنهار على الأجزاء المختلفة من الكرة الأرضية، وهو المسؤول عن إبراز اتجاه شروق الشمس وغروبها بسبب دورانها من الغرب إلى الشرق ، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن المد والجزر في مياه المحيطات والبحار تضغط على الأرض لتساعدها على الدوران حول نفسها بسرعة كبيرة مقارنة مع غيرها من الكواكب المحيطة .[٣]


دوران الأرض حول الشمس

تتواجد الأرض داخل مدار بيضاوي تتنصفه الشمس، لتدور على محيطه حولها، بزواية تبلغ ثلاثة وعشرين صحيحًا، وخمسة وأربعون بالمئة درجة، وتبلغ مدة هذا النوع من الدوران ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا وربع اليوم، لتكتمل السنة الميلادية من خلاله، نتيجة حدوث ميلان لمحور الأرض أثناء دورانه حول الشمس، تتقلب درجات الحرارة على الكرة الأرضية، فينتج على إثرها التغيرات المناخية، التي تدعى بالفصول الأربعة تتمثل هذه الانقلابات بما يأتي:[٣]

  • الانقلاب الصيفي: في اليوم الواحد والعشرين من كانون الأول يميل محور الأرض الشمالي (مدار السرطان) باتجاه الشمس، فتصبح الأجواء حارة على المناطق الواقعة في محيطه مثل: دولة المكسيك، وعلى الجزء المقابل له من الكرة الأرضية تسود الأجواء الباردة مثل: دولة جنوب أفريقيا.[٣]
  • الاعتدال الخريفي: في اليوم الثالث والعشرين من أيلول، تتعامد الشمس على منتصف الكرة الأرضية، فتسود الأجواء الخريفية على المناطق الواقعة بالجزء الشمالي منها، والأجواء الربيعية على المناطق الواقعة من الجزء الجنوبي للكرة الأرضية، وتصل درجة الحرارة ذورتها على المناطق الواقعة في منتصف الكرة الأرضية أي على خط الاستواء مثل: دولة البرازيل.[٣]
  • الانقلاب الشتوي: في اليوم الواحد والعشرين من كانون الثاني، يميل المحور الجنوبي(مدار الجدي) من الكرة الأرضية باتجاه الشمس، فتسود الأجواء الصيفية الحارة المناطق المحاذية له، وتسود الأجواء الباردة على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية، والأجواء المعتدلة على الجزء المنصف للكرة الأرضية.[٣]
  • الاعتدال الربيعي: في اليوم الواحد والعشرين من شباط، تتجه الشمس مرة أخرى بطريقة عمودية على الأجزاء الواقعة في منتصف الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى ظهور الأجواء الربيعية على الجزء الشمالي من الأرض، والأجواء الخريفية على المناطق الجنوبية للكرة الأرضية، والأجواء شديدة الحرارة على المناطق الواقعة على خط الاستواء.[٣]


ظواهر كونية

توجد مجموعة كبيرة من الظواهر التي تحدث بالأرض بطريقة مستمرة، أبرزها:

  • ظاهرة الشفق القطبي: يظهر على هيئة أضواء متوهجة ذات ألوان براقة مثل: اللون البنفسجي والأحمر في سماء النصف الشمالي من الكرة الأرضية، في ساعات المساء، تنتج بسبب تفاعل الأشعة الضارة القادمة من الشمس مثل: الأشعة السينية، مع إلكترونات العناصر المكونة للغلاف الجوي مثل: النيتروجين، لتعكسها باتجاه الفضاء الخارجي بعيدًا عن الكرة الأرضية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأشعة تمتلك قوة كبيرة تقدر على تدمير الكوكب بأكمله إذا اخترقت الغلاف الجوي، وما يثير التساؤلات حول هذه الظاهرة أن في كل مرة منها تختلف ألوان الشفق القطبي وشكلها، ولم يستطع أحد من العلماء تفسير ذلك الاختلاف.[٤]
  • الزلازل: هو عبارة عن حدوث اهتزازات لطبقات الأرض، نتيجة الحركة الدائمة للصفائح التكتونية المكونة لها(القارات)، وتكون الحركات أما تقاربية تتجه الصفائح باتجاه بعضها البعض وفي هذه الحالة أما أن تنزلق واحدة تحت الأخرى، أو ترتفع الصفيحتان للأعلى مكونة الجبال المرتفعة، أو حركة تباعدية وينشأ عنها الفجوات الأرضية أوالمسطحات المائية مثل: الشق الأكبر في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل على إثرها عددًا من البحار والمحيطات مثل: البحر الميت، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يرجع سبب حدوثه إلى بروز بركان من الطبقات الصخرية الداخلية للكرة الأرضية نتيجة تعرضها للضغط المرتفع.[٥]
  • البراكين: ثقوب من الكرة الأرضية، يخرج عبرها مجموعة من الأبخرة السامة، والعناصر الثقيلة، والحمم البركانية ذات الحرارة المرتفعة، التي تتصاعد من الطبقات الداخلية للكرة الأرضية، نتيجة تعرضها لعوامل الضغط المرتفع والحرارة العالية، وتصنف البراكين لبراكين نشطة تتصاعد منها الحمم بطريقة مستمرة، وبراكين خامدة توقف تصاعد الحمم منها منذ زمنٍ بعيد، وتؤثر البراكين على طبيعة الأرض بطريقة سلبية من خلال إسهامها في تزايد نسبة الغازات الثقيلة في الجو، وهذا بدوره يزيد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وتعرضها لظاهرة الاحتباس الحراري، تؤدي إلى حرمان الكثير من الحيوانات من مواطنها مما يتسبب في انقراضها عن الكرة الأرضية، تؤدي إلى ترسب الغازات والمواد السامة في المحيطات والبحار والمياه الجوفية مما يساهم في تلوث المياه وتقليل نسبة المياه الصالحة للشرب، حرق الغابات المحيطة به.[٦]


المراجع

  1. "معلومات عن كوكب الأرض"، معلومات ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  2. "لماذا تدور الأرض حول نفسها ؟"، النادي الليبي للعلوم، 20-11-2015، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "دوران الارض حول نفسها وحول الشمس"، بحوث ثقافية، 6-8-2015، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  4. "لماذا تحدث ظاهرة الشفق القطبي؟ وما السبب وراء حدوثها؟"، لماذا، 28-12-2018، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  5. "بالصور.. أسباب الزلازل وأنواعها وأقواها على مدار التاريخ"، العين الإخبارية، 15-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  6. "البراكين"، فيدو دوت نت، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :